انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن جعفر بن أبي طالب»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٤١: سطر ٤١:
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
}}
}}
'''عبد الله بن جعفر بن أبي طالب''' من [[أصحاب]] النبي [[محمد صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} وأصحاب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}} وأصحاب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]{{ع}}. وهو زوج [[زينب الكبرى]] بنت [[أمير المؤمنين علي بن أبي طالب|أمير المؤمنين]]{{ ع}}.
'''عبد الله بن جعفر بن أبي طالب''' من [[أصحاب]] النبي [[محمد]]{{صل}} وأصحاب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}} وأصحاب [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]{{ع}}. وهو زوج [[زينب الكبرى]] بنت [[أمير المؤمنين علي بن أبي طالب|أمير المؤمنين]]{{ ع}}.
وهو أول مولود مسلم ولد في [[الحبشة]]، وفي الصغر من عمره دخل في [[البيعة|بيعة]] النبي {{صل}} . ثم شارك في حربي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]] مع أمير المؤمنين {{ع}} .
وهو أول مولود مسلم ولد في [[الحبشة]]، وفي الصغر من عمره دخل في [[البيعة|بيعة]] النبي {{صل}} . ثم شارك في حربي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]] مع أمير المؤمنين {{ع}} .


سطر ٤٩: سطر ٤٩:
وقد كان كريماً شديد الكرم حتى لُقّبَ بـ«بحر الجود»، وهو من [[بني هاشم|الهاشميين]] الأربعة الكرماء. وقد توفي في [[المدينة]] في العقد التاسع من القرن الأول الهجري، ودفن في [[البقيع |البقيع]].
وقد كان كريماً شديد الكرم حتى لُقّبَ بـ«بحر الجود»، وهو من [[بني هاشم|الهاشميين]] الأربعة الكرماء. وقد توفي في [[المدينة]] في العقد التاسع من القرن الأول الهجري، ودفن في [[البقيع |البقيع]].
==هويته الشخصية==
==هويته الشخصية==
[[عبدالله بن جعفر]] بن [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] بن [[عبدالمطلب]] [[بني هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]]، وكنيته [[عبدالله بن جعفر|أبوجعفر]]، من أصحاب [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}}  و[[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]  و[[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}. أما أبوه فهو [[جعفر الطيار|جعفر]] أخو [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي ]]{{ع}}، وأمه [[أسماء بنت عميس]].{{بحاجة إلى مصدر}}
عبدالله بن جعفر بن [[أبو طالب(ع)|أبي طالب]] بن [[عبدالمطلب]] [[بني هاشم|الهاشمي]] [[قريش|القرشي]]، وكنيته أبوجعفر، من أصحاب [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}}  و[[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]  و[[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}. أما أبوه فهو [[جعفر الطيار|جعفر]] أخو [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي ]]{{ع}}، وأمه [[أسماء بنت عميس]].{{بحاجة إلى مصدر}}


===الولادة والطفولة===
===الولادة والطفولة===
في الهجرة الثانية إلى [[الحبشة]] اصطحب [[جعفر الطيار|جعفر بن أبي طالب]] زوجته [[أسماء بنت عميس]] معه. <ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref>وكانت أمه حاملاً به، ووضعته هناك فهو أول مولود مسلم يولد في أرض  [[الحبشة]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 880-881.</ref> وفي السنة السابعة للهجرة، أي بعد [[غزوة خيبر]] هاجر مع عائلته من [[الحبشة]] إلى [[المدينة المنورة]] وبايع [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] الأكرم {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 11-24.</ref>. وقيل إنه كان في السنة السابعة حين بايع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} وفي سن العاشرة حين رحل [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]]{{صل}} عن الدنيا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 257-261.</ref> وفي النتيجة فإن الروايات تدل على أنه ولد في السنة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> كما أنّ الروايات التي تتحدث عن شهادة [[جعفر الطيار|جعفر]] والده الذي استشهد في معركة [[مؤتة |مؤتة]] وأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]] {{صل}} قد حمل أولاد [[جعفر الطيار|جعفر]] حين علم بشهادته وهذا يدل على أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] كان طفلاً صغيراً.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref> وبعد هذه الغزوة أصبح [[عبدالله بن جعفر |عبدالله بن جعفر]] يسمى ابن [[جعفر الطيار|ذي الجناحين]] وذلك لأن [[رسول الله|رسول الله ]] {{صل}} قد أخبر أن [[جعفر الطيار|لجعفر]] جناحين يطير بهما في [[الجنة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 462-466.</ref> وحين كبر [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] عمل بالتجارة، واشترى أرضاً وعمرها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 465-466.</ref>
في الهجرة الثانية إلى [[الحبشة]] اصطحب [[جعفر الطيار|جعفر بن أبي طالب]] زوجته [[أسماء بنت عميس]] معه. <ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref>وكانت أمه حاملاً به، ووضعته هناك فهو أول مولود مسلم يولد في أرض  الحبشة.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 880-881.</ref> وفي السنة السابعة للهجرة، أي بعد [[غزوة خيبر]] هاجر مع عائلته من الحبشة إلى [[المدينة المنورة]] وبايع [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]] الأكرم {{صل}}.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 11-24.</ref>. وقيل إنه كان في السنة السابعة حين بايع النبي {{صل}} وفي سن العاشرة حين رحل النبي {{صل}} عن الدنيا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 257-261.</ref> وفي النتيجة فإن الروايات تدل على أنه ولد في السنة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> كما أنّ الروايات التي تتحدث عن شهادة جعفر والده الذي استشهد في معركة [[مؤتة |مؤتة]] وأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي ]] {{صل}} قد حمل أولاد [[جعفر الطيار|جعفر]] حين علم بشهادته وهذا يدل على أن عبدالله كان طفلاً صغيراً.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 766-767.</ref> وبعد هذه الغزوة أصبح عبدالله بن جعفر يسمى ابن [[جعفر الطيار|ذي الجناحين]] وذلك لأن رسول الله {{صل}} قد أخبر أن لجعفر جناحين يطير بهما في [[الجنة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 462-466.</ref> وحين كبر عبدالله عمل بالتجارة، واشترى أرضاً وعمرها.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 465-466.</ref>
===الصفات الشخصية===
===الصفات الشخصية===
لقد كان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] طيب الخلق كريم النفس، عفيفاً كثير الجود، حتى لقب ببحر الجود.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881.</ref> كما إنه يذكر في الكرام من [[بني هاشم|الهاشميين]].<ref>ابن عبدالبر الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881-882.</ref>وقد ذكر اليعقوبي: إنه أعطى ملابسه إلى أحد المستحقين. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 277.</ref>
لقد كان عبدالله طيب الخلق كريم النفس، عفيفاً كثير الجود، حتى لقب ببحر الجود.<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881.</ref> كما إنه يذكر في الكرام من [[بني هاشم|الهاشميين]].<ref>ابن عبدالبر الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 881-882.</ref>وقد ذكر اليعقوبي: إنه أعطى ملابسه إلى أحد المستحقين. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 277.</ref>


===زوجاته وأولاده===
===زوجاته وأولاده===
تزوج [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من ثلاثة نساءهن: [[زينب الكبرى |زينب الكبرى]] بنت [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]]{{ع}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 461.</ref>وثمرة هذا الزواج أربعة أولاد هم([[علي بن عبدالله بن جعفر|علي]]،[[العباس بن عبدالله بن جعفر|العباس]]، [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]]|، [[محمد بن عبدالله بن جعفر|محمد]]) وبنت واحدة بإسم [[أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر|أم كلثوم]].<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 190.</ref>
تزوج عبدالله من ثلاثة نساءهن: [[زينب الكبرى |زينب الكبرى]] بنت [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]]{{ع}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 461.</ref>وثمرة هذا الزواج أربعة أولاد هم([[علي بن عبدالله بن جعفر|علي]]،[[العباس بن عبدالله بن جعفر|العباس]]، [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]]|، [[محمد بن عبدالله بن جعفر|محمد]]) وبنت واحدة بإسم [[أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر|أم كلثوم]].<ref>ابن عساكر، أعلام النساء، ص 190.</ref>
ثم تزوج من [[ليلى بنت مسعود |ليلى بنت مسعود]] في حياة [[زينب الكبرى|زينب]]{{عليها السلام}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 465.</ref> وبعد وفاة [[زينب الكبرى|زينب]] {{عليها السلام}} تزوج أختها [[ام كلثوم بنت علي|أم كلثوم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 463.</ref>
ثم تزوج من [[ليلى بنت مسعود |ليلى بنت مسعود]] في حياة [[زينب الكبرى|زينب]]{{عليها السلام}}.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 465.</ref> وبعد وفاة [[زينب الكبرى|زينب]] {{عليها السلام}} تزوج أختها [[ام كلثوم بنت علي|أم كلثوم]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 463.</ref>


===الوفاة===
===الوفاة===
اختلف في زمان ومكان وفاة [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]]، وعلى أشهر الروايات فإنه قد توفي سنة [[80 ه]]ـ،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 277.</ref> وعلى رواية أخرى سنة 82 هـ <ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 31.</ref>أو 84 أو 85 أو 86 هـ ،وكان ذلك في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة.]]
اختلف في زمان ومكان وفاة عبدالله، وعلى أشهر الروايات فإنه قد توفي سنة [[80 ه]]ـ،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 277.</ref> وعلى رواية أخرى سنة 82 هـ <ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 31.</ref>أو 84 أو 85 أو 86 هـ ،وكان ذلك في [[المدينة المنورة|المدينة المنورة.]]
وقد صلى عليه ودفنه [[أبان بن عثمان]] الوالي على [[المدينة المنورة|المدينة]] في ذلك الحين.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 3، ص 200.</ref>
وقد صلى عليه ودفنه [[أبان بن عثمان]] الوالي على [[المدينة المنورة|المدينة]] في ذلك الحين.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 3، ص 200.</ref>
وفي رواية أخرى فإنه قد توفي في [[الأبواء |الأبواء]]-ما بين [[مكة المكرمة |مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] ودفن هناك، وصلى عليه الخليفة [[بني أمية|الأموي]] [[سليمان بن عبد الملك]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> ولكن الظاهر أن هذه الرواية خلطت بينه وبين عبدالله آخر توفي سنة[[99 هـ]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref>
وفي رواية أخرى فإنه قد توفي في [[الأبواء |الأبواء]]-ما بين [[مكة المكرمة |مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] ودفن هناك، وصلى عليه الخليفة [[بني أمية|الأموي]] [[سليمان بن عبد الملك]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 206.</ref> ولكن الظاهر أن هذه الرواية خلطت بينه وبين عبدالله آخر توفي سنة[[99 هـ]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 342.</ref>
سطر ٦٨: سطر ٦٨:


==في عصر الخلفاء==
==في عصر الخلفاء==
إنّ أكثر المصادر لم تذكر مشاركته في [[الفتوحات الإسلامية]] في صدر [[الإسلام]]، ولكن صاحب [[فتوح الشام (كتاب)|كتاب فتوح الشام]] ذكر أن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله ]]اشترك في فتح [[الشام]] في زمان خلافة [[عمر بن الخطاب]]، وقد نصّبه [[أبوعبيدة بن الجراح|أبوعبيدة]] قائداً على خمس مئة من الخيالة.<ref>الواقدي، فتوح الشام، ج 1، ص 100-108.</ref>وفي أيام [[عثمان بن عفان|عثمان]] خرج مع عمه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} لتوديع [[أبي ذر الغفاري|أبي ذر]] حين أبعده [[عثمان بن عفان|عثمان]] من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[الربذة |الربذة]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 172.</ref>وذكر [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: إن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وبأمر من [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}} أجرى الحد على [[الوليد بن عقبة]] حين عاقر الخمر وهو والي [[الكوفة |الكوفة]] من قبل [[عثمان بن عفان|عثمان]]، وكان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من الذين أمرهم [[الإمام علي عليه السلام|الإمام أمير المؤمنين]]{{ع}} بحماية [[عثمان بن عفان|عثمان]] حين حاصره الثوار سنة 35 هـ.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 232-234.</ref>
إنّ أكثر المصادر لم تذكر مشاركته في [[الفتوحات الإسلامية]] في صدر [[الإسلام]]، ولكن صاحب [[فتوح الشام (كتاب)|كتاب فتوح الشام]] ذكر أن عبدالله اشترك في فتح [[الشام]] في زمان خلافة [[عمر بن الخطاب]]، وقد نصّبه [[أبوعبيدة بن الجراح|أبوعبيدة]] قائداً على خمس مئة من الخيالة.<ref>الواقدي، فتوح الشام، ج 1، ص 100-108.</ref>وفي أيام [[عثمان بن عفان|عثمان]] خرج مع عمه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي]] {{ع}} لتوديع [[أبي ذر الغفاري|أبي ذر]] حين أبعده [[عثمان بن عفان|عثمان]] من [[المدينة المنورة|المدينة]] إلى [[الربذة |الربذة]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 172.</ref>وذكر [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: إن عبدالله وبأمر من الإمام علي {{ع}} أجرى الحد على [[الوليد بن عقبة]] حين عاقر الخمر وهو والي [[الكوفة |الكوفة]] من قبل [[عثمان بن عفان|عثمان]]، وكان عبدالله من الذين أمرهم الإمام علي {{ع}} بحماية [[عثمان بن عفان|عثمان]] حين حاصره الثوار سنة 35 هـ.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 17، ص 232-234.</ref>


==في عصر الإمام علي{{ع}}==
==في عصر الإمام علي{{ع}}==
بايع [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}} وكان حاضراً في أغلب الحوادث.<ref>الشيخ المفيد، الجمل، ص 107.</ref> وقد شارك إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}} في [[معركة الجمل]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 105.</ref>وبعد أن وضعت [[معركة الجمل]] أوزارها بنصر [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}، أقام [[عبدالله بن جعفر|عبد الله]] مع [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]]{{ع}} في [[الكوفة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 213.</ref>
بايع عبدالله الإمام علي {{ع}} وكان حاضراً في أغلب الحوادث.<ref>الشيخ المفيد، الجمل، ص 107.</ref> وقد شارك إلى جانب الإمام علي {{ع}} في [[معركة الجمل]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 105.</ref>وبعد أن وضعت [[معركة الجمل]] أوزارها بنصر أمير المؤمنين {{ع}}، أقام عبد الله مع الإمام {{ع}} في [[الكوفة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 213.</ref>
وبقي إلى جانب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]] في حرب [[صفين]]، وكان أميراً على قبائل [[قريش |قريش]] و أسد و[[كنانة]] في هذه الحرب.<ref>ابن عساكر, تاريخ دمشق، ج 27, ص 272.</ref>وكان قائد الميمنة مع [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]]{{ع}}.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 3، ص 24.</ref>
وبقي إلى جانب الإمام علي في [[حرب صفين]]، وكان أميراً على قبائل [[قريش |قريش]] و أسد و[[كنانة]] في هذه الحرب.<ref>ابن عساكر, تاريخ دمشق، ج 27, ص 272.</ref>وكان قائد الميمنة مع أمير المؤمنين {{ع}}.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 3، ص 24.</ref>
وكان يرى إن قبول [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}} للتحكيم جاء للحفاظ على حياته من المنادين بالتحكيم.<ref>المنقري، وقعة صفين، ص 530.</ref>
وكان يرى إن قبول [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}} للتحكيم جاء للحفاظ على حياته من المنادين بالتحكيم.<ref>المنقري، وقعة صفين، ص 530.</ref>


يقول [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: أراد [[الإمام علي|الإمام علي]] {{ع}} أن يمنع [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من إسراف وتبذير أمواله، ولكنه شارك [[الزبير بن العوام|الزبير]] بتجارة فلم يحجر عليه [[الإمام علي عليه السلام|الإمام]]{{ع}}.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 53.</ref>
يقول [[ابن أبي الحديد المعتزلي]]: أراد الإمام علي {{ع}} أن يمنع عبدالله من إسراف وتبذير أمواله، ولكنه شارك [[الزبير بن العوام|الزبير]] بتجارة فلم يحجر عليه الإمام {{ع}}.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 53.</ref>


==بعد شهادة الإمام علي{{ع}}==
==بعد شهادة الإمام علي{{ع}}==
نقل [[ابن سعد]] و[[المسعودي]]: أنّ [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] هو الذي اقتص من [[عبدالرحمن بن ملجم|ابن ملجم]] بعد شهادة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}}<ref>ابن سعد،الطبقات الكبرى، ج 3، ص 39-40.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 414-416.</ref>، ولكن هذا خلاف المشهور كما إنّ [[المسعودي]] نفسه قد ذكر خلاف ذلك إذ يقول: (وقتل [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] [[عبد الرحمن بن ملجم]] على حسب ما ذكرنا)<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 426.</ref> إذن فالمشهور أن [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن ]] {{ع}} هو الذي أقام الحد على [[عبدالرحمن بن ملجم]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 22.</ref>
نقل [[ابن سعد]] و[[المسعودي]]: أنّ عبدالله هو الذي اقتص من [[عبدالرحمن بن ملجم|ابن ملجم]] بعد شهادة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}}<ref>ابن سعد،الطبقات الكبرى، ج 3، ص 39-40.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 414-416.</ref>، ولكن هذا خلاف المشهور كما إنّ [[المسعودي]] نفسه قد ذكر خلاف ذلك إذ يقول: (وقتل [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] [[عبد الرحمن بن ملجم]] على حسب ما ذكرنا)<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 426.</ref> إذن فالمشهور أن [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن ]] {{ع}} هو الذي أقام الحد على [[عبدالرحمن بن ملجم]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 22.</ref>
وبقي [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] مع [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]{{ع}} الى أن تم [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|الصلح]] بينه وبين [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 165.</ref>
وبقي عبدالله مع [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]]{{ع}} الى أن تم [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|الصلح]] بينه وبين [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 165.</ref>


== في أيام حكم معاوية==
== في أيام حكم معاوية==
بعد أن سيطر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] على [[الخلافة]] ذهب [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] إلى [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مع جماعة من [[قريش |قريش]] وعين له [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مبلغاً من المال يُدفع له سنوياً.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 101-320.</ref> وضاعف  له [[يزيد بن معاوية|يزيد]] المبلغ بعد موت [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ، ولكنّ كرم [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] وبذله المستمر إذ كان ينفق كل ما يرد إليه من [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أو [[يزيد بن معاوية|يزيد]] قبل تمام العام، بل إنّه يستدين عليه.<ref>البلاذري،أنساب الأشراف، ج 2، ص 45.</ref>
بعد أن سيطر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] على [[الخلافة]] ذهب عبدالله إلى [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مع جماعة من [[قريش |قريش]] وعين له [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مبلغاً من المال يُدفع له سنوياً.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 101-320.</ref> وضاعف  له [[يزيد بن معاوية|يزيد]] المبلغ بعد موت [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ، ولكنّ كرم عبدالله وبذله المستمر إذ كان ينفق كل ما يرد إليه من [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] أو [[يزيد بن معاوية|يزيد]] قبل تمام العام، بل إنّه يستدين عليه.<ref>البلاذري،أنساب الأشراف، ج 2، ص 45.</ref>
لقبه [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] سيد [[بني هاشم]] ولكنّ [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] كان يرى أن هذا اللقب مختص [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|بالحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]{{ع}}. وكان غرض [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] من هذا التجليل والاحترام [[عبدالله بن جعفر|لعبدالله]]، ولغيره هو جلب كبار المسلمين إلى جانبه، أو إنه أراد أن يغيظ أبناء [[علي بن ابي طالب|علي]]{{ع}}.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 297.</ref>
لقبه [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] سيد [[بني هاشم]] ولكنّ عبدالله كان يرى أن هذا اللقب مختص [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|بالحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]{{ع}}. وكان غرض [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] من هذا التجليل والاحترام لعبدالله، ولغيره هو جلب كبار المسلمين إلى جانبه، أو إنه أراد أن يغيظ أبناء [[علي بن ابي طالب|علي]]{{ع}}.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 297.</ref>


وقد حدثت الكثير من المفاخرات بينه وبين [[عمرو بن العاص]] و[[يزيد بن معاوية|يزيد]] في محضر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]].<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 265-266.</ref> وفي إحدى المرات حدثت بينه وبين [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مشاجرة و بحضور [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{هما}}حينها بيين [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] فضائل [[علي بن أبي طالب|علي]] و[[أهل بيت]] [[علي بن أبي طالب|علي]]{{ع}}.<ref>النعماني، الغيبة، ص 96-97.</ref>
وقد حدثت الكثير من المفاخرات بينه وبين [[عمرو بن العاص]] و[[يزيد بن معاوية|يزيد]] في محضر [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]].<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 265-266.</ref> وفي إحدى المرات حدثت بينه وبين [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] مشاجرة و بحضور [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] و[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{هما}}حينها بيين عبدالله فضائل [[علي بن أبي طالب|علي]] و[[أهل بيت]] [[علي بن أبي طالب|علي]]{{ع}}.<ref>النعماني، الغيبة، ص 96-97.</ref>


==مع أحداث ثورة الإمام الحسين{{ع}}==
==مع أحداث ثورة الإمام الحسين{{ع}}==
كان [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من المعارضين لخروج [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] {{ع}} إلى [[الكوفة |الكوفة]]، وقد أرسل رسالة إلى [[الإمام الحسين (ع)|الإمام]] {{ع}} بيد ولديه [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]] و[[محمد بن عبد الله بن جعفر|محمد]]،جاء فيها: إنك علم الهداية، ورجاء المؤمنين. وحذره فيها من المسير نحو [[الكوفة]]. وبعد أن أرسل هذه الرسالة إلى [[الإمام الحسين|الإمام]] {{ع}}، أخذ من عامل [[بني أمية|الأمويين]] على [[مكة]] [[عمرو بن سعيد |عمرو بن سعيد]] ورقة أمان [[الإمام الحسين (ع)|للإمام الحسين]]{{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 387-388.</ref>
كان عبد الله بن جعفر من المعارضين لخروج [[الإمام الحسين|الإمام الحسين]] {{ع}} إلى [[الكوفة |الكوفة]]، وقد أرسل رسالة إلى [[الإمام الحسين (ع)|الإمام]] {{ع}} بيد ولديه [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]] و[[محمد بن عبد الله بن جعفر|محمد]]،جاء فيها: إنك علم الهداية، ورجاء المؤمنين. وحذره فيها من المسير نحو [[الكوفة]]. وبعد أن أرسل هذه الرسالة إلى [[الإمام الحسين|الإمام]] {{ع}}، أخذ من عامل [[بني أمية|الأمويين]] على [[مكة]] [[عمرو بن سعيد |عمرو بن سعيد]] ورقة أمان [[الإمام الحسين (ع)|للإمام الحسين]]{{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 387-388.</ref>


وإن لم يكن [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] مع [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]] إلا أن ولديه [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]] و[[محمد بن عبد الله بن جعفر|محمد]] استشهدا مع [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين]] {{ع}}وعلى قول ولده الثالث [[عبيدالله بن عبدالله بن جعفر|عبيدالله]] كان معهم.<ref>أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 91-92.</ref>
وإن لم يكن عبد الله مع [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]] إلا أن ولديه [[عون بن عبد الله بن جعفر|عون]] و[[محمد بن عبد الله بن جعفر|محمد]] استشهدا مع [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين]] {{ع}}وعلى قول ولده الثالث [[عبيدالله بن عبدالله بن جعفر|عبيدالله]] كان معهم.<ref>أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 91-92.</ref>


وفي أحداث [[وقعة الحرة |وقعة الحرة]] كان [[عبدالله بن جعفر|عبد الله]] يراسل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] وكان يطلب منه أن لايعامل أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] بتعسف، وقد قبل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] منه هذا الطلب بشرط أن يكون أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] على الطاعة، وقد كتب [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] ومجموعة من كبار أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] أن لايتعرضوا لجيش [[يزيد بن معاوية|يزيد]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 145.</ref>
وفي أحداث [[وقعة الحرة |وقعة الحرة]] كان عبد الله يراسل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] وكان يطلب منه أن لايعامل أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] بتعسف، وقد قبل [[يزيد بن معاوية|يزيد]] منه هذا الطلب بشرط أن يكون أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] على الطاعة، وقد كتب عبد الله ومجموعة من كبار أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] أن لايتعرضوا لجيش [[يزيد بن معاوية|يزيد]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 145.</ref>
وقد استشهد ولداه الآخران وهما [[أبوبكر بن عبدالله بن جعفر|أبوبكر]] و[[عون الأصغر بن عبدالله بن جعفر|عون الأصغر]] في [[وقعة الحرة |وقعة الحرة]].<ref>التستري، قاموس الرجال، ج 6، ص 287.</ref>
وقد استشهد ولداه الآخران وهما [[أبوبكر بن عبدالله بن جعفر|أبوبكر]] و[[عون الأصغر بن عبدالله بن جعفر|عون الأصغر]] في [[وقعة الحرة |وقعة الحرة]].<ref>التستري، قاموس الرجال، ج 6، ص 287.</ref>


سطر ٩٨: سطر ٩٨:
نقل [[البلاذري]]:أن [[عبدالله بن جعفر]] قد بايع [[عبدالله بن الزبير]] بعد موت [[يزيد بن معاوية]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 391.</ref>
نقل [[البلاذري]]:أن [[عبدالله بن جعفر]] قد بايع [[عبدالله بن الزبير]] بعد موت [[يزيد بن معاوية]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 391.</ref>


ثم وفد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] إلى [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] في [[دمشق |دمشق]] حين استتب له أمر الملك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref> ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] واجهه بجفاء، ولم يعطه حقه، وقد عاش آخر حياته قليل الحيلة، ضيق العيش.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 255.</ref>
ثم وفد عبد الله بن جعفر إلى [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] في [[دمشق |دمشق]] حين استتب له أمر الملك.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref> ولكن [[عبدالملك بن مروان|عبدالملك]] واجهه بجفاء، ولم يعطه حقه، وقد عاش آخر حياته قليل الحيلة، ضيق العيش.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 255.</ref>
قضى [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] بعض سنوات عمره مابين [[البصرة |البصرة]] و[[الكوفة |الكوفة]] و[[الشام |الشام]]، ولكن الأيام الأخيرة من عمره قضاها في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 29-31.</ref>
قضى عبد الله بن جعفر بعض سنوات عمره مابين [[البصرة |البصرة]] و[[الكوفة |الكوفة]] و[[الشام |الشام]]، ولكن الأيام الأخيرة من عمره قضاها في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>خليفة بن الخياط، الطبقات، ص 29-31.</ref>


==رواية الحديث==
==رواية الحديث==
يعد [[عبدالله بن جعفر|عبدالله]] من رواة [[الحديث النبوي |الحديث النبوي]] فقد روى عن [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}} مباشرة وعن [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]] {{ع}}وعن أمه [[أسماء بنت عميس |أسماء بنت عميس]] زوجة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]]{{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref>
يعد عبد الله بن جعفر من رواة [[الحديث النبوي |الحديث النبوي]] فقد روى عن [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]] {{صل}} مباشرة وعن [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنيين]] {{ع}}وعن أمه [[أسماء بنت عميس |أسماء بنت عميس]] زوجة الإمام علي {{ع}}.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 27، ص 248.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول