انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كربلاء»

أُضيف ٤٠ بايت ،  ١ أغسطس ٢٠١٧
imported>Baselaldnia
لا ملخص تعديل
imported>Baselaldnia
سطر ١٣: سطر ١٣:
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة [[كربلاء]] وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها:
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة [[كربلاء]] وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها:
مشتقة من الكربلة
مشتقة من الكربلة
*لفظ [[كربلاء]] محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية. <ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين، ص 83.</ref>
*لفظ [[كربلاء]] محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية. <ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.</ref>
*وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبدا، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي، ص 308.</ref>
*وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.</ref>
*و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظةإلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها ونقّيتها ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به. <ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4 - ص 445 - 446.</ref>
*و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظةإلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها ونقّيتها ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به. <ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.</ref>
*ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>عبد الحسين الكليدار آل طعمه، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، ص 6.</ref>
*ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>عبد الحسين آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.</ref>
* وقيل إنّ [[كربلاء]] اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] (عليهم السلام) ومفسّر بالكرب والبلاء. <ref>نهضة الحسين (ع)، ص ۶۶ .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم  معن بن أوس التي جاء فيها:
* وقيل إنّ [[كربلاء]] اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] {{هم}} ومفسّر بالكرب والبلاء. <ref>نهضة الحسين {{ع}}: ص66 .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم  معن بن أوس التي جاء فيها:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
  {{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>الاغاني، ج12، ص 309 .</ref>
  {{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.</ref>
{{نهاية قصيدة}}.
{{نهاية قصيدة}}.
* [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به [[كربلاء]] في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]] <ref>كامل الزيارات، ص: ۲۷۱؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر و حرمته‌ .</ref> والحديثية <ref> الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، ج‌۲، ص: ۳۳۴؛ بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ‌ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و....
* [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به [[كربلاء]] في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]] <ref>القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته‌ .</ref> والحديثية <ref>الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج‌2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ‌ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و....
وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين (ع)]] لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]] ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره سنة 236 ه‍.
وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}} لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]] ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره سنة 236 ه‍.
* النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل. وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً. <ref> آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس،  ٢۵ .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}. <ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف،  ۵٣ . .</ref>
* النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل. وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً. <ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}. <ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف:  ص53 .</ref>
* [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب [[كربلاء]] (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات أي الشاطئ يعني شاطئ الفرات. <ref>لسان العرب، ج‌۹، ص: ۲۲۱ .</ref>
* [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب [[كربلاء]] (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات أي الشاطئ يعني شاطئ الفرات. <ref> ابن منظور، لسان العرب: ج‌9، ص221.</ref>
* الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من [[كربلاء]]. <ref> معجم البلدان، ج‏۴، ص: ۱۸۳ .</ref>
* الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من [[كربلاء]]. <ref>الحموي، معجم البلدان: ج‏4، ص183.</ref>
* نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)...
* نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)...
* العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانين <ref>كتاب العين، ج‌۱، ص: ۱۵۱ .</ref>، وهي قرية محصّنة فيها قلعة ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين (ع): سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين(ع) وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين (ع) اللهم إنّي أعوذ بك من العقر. <ref> معجم البلدان، ج۴، ص: ۱۳۶ .</ref>
* العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانين <ref>الفراهيدي، كتاب العين: ج‌1، ص151.</ref>، وهي قرية محصّنة فيها قلعة ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين {{ع}}: سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين{{ع}} وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين {{ع}} اللهم إنّي أعوذ بك من العقر. <ref>الحموي، معجم البلدان: ج4،  ص136.</ref>


==تاريخ كربلاء==
==تاريخ كربلاء==
مستخدم مجهول