كربلاء
المعلومات العامة | |
---|---|
البلد | العراق |
المحافظة | كربلاء |
التسميات | النواويس، والطف، والغاضرية، ونينوى |
اللغة | اللغة العربية |
الديانة | الإسلام |
المذهب | التشيع |
القومية | العربية |
المعلومات التاريخية | |
تاريخ التأسيس | عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة |
ورود الإسلام | بدايات القرن الأول الهجري عبر الفتح الإسلامي |
تاريخ التشيع | العصر الأموي بعد واقعة الطف |
الأحداث التاريخية | واقعة كربلاء |
الأماكن | |
مزارات الأئمة | حرم الإمام الحسين(ع) |
مزارات أولاد الأئمة |
|
قبور العلماء |
|
الحوزات العلمية | الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة |
أخرى |
|
كربلاء، هي مدينة عراقية اكتسبت شهرتها التاريخية بعد واقعة كربلاء، حيث استشهد فيها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، فتحوّلت إلى معلم ديني كبير يؤمّه الشيعة من جميع أنحاء العالم للزيارة، خصوصاً في المناسبات الدينية، ويقع في مقدمتها المراسيم التي تقام في شهري محرم وصفر من كل عام، ومن أهمها زيارة الأربعين الراجلة حيث يتوجه ملايينُ الزائرين منطلقين من قرى ومدن العراق وخارجه، متوجهين نحو ضريح الإمام، كما يحتشد في كربلاء الملايين من الزائرين بمناسبة ولادة الإمام المهدي في النصف من شعبان.
توجد في كربلاء حوزة علمية تخرّج منها كبار العلماء والمفكرين، مما جعل المدينة تتوفر على البعدين العلمي والروحي الذي يستقطب إليها الزائرون والسواح من كافة البلدان. شهدت المدينة وخلال القرون الماضية حالة من الانتعاش والإعمار تارة، والخراب والدمار ومحاولة محو آثارها وتدمير دورها تارة أخرى، وتشهد المدينة في عصرنا الراهن وبعد سقوط نظام البعث حالة من الإعمار والبناء والتطور على أكثر من صعيد.
جغرافيا
تقع كربلاء في المنطقة الوسطى على الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية، غرب نهر الفرات على حافة البادية وفي وسط المنطقة الرسوبية من العراق، كما أنها تبعد 105 كم عن جنوب غربي محافظة بغداد، ويحد المحافظة من الغرب محافظة الأنبار، ومن الشرق محافظة بابل ومن الغرب الصحراء الغربية، وتحدها من الجنوب الغربي محافظة النجف. أما مساحتها فتبلغ 52/856 كم[١] وتحيطها البساتين من كل جانب، ويسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات والذي يبلغ طوله 29 كم.[٢]
التسمية
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة كربلاء وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها: مشتقة من الكربلة
- لفظ كربلاء محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية.[٣]
- وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).[٤]
- والحموي أوعز اشتقاق هذه اللفظة إلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها، ونقّيتها، ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل؛ فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نبات الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذه النبتة هناك.[٥]
- ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.[٦]
- وقيل إنّ كربلاء اسم قديم مأثور في حديث الحسين وأبيه وجدّه ومفسّر بالكرب والبلاء.[٧]ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر معن بن أوس التي جاء فيها:
نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا | فجوز العذيب دوناً فالنوابحا[٨] |
- الحائر؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به كربلاء في الكتب الفقهية[٩] والحديثية[١٠] وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و....
- وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر الإمام الحسين لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه المتوكل؛ ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره سنة 236 ه.
- النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل، وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً،[١١] وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين .[١٢]
- الطفّ؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب كربلاء (الطفّ)، قال ياقوت الحموي: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً؛ لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ؛ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات، أي: الشاطئ يعني شاطئ الفرات.[١٣]
- الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء.[١٤]
- نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد الكوفة ناحية يُقال لها: نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)...
- العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانيين،[١٥] وهي قرية محصّنة فيها قلعة، ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال زهير للإمام الحسين : سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين اللهم إنّي أعوذ بك من العقر.[١٦]
تاريخ كربلاء
يرجع تاريخ كربلاء إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون، ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.[١٧]
وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية الفرات وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من النصارى والدهاقين، وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه الصلاة، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد المسيح .[١٨]
وازدهرت كربلاء في عهد المناذرة يوم كانت الحيرة عاصمتهم، وإن بلدة عين التمر يجلب منها أنواع التمور، وهي محط رحال القوافل والمسافرين، واكتسبت أهمية في التجارة لموقعها المشرف على تلك الطرق المؤدية إلى الحيرة والأنبار وإلى الشام والحجاز، وكان ذلك قبل الإسلام.
وفي عهد الفتح الإسلامي للعراق توجه خالد بن عرفطة بأمر من القائد العام سعد بن أبي وقاص إلى فتح كربلاء، بعد أن فتحوا مدينة المدائن، وبعد فتح كربلاء توجه خالد إلى فتح الحيرة، وبعد فتحها عام 14 هـ عاد إلى كربلاء واتخذها مقرا لجندها ومعسكراً لجيشه فترة من الزمن، ثم انتقل إلى الكوفة بعد بنائها وتمصيرها بسبب وخامة المناخ والرطوبة في كربلاء.[١٩]
وروي أن علياً نزل في كربلاء (عام 36 هـ) أثناء مروره إلى صفين، فقيل له: يا أمير المؤمنين هذه كربلاء؟ فقال: نعم ذات كرب وبلاء ثم أومأ بيده إلى مكان آخر فقال: ها هنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم، ثم أومى بيده إلى مكان آخر، ثم قال: ها هنا مراق دمائهم !![٢٠]
كربلاء عبر السنين
فيما يلي الوقائع التي جرت في كربلاء بعد حكومة المتوكل من توسع طال المدينة أو هجوم شن ضدها وغيرها:
السنة | الوقائع | التوضيح |
---|---|---|
280 هـ | بناء قبة الحرم الحسيني؛ تشيد سور الحرم الحسيني؛ بناء بيوت سكنية لمجاوري الحرم الحسيني | بأمر من محمد بن زيد حاكم جرجان |
366 هـ | تصاعد سكان كربلاء الشيعة بعد قدوم الأمير عز الدولة البويهي إلى كربلاء | |
369 هـ | هجوم ضبة بن محمد الأسدي حاكم مدينة عين التمر على كربلاء وسلب أموال الحرم الحسيني وقتل الأبرياء | |
372 ه | تشييد أول سور للمدينة بإيعاز عضد الدولة البويهي؛ بناء وحدات سكنية وتجارية؛ تشييد مدرسة العضدية ومسجد رأس العين.[٢١] | |
407 إلى 412 ه | نصب البوابات الحديدية في الأطراف الأربعة للمدينةبأمر من وزير آل بوية حسن بن فضل بن سهلان الرامهرمزي[٢٢] | |
489 ه | غارت الخفاجة على كربلاء؛[٢٣] قمع الثورة بواسطة جيش أرسله سيف الدولة، والي حلب | |
795 ه | هجوم تيمور لنك على كربلاء والسيطرة عليها | |
858 ه | هجوم والي البصرة المستقل علي المشعشعي على كربلاء وسلب الحرم وقتل الناس وأسر أهالي المدينة | |
914 ه | تجديد بناء الحرم الحسيني بإمر الشاه إسماعيل الصفوي[٢٤] | |
953 ه | إحتلال العراق بواسطة العثمانيين؛ تجديد بناء مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس عليه السلام ؛ إنشاء نهر السليماني بإمر السلطان العثماني سليمان القانوني | |
1013 ه | هجوم عشيرة آل مهنا على كربلاء بقيادة ناصر بن مهنا شيخ العشيرة | |
1041 ه | احتلال كربلاء وضمها إلى إيران من قبل الشاه عباس الصفوي | |
1047 ه | احتلال كربلاء من قبل الأتراك العثمانيين ثانيا | |
1216 ه | الهجوم الوهابي على كربلاء بزعامة سعود بن عبد العزيز؛ قتل كثير من الناس، هدم قبة الحرم الحسيني ونهب الأموال والذهب والفضة والأسلحة الواقعة في الحرم | |
1216 ه. | إعادة بناء الحرم الحسيني بأمر أحد ملوك الهند بعد نسفها من قبل الوهابية | |
1217 هـ | تشييد سور ثالث لكربلاء بمساعي السيد علي الطباطبائي (صاحب الرياض) وإحداث ست بوابات له | |
1241 هـ | الهجوم على كربلاء ونهب ممتلكاتها من قبل القوات العثمانية | |
1258 هـ | هجوم محمد نجيب باشا على كربلاء | |
1285 هـ | ترميم سور المدينة؛ بناء حي العباسية | |
1332 هـ | تشييد عمارات جديدة في كربلاء | |
1338 هـ | انطلاق الثورة العراقية من مدينة كربلاء إثر إفتاء الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي في تحريم اختيار غير المسلم لحكومة العراق | |
1397 هـ | إبادة زوّار الحرم الحسيني في الأربعين الحسيني من قبل القوات البعثيين | |
1411 هـ | هجوم البعثيين على كربلاء والحرم الحسيني وإبادة الأبرياء غضون الانتفاضة الشعبانية |
المزارات المقدسة
تضم مدينة كربلاء مزارات كثيرة أهمها حرم الإمام الحسين (ع) وحرم أخيه أبي الفضل العباس.
أصحاب الحسين
- مرقد الحر الرياحي:
هو أحد شهداء معركة الطف. انضم إلى الحسين يوم العاشر من محرم الحرام بعد أن سدّ الطريق على الحسين. يبعد مرقده عن كربلاء خمسة كيلومترات، وعليه قبة ومزار، وتعتبر منطقته من المناطق التي يتنزه بها أبناء المدينة؛ وذلك لوفرة البساتين هناك ومما يلي صحن الحر يوجد قبر يزعم بأنّه لأم الحر.[٢٥]
هو من أصحاب الحسين، ويقع مرقده في الواجهة الغربية من الرواق الأمامي للروضة الحسينية المطهرة.
- ضريح الشهداء:
وموقعه في شرقي الضريح الحسيني والضريح لطيف بديع الصنع، مصنوع من الفضة، وقد شيده ناصر الدين شاه القاجاري. أما بقية شهداء الطف فإنهم يرقدون في الساحة الأمامية لضريح الشهداء المذكور.[٢٦]
السادة والعلماء
- مرقد إبراهيم المجاب:
هو ابن السيد محمد العابد المدفون في شيراز ابن الإمام موسى بن جعفر ، ويقع مرقده الشريف في الزاوية الشمالية الغربية من الرواق المعروف باسمه في الروضة الحسينية، وهو أول فاطمي انتقل إلى الحائر الحسيني بعد حادثة مقتل المتوكل.[٢٧]
وسبب تلقيب إبراهيم بالمجاب فهو ما يقال إنه سَلَّمَ على الحسين فأُجيب من القبر.[٢٨]
- مرقد ابن فهد الحلي:
هو الشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي المولود سنة 757 هـ والمتوفي بكربلاء سنة 841هـ.[٢٩] صاحب عدة الداعي والمهذب البارع. يقع مرقده في بستان وقف يعرف باسمه في محلة المخيم عليه قبة مكسوة بالقاشاني، ويقصده الناس، فينذرون له، وتقدم الحلوى، وتوزع على الزائرين عند مرقده.
- مرقد ابن الحمزة:
هو محمد بن علي بن حمزه الطوسي، وقبره في كربلاء خارج البلد، وهو من تلامذة محمد بن الحسن الطوسي. كان مفتيا وهو أحد أعلام الأمامية في القرن الخامس الهجري، ودفن في وادي أيمن بالقرب من باب طويريج[٣٠]
- مرقد إمام نوح:
قيل إنه من أصحاب الصادق . وهو القاضي من الشيعة في الكوفة، ويقضي بقضاء علي .[٣١] ويقع مرقد إمام نوح بضواحي مدينة كربلاء، عند قبيلة المسعود على أحد فروع نهر الحسينية في منطقة الأبيتر، ويبعد عن مرقد الأخرس بن الكاظم حوالي كيلومتر واحد. وبناء المرقد بسيط، شيد من قبل أحد أهالي المنطقة، مخطط المبنى عبارة عن مربع الشكل طول ضلعه 17 متراً تقريباً وأرتفاعه 3.60متر.[٣٢]
- مرقد عون بن عبد الله:
يقع مرقده الشريف على بعد سبعة أميال من شمال كربلاء وهو من سلالة الإمام الحسن بن علي .[٣٣] وقد ذكر النسابة السيد جعفر الأعرجي الكاظمي في كتابه (مناهل الضرب في أنساب العرب) مانصه:
- كان سيداً جليلاً مقيماً في الحائر الحسيني، وكانت له ضيعة على ثلاثة فراسخ من كربلاء، خرج إليها، وأدركه الموت، فدفن في ضيعته، وبنى على مرقده هذا المزار المشهور.[٣٤]
- مرقد أحمد أبو هاشم:
السيد أحمد ناظر رأس العين بن محمد أبو الفائز من أحفاد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم ، ويقع مرقده في الشمال الغربي من شفاثا الحالية في طريق طوله 25 كيلو متراً.[٣٥]
- مرقد الأخرس بن الكاظم
وهو محمد بن أبي الفتح الأخرس[٣٦] ينتهي نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر ، وإليه ينتسبون السادة آل الخرسان في النجف. يقع مرقده بضواحي مدينة كربلاء في المقاطعة المعروفة بـ ( الأبيتر ).
- مرقد السيد جودة:
هو السيد جودة بن السيد علوش بن السيد فرج بن السيد حسن بن السيد حسين المحنة الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم ، ويقع مرقده في ركن المقبرة القديمة وعلى الشارع العام المؤدي إلى مرقد أبي الفضل العباس والبناء عبارة عن غرفة مستطيلة مساحتها 100 متر مربع تقريبا.[٣٧]
المعالم الدينية
ويقع في الجنوب الغربي من الحائر الحسيني، ويؤخذ من أقوال المؤرخين إن المخيم الحالي الذي نتحدث عنه لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ولا يستند إلى دليل أو برهان؛ ولذا لم نجد أثر يذكر لموقع مخيم الحسين في كتب أرباب السير والتواريخ،[٣٨] وإنما هو معلم رمزي شيد مؤخرا.[٣٩]
يقع التل الزينبي في مدينة كربلاء المقدسة في الجهة الغربية من الحرم الحسيني الشريف بالقرب من باب الزينبية، وهي عبارة عن مرتفع أرضي تلة صغيرة يبلغ ارتفاعها 5 أمتار من أرض الحرم الحسيني.[٤٠] وهي على بعد 20 مترا من الحرم الحسيني[٤١]و35 مترا من مقتل الإمام الحسين ،[٤٢] وكانت السيدة الزينب تشرف على مصارع القتلى في واقعة الطف.[٤٣]
موقعه على الضفة اليسرى من نهر الحسينية الحالي، عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدي إلى مقام جعفر الصادق وهو مزار مشهور عليه قبة عالية، وقد سمي هذا المقام التذكاري تيمناً باسم الإمام المهدي المنتظر ع}}.
يقع المقامان بين محلتي باب بغداد وباب الخان، وهذان المقامان الرمزيان يمثلان محل سقوط كفي أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب أثناء قطعهما في معركة كربلاء، ويبتعد المقامان عن الآخر 50 مترا.[٤٤]
الآثار
• حصن الأخيضر: من الآثار المهمة التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 29 ميلاً، أو ما يقارب السبعة فراسخ بين كربلاء وشفاثة، ويتكون حصن منيع ذي ثلاثة قصور متقاربة يحيط بهن سور عظيم لم يبق منه غير الانقاض.[٤٥] والقصر مستطيل الشكل يبلغ عرضه 80 متراً وطوله 110 متراً[٤٦] ولقد اختلفت آراء الباحثين حول زمن بناء الأخيضر، فمنهم من يرى أن الحصن من مباني العرب في العصر الاسلامي، غير أنهم اختلفوا في تاريخ البناء وفي العصر الذي بني فيه[٤٧] وهناك من يعتقد أن تاريخ البناء يرجع إلى العهد الساساني ومنهم المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون ودي لافوي والعالم العراقي مصطفى جواد.[٤٨]
ومهما يكن من أمر، فإن حصن الأخيضر كان قائماً حوالي سنة 157 هـ (773م)، وهي السنة التي تسبق وفاة أبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين 134ـ 158هـ (751ـ 774م) وذلك نتيجة للعثور على عدد من المسكوكات الفضية يتراوح ضربها بين سنتي 157 و162 هـ.[٤٩]
• خان العطشان: يقع هذا المعلم على بعد ثلاثين كيلو متراً من جنوب غربي كربلاء[٥٠] وهو بناء قديم مبني بالآجر، وما زالت كثير من جدرانه وأقواسه وبعض عقاداته ترى الى يومنا هذا، وإن كانت قد تشعثت وتصدعت.[٥١]
• قلعة الهندي: أثر تاريخي يقع في الجنوب الشرقي من كربلاء على بعد 4 كيلو مترات شيده نوازش علي خان الكبير بن علي رضا خان النواب اللوهوري من القزلباش، وذلك في عام 1296 هـ.[٥٢]
المدارس العلمية الدينية
يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1180 هـ، وتقع في الزاوية الشمالية الشرقية من صحن الحسين، وتخرج منها رعيل من أساطين العلم والجهابذة الثقاة أمثال جمال الدين الأفغاني والشيخ شريف العلماء. وهدّم بنائها النظام البعثي في 16 محرم سنة 1368 هـ.
تم تأسيسها حدود سنة 1270 هـ، كما تنص بذلك الوقفية الخاصة بها، وهي تقع بالقرب من مرقد السيد محمد المجاهد الطباطبائي.
شيدها العلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني، وكان موقعها غرب الصحن الحسيني، ومن أساتذتها يومذاك الشيخ أبو القاسم الخوئي المتوفى سنة 1364 هـ.
تقع عند باب الزينبية للصحن الحسيني من جهة الغرب، وكانت آهلة بطلاب العلم، إلا أنها ذهبت ضحية الشارع المحيط بالروضة الحسينية.
وهي من أشهر المعاهد العلمية الدينية اليوم. تم تأسيسها في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
- مدرسة الباد كوبه (ترك):
تأسست سنة 1270 هـ، وموقعها في زقاق الداماد، وفي المدرسة مكتبة عامة عامرة بالكتب القيمة.
تأسست سنة 1287 هـ، وموقعها في محلة العباسية الشرقية.
تأسست في منتصف القرن الثالث عشر الهجري، موقعها في شارع الإمام علي، مجاورة لمرقد السيد محمد المجاهد الطباطبائي.
أسسها الحاج محمد سليم خان الشيرازي سنة 1250 هـ. موقعها في زقاق جامع الميرزا علي نقي الطباطبائي.
شيدها الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء سنة 1284 هـ.
- مدرسة الهندية الصغرى:
تأسست سنة 1300 هـ، ومن أساتذتها السيد محمد حسين الكشميري والسيد مرتضى الطباطبائي والسيد مرتضى الواجدي.
موقعها في شارع الحسين الممتد من باب القبلة، وفيها مزار العالم العارف الشيخ أحمد بن فهد الحلي الأسدي.
وهي إحدى المدارس الدينية المعروفة، موقعها في زقاق كدا علي المتفرع من شارع الحسين. قام بتأسيسها فقيه العصر السيد محسن الطباطبائي الحكيم وقفاًً على طلاب العلوم الدينية في كربلاء والنجف الأشرف سنة 1384 هـ.
أنشأها المرجع الديني الأكبر السيد آغا حسين البروجردي سنة 1381 هـ، وقد أنفق على تشييدها مبالغ باهضة.
- مدرسة الإمام الباقر :
أسسها السيد عماد الدين بن السيد محمد طاهر البحراني سنة 1381 هـ، موقعها في محلة باب الخان، قرب الفسحة.
- المدرسة الحسنية:
أنشأها الكسبة والتجار الكربلائيين سنة 1388 هـ، وتقع على بعد 30 متراً شمال الروضة العباسية. وتقام فيها الشعائر الدينية والاحتفالات الخاصة[٥٣]
المكتبات
يوجد مكتبات كثيرة وغنية في مدينة كربلاء ولها الأثر البالغ في وعي وتثيف المدينة، وهذه المكتبات على نوعين، المكاتب الخاصة والعامة ونذكر نماذج من كلا النوعين:
المكتبات الخاصة
- مكتبة الشهرستاني
- مكتبة الطهراني
- مكتبة القزويني
- مكتبة أبي الحب
- مكتبة السيد محمد باقر الحجة
- مكتبة الخطيب
- مكتبة السيد محمد الطباطبائي
- خزانة مخطوطات الروضة الحسينية
- مكتبة السيد سلمان هادي آل طعمة
- مكتبة الروضة الحسينية
- مكتبة السيد محسن الكشميري
المكتبات العامة
- مكتبة الفراهاني
- مكتبة السيد الحائري
- مكتبة النهضة ألإسلامية
- مكتبة سيد الشهداء الحسين
- مكتبة أبي الفضل العباس
- مكتبة القرآن الحكيم
- مكتبة السيدة زينب الكبرى
- المكتبة الجعفرية
- المكتبة المركزية
مراكز التعليم العالي
ما كتب عن تاريخها
- تاريخ كربلاء- قديما وحديثا، سعيد رشيد زميزم
- بغية النبلاء في تاريخ كربلاء،عبد الحسين الكليدار
- تراث كربلاء، سلمان هادي آل طعمة
- كربلاء في الذاكرة، سلمان هادي آل طعمة
- ذكرى خطيب كربلاء، مجموعة من الادباء
- عمارة كربلاء، رؤوف الانصاري
- الحسين في طريقه الى الشهادة،علي الهاشمي
- دائرة المعارف الحسينية، تاريخ المراقد، محمدالكرباسي
- البيوتات العلوية في كربلاء،ابراهيم شمس الدين
- ومضات من تاريخ كربلاء، سلمان هادي آل طعمة
- شعراء كربلاء، سلمان هادي آل طعمة
- مشاهير المدفونين في كربلاء، سلمان هادي آل طعمة
الهوامش
- ↑ جغرافية مدينة كربلاء
- ↑ آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص13.
- ↑ هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.
- ↑ أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.
- ↑ الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.
- ↑ آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.
- ↑ الشهرستاني، نهضة الحسين : ص66 .
- ↑ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.
- ↑ القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته .
- ↑ الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ .
- ↑ آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .
- ↑ ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف: ص53 .
- ↑ ابن منظور، لسان العرب: ج9، ص221.
- ↑ الحموي، معجم البلدان: ج4، ص183.
- ↑ الفراهيدي، كتاب العين: ج1، ص151.
- ↑ الحموي، معجم البلدان: ج4، ص136.
- ↑ آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس : ص18.
- ↑ سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.
- ↑ سلمان آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس : ص19و20.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص420.
- ↑ دايره المعارف، تشيع 75 / 1.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم: ج7، ص283.
- ↑ ابن اثير، الكامل فى التاريخ: ج10، ص177.
- ↑ صفويه در عرصه دين فرهنك و سياست: ج2، ص758.
- ↑ آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص159.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص110.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص107.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة: ج2، ص224.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة: ج5، ص15.
- ↑ القمي، الكنى والألقاب: ج1، ص267.
- ↑ الشاهرودي، مستدركات علم الرجال الحديث: ج8، ص90.
- ↑ رؤوف الأنصاري، عمارة كربلاء: ص153.
- ↑ محمد حرز الدين، مراقد المعارف: ج2، ص141.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص116.
- ↑ مرقد السيد أحمد أبو هاشم
- ↑ حزر الدين، مراقد المعارف: ج1، ص133.
- ↑ مرقد سيد محمد سيد جودة
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص111.
- ↑ آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص161.
- ↑ الأماكن المقدسة في كربلاء
- ↑ الأماكن المقدسة في كربلاء
- ↑ زماني، سرزمين خاطره ها: ص116.
- ↑ الطعمة، تراث كربلاء: ص129.
- ↑ آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص163.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص123.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.
- ↑ الأنصاري، عمارة كربلاء: ص248.
- ↑ الأنصاري، عمارة كربلاء: ص250.
- ↑ آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص152.
- ↑ العراق في القرن السابع عشر / ثافرنيه، إعراب: بشير فرنسيس وكوركيس عواد، ص133، نقلا عن كتاب: آل طعمة، كربلاء في الذاكرة.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص124.
- ↑ آل طعمة، تراث كربلاء: ص202-207.
المصادر والمراجع
- جامعة أهل البيت(ع)
- جغرافية مدينة كربلاء
- جامعة كربلاء
- آل طعمة، سلمان هادي، تاريخ مرقدالحسين والعباس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1996 م.
- آل طعمة، سلمان هادي، تراث كربلاء، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 2، 1983 م.
- آل طعمة، سلمان هادي، كربلاء في الذاكرة، بغداد، د.ن، 1988 م.
- الأمين، محسن العاملي الحسيني، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1986 م.
- الأنصاري، رؤوف محمد علي، عمارة كربلاء، د.م، دراسة عمرانية وتخطيطية، ط1، 2006 م.
- الحسيني، هبة الدين، نهضة الحسين، د.م، مؤسَّسة البَلاغ، ط 2، 1424 هـ ـ 2003 م.
- الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1979 م.
- القمي، عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم، الكنى والألقاب، طهران، مكتبة الصدر، د.ت.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1983 م.
- الشاهرودي، علي النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، طهران، حيدري، ط 1، 1415 هـ.
- بارا، أنطوان، الحسين في الفكر المسيحي، د.م، دار العلوم، ط 5، 2009 م.
- حرز الدين، محمّد ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله، مراقد المعارف، د.م، الناشر: سعيد بن جبير، د.ت.
وصلات خارجية
- مرقد الحر الرياحي
- مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي
- ضريح الشهداء
- مرقد السيد ابراهيم المجاب
- مرقد ابن فهد الحلي
- ابن حمزة الطوسي
- مرقد امام نوح
- عون بن عبد الله
- مرقد السيد أحمد أبو هاشم.
- الاخرس ابن الكاظم.
- مرقد سيد محمد سيد جودة
- المخيم
- التلة الزينبية
- مقام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
- مقاما كفي أبي الفضل العباس