انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»

أُزيل ٩٨٨ بايت ،  ٢٥ فبراير ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٢٨٣: سطر ٢٨٣:
==== حرب صفين ====
==== حرب صفين ====
{{مفصلة|معركة صفين }}
{{مفصلة|معركة صفين }}
وقعت [[معركة صفين]] سنة 37 هجرية<ref>تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي اليعقوب، ج 2 ص 87، خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب </ref>، أي بعد [[معركة الجمل]]، ودارت رحاها بين [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) وجيشه من جهة، وبين [[معاوية بن أبي سفيان]] وجيشه الشامي من جهة أخرى، وَ هُم الذين أسماهم [[النبي الأكرم|النّبي الأكرم]]  (ص) بـــ «[[القاسطون|القاسطين]]»<ref>المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري، ج 3 ص 150، كتاب معرفة الصحابة،باب إسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حديث رقم 4676 و4675</ref> <ref>فرائد السمطين، إبراهيم الجويني، ج1، ص 274 - 279 </ref><ref>كفاية الطالب، محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، ص 167 -171، الباب السابع والثلاثون في أنّ عليا (ع) قاتل الناكثين والقاسطين و المارقين  </ref>.
وقعت [[معركة صفين]] سنة 37 هجرية<ref>تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي اليعقوب، ج 2 ص 87، خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب </ref>، أي بعد [[معركة الجمل]]، ودارت رحاها بين [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) وجيشه من جهة، وبين [[معاوية بن أبي سفيان]] وجيشه الشامي من جهة أخرى، وَ هُم الذين أسماهم [[النبي الأكرم|النّبي الأكرم]]  (ص) بـــ «[[القاسطون|القاسطين]]»<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج ص 150، حديث رقم 4676 و4675.؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 274 - 279.؛ الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 167 -171.</ref>


وسبب المعركة هو أنّه وبعد أن [[البيعة |بايع]] المسلمين [[الإمام علي]] (ع) [[الخلافة|خليفةً]] لهم، رفض معاوية الذي كان واليًا على [[الشام]] من زمن [[الخلافة|خلافة]] [[عثمان بن عفان]]، أن يبايع [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، بل ورفض أن يسلّمه بلاد الشام رافعًا قميص [[عثمان بن عفان]] المُلطَّخ بالدماء في المنابر لمدّة طويلة، طلبًا بدم عثمان بن عفّان من [[الإمام علي]] (ع) وأصحابه<ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 4، ص 561-563، توجيه علي بن أبي طالب جرير بن عبد الله إلى معاوية يدعوه إلى الدخول في طاعته </ref>.
وسبب المعركة هو أنّه وبعد أن [[البيعة |بايع]] المسلمين [[الإمام علي]] (ع) [[الخلافة|خليفةً]] لهم، رفض معاوية الذي كان واليًا على [[الشام]] من زمن [[الخلافة|خلافة]] [[عثمان بن عفان]]، أن يبايع [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، بل ورفض أن يسلّمه بلاد الشام رافعًا قميص [[عثمان بن عفان]] المُلطَّخ بالدماء في المنابر لمدّة طويلة، طلبًا بدم عثمان بن عفّان من [[الإمام علي]] (ع) وأصحابه.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 561-563.</ref>


فبعد أن راسل [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) معاوية بِكُتبٍ كثيرة، يَطلب فيها منه الدخول في [[البيعة]] مع [[المسلم|المسلمين]] وتسليم ولاية [[الشام]] [[عبد الله بن العباس|لعبد الله بن العبّاس]]، ومع تعنُّت معاوية وتمسّكه بولاية الشام<ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 4، ص 573- 575، دعاء علي معاوية للطاعة ودخول الجماعة </ref>، قَادَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) جيشًا من أهل [[العراق |العراق]] و [[مكة المكرمة|مكّة]] و [[المدينة المنورة|المدينة]] و [[مصر]] إلى [[الشام|الشّام]]، لعزل [[معاوية بن أبي سفيان]] وادخال الشام ضمن حكومته الإسلامية<ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 4، ص 563، خروج علي بن أبي طالب (ع) إلى صفين </ref><ref>أنساب الأشراف، أحمد بن يحيي البلاذري، ج 3، 65 - 89، أمر صفين </ref>، وكذلك أعدّ معاوية بِمَعُونَةٍ من داهية العرب [[عمرو بن العاص]] جيشًا من أهل الشام<ref>الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ج 3، ص 163، ذكر ابتداء وقعة صفِّين </ref>، وتواجهَا في منطقة صفين حيث تقع اليوم مدينة الرّقة السورية على نهر الفرات، ووقعت مواجهة شرسة مات فيها الألوف من البشر.
فبعد أن راسل [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) معاوية بِكُتبٍ كثيرة، يَطلب فيها منه الدخول في [[البيعة]] مع [[المسلم|المسلمين]] وتسليم ولاية [[الشام]] [[عبد الله بن العباس|لعبد الله بن العبّاس]]، ومع تعنُّت معاوية وتمسّكه بولاية الشام<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 573- 575.</ref>، قَادَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) جيشًا من أهل [[العراق |العراق]] و [[مكة المكرمة|مكّة]] و [[المدينة المنورة|المدينة]] و [[مصر]] إلى [[الشام|الشّام]]، لعزل [[معاوية بن أبي سفيان]] وادخال الشام ضمن حكومته الإسلامية،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 4، ص 563.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، 65 - 89.</ref> وكذلك أعدّ معاوية بِمَعُونَةٍ من داهية العرب [[عمرو بن العاص]] جيشًا من أهل الشام،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 163.</ref> وتواجهَا في منطقة صفين حيث تقع اليوم مدينة الرّقة السورية على نهر الفرات، ووقعت مواجهة شرسة مات فيها الألوف من البشر.{{بحاجة لمصدر}}


وعندما كادت الحرب أن تنتهي بنصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، قام [[عمرو بن العاص]] بِخُدعته التي عرفت بـــ «[[رفع المصاحف]]» ممّا سبّب ذالك بتراجع قسم كبير من جيش [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، ورفضوا أمر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) بمواصلة القتال مُنَبِّهًا إياهم أنّها خدعة ترمي لافشال الإنتصار <ref>مروج الذهب، المسعودي، ج 2، ص 303- 304، خدعة رفع المصاحف </ref><ref>البداية والنهاية، ابن كثير، ص 1149 - 1151، ذكر رفع المصاحف </ref>.
وعندما كادت الحرب أن تنتهي بنصر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، قام [[عمرو بن العاص]] بِخُدعته التي عرفت بـــ «[[رفع المصاحف]]» ممّا سبّب ذالك بتراجع قسم كبير من جيش [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، ورفضوا أمر [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) بمواصلة القتال مُنَبِّهًا إياهم أنّها خدعة ترمي لافشال الإنتصار.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 303- 304.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1149 - 1151.</ref>


ومع رفض قسم كبير من جيش [[الإمام علي]] (ع) مواصلة القتال، وهم الذين عرفوا بعد ذالك [[الخوارج|بالخوارج]]، دعى [[معاوية بن أبي سفيان]] بإيعاز من [[عمرو بالعاص]] أن يتم انتخاب فرد من كلا الطرفين، وينزلوا عند ما يقرّرانه، فاختار معاوية عمرو بالعاص وفرض وجهاء أهل الكوفة الذين عرفوا بعد ذالك بالخوارج «[[أبو موسى الأشعري]]» على أن يمثّل جيش [[الإمام علي]] (ع)، وأطلق على تلك الحادثة بـــــ «[[التحكيم|حادثة التحكيم]]».
ومع رفض قسم كبير من جيش [[الإمام علي]] (ع) مواصلة القتال، وهم الذين عرفوا بعد ذالك [[الخوارج|بالخوارج]]، دعى [[معاوية بن أبي سفيان]] بإيعاز من [[عمرو بالعاص]] أن يتم انتخاب فرد من كلا الطرفين، وينزلوا عند ما يقرّرانه، فاختار معاوية عمرو بالعاص وفرض وجهاء أهل الكوفة الذين عرفوا بعد ذالك بالخوارج «[[أبو موسى الأشعري]]» على أن يمثّل جيش [[الإمام علي]] (ع)، وأطلق على تلك الحادثة بـــــ «[[التحكيم|حادثة التحكيم]]».{{بحاجة لمصدر}}


فخدع [[عمرو بن العاص]] [[أبو موسى الأشعري]]، وذالك تمّ بعد أن اتفقا الإثنان بأن يخرجا على النّاس ويقولا بأنّهما قرّرا خَلْعَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) ومعاوية معًا، وبخُبثٍ ودهاء طلب عمرو من أبو موسى أن يتقدم في الكلام لكونه أكبر سنًّا وجاهًا، وبعد أن تحدّث أبو موسى بما اتّفقا عليه وهو خلع الإثنين، صعد عمرو المنبر وقال: إنني أخلع [[علي بن أبي طالب]] (ع) كما خلعه أبو موسى، ولكن أُثَبِّتُ معاوية بن أبي سفيان  على الخلافة، ووقعت الخديعة الكبرى <ref>تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ج 5، ث 67 - 71، اجتماع الحكمين بدومة الجندَل </ref><ref>مروج الذهب، المسعودي، ج 2 ص 307- 311، فصل إلتقاء الحكمين، و إتمام الخدعة. </ref><ref>الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ج 3، ص 205 - 211، ذكر اجتماع الحكمين.</ref><ref>أنساب الأشراف، للبلاذري، ج 3، ص 117 -121، أمر الحكمين وما كان منهما </ref><ref>تاريخ اليعقوبي، أحمد بن يحيي اليعقوبي، ج 2، ص 90-91 </ref>.
فخدع [[عمرو بن العاص]] [[أبو موسى الأشعري]]، وذالك تمّ بعد أن اتفقا الإثنان بأن يخرجا على النّاس ويقولا بأنّهما قرّرا خَلْعَ [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع) ومعاوية معًا، وبخُبثٍ ودهاء طلب عمرو من أبو موسى أن يتقدم في الكلام لكونه أكبر سنًّا وجاهًا، وبعد أن تحدّث أبو موسى بما اتّفقا عليه وهو خلع الإثنين، صعد عمرو المنبر وقال: إنني أخلع [[علي بن أبي طالب]] (ع) كما خلعه أبو موسى، ولكن أُثَبِّتُ معاوية بن أبي سفيان  على الخلافة، ووقعت الخديعة الكبرى.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 67 - 71.؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 307- 311.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 205 - 211.؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 117 -121.؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 90-91.</ref>


وبخصوص عدد القتلى في هذه المعركة فقد اُختلفت الأقوال: فقيل عدد القتلى 120000 نفس، 90000 من جيش الشام، و20000 من جيش العراق، وقيل عدد الإجمالي للقتلى 70000، من أهل الشام 45000، ومن أهل العراق وغيرهم 25000، منهم 25 برديًا <ref>مروج الذهب، المسعودي، ج 2، ص 306، عدد قتلى صفين </ref>.
وبخصوص عدد القتلى في هذه المعركة فقد اُختلفت الأقوال: فقيل عدد القتلى 120000 نفس، 90000 من جيش الشام، و20000 من جيش العراق، وقيل عدد الإجمالي للقتلى 70000، من أهل الشام 45000، ومن أهل العراق وغيرهم 25000، منهم 25 برديًا.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 306.</ref>




سطر ٣١٢: سطر ٣١٢:
*[[يعلى بن أمية]]
*[[يعلى بن أمية]]
*[[جندب بن زهير الأزدي|جندب بن زهير الأزدي الغامدي]]
*[[جندب بن زهير الأزدي|جندب بن زهير الأزدي الغامدي]]
*[[حجر بن عدي]]
*[[حجر بن عدي]]{{بحاجة لمصدر}}
{{Div col end}}
{{Div col end}}


سطر ٣٢٦: سطر ٣٢٦:
*[[حبيب بن مسلمة]]
*[[حبيب بن مسلمة]]
*[[ذو الكلاع الحميري]]
*[[ذو الكلاع الحميري]]
*[[بسر بن أرطاة|بسر بن أرطاة]] (هناك تردّد في صحبته)
*[[بسر بن أرطاة|بسر بن أرطاة]] (هناك تردّد في صحبته){{بحاجة لمصدر}}
{{Div col end}}
{{Div col end}}


مستخدم مجهول