انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤاخاة بين الصحابة»

imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
سطر ٦٧: سطر ٦٧:
==استحباب المؤاخاة==
==استحباب المؤاخاة==
من المستحبات المؤكدة أن يجري [[المؤمن|المؤمنين]] فيما بينهم عهد المؤاخاة؛ لتكون ثمرة هذا العهد الأخوة الإيمانية والمحبة القلبية في الدنيا ومؤازرة المؤمنين بعضهم البعض في [[يوم القيامة|الآخرة]].  
من المستحبات المؤكدة أن يجري [[المؤمن|المؤمنين]] فيما بينهم عهد المؤاخاة؛ لتكون ثمرة هذا العهد الأخوة الإيمانية والمحبة القلبية في الدنيا ومؤازرة المؤمنين بعضهم البعض في [[يوم القيامة|الآخرة]].  
ولا يخفى ما للأخوة في هذا اليوم من آثار في شدّ أواصر الوحدة في المجتمع الإسلامي وتحقيق مضمون قوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.<ref>سورة الحجرات: الآية (10).</ref>  
ولا يخفى ما لمراخاة المؤمنين من آثار في شدّ أواصر الوحدة في المجتمع الإسلامي وتحقيق مضمون قوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.<ref>سورة الحجرات: الآية (10).</ref>  


من هنا ورد عن رسول الله {{صل}}: "من جدّد أخاً في الإسلام بنى الله له برجاً في الجنّة".<ref>الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج1، ص39 .</ref>
من هنا ورد عن رسول الله {{صل}}: "من جدّد أخاً في الإسلام بنى الله له برجاً في الجنّة".<ref>الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج1، ص39 .</ref>


وورد عن الإمام الصادق {{ع}}: "من لم يرغب في الاستكثار من الإخوان ابتلي بالخسران".<ref>النمازي الشهرودي،الشيخ علي، مستدرك سفينة البحار، ج 1، ص 71.</ref>
وورد عن الإمام الصادق {{ع}}: "من لم يرغب في الاستكثار من الإخوان ابتلي بالخسران".<ref>النمازي الشهرودي، الشيخ علي، مستدرك سفينة البحار، ج 1، ص 71.</ref>


وهذا العقد الإيماني لا يؤدي إلى أن [[الارث|يرث]] أحد الطرفين من الآخر، ولذا فهو لا يمنع حق كلا الطرفين في توريث أهليهم حقهم في [[الميراث]]. كما أنه لا ينشأ علقة [[المحارم]] والقرابة بين المتأخيين به كما هو حاصل في العلاقات النسبية العرقية والسببية [[الرضاعة|كالرضاع]] [[الزواج (فقه)|والزواج]] وغيرهما، وإنما هو عهد يجري فقط بين رجلين أو إمرأتين ولا يمكن إجراءه بين رجل وإمرأة ليصيرا أخا وأختا.
وهذا العقد الإيماني لا يؤدي إلى أن [[الارث|يرث]] أحد الطرفين من الآخر، ولذا فهو لا يمنع حق كلا الطرفين في توريث أهليهم حقهم في [[الميراث]]. كما أنه لا ينشأ علقة [[المحارم]] والقرابة بين المتأخيين به كما هو حاصل في العلاقات النسبية العرقية والسببية [[الرضاعة|كالرضاع]] [[الزواج (فقه)|والزواج]] وغيرهما، وإنما هو عهد يجري فقط بين رجلين أو إمرأتين ولا يمكن إجراءه بين رجل وإمرأة ليصيرا أخا وأختا.
والهدف من استحباب هذا العهد هو مراعاة المُتأخيينِ لبعضهم البعض في الأمور المعنوية بأن لا ينسى أحدهما الأخر في الدعاء في الدنيا [[الشفاعة|وبالشفاعة]] في الأخرة وغيرها من حقوق الأخوة الإيمانية وواجباتها.
والهدف من استحباب التآخي بين المؤمنين هو لكي يراعي بعضهم بعضا في الأمور المعنوية بأن لا ينسى أحدهما الأخر في الدعاء في الدنيا [[الشفاعة|وبالشفاعة]] في الأخرة وغيرها من حقوق الأخوة الإيمانية وواجباتها.


==المؤاخاة في عيد الغدير==
==المؤاخاة في عيد الغدير==
مستخدم مجهول