انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم بن محمد (ص)»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض واشتد عليه المرض وأصبح يهدد حياته، حتى نُقل إلى سكن أمه [[مارية القبطية|مارية]] وقامت على رعايته هي وأختها سيرين ومعهما حاضنته، حتى دخل وقت [[الاحتضار]] وبلغ خبره [[النبي|للنبي]]{{صل}} فأسرع إليه وهو يجود بنفسه، فأخذه من حجر أمه ووضعه في حجره، حتى فاضت نفسه. وغسله الإمام [[علي]]{{ع}} وقيل أم بردة، وحمله [[النبي]] {{صل}} على سرير صغير ومعه جماعة من [[المسلمين]] إلى [[مقبرة البقيع]] فدُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]]، وقبره معروف يُزار.<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br />
ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض واشتد عليه المرض وأصبح يهدد حياته، حتى نُقل إلى سكن أمه [[مارية القبطية|مارية]] وقامت على رعايته هي وأختها سيرين ومعهما حاضنته، حتى دخل وقت [[الاحتضار]] وبلغ خبره [[النبي|للنبي]]{{صل}} فأسرع إليه وهو يجود بنفسه، فأخذه من حجر أمه ووضعه في حجره، حتى فاضت نفسه. وغسله الإمام [[علي]]{{ع}} وقيل أم بردة، وحمله [[النبي]] {{صل}} على سرير صغير ومعه جماعة من [[المسلمين]] إلى [[مقبرة البقيع]] فدُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]]، وقبره معروف يُزار.<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br />
*'''مات فداء للحسين{{ع}}'''
*'''مات فداء للحسين{{ع}}'''
قال [[ابن عباس]]: «كنت عند [[النبي]]{{صل}}وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن [[الحسين]] بن [[علي]]، وهو تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط [[جبرئيل]] [[الوحي|بوحي]] من [[الله|رب العالمين]]، فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا [[محمد بن عبد الله|محمد]] إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما [[الفدية|فافد]] أحدهما بصاحبه، فنظر النبي{{صل}}إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أُمّه [[أمَة]]، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأُمّ الحسين [[فاطمة]]، وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أُثر حزني على حزنهما ياجبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي{{صل}} إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم».<ref>ابن شهر أشوب، مناقب آل ابي طالب، ج3، ص234، والمجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153</ref>
قال [[ابن عباس]]: «كنت عند [[النبي]]{{صل}}وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن [[الحسين]] بن [[علي]]، وهو تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط [[جبرئيل]] [[الوحي|بوحي]] من [[الله|رب العالمين]]، فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا [[محمد بن عبد الله|محمد]] إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما [[الفدية|فافدِ]] أحدهما بصاحبه، فنظر النبي{{صل}}إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أُمُّه [[أمة|أمَة]]، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأُمّ الحسين [[فاطمة]]، وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أُثر حزني على حزنهما ياجبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي{{صل}} إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم».<ref>ابن شهر أشوب، مناقب آل ابي طالب، ج3، ص234، والمجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153</ref>
 
==قول الرسول(ص) عند وفاته==
==قول الرسول(ص) عند وفاته==
المتأمل في [[السيرة النبوية]] يرى أن [[النبي (ص)|نبينا]] {{صل}} قد أُصيب بفراق الأهل والأحباب، فصبر صبراً جميلا، وهو [[الصبر]] الذي لا [[جزع]] فيه، ولا اعتراض على [[قضاء]] [[الله]] وقدره، فقد ابْتُلي {{صل}} بفقد ابنه إبراهيم{{ع}} ومن اشد المصائب على الإنسان موت أحد أولاده. وهذه بعض أقوال النبي {{صل}} في ولده إبراهيم{{ع}}.
المتأمل في [[السيرة النبوية]] يرى أن [[النبي (ص)|نبينا]] {{صل}} قد أُصيب بفراق الأهل والأحباب، فصبر صبراً جميلا، وهو [[الصبر]] الذي لا [[جزع]] فيه، ولا اعتراض على [[قضاء]] [[الله]] وقدره، فقد ابْتُلي {{صل}} بفقد ابنه إبراهيم{{ع}} ومن اشد المصائب على الإنسان موت أحد أولاده. وهذه بعض أقوال النبي {{صل}} في ولده إبراهيم{{ع}}.
مستخدم مجهول