انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرداب الغيبة»

أُزيل ٣٬٦٦٢ بايت ،  ٢٢ يوليو ٢٠٢١
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Alkazale
سطر ٦٠: سطر ٦٠:


::وليت هؤلاء المتقوّلون في أمر السرداب اتفقوا على رأي واحد في الأكذوبة حتى لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم، فلا يقول ابن بطوطة في ''رحلته'': إن هذا السرداب المنوّه به في [[الحلة]]. ولا يقول القرماني في ''أخبار الدول'' إنه في [[بغداد]]. ولا يقول الآخرون: إنه بسامراء. ويأتي القصيمي<ref>القصيمي، ''الصراع بين الإسلام والوثنية''، ص 42.</ref> من بعدهم فلا يدري أين هو فيطلق لفظ السرداب ليستر سوءته. وإني كنت أتمنى للقصيمي أن يحدد هذه العادة بأقصر من (أكثر من ألف عام) حتى لا يشمل العصر الحاضر والأعوام المتصلة به، لأن انتفائها فيه وفيها بمشهد ومرئى ومسمع من جميع المسلمين، وكان خيراً له لو عزاها إلى بعض القرون الوسطى حتى يجوّز السامع وجودها في الجملة، لكن المائن غير متحفظ على هذه الجهات.<ref> الأميني، ''الغدير في الكتاب والسنة والأدب''، ج 3، ص 308. </ref>
::وليت هؤلاء المتقوّلون في أمر السرداب اتفقوا على رأي واحد في الأكذوبة حتى لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم، فلا يقول ابن بطوطة في ''رحلته'': إن هذا السرداب المنوّه به في [[الحلة]]. ولا يقول القرماني في ''أخبار الدول'' إنه في [[بغداد]]. ولا يقول الآخرون: إنه بسامراء. ويأتي القصيمي<ref>القصيمي، ''الصراع بين الإسلام والوثنية''، ص 42.</ref> من بعدهم فلا يدري أين هو فيطلق لفظ السرداب ليستر سوءته. وإني كنت أتمنى للقصيمي أن يحدد هذه العادة بأقصر من (أكثر من ألف عام) حتى لا يشمل العصر الحاضر والأعوام المتصلة به، لأن انتفائها فيه وفيها بمشهد ومرئى ومسمع من جميع المسلمين، وكان خيراً له لو عزاها إلى بعض القرون الوسطى حتى يجوّز السامع وجودها في الجملة، لكن المائن غير متحفظ على هذه الجهات.<ref> الأميني، ''الغدير في الكتاب والسنة والأدب''، ج 3، ص 308. </ref>
==في كلام أهل السنة==
حيك على [[الشيعة]] في الاعتقاد [[الإمام المهدي (ع)|في المهدي]]، أقاويل بشأن [[الغيبة (عقيدة)|غيبته]]، ونُسبت إليهم أمور لم يقل بها منهم أحد؛ فزعموا أنه غاب في السرداب، وأنه يقيم فيه فترة غيبته، وأنه يخرج منه في آخر الأزمان،<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 3، ص 173.</ref> وأنهم يذهبون إلى السرداب كل [[يوم جمعة]]، ويأخذون معهم فرسا مسرجا ملجما بعد الصلاة قائلين: يا إمام، باسم [[الله]]، ثلاث مرات،<ref>الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، ج‌ 2، ص 75.</ref> ومزاعم أنكرتها الشيعة بأجمعها، وطالبت المدّعين بالبرهان على ذلك.<ref>المحلاتي، مآثر الكبراء، ج 1، ص 288.</ref>
===ياقوت الحموي===
ذكر ياقوت الحموي ([[626 هـ]]) مزاعم في كتابه معجم البلدان عند الكلام حول [[سامراء]]، والملاحظ أنه أول من قال بخروج [[الإمام المهدي (ع)|المهدي]] من السرداب، فنسب الاعتقاد بذلك إلى [[الشيعة]]، وقال: وبها (سامراء) [[سرداب الغيبة|السرداب]] المعروف في جامعها الذي تزعم [[الشيعة]] أنّ مهديّهم يخرج منه... ثم قال: وخربت - [[سامراء]] - فلم يبق منها إلاّ موضع المشهد الذي تزعم [[الشيعة]] أنّ به سرداب [[القائم|القائم المهدي]] ... <ref>الحموي، معجم البلدان، ج 3، ص 173.</ref>
===ابن تيمية===
ثم جاء [[ابن تيمية]] ([[728 هـ]]) وأضاف:
:ومن حماقتهم أنهم يجعلون [[المهدي المنتظر|للمنتظر]] عدّة مشاهد ينتظرونه فيها، كالسرداب الذي [[سامراء|بسامراء]] الذي يزعمون أنه غائب فيه،... وقد يقيمون هناك دابّة، إمّا بغلة وإمّا فَرَساً وإمّا غير ذلك ليركبها إذا خرج، ويُقيمون هنــاك إما في طـــرفي النهار وإما في أوقات أُخر  مَن ينــادي عليه بالخروج: يا مولانا اخرج يامولانا اخرج. ويُشهرون السلاح ولا أحد هناك يقاتلهم. وفيهم من يقوم في أوقات الصلاة دائماً لا يصلّي خشية أن يخرج وهو في الصلاة فيشتغل بها عن خروجه وخدمته.<ref>ابن تيمية، ''منهاج السنة النبوية''، ج 1، ص 44 - 45.</ref>
===ابن خلدون===
بقيت التهمة تنتقل من كاتب إلى آخر على مر القرون، وهي تتطور في الأذهان، حتى بلغ ببعضهم [[ابن خلدون|كابن خلدون]] ([[808 هـ]]) أن يذكر أنَّ السرداب في [[مدينة الحلة|مدينة الحلَّة]] [[العراق|بالعراق]]،<ref>ابن خلدون، ''مقدمة ابن خلدون''، ج 1، ص 199؛ ابن بطوطة، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، ج 2، ص 198؛ الفزاري، ''صبح الأعشى في كتابة الإنشا''، ج 13، ص 232.</ref> بينما قال آخر أنّ السرداب في [[الري]].<ref>الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، ج‌ 2، ص 75.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
مستخدم مجهول