انتقل إلى المحتوى

ريمون قسيس

من ويكي شيعة
ريمون قسيس
شاعر مسيحي
تاريخ ولادة1357 هـ/ 1939 م
مكان ولادةزحلة في لبنان
جنسيةلبناني
تعليمحاصل على الدكتوراه من جامعة القديس يوسف
سبب شهرةأديب وشاعر
تأثربسيرة الإمام عليعليه السلام
دينالمسيحية
المؤلفاتديوان علي الفارس الفقيه الحكيم، ملحمة الحسين، غسق الآلهة وغيرها


ريمون قِسّيس (ولادة: 1939م) شاعر لبناني مسيحي، له قصائد في مدح أهل البيت، خاصة الإمام علي والإمام الحسينعليهما السلام. يسمى ديوانه الشعري في مدح الإمام عليعليه السلام علي الفارس الفقيه الحكيم الذي يتحدث فيه عن موضوعات مثل فضائل الإمام علي، والخطب، والرسائل، وحكم الإمام علي، وقضايا تاريخية.

وله ديوان باسم "ملحمة الحسين" يتناول فيه موضوعات تتعلق بقيام الإمام الحسينعليه السلام، واستشهاده في كربلاء، وعن السيدة زينب (س)، وأصحاب الامام الحسين لاسيما وهب النصراني.

سيرته وأعماله

ريمون قسيس، شاعر مسيحي ولد عام 1939م في مدينة زحلة بلبنان.[١] تلقّی علومه في الكلية الشرقية وأتمّ دراساته الثانوية فيها. ثمّ دخل جامعة "القديس يوسف" وحصل علی شهادة الدكتوراه.[٢] مارس التدريس والعمل الإداري في البقاع، شارك في أمسيات ولقاءات ومهرجانات شعرية، وأيضا شارك في مؤتمر «باران غدير» الدولي الذي عقد في إيران عام 2009م وألقى فيه قصائد في مدح الإمام عليعليه السلام.[٣] وهو عضو لعدة مراكز ثقافية في لبنان، يكتب الشعر باللغتين العربية والفرنسية.[٤]

صدر له ثمانية دواوين شعرية منها:

وله عدة مخطوطات شعرية بالعربية والفرنسية، منها:

  • غسق الآلهة
  • قارورة الذكرى
  • قصائد متطورة (بالفرنسية)
  • حلم زورق
  • أهازيج
  • عبير
  • مزامير
  • قصائد معربة

أهدي إليه عدّة أوسمة من مراجع وطنية لبنانية كحزب الله وحركة أمل.[٦]

قصيدة «عليعليه السلام الفارس الفقيه الحكيم»

ريمون قسيس يتحدث عن أولى أشعاره بحق الإمام عليعليه السلام:


«القصيدة الأولى التي كتبتها تعود إلى السن الرابعة عشرة
وعندما دخلت الثانوية سمعت عن الإمام عليعليه السلام
وعن أخلاقه الحميدة فأحببت شخصية الإمام وازداد حبي
بالنسبة له عندما علمت أنه ابن عم النبي (ص) فالتجأت
إلى قراءة نهج البلاغة لمعرفته أكثر وتوقفت عند بعض
الخطب والحكم والرسائل فراحت تهزّ كياني وبدأت
بنظم ملحمة «علي الفارس الفقيه الحكيم»



موقع إذاعة طهران.[٧]

قصيدة «عليعليه السلام الفارس الفقيه الحكيم» في مدح الإمام عليعليه السلام تحتوي على 211 بيتاً، نظمت سنة 1979م، ثم صدرت مجموعة الأبيات في كتاب بعنوان «علي الفارس الفقيه الحكيم».[٨] تتكون هذه القصيدة من أحد عشر قسماً، تتناول موضوعات مثل فضائل الإمام عليعليه السلام وخطبه ورسائله في نهج البلاغة وقضايا تاريخية.[٩]

مقطع من قصيدة «عليعليه السلام الفارس الفقيه الحكيم»:

ها جحافل «بَدر» خُضْتَ غَمَرَهُمفکنتَ وَحدَك جيشاً جاشَ بُركانا
وخُضتَ في «أُحُدٍ» والمُشرِکون بَدَوافَرُحتَ تُوغِلُ في الأعناقِ مُرَّانا
وفي «حُنَینَ» وفي «صِفِّینَ» أذهَلهمسَیفٌ أبادَ زُرافاتٍ ووِحدانا
و«النَهرَوانٌ» شریك الطَعنِ في «جَمَلٍ»دَحَرتَ فُرسانَهُم أسداً وشُجعاناً.


قصیدة «ملحمة الحسین»

ملحمة الحسين، قصيدة يبلغ عدد أبياتها (115) بيتاً على وزن واحد وقافية واحدة، يقول الدكتور ميشال كعدي في المقدمة التي قدمها لكتاب ملحمة الحسين:

«الحسين هو القتيل في سبيل الله، والإيمان والعقيدة والإسلام، وهو الشهيد الذي ترك من نثير طلعته الغراء على أرض البطولة ــكربلاءــ قدرة بحجم المستحيل، مدتها يراعة شاعر الإبداع ريمون قسيس ملحمة عدت فوق العادة وتشارف القدر بين شاعر ملحمة الحسين وأهل البيت حكاية مودة، وعهد وذمة، فهو يعلي من صولة الأبطال والشهادة؛ ليحلو صدى الصليل يوم الشجاعة الحسين وجه رسولي لم يكن إلا وعداً، فهو كالإمام علي الذي وجد في الأمة العربية ليتلو إيمانها وحد طموحها وثباتها».[١٠] وأضاف ميشال كعدي في مقدمة الكتاب: «ملحمة الحسين لشاعر الإبداع ريمون قسيس تمثلت فيها حقيقة كربلاء، وأضافت إلى تراث البشر أبهى المعاني الإنسانية التي تخلد على مر الأزمان».[١١]

وحملت الملحمة قافية (السين) في كل أبياتها وقد كان الحافز الذي دفع الشاعر إلى استعمال هذه القافية رغم صعوبتها هو هذا الحرف الذي ورد في عشر سور قرآنية كريمة.[١٢]

ويقول قسيس في تمهيده لـ«ملحمة الحسين»: أحببت أن تأتي الملحمة سينية على اسم الحسين ولو كانت على قدر كبير من الصعوبة، وأعتبر نفسي قد وفقت في هذا الاختيار وقد أغنيت الملحمة بمفردات نادرة الاستعمال ولكنها صائبة الدلالة.[١٣]

صورة ديوان ملحمة الحسينعليه السلام، بقلم ریمون قسیس

بعد ذلك يسرد قسيس بأبيات قصة لقاء الإمام بالفرزدق الشاعر،[١٤] ومسلم بن عقيل،[١٥] وإدانة أعداء الإمام،[١٦] واستشهاد الإمام في كربلاء،[١٧] وتحدث عن السيدة زينبعليه السلام،[١٨] واستشهاد أصحاب الإمام وخاصة وهب النصراني،[١٩] وما جرى في قصر يزيد.[٢٠]

يستهل الشاعر قصيدته بهذه الأبيات:

يا حسيـنُ الفداءِ تفديكَ نفسـيأنتَ نوري المضئ يضحي ويمسي
قد دعا موسى والمسيحُ تجلّىوأتى أحمـدٌ لــربٍ بـخـمـسِ
وعـليٌّ ونـهـجُـه مـتـســامٍمـتـغـاوٍ بـمجـدِ قـولٍ وتـرسِ.[٢١]


وفي مقطع آخر من ذات القصيدة، ورد فيها:

جئتُ أروي مسيرةً لـحـسـيــــنٍأتـمـلّاها نــــورَ وحيٍ وقبسِ
وسراجاً مزهوهراً ووضـــيــئـاًولـئـــــن كانت النجومُ لحسِّ
وسماءٌ بكت فيـــــــحيى بـكــتـهوحـسينٌ بكته في قطعِ رأسِ
وحسيــــــنٌ كيوسـفٍ لـيـسَ إلاشــهدتْ فـضله مواردُ خمسِ
خيرُ أهلِ الأرضِ التي أنجبتهمخيرُ خلـقِ اللهِ العليِّ المؤسي[٢٢]


الهوامش

  1. قسیس، ملحمة الحسین، ص45.
  2. علي أصغر ياري - علـي محمـد رضايـي، الانزياح والتكرار في ملحمة الحسينعليه السلام لـ(ريمون قسيس) - دراسة أسلوبية، مجلة دراسات استشراقية، العدد 5، السنة الثانية- صيف 1437هـ/2015 م.
  3. قاسمي فساراني، مجید، بررسی و تحلیل شعر عاشورایی در آثار شاعران مسیحی معاصر لبنان (بولس سلامه، جورج شکور و ریمون قسیس)، ص 103.
  4. [علي الفارس الفقيه الحكيم]، موقع إذاعة طهران.
  5. قسيس، ملحمة الحسين، ص 45- 46.
  6. علي أصغر ياري - علـي محمـد رضايـي، الانزياح والتكرار في ملحمة الحسينعليه السلام لـ(ريمون قسيس) - دراسة أسلوبية، مجلة دراسات استشراقية، العدد 5، السنة الثانية- صيف 1437هـ/2015 م.
  7. [علي الفارس الفقيه الحكيم]، موقع إذاعة طهران.
  8. افضلي، زهراء، امام علی(ع) و نهج البلاغه از نگاه «ریمون قسیس» شاعر مسیحی معاصر لبنانی، ص 88.
  9. افضلي، زهراء، امام علی(ع) و نهج البلاغه از نگاه «ریمون قسیس» شاعر مسیحی معاصر لبنانی، ص 88.
  10. مقدمة ملحمة الحسين، ص 7ــ 8.
  11. مقدمة ملحمة الحسين، ص 15.
  12. قسيس، ملحمة الحسين، ص 20.
  13. قسيس، ملحمة الحسين، ص 21.
  14. قسيس، ملحمة الحسين، ص 31.
  15. قسيس، ملحمة الحسين، ص 34.
  16. قسيس، ملحمة الحسين، ص 35.
  17. قسيس، ملحمة الحسين، ص 36.
  18. قسيس، ملحمة الحسين، ص 37.
  19. قسيس، ملحمة الحسين، ص 38.
  20. قسيس، ملحمة الحسين، ص 39.
  21. قسيس، ملحمة الحسين، ص 23.
  22. قسيس، ملحمة الحسين، ص 23.

المصادر والمراجع

  • افضلي، زهراء، امام علی(ع) و نهج البلاغه از نگاه «ریمون قسیس» شاعر مسیحی معاصر لبنانی (الإمام عليعليه السلام ونهج البلاغة في نظر ريمون قسيس الشاعر المسيحي المعاصر اللبناني)، پژوهشنامه نهج البلاغه، الرقم 3، خريف 1392 ش.
  • قاسمي فساراني، مجید، بررسی و تحلیل شعر عاشورایی در آثار شاعران مسیحی معاصر لبنان (بولس سلامه، جورج شکور و ریمون قسیس) (مراجعة وتحليل الشعر العاشورائي في أعمال الشعراء المسيحيين اللبنانيين المعاصرين (بولس سلامة، جورج شكور، وريمون قسيس))، رسالة الماجستير في اللغة العربية، کاشان، دانشکده ادبیات و زبانهای خارجی (كلية الآداب واللغات)، 1392 ش.
  • قسيس، ريمون، علي الفارس الفقیيه الحكيم، زحلة، دار النعیم، د.ت.
  • قسيس، ريمون، ملحمة الحسين، بيروت، دار المحجة البيضاء، 2011 م.
  • علي أصغر ياري - علـي محمـد رضايـي، الانزياح والتكرار في ملحمة الحسينعليه السلام لـ(ريمون قسيس) - دراسة أسلوبية، مجلة دراسات استشراقية، العدد : 5، السنة الثانية - صيف 1437هـ/2015 م.
  • [علي الفارس الفقيه الحكيم]، موقع إذاعة طهران، تاريخ الإدراج: 18 ديسمبر 2019م، تاريخ المشاهدة: 17 يناير 2025 م.