انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم البنين»

من ويكي شيعة
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
سطر ٨٣: سطر ٨٣:


==الاسم والكنية والنسب==
==الاسم والكنية والنسب==
قيل اسمها فاطمة،<ref>المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349، وتاريخ الخميس، ج 1، ص 317. ذكر شوشتري في قاموس الرجال أن المصادر الأقدم لم تذكر لها اسما سوى أم البنين لكن المامقاني ذكر اسمها فاطمة ولم يوثقه</ref> وقيل أم البنين،<ref>الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 195.</ref> لكن بما أنّ العرب لم يكونوا يُسمّون بالكنى عادة فالأرجح أن تكون ’أم البنين‘ كنيتها فحسب، ولربما هي الكنية التي كناها بها أبوها منذ الطفولة كما كان عادة العرب، لكن الأقوى هو تكنيتها بأم البنين بعد إنجابها البنين.
قيل اسمها فاطمة،<ref>المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349، وتاريخ الخميس، ج 1، ص 317. ذكر الشوشتري في قاموس الرجال أن المصادر الأقدم لم تذكر لها اسما سوى أم البنين لكن المامقاني ذكر اسمها فاطمة ولم يوثقه.</ref> وقيل أم البنين،<ref>الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 195.</ref> لكن بما أنّ العرب لم يكونوا يُسمّون بالكنى عادة فالأرجح أن تكون ’أم البنين‘ كنيتها فحسب، ولربما هي الكنية التي كناها بها أبوها منذ الطفولة كما كان عادة العرب، لكن الأقوى هو تكنيتها بأم البنين بعد إنجابها البنين.


ولدت في أحضان قبيلة ذاع صيتها بشجاعة رجالها وفروستهم، فأبوها حزام بن خالد بن ربيعة<ref>بدله المفيد بـ’دارم‘، الإرشاد، ج 1، ص 186.</ref> بن الوحيد<ref>بدله أبوالفرج بـ’الوحيل‘. الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 81.</ref> بن كعب بن عامر بن كلاب<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref> وأمّها ثُمامة (وقيل ليلى)<ref>المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. الصحيح هو أن ليلى بنت مسعود بن خالد زوجة أخرى للإمام حسب الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref> بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.<ref> أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 82.</ref>
ولدت في أحضان قبيلة ذاع صيتها بشجاعة رجالها وفروستهم، فأبوها حزام بن خالد بن ربيعة<ref>بدّله المفيد بـ’دارم‘: المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 186.</ref> بن الوحيد<ref>بدله أبوالفرج بـ’الوحيل‘. الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 81.</ref> بن كعب بن عامر بن كلاب<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref> وأمّها ثُمامة (وقيل ليلى)<ref>المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. الصحيح هو أن ليلى بنت مسعود بن خالد زوجة أخرى للإمام حسب الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref> بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.<ref>الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 82.</ref>


==زواجها==
==زواجها==
بعد وفاة [[فاطمة الزهراء]] استشار [[الإمام علي]] أخاه [[علم الأنساب|النسابة]]، [[عقيل بن أبي طالب]] للزواج بمن تنجب له غلاما فارسا، فدلّه عقيل عليها.<ref>الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 196. نقلا عن عمدة الطالب، ص 357. المقرم، قمر بني هاشم، ص 5. نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. للمقرم كلام طويل في تبرير سؤال الإمام عقيلاً رغم علمه حسبما يعتقده المقرم</ref> أنجبت لأميرالمؤمنين أربعة أبناء [[عباس بن علي|عباس]], جعفر, عبدالله وعثمان ساندوا كلهم أخاهم [[الحسين|الحسين بن علي ابن أبي طالب]] {{ع}} في [[كربلاء]] واستشهدوا بين يديه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref>
بعد وفاة [[فاطمة الزهراء]] استشار [[الإمام علي]] أخاه [[علم الأنساب|النسابة]]، [[عقيل بن أبي طالب]] للزواج بمن تنجب له غلاما فارسا، فدلّه عقيل عليها.<ref>الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 196. نقلا عن عمدة الطالب، ص 357. المقرم، قمر بني هاشم، ص 5. نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. للمقرم كلام طويل في تبرير سؤال الإمام عقيلاً رغم علمه حسبما يعتقده المقرم.</ref> أنجبت لأميرالمؤمنين أربعة أبناء [[عباس بن علي|عباس]], [[جعفر بن علي بن أبي طالب|جعفر]], [[عبد الله بن علي بن أبي طالب|عبدالله]] و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]] ساندوا كلهم أخاهم [[الحسين|الحسين بن علي ابن أبي طالب]] {{ع}} في [[كربلاء]] واستشهدوا بين يديه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.</ref>


قيل أنّها طلبت من زوجها، [[علي ابن ابي طالب|أميرالمؤمنين]] أن لايناديها باسمها ’فاطمة‘ كي لاتجرح مشاعر الحسنين.
قيل أنّها طلبت من زوجها، [[علي ابن ابي طالب|أميرالمؤمنين]] أن لايناديها باسمها ’فاطمة‘ كي لاتجرح مشاعر [[الحسنان|الحسنين]].


==بعد واقعة كربلاء==
==بعد واقعة كربلاء==

مراجعة ٠٩:٣٦، ١٦ فبراير ٢٠١٩

أم البنين
تاريخ وفاة13 جمادى الآخرة
دفنمقبرة البقيع
إقامةالمدينة المنورة
سبب شهرةولائها لأهل البيت (ع)
لقبأم البنين
دينالإسلام
مذهبالتشيع
زوجالإمام علي (ع)
أولادالعباس (ع)، وجعفر، وعبد الله، وعثمان


أم البنين، هي زوجة أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، أنجبت له العباسعليه السلام وإخوته الثلاثة الذين استشهدوا في كربلاء، وبما أنها من الفاضلات العارفات بحق أهل البيتعليها السلام ومخلصة في ولائهم، فلها عند الشيعة مكانة مرموقة.

وبما أنّها أنجبت أربعة أولاد اشتهرت بأم البنين، ومن مواقفها أنّه لما أُنبئت بخبر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بدأت ترثيه بأشعار حزينة حتى أنّ أعداء أهل البيتعليها السلام لانت قلوبهم لشجوها، كما أنّها كانت تقدّم عزاء الإمام الحسينعليه السلام على أبنائها الأربعة، فيُشير ذلك إلى ولائها لأهل البيتعليها السلام، ومعرفتها بهم. توفيت سنة 64 هـ، وقبرها في البقيع.

الاسم والكنية والنسب

قيل اسمها فاطمة،[١] وقيل أم البنين،[٢] لكن بما أنّ العرب لم يكونوا يُسمّون بالكنى عادة فالأرجح أن تكون ’أم البنين‘ كنيتها فحسب، ولربما هي الكنية التي كناها بها أبوها منذ الطفولة كما كان عادة العرب، لكن الأقوى هو تكنيتها بأم البنين بعد إنجابها البنين.

ولدت في أحضان قبيلة ذاع صيتها بشجاعة رجالها وفروستهم، فأبوها حزام بن خالد بن ربيعة[٣] بن الوحيد[٤] بن كعب بن عامر بن كلاب[٥] وأمّها ثُمامة (وقيل ليلى)[٦] بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب.[٧]

زواجها

بعد وفاة فاطمة الزهراء استشار الإمام علي أخاه النسابة، عقيل بن أبي طالب للزواج بمن تنجب له غلاما فارسا، فدلّه عقيل عليها.[٨] أنجبت لأميرالمؤمنين أربعة أبناء عباس, جعفر, عبدالله وعثمان ساندوا كلهم أخاهم الحسين بن علي ابن أبي طالب عليه السلام في كربلاء واستشهدوا بين يديه.[٩]

قيل أنّها طلبت من زوجها، أميرالمؤمنين أن لايناديها باسمها ’فاطمة‘ كي لاتجرح مشاعر الحسنين.

بعد واقعة كربلاء

فلما رجعت زينب إلى المدينة عزتها في أولادها الأربعة[١٠]’فكانت تخرج أم البنين إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها فيجتمع الناس إليها يستمعون منها وكان مروان يجيئ فيمن يجيئ لذلك فلايزال يسمع ندبتها ويبكي‘.[١١] وها هي أبيات شهيرة منسوبة إليها تنقل في المـآتم لكنها لم تذكر في أصل يعول عليه:

لا تدعونـي ويـك أم البنينتذكريـني بليوث العريـــــــــــــــــــــــــن
كانـت بنون لي ادعـــى بهموالـيوم أصبحت ولا مـــــــن بنين
أربعة مثل نسـور الربـــــــــــىقد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصـان أشلاءهـمفكلّهم أمسى صــــــــــريعـاً طعيـن
يا ليـت شعري أكما أخبروابـــــأن عبــــــــاس قطيـــــــع اليــــمـين


وفاتها

روي أنها توفيت في 18 جمادى الآخرة، وفي خبر آخر توفيت 13 جمادى الآخرة سنة 64 هـ، وكان يوم الجمعة، فدخل الفضل بن العباس عليه السلام وهو باك وحزين على الإمام زين العابدينعليه السلام، وقال: لقد ماتت جدتي أم البنين، وقبرها في الزاوية اليسرى من البقيع.[١٢]

ناقش السيد عبد الرزاق المقرم الأدلة التي استند بها لإثبات أن أم البنين كانت على قيد الحياة بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) وواقعة الطف، وشكك في هذا الأمر. [١٣]

ما قيل في حقها

قال أبو النصر البخاري في كتابه سر السلسلة العلوية: «لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى أحد قبله ولا بعده».[١٤]

وقال الشيخ المامقاني في كتابه تنقيح المقال: «ويستفاد من قوة إيمانها أنّ بشرا كلما نعى إليها أحد أولادها الأربعة قالت ما معناه أخبرني عن الحسين فأخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة».[١٥]

وقال النقدي في كتابه زينب الكبرى: «كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام كما كانت فصيحة بليغة لسنة ذات تقى وزهد وعبادة».

ووصفها عمر كحالة في كتابه أعلام النساء بقوله: «شاعرة فصيحة».[١٦]

الهوامش

  1. المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349، وتاريخ الخميس، ج 1، ص 317. ذكر الشوشتري في قاموس الرجال أن المصادر الأقدم لم تذكر لها اسما سوى أم البنين لكن المامقاني ذكر اسمها فاطمة ولم يوثقه.
  2. الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 195.
  3. بدّله المفيد بـ’دارم‘: المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 186.
  4. بدله أبوالفرج بـ’الوحيل‘. الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 81.
  5. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.
  6. المقرم، قمر بني هاشم، ص 9، نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. الصحيح هو أن ليلى بنت مسعود بن خالد زوجة أخرى للإمام حسب الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.
  7. الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 82.
  8. الشوشتري، قاموس الرجال، ج 12، ص 196. نقلا عن عمدة الطالب، ص 357. المقرم، قمر بني هاشم، ص 5. نقلا عن عمدة الطالب، ص 349. للمقرم كلام طويل في تبرير سؤال الإمام عقيلاً رغم علمه حسبما يعتقده المقرم.
  9. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 153.
  10. المقرم، قمر بني هاشم، ص 16.
  11. أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 85.
  12. الزهيري الجعفري، أم البنين سيرتها وكراماتها، ص 169-170.
  13. المقرم، مقتل الحسين (ع)، ص 336.
  14. أبو نصر البخاري، سر السلسلة العلوية، ص 88.
  15. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، من فصل النساء ص 70.
  16. كحالة، أعلام النساء، ج 4، ص 40.

المصادر والمراجع

  • الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، تحقيق: أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت، د.ت.
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، تحقيق: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، الأولي، قم، 1413 هـ.
  • البخاري، سهل بن عبد الله، سر السلسلة العلوية، ، انتشارات الشريف الرضي، قم، ط 1، 1413 هـ.
  • الشوشتري، محمد تقي، قاموس الرجال، مؤسسة النشر الإسلامي، الأولي، قم، 1424 هـ.
  • الزهيري، داود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري، السيدة أم البنين (ع) سيرتها - كراماتها، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، ط1، 2006م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقيق: أبوالفضل إبراهيم، دار المعارف، مصر، د.ت.
  • كحالة، عمر رضا كحالة، أعلام النساء، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 10، 1991 م.
  • المامقاني، محي الدين بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمّد حسن، تنقيح المقال في علم الرجال، المطبعة المرتضوية، النجف الأشرف، الطبعة الحجرية، 1352 هـ.
  • المقرم، عبد الرزاق، قمر بني هاشم، المطبعة الحيدرية، النجف، 1369 هـ.
  • المقرم، عبد الرزاق، مقتل الحسين (ع) أو حديث كربلاء، انتشارات الشريف الرضي، د.ت.