مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
ذهبوا للأخذ من [[أئمة أهل البيت]] (ع) ما جاء به [[النبي محمد|نبيّ الإسلام محمد]] {{صل}}، وقدّموهم عن غيرهم من الصحابة، بحيث أنّهم لم يحتاجوا للأخذ بما نقله الصحابة من [[الحديث|روايات]] وأقوال عن [[النبي المصطفى|النّبيّ الكريم]] (ص)، ولذلك لا يوجد عندهم من روايات الصحابة إلا النّزر القليل، وكل ما عندهم مِن روايات وأحاديث هي ما نُقِلَت لهم عن طريق [[أهل بيت(ع)|أهل بيت النّبيّ محمد]] {{صل}} فقط.<ref>الكركاني، نبراس الأذهان، ج 2، ص 173.</ref> | ذهبوا للأخذ من [[أئمة أهل البيت]] (ع) ما جاء به [[النبي محمد|نبيّ الإسلام محمد]] {{صل}}، وقدّموهم عن غيرهم من الصحابة، بحيث أنّهم لم يحتاجوا للأخذ بما نقله الصحابة من [[الحديث|روايات]] وأقوال عن [[النبي المصطفى|النّبيّ الكريم]] (ص)، ولذلك لا يوجد عندهم من روايات الصحابة إلا النّزر القليل، وكل ما عندهم مِن روايات وأحاديث هي ما نُقِلَت لهم عن طريق [[أهل بيت(ع)|أهل بيت النّبيّ محمد]] {{صل}} فقط.<ref>الكركاني، نبراس الأذهان، ج 2، ص 173.</ref> | ||
وعليه لم يكُن | وعليه لم يكُن للصحابة ذاك الدور المُعتبر في أُسس الفقه والعقيدة الشيعية، فكل [[الأحكام الشرعية]] و[[أصول الدين|التصورات العقائدية]] الشيعية مبنية ومُستندة على [[الحديث|الروايات]] التي نقلها لهم [[أئمة أهل البيت]] (ع) عن [[الرسول الأكرم|الرسول الأكرم محمد]] {{صل}}.<ref>الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص 141 - 142.</ref> | ||
=== عند السنة === | === عند السنة === | ||
للصحابة الدور الأساس في تأسس فِرَق أهل السنة ومذاهبهم كـ«[[المالكية]]، و [[الشافعية]]، و [[الحنبلية]]، و [[الحنفية]]، و [[الأباضية]]، و [[الظاهرية]]، و [[الأوزاعية]]، و [[الأشاعرة ]]، و [[المعتزلة]] ...»، بل كان الصحابة يمثلون بالنسبة لهذه المذاهب والفِرَق المصدر الوحيد الذي هو واسطة بينهم وبين [[النبي محمد|النّبيّ الأكرم محمد]] {{صل}}.{{بحاجة إلى مصدر}} | |||
ولأجل ذالك كان لموضوع الصحابة حساسية خاصة عندهم، فقد حَسَمَ غالبية أئمة هذه المذاهب والفرق أمرهم في مسألة الصحابة، وحكموا بعدالهتم، ولزوم الأخذ منهم بدون بحث ولا تحقيق، وكذلك أغلقوا باب الجرح والتعديل في الصحابة تجنُّبًا للمخاطر التي يمكن أن تترتّب على فتحِ هذا الباب.{{بحاجة إلى مصدر}} | ولأجل ذالك كان لموضوع الصحابة حساسية خاصة عندهم، فقد حَسَمَ غالبية أئمة هذه المذاهب والفرق أمرهم في مسألة الصحابة، وحكموا بعدالهتم، ولزوم الأخذ منهم بدون بحث ولا تحقيق، وكذلك أغلقوا باب الجرح والتعديل في الصحابة تجنُّبًا للمخاطر التي يمكن أن تترتّب على فتحِ هذا الباب.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
سطر ١٥٤: | سطر ١٥٤: | ||
==== إخبار النّبيّ بأن بعضهم لن يروه يوم القيامة ==== | ==== إخبار النّبيّ بأن بعضهم لن يروه يوم القيامة ==== | ||
[[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنَا أمّ سلمة]] تُخبر أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) قد قال: أنّه من | [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنَا أمّ سلمة]] تُخبر أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) قد قال: أنّه من أصحابي من لن يراني بعد خروجي من الدنيا، كناية على أنّ هؤلاء لن يروا [[النبي الأعظم|النّبيّ]] (ص) في الآخرة، ممّا يفيد كونهم من أهل النّار. | ||
*حدثنا الحسين، ثنا يحيى، ثنا أبو معاوية، (ح)، وحدثنا الحسين، ثنا عثمان، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول::: '''إِنَّ مِنْ أَصْحَابِيّ مَنْ لَنْ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ'''»،<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 23، ص 319، رقم الحديث 724.</ref> ومثله في مسند أحمد بن حنبل،<ref>ابن حنبل، المسند، ص 1969، رقم الحديث 27022</ref> ومجمع الفوائد للهيثمي.<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 1، ص 112.</ref> | *حدثنا الحسين، ثنا يحيى، ثنا أبو معاوية، (ح)، وحدثنا الحسين، ثنا عثمان، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول::: '''إِنَّ مِنْ أَصْحَابِيّ مَنْ لَنْ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ'''»،<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 23، ص 319، رقم الحديث 724.</ref> ومثله في مسند أحمد بن حنبل،<ref>ابن حنبل، المسند، ص 1969، رقم الحديث 27022</ref> ومجمع الفوائد للهيثمي.<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 1، ص 112.</ref> | ||
سطر ١٦١: | سطر ١٦١: | ||
=== حادثة اغتيال النبي (ص) === | === حادثة اغتيال النبي (ص) === | ||
{{مفصلة|اغتيال النبي (ص)}} | {{مفصلة|اغتيال النبي (ص)}} | ||
لقد أخرج [[اغتيال النبي|حادثة اغتيال النّبيّ]] (ص) في العقبة جملة كبيرة من المحدّثين والمصنّفين، عندما حاول مجموعة من | لقد أخرج [[اغتيال النبي|حادثة اغتيال النّبيّ]] (ص) في العقبة جملة كبيرة من المحدّثين والمصنّفين، عندما حاول مجموعة من أصحاب رسول الله (ص) ويقال عددهم (12)، أو (14)، أو (15)، حاولوا أن يتعقّبوا [[النبي الأعظم|النبي]] (ص) في اللّيل وهو يسير مع بعض أصحابه في العقبة لأجل دفعه من الراحلة لاغتياله، ولكن كيدهم لم يُفلح في ذالك، وكان الصحابيان [[حذيفة بن اليمان]] و [[عمار بن ياسر|عمّار بن ياسر]] يعرفون من هؤلاء الأفراد، بحكم كونهما كانا مع النبي (ص) أثناء الحادثة.<ref>النيشابوري، صحيح مسلم، ص 1072، رقم الحديث 2779؛ ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ص 1773، رقم الحديث 24202؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 5، ص 256. </ref> | ||
===منع النبيّ (ص) عن وصيته === | ===منع النبيّ (ص) عن وصيته === | ||
سطر ٣٣١: | سطر ٣٣١: | ||
وقع الخلاف بين أعلام [[أهل السنة|أهل السنّة]] أولا، وبين [[الشيعة]] وأهل السنّة ثانيا، في خصوص الحُكم بعدالة كل [[أصحاب الرسول|أصحاب رسول الله]] [[النبي محمد|محمد]] {{صل}}، فذهب مشهور أعلام أهل السنّة إلى القول [[عدالة الصحابة|بعدالة كل أصحاب رسول الله]] (ص)، سواء كان هذا الصحابيّ مِمَن لازم وعاشر [[النبي الأكرم]] (ص) أو كان قد رآه ولو لمرّة واحدة أو فقط روى عنه رواية واحدة، بينما اتّفقت الشيعة وبعض أعلام أهل السنّة بعدم الحُكم [[العدالة|بعدالة]] كلّ [[أصحاب النبي]] (ص) مع تفاوةٍ في الأراء بين [[الشيعة]] والبعض من أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]].{{بحاجة إلى مصدر}} | وقع الخلاف بين أعلام [[أهل السنة|أهل السنّة]] أولا، وبين [[الشيعة]] وأهل السنّة ثانيا، في خصوص الحُكم بعدالة كل [[أصحاب الرسول|أصحاب رسول الله]] [[النبي محمد|محمد]] {{صل}}، فذهب مشهور أعلام أهل السنّة إلى القول [[عدالة الصحابة|بعدالة كل أصحاب رسول الله]] (ص)، سواء كان هذا الصحابيّ مِمَن لازم وعاشر [[النبي الأكرم]] (ص) أو كان قد رآه ولو لمرّة واحدة أو فقط روى عنه رواية واحدة، بينما اتّفقت الشيعة وبعض أعلام أهل السنّة بعدم الحُكم [[العدالة|بعدالة]] كلّ [[أصحاب النبي]] (ص) مع تفاوةٍ في الأراء بين [[الشيعة]] والبعض من أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]].{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
===عند الشيعة === | ===عند الشيعة === | ||
ذهب [[الشيعة]] للقول بعدم عدالة | ذهب [[الشيعة]] للقول بعدم عدالة كلالصحابة سواء كانوا مِمَن رأو [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) لمرّة أو لازموه في الصُحبة، وذالك لأنّ الأفراد الذين عايشوا مرحلة حياة [[النبي محمد]] {{صل}} وعاصروه فيهم [[الشرك|المُشرك]] و [[الكفر|الكافر]] و [[النفاق|المنافق]] و [[الإسلام|المسلم]] و [[الإيمان|المؤمن]] و [[المعصية|العاصي]] ومرتكب الكبيرة وقاتل النّفس بغير وجه حقٍّ.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
وعليه قالوا: أنّ مجرّد معاصرة [[النبي الأعظم|النبي]] (ص) أو رُؤْيَته أو [[الحديث]] معه أو الرواية عنه أو حتى ملازمته لا فضل فيهم، بل الضابطة التي يترتب عليها الفضل والتبجيل هي [[الإيمان]] بالله {{عز وجل}} و [[رسول الله|رسوله]] (ص) وكل ماجاء به [[النبي الأكرم|النبيّ الأكرم]] (ص) وأخبر عنه، والسير طبق ما تقتضيه التقوى والعمل الصالح في الدنيا إلى أن يتوافاه الله {{عز وجل}} فينتقل من هذه الدّنيا وهو على طريق الهداية والصلاح، وبالتالي فكلّ مَنْ آمن بالله {{عز وجل}} ورسوله (ص) وعمل صالحًا، ثمّ في آخر عمره انقلب على عاقبيه فحاد عن الصراط المستقيم، وفضل دنياه على آخرته، وارتكب ماحرّم الله وحرّم ما حلّل الله، وفعل ما اعتبره الإسلام كبيرة فقتل النّفس المؤمنة بدون حقّ، واستباح حُرُمات وأعراض المسلمين، هو فردٌ لا [[العدالة|عدالة]] له، ولا فضل له على أحد بل هو أشد دُنُوًا من غيره لخصوصية أنّه كان مع [[النبي الأكرم|صاحب الوحي]] (ص)، وكانت [[المعجزة|المعاجز]] والآيات تحصل أمام ناظريه، و[[الشيعة|للشيعة]] في هذا الموقف أدلّة كثيرة من [[القرآن الكريم|كتاب الله]] أولا، ومِن [[السنة النبوية|سنّة]] [[النبي المصطفى|نبيّه]] {{صل}}، وكذلك ما يَحْكُمْ ويقتضيه العقل البشري الذي جعله الله {{عز وجل}} حجّة على خلقه.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 113.</ref> | وعليه قالوا: أنّ مجرّد معاصرة [[النبي الأعظم|النبي]] (ص) أو رُؤْيَته أو [[الحديث]] معه أو الرواية عنه أو حتى ملازمته لا فضل فيهم، بل الضابطة التي يترتب عليها الفضل والتبجيل هي [[الإيمان]] بالله {{عز وجل}} و [[رسول الله|رسوله]] (ص) وكل ماجاء به [[النبي الأكرم|النبيّ الأكرم]] (ص) وأخبر عنه، والسير طبق ما تقتضيه التقوى والعمل الصالح في الدنيا إلى أن يتوافاه الله {{عز وجل}} فينتقل من هذه الدّنيا وهو على طريق الهداية والصلاح، وبالتالي فكلّ مَنْ آمن بالله {{عز وجل}} ورسوله (ص) وعمل صالحًا، ثمّ في آخر عمره انقلب على عاقبيه فحاد عن الصراط المستقيم، وفضل دنياه على آخرته، وارتكب ماحرّم الله وحرّم ما حلّل الله، وفعل ما اعتبره الإسلام كبيرة فقتل النّفس المؤمنة بدون حقّ، واستباح حُرُمات وأعراض المسلمين، هو فردٌ لا [[العدالة|عدالة]] له، ولا فضل له على أحد بل هو أشد دُنُوًا من غيره لخصوصية أنّه كان مع [[النبي الأكرم|صاحب الوحي]] (ص)، وكانت [[المعجزة|المعاجز]] والآيات تحصل أمام ناظريه، و[[الشيعة|للشيعة]] في هذا الموقف أدلّة كثيرة من [[القرآن الكريم|كتاب الله]] أولا، ومِن [[السنة النبوية|سنّة]] [[النبي المصطفى|نبيّه]] {{صل}}، وكذلك ما يَحْكُمْ ويقتضيه العقل البشري الذي جعله الله {{عز وجل}} حجّة على خلقه.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 113.</ref> | ||
=== عند السنّة === | === عند السنّة === | ||
ذهب مشهور أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] إلى الحُكم [[العدالة|بعدالة]] كلّّ من يصدق عليه كونه | ذهب مشهور أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] إلى الحُكم [[العدالة|بعدالة]] كلّّ من يصدق عليه كونه صاحب لرسول الله (ص)، غير أنّ هناك مَن مِن أعلامهم مَن خالف هذا المشهور، وكذلك وقع بينهم اختلاف في تحديد مَن يَصحُّ إطلاق لفظة الصاحب عليه ؟{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
: '''فقال أهل الحديث:''' أنّ | : '''فقال أهل الحديث:''' أنّ الصحابيّ هو كل مَن رأى [[النبي (ص)|النبيّ]] (ص) أو حدّث عنه [[الحديث|برواية]]، وبالتالي قالوا: أنّ كل من رأى [[الرسول الأكرم]] (ص) أو روى عنه رواية واحدة هو [[العدالة|عادل]] [[الوثاقة|ثقة]] لا يجب البحث عن حاله حين أخذ الرواية منه. | ||
: '''وقال الأصوليون:''' أنّ الصحابيّ هو مَن لازم وعاشر [[النبي محمد|النبيّ محمد]] {{صل}} وبعضهم أضاف قيد «وأخذ العلم منه»، وعليه قالوا: أنّ كل من صاحب ولازم [[النبي (ص)|النّبي]] (ص) هو عادل ثقة لا يجب التحقيق في عدالته عند أخذ الرواية منه.{{بحاجة إلى مصدر}} | : '''وقال الأصوليون:''' أنّ الصحابيّ هو مَن لازم وعاشر [[النبي محمد|النبيّ محمد]] {{صل}} وبعضهم أضاف قيد «وأخذ العلم منه»، وعليه قالوا: أنّ كل من صاحب ولازم [[النبي (ص)|النّبي]] (ص) هو عادل ثقة لا يجب التحقيق في عدالته عند أخذ الرواية منه.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
ويترتّب على الحُكم [[العدالة|بالعدالة]] لكلّ الصحابة، جُملة من الأحكام الأخرى: | ويترتّب على الحُكم [[العدالة|بالعدالة]] لكلّ الصحابة، جُملة من الأحكام الأخرى: | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
#عدم لزوم البحث عن حال | #عدم لزوم البحث عن حال الصحابيّ من جهة [[العدالة|عدالته]] و [[الوثاقة|وثاقته]] و [[الأمانة|أَمَانَتِهِ]]. | ||
#التسليم والإعتقاد بأنّ الصحابة من أهل الجنّة. | #التسليم والإعتقاد بأنّ الصحابة من أهل الجنّة. | ||
#وجوب تصديق | #وجوب تصديق الصحابيّ في ما ثبت أنّه قالَهُ. | ||
#عدم جواز تكذيب | #عدم جواز تكذيب الصحابيّ في ما يقول ويروي. | ||
#وجوب الأخذ بكلّ [[الحديث|رواية]] ثَبَتَ أنَّ | #وجوب الأخذ بكلّ [[الحديث|رواية]] ثَبَتَ أنَّ الصحابيّ قد رَوَاها. | ||
#ضرورة احترام وتبجيل كلّ الصحابة. | #ضرورة احترام وتبجيل كلّ الصحابة. | ||
#ضرورة الاقتداء بهم وبأفعالهم وسيرتهم. | #ضرورة الاقتداء بهم وبأفعالهم وسيرتهم. | ||
#[[الفسق|تفسيق]] كل مَن ينتقد ويحاسب أحد من الصحابة في فعله أو قوله. | #[[الفسق|تفسيق]] كل مَن ينتقد ويحاسب أحد من الصحابة في فعله أو قوله. | ||
#وبعضهم حَكَمَ [[الكفر|بكُفْرِ]] كلّ مَنْ تكلّم في أحدٍ مِنَ | #وبعضهم حَكَمَ [[الكفر|بكُفْرِ]] كلّ مَنْ تكلّم في أحدٍ مِنَ الصّحابة لأجل جريمةٍ شنيعةٍ فعلها، أو كبيرةٍ ارتكبها.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 1، ص 23- 30.؛ ابن حزم الأندلسي، المحلّى، ج 1، ص 28.؛ الصنهاجي، نفائس الأصول، ج 7 ص 2909.</ref> | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
==== دعوى الإجماع على عدالتهم ==== | ==== دعوى الإجماع على عدالتهم ==== | ||
سطر ٣٧٨: | سطر ٣٧٨: | ||
لم يختلف [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في عموم فضل ومكانة [[أصحاب الرسول]] (ص) الصادقين المُخلصين المُنْتَجَبِين، بل الخلاف بينهما وقع في مسألتين: | لم يختلف [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في عموم فضل ومكانة [[أصحاب الرسول]] (ص) الصادقين المُخلصين المُنْتَجَبِين، بل الخلاف بينهما وقع في مسألتين: | ||
*الأولى: في تعميم هذا الفضل والمكانة على كل من صدق عليه أنّه [[صحابي|صحابيّ]]. | *الأولى: في تعميم هذا الفضل والمكانة على كل من صدق عليه أنّه [[صحابي|صحابيّ]]. | ||
* الثانية: في الأحكام التي تترتّب على هذا الفضل والمكانة | * الثانية: في الأحكام التي تترتّب على هذا الفضل والمكانة للصحابة. | ||
=== عند الشيعة === | === عند الشيعة === | ||
لأصحاب [[النبي محمد|النبيّ محمد]] {{صل}}الصادقين المنتجبين مكانة كبيرة في نفوس [[الشيعة]]، وكذلك يرونَ لهم الفضل في تركيز دعائم [[الإسلام|دين الإسلام]] في مراحل ظهوره الأولى، ولم يقف الأمر عند ذالك بل إنّهم يكنون كلّ الإحترام ويرون الفضل في إيصال الدين أيضًا لأصحاب [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) وكلّ أصحاب [[أئمة أهل البيت]] (ع) الصادقين المخلصين الذين لم يحيدوا عن الصراط المستقيم، وبذلوا الكثير لايصال هذا الدين لنا ويُرتّبون على ذالك الإحترام والتقدير الكبيرين والتبجيل والتقديم لهم، لِمَا بذلوه من تضحيات جسام، حفاظًا على هذا الدين والخط المحمّدي الأصيل. | لأصحاب [[النبي محمد|النبيّ محمد]] {{صل}}الصادقين المنتجبين مكانة كبيرة في نفوس [[الشيعة]]، وكذلك يرونَ لهم الفضل في تركيز دعائم [[الإسلام|دين الإسلام]] في مراحل ظهوره الأولى، ولم يقف الأمر عند ذالك بل إنّهم يكنون كلّ الإحترام ويرون الفضل في إيصال الدين أيضًا لأصحاب [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) وكلّ أصحاب [[أئمة أهل البيت]] (ع) الصادقين المخلصين الذين لم يحيدوا عن الصراط المستقيم، وبذلوا الكثير لايصال هذا الدين لنا ويُرتّبون على ذالك الإحترام والتقدير الكبيرين والتبجيل والتقديم لهم، لِمَا بذلوه من تضحيات جسام، حفاظًا على هذا الدين والخط المحمّدي الأصيل. | ||
غير أنّ [[الشيعة]] لا يرون قداسة لأحدٍ بحيث يكون خارج دائرة البحث والتدقيق عن حال عدالته ووثاقته، إلاّ [[النبي محمد|النبيّ محمد]] (ص) و [[أئمة أهل البيت]] (ع) لِمَا لهم من [[العصمة|عصمة]] مانعة لهم مِنَ الوُقُوع في الخطأ والذنب بنصٍّ مِنَ [[القرآن الكريم|القرآن]] في [[آية التطهير]]، أمّا ماعدى هؤلاء - سواء كانوا مِن | غير أنّ [[الشيعة]] لا يرون قداسة لأحدٍ بحيث يكون خارج دائرة البحث والتدقيق عن حال عدالته ووثاقته، إلاّ [[النبي محمد|النبيّ محمد]] (ص) و [[أئمة أهل البيت]] (ع) لِمَا لهم من [[العصمة|عصمة]] مانعة لهم مِنَ الوُقُوع في الخطأ والذنب بنصٍّ مِنَ [[القرآن الكريم|القرآن]] في [[آية التطهير]]، أمّا ماعدى هؤلاء - سواء كانوا مِن أصحاب النّبيّ أو [[الأئمة]] - فهم خاضعون لِلْجَرْحِ والتَعْدِيل، والبحث والتحقيق عن حال عدالتهم ووثاقتهم، فمن ثبتت استقامته على طبق ما يقتضيه [[الإسلام|دين الإسلام]] فهو محترم ومبجّل ومُعْترف بفضله، ومَن ثَبُتَ فيه عكس ذالك، بحيث تجاوز حدود الله وَحَادَ عمّا تقتضيه التقوى التي فرضها الله {{عز وجل}} فتسقط عدالته عند الشيعة ويُصْبِحُ حاله كحال أي فردٍ من عصات أمَّةِ [[النبي محمد|محمد]] {{صل}}، بل أمرهم أشدّ بالنسبة لما عليه باقي أفراد الأمّة العُصُاة، الذين لم يرو ولم يشاهدوا [[النبي الأعظم|النبيّ]] (ص) أو أحد [[أئمة أهل البيت]] (ع).<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 113.</ref> | ||
=== عند السنّة === | === عند السنّة === | ||
تَبَنَّى السواد الأعظم من [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] رأيًا وموقفًا نحو | تَبَنَّى السواد الأعظم من [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] رأيًا وموقفًا نحو أصحاب رسول الله (ص) تَصِفُه [[الشيعة]] [[الغلو|بالغلو]] البالغ حدّ التناقض، فأهل السنّة والجماعة رغم كونهم من الناحية النظرية لا يقولون [[العصمة|بعصمة]] [[أصحاب الرسول|أصحاب رسول الله]] (ص)، والتي أيضًا ينفونها عن [[النبي الأعظم|النّبيّ الأعظم]] (ص)، إلاّ أنّهم ومن الناحية العملية يضعونهم في مقام المعصوم الذي لا يخطئ، وإن أخطأ فخطأه مبرّر وغير قادحٍ في [[عدالة الصحابة|عدالته]].<ref>ابن الصلاح، مقدمة ابن الصلاح، ص 491.</ref> | ||
كما أيضًا يرون لزوم تفضيل الصحابة وتقديسهم لدرجة أنّهم يوجبون الأخذ بكل ما يَرْوُونَهُ عن [[النبي الأعظم|النّبيّ]] (ص) بدون البحث عن صدقهم في ذلك،<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 1، ص 23- 30.</ref> كما أنّهم يحافظون ويدافعون عن هذه القداسة مهما كانت درجة شناعة فعل الصحابيّ، فتراهم يقدّسون لدرجة التَرَضِّي على الإمام «[[علي بن أبي طالب]] (ع)» في الوقت الذي يترضون فيه على «[[معاوية بن أبي سفيان]]»، وقد قامت حرب طويلة بينهما مات فيها الألوف من [[المسلم|المسلمين]]، منهم الكثير من الصحابة كـــ «[[عمار بن ياسر|عمّار بن ياسر]]» رضي الله عنه، بل وصل الأمر أن يترضوا على «[[معاوية بن أبي سفيان]]» القاتل، في الوقت الذي يترضون فيه على «[[حجر بن عدي|حجر بن عُدي]]» الذي قتله معاوية بن أبي سفيان مع مجموعة من أصحابه وصلبهم في الممرّات، لأنّهم رفضوا سبّ ولعن وإعلان البراءة من [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) الذي يترضون عنه أيضًا.{{بحاجة إلى مصدر}} | كما أيضًا يرون لزوم تفضيل الصحابة وتقديسهم لدرجة أنّهم يوجبون الأخذ بكل ما يَرْوُونَهُ عن [[النبي الأعظم|النّبيّ]] (ص) بدون البحث عن صدقهم في ذلك،<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 1، ص 23- 30.</ref> كما أنّهم يحافظون ويدافعون عن هذه القداسة مهما كانت درجة شناعة فعل الصحابيّ، فتراهم يقدّسون لدرجة التَرَضِّي على الإمام «[[علي بن أبي طالب]] (ع)» في الوقت الذي يترضون فيه على «[[معاوية بن أبي سفيان]]»، وقد قامت حرب طويلة بينهما مات فيها الألوف من [[المسلم|المسلمين]]، منهم الكثير من الصحابة كـــ «[[عمار بن ياسر|عمّار بن ياسر]]» رضي الله عنه، بل وصل الأمر أن يترضوا على «[[معاوية بن أبي سفيان]]» القاتل، في الوقت الذي يترضون فيه على «[[حجر بن عدي|حجر بن عُدي]]» الذي قتله معاوية بن أبي سفيان مع مجموعة من أصحابه وصلبهم في الممرّات، لأنّهم رفضوا سبّ ولعن وإعلان البراءة من [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) الذي يترضون عنه أيضًا.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
سطر ٤٠٩: | سطر ٤٠٩: | ||
فقالت [[الشيعة]] أنّ إدخال الصحابة في [[الصلاة على النبي|الصلاة على النّبيّ]] (ص)، لا دليل صريح عليه من حيث المبدأ لا من طُرُق السنّة فضلا على طُرق الشيعة، وبالتالي أجمعت الشيعة على توقيف الصلاة النبوية على [[النبي الأعظم|النّبي]] (ص) و [[أهل البيت|آله الطاهرين]] (ع) في [[التشهد]] الذي هو جزء من [[الصلاة|الصلاة اليومية]] كما بيّن ذالك [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]] (ص)،<ref>البهائي، الحبل المتين في إحكام أحكام الدين، ج 2 ص 453.</ref> وقالوا: بعدم جواز إضافة غيرهم فيها، غير أنّ مشهورهم لم يحرّم ضمّ الصحابة في الصلاة التي هي في غير الصلاة اليومية، وإن كانت الشهرة العملية عندهم متوقّفة في [[الصلاة على النبي|الصلاة على النّبيّ]] (ص) بذكر [[أهل البيت|الآل]] بعد [[النبي (ص)|النّبي]] (ص) وجوبًا، وعدم ذكر غيرهم لعدم وجود دليل.{{بحاجة إلى مصدر}} | فقالت [[الشيعة]] أنّ إدخال الصحابة في [[الصلاة على النبي|الصلاة على النّبيّ]] (ص)، لا دليل صريح عليه من حيث المبدأ لا من طُرُق السنّة فضلا على طُرق الشيعة، وبالتالي أجمعت الشيعة على توقيف الصلاة النبوية على [[النبي الأعظم|النّبي]] (ص) و [[أهل البيت|آله الطاهرين]] (ع) في [[التشهد]] الذي هو جزء من [[الصلاة|الصلاة اليومية]] كما بيّن ذالك [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]] (ص)،<ref>البهائي، الحبل المتين في إحكام أحكام الدين، ج 2 ص 453.</ref> وقالوا: بعدم جواز إضافة غيرهم فيها، غير أنّ مشهورهم لم يحرّم ضمّ الصحابة في الصلاة التي هي في غير الصلاة اليومية، وإن كانت الشهرة العملية عندهم متوقّفة في [[الصلاة على النبي|الصلاة على النّبيّ]] (ص) بذكر [[أهل البيت|الآل]] بعد [[النبي (ص)|النّبي]] (ص) وجوبًا، وعدم ذكر غيرهم لعدم وجود دليل.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
أمّا في ما يتعلّق بالترضي الذي هو دعاء لا غير، فيرون أنّه غير متعلّق | أمّا في ما يتعلّق بالترضي الذي هو دعاء لا غير، فيرون أنّه غير متعلّق بالصحابة لوحدهم لعدم وجود أي دليل [[القرآن الكريم|قرآني]] أو [[الحديث|روائي]] يخصّهم بذالك، وإنّما الأدلّة التي وردت جاءت في استحباب مطلق الدعاء للمؤمنين الصالحين، وعليه فتخصيص دعاء الترضي بالصحابة دون غيرهم لا دليل عليه، وكذلك قالوا: أنّ تعميم الدعاء بالترضي على كل الصحابة فيه إشكال، لأنّ أدلّة استحباب الدعاء التي وردت متعلّقة فقط بالمؤمنين الصالحين، والبعض ممّن يصدق عليهم أنّهم [[أصحاب النبي|أصحاب النّبي]] (ص)، أثبتت الأدلة [[الحديث|الروائية]] أنّهم قد ارتكبوا أفعال تُخرجهم من دائرة الصلاح، وعليه فالدعاء بالتّرضي لابدّ أن يكون فقط في [[أصحاب النبي|أصحاب النّبيّ]] (ص) الذين صاروا على طِبْقِ هُداهُ (ص) حتّى وافتهم المَنِيَّةُ.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
وعليه فقالوا: أنّ عدم جواز الترضيّ على كل مَنْ صدق عليه أنّه صحابيّ [[رسول الله|لرسول اللّه]] (ص)، راجع لتضافر الآيات و [[الحديث|الروايات]] التي تكشف أنّ فيهم مَن هو مِنْ أهل النّار، لكونهم منافقين أو مرتدّين أو مارقين أو قاسطين أو ناكثين، وكذلك فيهم مَن هو شارب للخمر مثل «[[الوليد بن عقبة]]»، أو مرتكب لفاحشة الزّنى وقتل النّفس المؤمنة بدون وجه حقّ مثل ما فعل «خالد بن الوليد» بــ «مالك بن النويرة» وزوجته، ويرون أنّ الحروب الدموية التي قامت بينهم بعد رحيل الرسول (ص) كافية لتوضيح هذه الحقيقة، أمّا الصحابة الذين جاهدوا في الله حقّ جهاده، وأثبت لهم التاريخ أنّهم صاروا على الاستقامة حتى وافتهم المَنِيَّة، فيرون أنّ الدعاء لهم بالترضّي وغيره، فيه مِنَ الأجر الكثير.{{بحاجة إلى مصدر}} | وعليه فقالوا: أنّ عدم جواز الترضيّ على كل مَنْ صدق عليه أنّه صحابيّ [[رسول الله|لرسول اللّه]] (ص)، راجع لتضافر الآيات و [[الحديث|الروايات]] التي تكشف أنّ فيهم مَن هو مِنْ أهل النّار، لكونهم منافقين أو مرتدّين أو مارقين أو قاسطين أو ناكثين، وكذلك فيهم مَن هو شارب للخمر مثل «[[الوليد بن عقبة]]»، أو مرتكب لفاحشة الزّنى وقتل النّفس المؤمنة بدون وجه حقّ مثل ما فعل «خالد بن الوليد» بــ «مالك بن النويرة» وزوجته، ويرون أنّ الحروب الدموية التي قامت بينهم بعد رحيل الرسول (ص) كافية لتوضيح هذه الحقيقة، أمّا الصحابة الذين جاهدوا في الله حقّ جهاده، وأثبت لهم التاريخ أنّهم صاروا على الاستقامة حتى وافتهم المَنِيَّة، فيرون أنّ الدعاء لهم بالترضّي وغيره، فيه مِنَ الأجر الكثير.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
سطر ٤٤٠: | سطر ٤٤٠: | ||
=== رأي السنّة === | === رأي السنّة === | ||
أمّا أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] فقالوا: باستحباب [[الترضي|التَرضّي]] على كل مَن صَدَقَ عليه أنّه | أمّا أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] فقالوا: باستحباب [[الترضي|التَرضّي]] على كل مَن صَدَقَ عليه أنّه صحابيٌّ، بدون البحث عن حاله وسيرته، لأنّ [[عدالة الصحابة|العدالة]] قد ثبتت لهم مسبقًا، غير أنّهم اختلفوا في جواز الترضي على غير الصحابة، فمنهم من قال: أنّ الترضي يتعدى لغير الصحابي، ومنهم من أوقف الترضي عند الصحابة فقط.<ref>النّووي، الفتوحات الربانية، ج 3، ص 342 - 343.</ref> | ||
كما أجمعوا على لزوم [[الصلاة على النبي وآله|الصلاة على النّبي (ص) وآله]]، واختلفوا في الصلاة على باقي الأنبياء بالاستقلال، وكذلك اختلفوا في غيرهم | كما أجمعوا على لزوم [[الصلاة على النبي وآله|الصلاة على النّبي (ص) وآله]]، واختلفوا في الصلاة على باقي الأنبياء بالاستقلال، وكذلك اختلفوا في غيرهم كالصحابة فمنهم من [[الحرام|حرّم]] الصلاة عليهم بالاستقلال، ومنهم مَن [[المكروه|كرِهَها]] تنزيها، والبعض الآخر ذهب إلى كون ذالك خلاف الأولى ولا كراهة فيه، أمّا إلحاق الصحابة في [[الصلاة على النبي|الصلاة على النّبيّ]] (ص) فقد ذهب المشهور من أهل السنّة [[المباح|لتجويزه]].<ref>النّووي، الفتوحات الربانية،ج 3، ص 337 - 341.</ref> | ||
== الشيعة وتهمة سبّ الصحابة == | == الشيعة وتهمة سبّ الصحابة == | ||
سطر ٥٧٥: | سطر ٥٧٥: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[Category:صحابة الرسول]] | |||
[[Category:مصطلحات رجالية]] | |||
[[Category:مسلمو صدر الإسلام]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]] | |||
[[تصنيف:صحابة الرسول]] | [[تصنيف:صحابة الرسول]] |