انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١٢٤: سطر ١٢٤:
==إمامته==
==إمامته==
{{مفصلة|الإمامة}}
{{مفصلة|الإمامة}}
تصدّى {{عليه السلام}} لمنصب الإمامة بعد شهادة أبيه [[الإمام جعفر الصادق]] {{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، فكانت مدّة [[الخلافة|خلافته]] ومقامه في الإمامة بعد أبيه {{عليه السلام}} خمساً وثلاثين سنة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج‏2، ص215</ref> ورغم أنّ الإمام الصادق {{عليه السلام}} قد أوصى -  لدواع أمنية ولحفظ حياة الإمام الكاظم {{عليه السلام}} - إلى خمسة، هم: أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة<ref>الغيبة للطوسي، ص198</ref>، إلاّ أنّ تشخيص الإمام {{عليه السلام}} الحق من بين هؤلاء لم يكن بالأمر الصعب على علماء وكبار رجال مذهب أهل البيت {{عليهم السلام}}.
تصدّى {{عليه السلام}} لمنصب الإمامة بعد شهادة أبيه [[الإمام جعفر الصادق]] {{عليه السلام}} [[سنة 148 هـ]]، فكانت مدّة [[الخلافة|خلافته]] ومقامه في الإمامة بعد أبيه {{عليه السلام}} خمساً وثلاثين سنة.<ref>المفيد، الإرشاد، ج ‏2، ص 215</ref> ورغم أنّ الإمام الصادق {{عليه السلام}} قد أوصى -  لدواع أمنية ولحفظ حياة الإمام الكاظم {{عليه السلام}} - إلى خمسة، هم: أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة<ref>الغيبة للطوسي، ص 198</ref>، إلاّ أنّ تشخيص الإمام {{عليه السلام}} الحق من بين هؤلاء لم يكن بالأمر الصعب على علماء وكبار رجال مذهب أهل البيت {{عليهم السلام}}.


===دليل إمامته===
===دليل إمامته===
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
===الخلفاء المعاصرون له===
===الخلفاء المعاصرون له===
{{الإمامة والخلافة}}
{{الإمامة والخلافة}}
عاصر {{عليه السلام}} إبّان إمامته أربعة من خلفاء [[بني العباس]]، هم:<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج‏1،ص100</ref>
عاصر {{عليه السلام}} إبّان إمامته أربعة من خلفاء [[بني العباس]]، هم:<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج ‏1،ص100</ref>
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
* [[المنصور الدوانيقي]] ([[سنة 136 للهجرة|136]]- [[سنة 158 للهجرة|158 هجرية]])
* [[المنصور الدوانيقي]] ([[سنة 136 للهجرة|136]]- [[سنة 158 للهجرة|158 هجرية]])
سطر ١٤٨: سطر ١٤٨:
وهناك فريق آخر ذهب إلى القول بإمامة [[محمد بن جعفر الصادق|محمد بن جعفر]] المعروف بـ[[الديباج]].
وهناك فريق آخر ذهب إلى القول بإمامة [[محمد بن جعفر الصادق|محمد بن جعفر]] المعروف بـ[[الديباج]].


وبعد استشهاد الإمام الكاظم {{عليه السلام}} أنكر فريق من [[الشيعة]] وفاته، وقالوا: «لم يمت وأنّه [[المهدي الموعود|مهدي]] هذه الأمة»، ووقفوا عند الإمام السابع، ولم يؤمنوا بإمامة [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}، فعرفوا بـ[[الواقفية]].<ref>نوبختي، فرق الشيعة، ص77. رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 379-384.</ref> ولاريب أن فكرة [[المهدوية]] تعد من أساسيات الفكر [[الإمامي]] وأنّ الشيعة يؤمنون بها منذ نشأة [[التشيع]] التي تعود إلى عصر [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] {{صل}}، حيث طفحت كلماته {{صل}} وكلمات سائر الأئمة بالتبشير ب[[المهدي الموعود]] من [[أهل البيت]] (ع) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
وبعد استشهاد الإمام الكاظم {{عليه السلام}} أنكر فريق من [[الشيعة]] وفاته، وقالوا: «لم يمت وأنّه [[المهدي الموعود|مهدي]] هذه الأمة»، ووقفوا عند الإمام السابع، ولم يؤمنوا بإمامة [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}}، فعرفوا بـ[[الواقفية]].<ref>نوبختي، فرق الشيعة، ص 77. رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 379-384.</ref> ولاريب أن فكرة [[المهدوية]] تعد من أساسيات الفكر [[الإمامي]] وأنّ الشيعة يؤمنون بها منذ نشأة [[التشيع]] التي تعود إلى عصر [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] {{صل}}، حيث طفحت كلماته {{صل}} وكلمات سائر الأئمة بالتبشير ب[[المهدي الموعود]] من [[أهل البيت]] (ع) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً.


==الثورات الشيعية المعاصرة للإمام==
==الثورات الشيعية المعاصرة للإمام==
سطر ١٦٠: سطر ١٦٠:
عمد البعض من أعداء [[الإمام الكاظم (ع)]] إلى السعي بالإمام (ع) والوشاية به عند [[هارون الرشيد|هارون]] ليتزلّفوا إليه بذلك. من هؤلاء مَن أبلغ هارون بأن الإمام {{عليه السلام}} تجبى له الأموال الطائلة من شتّى الأقطار الإسلامية فأثار ذلك كوامن الحقد عند هارون. وفريق آخر من هؤلاء سعوا بالإمام {{عليه السلام}} إلى هارون، فقالوا له: «إن الإمام {{عليه السلام}} يطالب بـ[[الخلافة]]، ويكتب إلى سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم ضد [[بني العباس|الدولة العباسية]]»، وكان في طليعة هؤلاء الوشاة [[يحيى البرمكي]] - وقيل بعض أبناء أخوة الإمام {{عليه السلام}}، فأثار هؤلاء كوامن الحقد على الإمام {{عليه السلام}}.
عمد البعض من أعداء [[الإمام الكاظم (ع)]] إلى السعي بالإمام (ع) والوشاية به عند [[هارون الرشيد|هارون]] ليتزلّفوا إليه بذلك. من هؤلاء مَن أبلغ هارون بأن الإمام {{عليه السلام}} تجبى له الأموال الطائلة من شتّى الأقطار الإسلامية فأثار ذلك كوامن الحقد عند هارون. وفريق آخر من هؤلاء سعوا بالإمام {{عليه السلام}} إلى هارون، فقالوا له: «إن الإمام {{عليه السلام}} يطالب بـ[[الخلافة]]، ويكتب إلى سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم ضد [[بني العباس|الدولة العباسية]]»، وكان في طليعة هؤلاء الوشاة [[يحيى البرمكي]] - وقيل بعض أبناء أخوة الإمام {{عليه السلام}}، فأثار هؤلاء كوامن الحقد على الإمام {{عليه السلام}}.


ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام {{عليه السلام}} وسبّبت في اعتقاله احتجاجه {{عليه السلام}} عليه بأنّه أولى بـ[[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي العظيم]] {{صل}} من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه {{عليه السلام}} معه في مرقد النبي {{صل}}.<ref>الحاج حسن، حسين، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص83- 84.</ref>
ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام {{عليه السلام}} وسبّبت في اعتقاله احتجاجه {{عليه السلام}} عليه بأنّه أولى بـ[[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي العظيم]] {{صل}} من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه {{عليه السلام}} معه في مرقد النبي {{صل}}.<ref>الحاج حسن، حسين، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.</ref>


وقد اعتقل الإمام {{عليه السلام}} مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها {{عليه السلام}} في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية [[سنة 179 للهجرة|سنة 179 هجرية]] وانتهت بشهادة الإمام {{عليه السلام}} في السجن سنة 183هجرية،<ref>رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 393.</ref> حيث استدعى [[هارون الرشيد]] الإمام سنة 179 هـ من [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأمر بالتوجه به إلى [[البصرة]] التي وصلها في السابع من [[ذي الحجة]]، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في [[بغداد]] ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن [[السندي بن شاهك]] الذي كانت نهاية الإمام {{عليه السلام}} فيه.<ref>الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 192– 196.</ref>
وقد اعتقل الإمام {{عليه السلام}} مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها {{عليه السلام}} في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية [[سنة 179 للهجرة|سنة 179 هجرية]] وانتهت بشهادة الإمام {{عليه السلام}} في السجن سنة 183هجرية،<ref>رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 393.</ref> حيث استدعى [[هارون الرشيد]] الإمام سنة 179 هـ من [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأمر بالتوجه به إلى [[البصرة]] التي وصلها في السابع من [[ذي الحجة]]، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في [[بغداد]] ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن [[السندي بن شاهك]] الذي كانت نهاية الإمام {{عليه السلام}} فيه.<ref>الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 192– 196.</ref>
سطر ١٧٢: سطر ١٧٢:
===مرقده وثواب زيارته===
===مرقده وثواب زيارته===


يوم تشييع الإمام موسى {{عليه السلام}} يوم أغر لم تر مثله [[بغداد]] في أيامها يوم مشهود حيث هرعت الجماهير من جميع الشرائح إلى تشييع ريحانة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}}، فقد خرج لتشييع جثمانه الطاهر جمهور المسلمين على اختلاف طبقاتهم يتقرّبون إلى [[الله]] جل جلاله بحمل جثمان سبط النبي {{صل}}، وسارت المواكب متجهة إلى محلة باب التبن إلى المقر الأخير، وقد أحاطت الجماهير الحزينة بالجثمان المقدس وهي تتسابق على حمله للتبرك به، فحفر له قبر في مقابر [[قريش]]، وأنزله سليمان بن أبي جعفر في مقره الأخير، وبعد فراغه من مراسيم الدفن، أقبل إليه الناس تعزّيه وتواسيه بالمصاب الأليم.<ref>انظر: حسين الحاج حسن، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص83- 84.</ref> ومن ذلك الحين حتى يومنا هذا واصلت [[الشيعة]] وغيرهم من المسلمين التوافد على زيارته والتبرك بمرقده الشريف لما انتهى لهم من عظيم مكانته، وحثّ [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] (ع) على زيارته، كالمروي عن الإمام الرضا {{عليه السلام}}: «من زار قبرَ أبي ببغداد كمن زار قبرَ [[رسول الله]] {{صل}} وقبرَ [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلاّ أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلَهما».
يوم تشييع الإمام موسى {{عليه السلام}} يوم أغر لم تر مثله [[بغداد]] في أيامها يوم مشهود حيث هرعت الجماهير من جميع الشرائح إلى تشييع ريحانة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}}، فقد خرج لتشييع جثمانه الطاهر جمهور المسلمين على اختلاف طبقاتهم يتقرّبون إلى [[الله]] جل جلاله بحمل جثمان سبط النبي {{صل}}، وسارت المواكب متجهة إلى محلة باب التبن إلى المقر الأخير، وقد أحاطت الجماهير الحزينة بالجثمان المقدس وهي تتسابق على حمله للتبرك به، فحفر له قبر في مقابر [[قريش]]، وأنزله سليمان بن أبي جعفر في مقره الأخير، وبعد فراغه من مراسيم الدفن، أقبل إليه الناس تعزّيه وتواسيه بالمصاب الأليم.<ref>انظر: حسين الحاج حسن، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.</ref> ومن ذلك الحين حتى يومنا هذا واصلت [[الشيعة]] وغيرهم من المسلمين التوافد على زيارته والتبرك بمرقده الشريف لما انتهى لهم من عظيم مكانته، وحثّ [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] (ع) على زيارته، كالمروي عن الإمام الرضا {{عليه السلام}}: «من زار قبرَ أبي ببغداد كمن زار قبرَ [[رسول الله]] {{صل}} وقبرَ [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} إلاّ أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلَهما».


وفي رواية أخرى: «زيارة قبر أبي‌الحسن {{عليه السلام}} كزيارة قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}».<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 583.</ref>
وفي رواية أخرى: «زيارة قبر أبي‌الحسن {{عليه السلام}} كزيارة قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{عليه السلام}}».<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 583.</ref>
سطر ١٧٨: سطر ١٧٨:
===كلام الخطيب البغدادي===
===كلام الخطيب البغدادي===


روى [[الخطيب البغدادي]] عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الخلال يقول: «ما همَّني أمرٌ فقصَدتُ قبرَ موسى بنِ جعفرٍ، فتوسّلتُ به إلّا سهّل [[الله|اللهُ]] تعالى لي ما اُحبّ».<ref>الأميني، الغدير، ج5، ص279.</ref>
روى [[الخطيب البغدادي]] عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الخلال يقول: «ما همَّني أمرٌ فقصَدتُ قبرَ موسى بنِ جعفرٍ، فتوسّلتُ به إلّا سهّل [[الله|اللهُ]] تعالى لي ما اُحبّ».<ref>الأميني، الغدير، ج 5، ص 279.</ref>


==أصحابه والرواة عنه==
==أصحابه والرواة عنه==
سطر ٢٠٦: سطر ٢٠٦:
== النشاطات العلمية ==
== النشاطات العلمية ==


ذكرت نشاطات علمية مختلف للإمام الكاظم(ع)، حيث نقلت الكتب الحديثية هذه النشاطات في شكل روايات، ومناظرات، وحوارات علمية.<ref>طبرسی، الاحتجاج، ج2، ص385-396؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج10، ص234-249.</ref>
ذكرت نشاطات علمية مختلف للإمام الكاظم(ع)، حيث نقلت الكتب الحديثية هذه النشاطات في شكل روايات، ومناظرات، وحوارات علمية.<ref>طبرسی، الاحتجاج، ج 2، ص 385-396؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 234-249.</ref>


{{Quote box
{{Quote box
سطر ٢٢٨: سطر ٢٢٨:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}
}}
هناك أحاديث كثيرة وردت عن الإمام الكاظم(ع) في المصادر الحديثية للشيعة؛ وموضوع هذه الروايات غالبا في علم الكلام كالتوحيد، <ref>الكليني، الكافي، ج1، ص141.</ref>والبداء،<ref> الكليني، الكافي، ج2، ص38-39.</ref> والإيمان،<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص38-39.</ref> ومواضيع أخلاقية.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص38-39.</ref> وقد روي عنه بعض المناجاة والأدعية منها دعاء الجوشن الصغير. وذكر الإمام في سند هذه الروايات تحت تسميات كالكاظم، وأبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي الحسن الماضي، والعالم،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص149.</ref> والعبد الصالح، وقد جمع عزيز الله العطاردي 3134 حديثا عنه في كتاب سماه مسند الإمام الكاظم. وأورد أبو عمران المروزي البغدادي (حي 299 هـ) وهو من علماء السنة عددا من أحاديث الإمام السابع في مسند الإمام موسى بن جعفر.<ref>المروزي، مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، ص187-232.</ref>
هناك أحاديث كثيرة وردت عن الإمام الكاظم(ع) في المصادر الحديثية للشيعة؛ وموضوع هذه الروايات غالبا في علم الكلام كالتوحيد، <ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 141.</ref>والبداء،<ref> الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.</ref> والإيمان،<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.</ref> ومواضيع أخلاقية.<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.</ref> وقد روي عنه بعض المناجاة والأدعية منها دعاء الجوشن الصغير. وذكر الإمام في سند هذه الروايات تحت تسميات كالكاظم، وأبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي الحسن الماضي، والعالم،<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 149.</ref> والعبد الصالح، وقد جمع عزيز الله العطاردي 3134 حديثا عنه في كتاب سماه مسند الإمام الكاظم. وأورد أبو عمران المروزي البغدادي (حي 299 هـ) وهو من علماء السنة عددا من أحاديث الإمام السابع في مسند الإمام موسى بن جعفر.<ref>المروزي، مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، ص 187-232.</ref>


وروي أيضا أعمال أخرى للإمام موسى بن جعفر:
وروي أيضا أعمال أخرى للإمام موسى بن جعفر:


هناك كتاب تحت عنوان المسائل لأخ الإمام الكاظم(ع) علي بن جعفر فيه مسائل سألها الإمام الكاظم(ع) وأجاب الإمام عليها،<ref>الطوسي، الفهرست، 1420هـ، ص264.</ref> موضوع هذا الكتاب مسائل فقهية،<ref> النجاشي، رجال النجاشي، 1365ش، ص252.</ref> وقد صدر هذا الكتاب عن مؤسسة آل البيت تحت عنوان مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها.
هناك كتاب تحت عنوان المسائل لأخ الإمام الكاظم(ع) علي بن جعفر فيه مسائل سألها الإمام الكاظم(ع) وأجاب الإمام عليها،<ref>الطوسي، الفهرست، 1420هـ، ص 264.</ref> موضوع هذا الكتاب مسائل فقهية،<ref> النجاشي، رجال النجاشي، 1365ش، ص 252.</ref> وقد صدر هذا الكتاب عن مؤسسة آل البيت تحت عنوان مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها.


*‌رسالة في العقل كتبها للهشام بن الحكم<ref> الكليني، الكافي، ج1، ص13-20؛ الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج4، ص483-501.</ref>
*‌رسالة في العقل كتبها للهشام بن الحكم<ref> الكليني، الكافي، ج 1، ص 13-20؛ الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج 4، ص 483-501.</ref>
* رسالة في التوحيد في الرد على أسئلة فتح بن عبد الله<ref> الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج4، ص357-359؛ القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج2، ص238.</ref>
* رسالة في التوحيد في الرد على أسئلة فتح بن عبد الله<ref> الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج 4، ص 357-359؛ القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 2، ص 238.</ref>
* تعلم علي بن يقطين مسائل من موسى بن جعفر جمعها في كتاب تحت عنوان مسائل عن أبي الحسن موسى بن جعفر.<ref>الطوسي، الفهرست، ص271.</ref>
* تعلم علي بن يقطين مسائل من موسى بن جعفر جمعها في كتاب تحت عنوان مسائل عن أبي الحسن موسى بن جعفر.<ref>الطوسي، الفهرست، ص 271.</ref>


=== المناظرات والحوارات ===
=== المناظرات والحوارات ===
{{مفصلة| مناظرات الإمام الكاظم (ع)}}
{{مفصلة| مناظرات الإمام الكاظم (ع)}}


روي للإمام الكاظم (ع) مناظرات وحوارات مع بعض خلفاء بني العباس،<ref>ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص312-313؛ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج1، ص84-85؛ الكليني، الكافي، ج6، ص406.</ref> وعلماء اليهود،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج10، ص244-245.</ref> والمسيحيين،<ref> ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص311-312.</ref> وأبي حنيفة،<ref>الكليني، الكافي، ج3، ص297.</ref> وآخرين. وقد أورد باقر شريف القرشي 8 احتجاجات للإمام الكاظم (ع) تحت عنوان مناظرات واحتجاجته.<ref>القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج1، ص278-294.</ref> وهناك مناظرات جرت  للإمام الكاظم (ع) مع مهدي العباسي حول فدك وتحريم الخمر في القرآن،<ref> الكليني، الكافي، ج6، ص406؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج25، ص301.</ref> وله مناظرات أيضا مع هارون العباسي. بما أن هارون كان يسعى ليظهر أنه أقرب للنبي (ص) من الإمام، فقد صرح الإمام بقرابته إلى النبي (ص) وانتسابه إليه أمام هارون،<ref> الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج1، ص84-85؛ الشبراوي، الاتحاف بحب الأشراف، ص295؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج10، ص241-242.</ref> كما جاءت مناظرات لموسى بن جعفر مع علماء الأديان الأخرى جاءت غالبا في الرد على أسئلتهم مما أدت نهايتها إلى اعتناقهم الإسلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج10، ص244-245؛ ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص311-312؛ الصدوق، التوحيد، ص270-275.</ref>
روي للإمام الكاظم (ع) مناظرات وحوارات مع بعض خلفاء بني العباس،<ref>ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 312-313؛ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 84-85؛ الكليني، الكافي، ج 6، ص 406.</ref> وعلماء اليهود،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 244-245.</ref> والمسيحيين،<ref> ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 311-312.</ref> وأبي حنيفة،<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 297.</ref> وآخرين. وقد أورد باقر شريف القرشي 8 احتجاجات للإمام الكاظم (ع) تحت عنوان مناظرات واحتجاجته.<ref>القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 1، ص 278-294.</ref> وهناك مناظرات جرت  للإمام الكاظم (ع) مع مهدي العباسي حول فدك وتحريم الخمر في القرآن،<ref> الكليني، الكافي، ج 6، ص 406؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 25، ص 301.</ref> وله مناظرات أيضا مع هارون العباسي. بما أن هارون كان يسعى ليظهر أنه أقرب للنبي (ص) من الإمام، فقد صرح الإمام بقرابته إلى النبي (ص) وانتسابه إليه أمام هارون،<ref> الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 84-85؛ الشبراوي، الاتحاف بحب الأشراف، ص 295؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 241-242.</ref> كما جاءت مناظرات لموسى بن جعفر مع علماء الأديان الأخرى جاءت غالبا في الرد على أسئلتهم مما أدت نهايتها إلى اعتناقهم الإسلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 244-245؛ ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 311-312؛ الصدوق، التوحيد، ص 270-275.</ref>


==روابط خارجية==
==روابط خارجية==
سطر ٢٦٦: سطر ٢٦٦:
* المقدسي، يد الله، '''بازپژوهي - دراسة تجديدية لـتاريخ ولادة وشهادة المعصومين'''، قم، دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، 1391 ش.
* المقدسي، يد الله، '''بازپژوهي - دراسة تجديدية لـتاريخ ولادة وشهادة المعصومين'''، قم، دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، 1391 ش.
* الهيتمي، ابن حجر، '''الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة'''، مكتبة القاهرة،  د.ت.
* الهيتمي، ابن حجر، '''الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة'''، مكتبة القاهرة،  د.ت.
* حسين الحاج حسن، '''باب الحوائج موسى بن جعفر'''، ص83- 84، المدرج في القرص المدمج المكتبة الشاملة.
* حسين الحاج حسن، '''باب الحوائج موسى بن جعفر'''، ص 83- 84، المدرج في القرص المدمج المكتبة الشاملة.
* المازندراني، ابن شهر آشوب، '''مناقب آل أبي طالب'''، قم، علامه، 1379 هـ .
* المازندراني، ابن شهر آشوب، '''مناقب آل أبي طالب'''، قم، علامه، 1379 هـ .
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''أعلام الورى'''، قم، آل البيت، 1417 هـ .
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''أعلام الورى'''، قم، آل البيت، 1417 هـ .
* القمي، عباس، '''الأنوار البهية'''، قم، جامعة [الـ]مدرسين، 1417 هـ.
* القمي، عباس، '''الأنوار البهية'''، قم، ج امعة [الـ]مدرسين، 1417 هـ.
* الصدوق، محمد بن علي، '''عيون أخبار الرضا'''، بيروت، الأعلمي، 1404 هـ .
* الصدوق، محمد بن علي، '''عيون أخبار الرضا'''، بيروت، الأعلمي، 1404 هـ .
* الشوشتري، محمد تقي، '''رسالة في تواريخ النبي والآل‏'''، قم، جامعة الـمدرسين‏، 1423 هـ ق.
* الشوشتري، محمد تقي، '''رسالة في تواريخ النبي والآل‏'''، قم، ج امعة الـمدرسين‏، 1423 هـ ق.
* جعفريان، رسول، '''الـحياة الـفكرية والـسياسية للائمة'''‏، قم، انصاريان، 1381 ش.
* جعفريان، رسول، '''الـحياة الـفكرية والـسياسية للائمة'''‏، قم، انصاريان، 1381 ش.
* الكليني، محمد بن يعقوب، '''الكافي'''، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363 ش.
* الكليني، محمد بن يعقوب، '''الكافي'''، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363 ش.
* الطوسي، محمد بن الحسن، '''رجال الطوسي'''، قم، جامعة الـمدرسين، 1415 هـ .
* الطوسي، محمد بن الحسن، '''رجال الطوسي'''، قم، ج امعة الـمدرسين، 1415 هـ .
* القرشي، باقر، '''حياة الإمام موسى بن جعفر{{هما}}‏'''، بيروت، دار البلاغة، 1413 هـ .
* القرشي، باقر، '''حياة الإمام موسى بن جعفر{{هما}}‏'''، بيروت، دار البلاغة، 1413 هـ .
* الأصفهاني، أبو الفرج، '''مقاتل الطالبيين'''، النجف، المكتبة الحيدرية، 1385 هـ .
* الأصفهاني، أبو الفرج، '''مقاتل الطالبيين'''، النجف، المكتبة الحيدرية، 1385 هـ .
مستخدم مجهول