انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي الهادي عليه السلام»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٤٩: سطر ٤٩:


وقال [[الشيخ المفيد]]: وخلف - الإمام الهادي {{عليه السلام}} - من الولد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|أبا محمد]] الحسن ابنه وهو الإمام من بعده والحسين ومحمداً وجعفراً وابنته [[عائشة بنت الإمام الهادي (ع)|عائشة]].<ref>المفيد، الإرشاد، ص 649.</ref> وأضاف لهم [[ابن شهر آشوب]] بنتاً أخرى يقال لها عليّة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 433.</ref> والملاحظ من القرائن والشواهد المستفادة من كلمات مؤرخي [[أهل السنة]] أنّ له {{عليه السلام}} ابنة واحدة مختلف في اسمها، فقيل: حكيمة، وقيل: علية، وقيل: عائشة.<ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 207.</ref> وقال الطبري: إن له ابنتين هما: عائشة ودلالة.
وقال [[الشيخ المفيد]]: وخلف - الإمام الهادي {{عليه السلام}} - من الولد [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|أبا محمد]] الحسن ابنه وهو الإمام من بعده والحسين ومحمداً وجعفراً وابنته [[عائشة بنت الإمام الهادي (ع)|عائشة]].<ref>المفيد، الإرشاد، ص 649.</ref> وأضاف لهم [[ابن شهر آشوب]] بنتاً أخرى يقال لها عليّة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 433.</ref> والملاحظ من القرائن والشواهد المستفادة من كلمات مؤرخي [[أهل السنة]] أنّ له {{عليه السلام}} ابنة واحدة مختلف في اسمها، فقيل: حكيمة، وقيل: علية، وقيل: عائشة.<ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 207.</ref> وقال الطبري: إن له ابنتين هما: عائشة ودلالة.
=== شهادته ===
قبض {{عليه السلام}} مسموما بـ[[سامراء|سر من رأى]] في يوم الاثنين المصادف الثالث من [[رجب]] سنة 254 ه‍، وقيل: يوم الاثنين الخامس والعشرون من [[جمادى الآخرة]] سنة 254 هـ. والتأريخ الأول أشهر، حيث نص عليه أغلب أعلام الطائفة ومحدثيهم ومؤرخيهم. وممن نص على أنّه {{عليه السلام}} مات مسموماً أو نقل القول في ذلك: الشبلنجي وابن الصباغ المالكي والشيخ أبو جعفر الطبري، {{و}}[[الشيخ إبراهيم الكفعمي]] في [[مصباح الكفعمي (كتاب)|''المصباح'']] وغيرهم، ونص الأخير على أن الذي سمّه هو المعتز. وجاء عن ابن بابويه أنّه {{عليه السلام}} مات مسموماً، وسمّه [[المعتمد العباسي]]،<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج  50 ، ص 114.</ref> وإذا صحّ ذلك فإنّه لا بد أن يكون قد سمّه المعتز بالله؛ لأنّه مات في عهده سنة 254 ه‍، والمعتمد العباسي بويع بالخلافة سنة 256 هـ في النصف من رجب، أو أن المعتز قد أوعز إلى المعتمد بدسّ السم إلى الإمام {{عليه السلام}}، فيكون ذلك جمعاً بين قول [[الشيخ الصدوق]] والشيخ الكفعمي، والله أعلم بحقيقة الحال.<ref>الشاكري، سيرة الإمام الهادي، ص 22- 23.</ref>
وخرجت الجنازة، وخرج [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحسن العسكري]] {{عليه السلام}} يمشي حتى أخرج بها إلى الشارع الذي إزاء دار [[موسى بن بغا]]. وقد كان الإمام أبو محمد العسكري {{عليه السلام}} قد صلّى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، ودفن في بيتٍ من دوره.
=== تفجير ضريح الإمامين العسكريين {{اختصار/عليهما}} ===
قامت في السنين الأخيرة مجموعة من [[السلفية|السلفيين]] من [[تكفير أهل القبلة|التكفيريين]] المتطرفين بالتعرض لضريح [[الإمامين العسكريين عليهما السلام|العسكريين]] {{ع}} في أكثر من محاولة، وكان من أبشع تلك الحملات ما قاموا به في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 م من اقتحام للمرقد، وقاموا بزرع عبوات ناسفة تحتوي على 200 كغم من المواد المتفجرة تحت قبة الضريح، وفجّروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح وتصدّع المنائر الذهبية المحيطة بها.<ref>[http://www.hamshahrionline.ir/hamnews/1384/841206/news/kharj.htm الهجوم على مرقد الإمامين العسكريين.]</ref> وفي صباح يوم الأربعاء 13 يونيو 2007 م حدثت عملية تفجيرية أخرى استهدفت مأذنتي المرقد الذهبيّتين، ودمرتهما بالكامل، وكان التفجير بواسطة عبوة ناسفة.<ref>[http://ebtekarnews.com/Ebtekar/News.aspx?NID=15206 الهجوم الثاني على مرقد الإمامين العسكريين.]</ref> وفي يوم الخميس 05-06-2014م قامت مجموعة كبيرة من التكفيريين ينتمون إلى [[تنظيم داعش الإرهابي|تنظيم داعش]] بشن هجوم واسع النطاق على مدينة [[سامراء]] للسيطرة عليها وتدمير الضريح المبارك إلاّ أنّه جوبهوا بمقاومة شديدة من قبل حماية الحرم والقوات الأمنية وجموع المؤمنين المتطوعين وأجبرتهم على التقهقر والخروج من المدينة.<ref>[http://www.ettelaat.com/new/index.asp?fname=2014%5C06%5C06-06%5C22-32-02.htm&storytitle=%C7%D1%CA%D4%20%DA%D1%C7%DE%20%CA%D1%E6%D1%ED%D3%CA%9D%E5%C7%ED%20%E3%E5%C7%CC%E3%20%C8%E5%20%D3%C7%E3%D1%C7%20%D1%C7%20%CA%C7%D1%E6%E3%C7%D1%20%DF%D1%CF الهجوم على سامراء ومرقد الإمامين العسكريين.]</ref>
==== إعادة إعمار الروضة العسكرية ====
لم يزل غبار الانفجار في السماء حتى بدأ الموالون لـ[[أهل البيت]] {{ع}} بإعمار الروضة المباركة وتشييدها على أجمل عمارة وزخرفة إسلامية سطرتها أنامل الفنانين المبدعين، وكان لمدينة [[قم]] المقدسة شرف تصميم وبناء الضريح الجديد للروضتين العسكريتين {{ع}} تحت رعاية وإشراف مرجعية آية الله [[السيد علي السيستاني]] وبكلفة 100 مليون دولار صرفت في تشييد الضريح وإكساء القبة بما يقارب السبعين كيلوغرام من الذهب و4500 كيلوغرام من الفضية و1100 كيلوغرام من النحاس و11 طن من الخشب الساج الجيد.<ref>[http://www.tabnak.ir/fa/news/352489/%D8%A2%D8%AE%D8%B1%DB%8C%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%B3%D8%A7%D8%B2%DB%8C-%D8%AD%D8%B1%D9%85%E2%80%8C%D9%88%D8%B6%D8%B1%DB%8C%D8%AD-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%A7%D8%AF%DB%8C%D8%B9 إعادة ترميم وتشييد مرقد الإمامين العسكريين.]</ref>


==إمامته==
==إمامته==
سطر ٢٧٨: سطر ٢٩١:
ابن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب {{ع}} الناصر للحق، من أصحاب الهادي {{عليه السلام}}، كما في ''رجال'' [[الشيخ الطوسي]]. وهو والد جد [[السيد المرتضى]] من جهة أمّه<ref>الطوسي، رجال الكشي، ص 385 .</ref>، قال السيد في أول كتابه ''شرح المسائل الناصريات'': «وأمّا أبومحمد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ففضله في علمه، وزهده، {{و}}[[الفقه|فقهه]]، أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر [[الإسلام]] في [[الديلم]]، حتى اهتدوا به من الضلالة، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى».<ref>السيد المرتضى، المسائل الناصريات، ص 63.</ref>
ابن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب {{ع}} الناصر للحق، من أصحاب الهادي {{عليه السلام}}، كما في ''رجال'' [[الشيخ الطوسي]]. وهو والد جد [[السيد المرتضى]] من جهة أمّه<ref>الطوسي، رجال الكشي، ص 385 .</ref>، قال السيد في أول كتابه ''شرح المسائل الناصريات'': «وأمّا أبومحمد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ففضله في علمه، وزهده، {{و}}[[الفقه|فقهه]]، أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر [[الإسلام]] في [[الديلم]]، حتى اهتدوا به من الضلالة، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى».<ref>السيد المرتضى، المسائل الناصريات، ص 63.</ref>


==شهادته==
قبض {{عليه السلام}} مسموما بـ[[سامراء|سر من رأى]] في يوم الاثنين المصادف الثالث من [[رجب]] سنة 254 ه‍، وقيل: يوم الاثنين الخامس والعشرون من [[جمادى الآخرة]] سنة 254 هـ. والتأريخ الأول أشهر، حيث نص عليه أغلب أعلام الطائفة ومحدثيهم ومؤرخيهم. وممن نص على أنّه {{عليه السلام}} مات مسموماً أو نقل القول في ذلك: الشبلنجي وابن الصباغ المالكي والشيخ أبو جعفر الطبري، {{و}}[[الشيخ إبراهيم الكفعمي]] في [[مصباح الكفعمي (كتاب)|''المصباح'']] وغيرهم، ونص الأخير على أن الذي سمّه هو المعتز. وجاء عن ابن بابويه أنّه {{عليه السلام}} مات مسموماً، وسمّه [[المعتمد العباسي]]،<ref>المجلسي، بحار الانوار، ج  50 ، ص 114.</ref> وإذا صحّ ذلك فإنّه لا بد أن يكون قد سمّه المعتز بالله؛ لأنّه مات في عهده سنة 254 ه‍، والمعتمد العباسي بويع بالخلافة سنة 256 هـ في النصف من رجب، أو أن المعتز قد أوعز إلى المعتمد بدسّ السم إلى الإمام {{عليه السلام}}، فيكون ذلك جمعاً بين قول [[الشيخ الصدوق]] والشيخ الكفعمي، والله أعلم بحقيقة الحال.<ref>الشاكري، سيرة الإمام الهادي، ص 22- 23.</ref>
وخرجت الجنازة، وخرج [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحسن العسكري]] {{عليه السلام}} يمشي حتى أخرج بها إلى الشارع الذي إزاء دار [[موسى بن بغا]]. وقد كان الإمام أبو محمد العسكري {{عليه السلام}} قد صلّى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، ودفن في بيتٍ من دوره.
==تفجير ضريح الإمامين العسكريين (ع)==
قامت في السنين الأخيرة مجموعة من [[السلفية|السلفيين]] من [[تكفير أهل القبلة|التكفيريين]] المتطرفين بالتعرض لضريح [[الإمامين العسكريين عليهما السلام|العسكريين]] {{ع}} في أكثر من محاولة، وكان من أبشع تلك الحملات ما قاموا به في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 م من اقتحام للمرقد، وقاموا بزرع عبوات ناسفة تحتوي على 200 كغم من المواد المتفجرة تحت قبة الضريح، وفجّروها بعد ذلك مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح وتصدّع المنائر الذهبية المحيطة بها.<ref>[http://www.hamshahrionline.ir/hamnews/1384/841206/news/kharj.htm الهجوم على مرقد الإمامين العسكريين.]</ref> وفي صباح يوم الأربعاء 13 يونيو 2007 م حدثت عملية تفجيرية أخرى استهدفت مأذنتي المرقد الذهبيّتين، ودمرتهما بالكامل، وكان التفجير بواسطة عبوة ناسفة.<ref>[http://ebtekarnews.com/Ebtekar/News.aspx?NID=15206 الهجوم الثاني على مرقد الإمامين العسكريين.]</ref> وفي يوم الخميس 05-06-2014م قامت مجموعة كبيرة من التكفيريين ينتمون إلى [[تنظيم داعش الإرهابي|تنظيم داعش]] بشن هجوم واسع النطاق على مدينة [[سامراء]] للسيطرة عليها وتدمير الضريح المبارك إلاّ أنّه جوبهوا بمقاومة شديدة من قبل حماية الحرم والقوات الأمنية وجموع المؤمنين المتطوعين وأجبرتهم على التقهقر والخروج من المدينة.<ref>[http://www.ettelaat.com/new/index.asp?fname=2014%5C06%5C06-06%5C22-32-02.htm&storytitle=%C7%D1%CA%D4%20%DA%D1%C7%DE%20%CA%D1%E6%D1%ED%D3%CA%9D%E5%C7%ED%20%E3%E5%C7%CC%E3%20%C8%E5%20%D3%C7%E3%D1%C7%20%D1%C7%20%CA%C7%D1%E6%E3%C7%D1%20%DF%D1%CF الهجوم على سامراء ومرقد الإمامين العسكريين.]</ref>
===إعادة إعمار الروضة العسكرية===
لم يزل غبار الانفجار في السماء حتى بدأ الموالون لـ[[أهل البيت]] {{ع}} بإعمار الروضة المباركة وتشييدها على أجمل عمارة وزخرفة إسلامية سطرتها أنامل الفنانين المبدعين، وكان لمدينة [[قم]] المقدسة شرف تصميم وبناء الضريح الجديد للروضتين العسكريتين {{ع}} تحت رعاية وإشراف مرجعية آية الله [[السيد علي السيستاني]] وبكلفة 100 مليون دولار صرفت في تشييد الضريح وإكساء القبة بما يقارب السبعين كيلوغرام من الذهب و4500 كيلوغرام من الفضية و1100 كيلوغرام من النحاس و11 طن من الخشب الساج الجيد.<ref>[http://www.tabnak.ir/fa/news/352489/%D8%A2%D8%AE%D8%B1%DB%8C%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%B3%D8%A7%D8%B2%DB%8C-%D8%AD%D8%B1%D9%85%E2%80%8C%D9%88%D8%B6%D8%B1%DB%8C%D8%AD-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%A7%D8%AF%DB%8C%D8%B9 إعادة ترميم وتشييد مرقد الإمامين العسكريين.]</ref>


==لمزيد الاطلاع==
==لمزيد الاطلاع==
confirmed، movedable، templateeditor
٢٬٨٩٥

تعديل