مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»
←تعريف الصحابة
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
'''في الاصطلاح:''' وقع خلاف بين أعلام [[المسلم|المسلمين]] في تعريف الصحابة وخاصة بين المدرستين [[الشيعة|الشّيعية]] و[[أهل السنة والجماعة |السنّية]]، وكذلك وقع خلاف بينهما في هل أنّ الصحيح لغةً هو استعمال لفظة «الصحابة» أم «الأصحاب»،فذهب أعلام أهل السنّة لاستعمال الأول، وقال الشيعة أنّ لفظة «الأصحاب» أصحّ لِوُرُودِهَا في [[القرآن الكريم]]،<ref>البقرة: 39 و 81 و 82؛ والواقعة: 8 و9 و 27 و 38 و 41.</ref> والسنّة الشريفة، وفي لغة العرب، عكس لفظة «الصحابة» التي لم تَرِد لا في قرآنٍ ولا في سنّةٍ، وأيضاً لا أصل لها في لغة العرب، ولكن بقيت لفظة «الصحابة» هي اللّفظة المستعمل عند أهل السنّة، وكذلك استعملتها الشيعة في بعض الموارد، تبعاً لاستعمال أهل السنّة لها.{{بحاجة إلى مصدر}} | '''في الاصطلاح:''' وقع خلاف بين أعلام [[المسلم|المسلمين]] في تعريف الصحابة وخاصة بين المدرستين [[الشيعة|الشّيعية]] و[[أهل السنة والجماعة |السنّية]]، وكذلك وقع خلاف بينهما في هل أنّ الصحيح لغةً هو استعمال لفظة «الصحابة» أم «الأصحاب»،فذهب أعلام أهل السنّة لاستعمال الأول، وقال الشيعة أنّ لفظة «الأصحاب» أصحّ لِوُرُودِهَا في [[القرآن الكريم]]،<ref>البقرة: 39 و 81 و 82؛ والواقعة: 8 و9 و 27 و 38 و 41.</ref> والسنّة الشريفة، وفي لغة العرب، عكس لفظة «الصحابة» التي لم تَرِد لا في قرآنٍ ولا في سنّةٍ، وأيضاً لا أصل لها في لغة العرب، ولكن بقيت لفظة «الصحابة» هي اللّفظة المستعمل عند أهل السنّة، وكذلك استعملتها الشيعة في بعض الموارد، تبعاً لاستعمال أهل السنّة لها.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
=== عند الشيعة === | |||
*عرّف [[الشهيد الثاني]] الصحابيّ بأنّه: «كلّ من لقيَ [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} مؤمناً به، ومات على [[الإسلام]]، وإن تخلّلت [[الردة|رِدَّتُهُ]] على الأظهر».<ref>الشهيد الثاني، البداية في علم الدراية، ص 64.</ref> | *عرّف [[الشهيد الثاني]] الصحابيّ بأنّه: «كلّ من لقيَ [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} مؤمناً به، ومات على [[الإسلام]]، وإن تخلّلت [[الردة|رِدَّتُهُ]] على الأظهر».<ref>الشهيد الثاني، البداية في علم الدراية، ص 64.</ref> | ||
*ونقل المامقاني تعريف الشهيد الثاني مع إضافة قيد الموت على الإيمان، فقال « من لقيَ [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} مؤمناً به، ومات على الإيمان و[[الإسلام]]، وإن تخلّلت [[الردة|رِدَّتُهُ]] بين كونه مؤمناً وبين موته مسلماً على الأظهر».<ref>المامقاني، مقابس الهداية، ج 2، ص 328.</ref> | *ونقل المامقاني تعريف الشهيد الثاني مع إضافة قيد الموت على الإيمان، فقال « من لقيَ [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} مؤمناً به، ومات على الإيمان و[[الإسلام]]، وإن تخلّلت [[الردة|رِدَّتُهُ]] بين كونه مؤمناً وبين موته مسلماً على الأظهر».<ref>المامقاني، مقابس الهداية، ج 2، ص 328.</ref> | ||
*وبعضهم أضاف قيد «اللّقاء بعد البعثة» لا قبلها.<ref>المامقاني، مقابس الهداية، ج 2، ص 329.</ref> | *وبعضهم أضاف قيد «اللّقاء بعد البعثة» لا قبلها.<ref>المامقاني، مقابس الهداية، ج 2، ص 329.</ref> | ||
=== عند السنّة === | |||
وقع خلافٌ كبير بين أعلام [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في تعريف الصحابة، وهذا راجع للاختلاف في تحديد الضابطة لمعرفة الصحابيّ من غيره، والاختلاف الكبير وقع بين أهل الحديث من جهةٍ وبين الأصوليين من جهة أخرى، غير أنّ الاختلاف أيضاً تسرّب بين أهل الحديث في ما بينهم، والأصوليين كذلك. | وقع خلافٌ كبير بين أعلام [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في تعريف الصحابة، وهذا راجع للاختلاف في تحديد الضابطة لمعرفة الصحابيّ من غيره، والاختلاف الكبير وقع بين أهل الحديث من جهةٍ وبين الأصوليين من جهة أخرى، غير أنّ الاختلاف أيضاً تسرّب بين أهل الحديث في ما بينهم، والأصوليين كذلك. | ||
*وهذا ما أشار إليه الزركشي الأصولي في بحره، حيث قال: «فإن قيل: أثبتم [[عدالة الصحابة|العدالة للصحابيّ]] مطلقاً، فمن [[صحابي|الصحابيّ]] ؟ قلنا: اختلفوا فيه فذهب الأكثرون إلى أنّه من اجتمع - مومناً - [[النبي محمد|بمحمد]]{{صل}}، وصَحِبَهُ ولو ساعة، روى عنه أو لا، لأنّ اللّغة تقتضي ذالك، وإن كان العُرف يقتضي طول الصُحبة وكثرتها، وقيل: يشترط الرواية، وطول الصُحبة، وقيل: يشترط أحدهما».<ref>الزركشي، البحر المحيط، ج 4، ص 301.</ref> | *وهذا ما أشار إليه الزركشي الأصولي في بحره، حيث قال: «فإن قيل: أثبتم [[عدالة الصحابة|العدالة للصحابيّ]] مطلقاً، فمن [[صحابي|الصحابيّ]] ؟ قلنا: اختلفوا فيه فذهب الأكثرون إلى أنّه من اجتمع - مومناً - [[النبي محمد|بمحمد]]{{صل}}، وصَحِبَهُ ولو ساعة، روى عنه أو لا، لأنّ اللّغة تقتضي ذالك، وإن كان العُرف يقتضي طول الصُحبة وكثرتها، وقيل: يشترط الرواية، وطول الصُحبة، وقيل: يشترط أحدهما».<ref>الزركشي، البحر المحيط، ج 4، ص 301.</ref> |