الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مارية القبطية»
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
==هديةٌ إلى رسول الله (ص)== | ==هديةٌ إلى رسول الله (ص)== | ||
كان مجيء مارية إلى [[المدينة]] بعد [[صلح الحديبية]] | كان مجيء مارية إلى [[المدينة]] بعد [[صلح الحديبية]] حيث أن رسول الله کتب رسالة للمقوقس ملك الاسكندرية ودعاه إلی [[الإسلام]]، فلم يسلم المقوقس إلا أنه بعث لرسول الله {{صل}} بهدايا، كان منها: مارية القبطية وأختها سِيرين،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 1 ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف: ج 1 ص 448 برقم 914 .</ref>. | ||
حيث | |||
كان [[رسول الله]] {{صل}} يُحبّ مارية حبّاً كثيراً، كما يحب كل نسائه و كان يعدل بينهن جميعاَ. | |||
كان [[رسول الله]] {{صل}} | |||
قالت [[عائشة]]: ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة من النساء جَعْدَةً، وأعجب بها رسول الله {{صل}} ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فرغنا لها، فجزعت، فحوّلها إلى العالية، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا، ثمّ رزق الله منها الولد وحُرمنا منه | قالت [[عائشة]]: ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة من النساء جَعْدَةً، وأعجب بها رسول الله {{صل}} ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فرغنا لها، فجزعت، فحوّلها إلى العالية، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا، ثمّ رزق الله منها الولد وحُرمنا منه |
مراجعة ٢٣:٠١، ٧ أغسطس ٢٠١٩
![]() مقبرة البقيع قبل هدم الوهابيون لها | |
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | مارية بنت شمعون |
الكنية | أم إبراهيم |
اللقب | أم المؤمنين |
الموطن | مصر - المدينة |
النسب/القبيلة | قبطية |
الوفاة/الاستشهاد | في محرم سنة 16 هـ - المدينة المنورة |
المدفن | البقيع |
معلومات دينية | |
سبب الشهرة | زواجها من النبي الأكرم![]() |
مارية القبطية، زوجة النبي ، كانت جارية أهداها المقوقس ملك الاسكندرية في مصر، أحبّها النبي
وولدت له إبراهيم، فهي الوحيدة من بين زوجات الرسول (بعد خديجة) التي ولدت له (ص). بقيت إلى خمس سنين بعد وفاة رسول الله
فتوفيت ودفنت في البقيع.
هويتها
هي مارية بنت شمعون، القبطية [١]، [٢]. وتُكنّى بأم إبراهيم.
وُلدت مارية في قرية "حفن" من كورة "أنصنا" [٣] وهي اليوم تعرف باسم قرية الشيخ عبادة التابع لقرية الروضة، تقع إلى شرق النيل عند مركز مدينة ملوي في محافظة المنيا جنوب مصر.
في الشرق تمتد هذه القرية كشريط من الشمال إلى الجنوب بطول 3 كلم على النيل، وتقع على بعد 300 كلم من القاهرة إلى المنيا. وفيها يقع مسجد عبادة الذي سمي باسم الصحابي الجليل عبادة بن الصامت (رحمه الله) ، وهو نفسه الذي باسمه تُعرف القرية .
هديةٌ إلى رسول الله (ص)
كان مجيء مارية إلى المدينة بعد صلح الحديبية حيث أن رسول الله کتب رسالة للمقوقس ملك الاسكندرية ودعاه إلی الإسلام، فلم يسلم المقوقس إلا أنه بعث لرسول الله بهدايا، كان منها: مارية القبطية وأختها سِيرين،[٤].
كان رسول الله يُحبّ مارية حبّاً كثيراً، كما يحب كل نسائه و كان يعدل بينهن جميعاَ.
قالت عائشة: ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية، وذلك أنّها كانت جميلة من النساء جَعْدَةً، وأعجب بها رسول الله ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامّة الليل والنهار عندها، حتّى فرغنا لها، فجزعت، فحوّلها إلى العالية، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا، ثمّ رزق الله منها الولد وحُرمنا منه
[٥].
لكن التقارير التاريخية تدل على أن الرسول قسم وقته بعدالة بين زوجاته و لم يظهر حباَ لإحداهن أكثر من حبه لأخرى كي لا يثير غيرتهن. و يبدوا أن ما قالته عائشة ناشىء عن غيرتها.
حَملُها بإبراهيم
كانت مارية جميلة المنظر، فأنزلها رسول الله في العالية في المال الذي صار يقال له فيما بعد: سرية أم إبراهيم، وكان يختلف إليها هناك، وكانت له ملك يمن يتسرّا إليها، فحملت منه، ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة[٦].
براءتها من تهمة الإفك
قال ابن أبي الحديد: وجرت لمارية نكبة... فبرّأها علي منها، وكشف بطلانها أو كشفه الله تعالى على يده، وكان ذلك كشفا مُحَسّاً بالبصر، لا يتهيأ للمنافقين أنْ يقولوا فيه ما قالوه... [٧].
فعن أنس بن مالك، قال: كانت أم إبراهيم سرية للنبي في مشربتها، وكان قبطي يأوي إليها، ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس في ذلك: عِلجة يدخل على عِلجة .
فبلغ ذلك رسول الله ، فأرسل علي بن أبي طالب، فوجده على نخلة، فلما رأى السيف وقع في نفسه، فألقى الكساء الذي كان عليه، وتكشّف، فإذا هو مجبوب .
فرجع علي إلى النبي فأخبره، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر ثم رأى في غير ذلك، أيراجعك؟.
قال: نعم.
فأخبره بما رأى من القبطي .
قال أنس: وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل (عليه السلام) إلى النبي فقال: «السلام عليك يا أبا إبراهيم، فاطمأن رسول الله إلى ذلك» [٨]، [٩].
وفي رواية عبد الله بن موسى، عن أحمد بن راشد، عن مروان بن مسلم، عن عبد الله بن بكير، قال: قلت لأبي عبد الله : جُعلت فداك، كان رسول الله
أمر بقتل القبطي، وقد علم أنها [عائشة] كَذبت عليه؟ أو لم يعلم؟ وقد دفع الله عن القبطي القتل بتثبيت علي
؟
فقال: «بلى كان ـ والله ـ يعلم، ولو كان عزيمة من رسول الله ما انصرف علي
حتى يقتله، ولكن إنما فعل رسول الله
لترجع عن ذنبها، فما رجعت، ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها» [١٠].
سورة التحريم
روى الكليني، عن زرارة ، عن أبي جعفر أنه سألته عن قول الله (عز وجل) : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [١١] فجعل فيه الكفارة؟
فقال: «إنما حرم عليه جاريته مارية وحلف أن لا يقربها فإنما جعل عليه الكفارة في الحلف ولم يجعل عليه في التحريم» [١٢].
عن أنس أن رسول الله كانت له أمة يطأها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حراماً فأنزل الله هذه الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ...إلى آخر الآية} [١٣].
وفاتها
تُوفّيت (رضوان الله عليها) بعد رسول الله بخمس سنين [١٤]، [١٥] في شهر محرم سنة 16ه ، ودُفنت بمقبرة البقيع [١٦]، [١٧].
الهوامش
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب: ج 4 ص 1912 .
- ↑ ابن الأثير، البداية والنهاية: ج 5 ص 313 و 324 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 1 ص 134 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 1 ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف: ج 1 ص 448 برقم 914 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 8 ص 213 .
- ↑ ابن حجر، الإصابة: ج 8 ص 310 برقم 11741 .
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة: ج 9 ص 195 ـ 196 .
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 2 ص 214
- ↑ الطبراني، المعجم الأوسط: ج 4 ص 89 ـ 90 .
- ↑ علي بن إبراهيم القمي، تفسير القمي: ج 2 ص 319 .
- ↑ سورة التحريم، الآية 1 .
- ↑ الكليني، الكافي: ج 6 ص 134 ح 1
- ↑ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 493
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب: ج 1 ص 139
- ↑ ابن حجر، الإصابة: ج 8 ص 310 برقم 11741 .
- ↑ ابن عبد البر، ، الاستيعاب: ج 4 ص 1911 برقم 4091 .
- ↑ ابن حجر، الإصابة: ج 8 ص 310 برقم 11741 .
المصادر والمراجع
- ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، 1415 ه.
- البلاذري، أنساب الأشراف، مصر، دار المعارف، 1959 م.
- ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1408 ه.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم - ايران، دار الكتاب للطباعة والنشر، ط3، 1404 ه.
- ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، بيروت - لبنان، دار إحياء الكتب العربية، ط1، 1378 ه.
- ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت - لبنان، دار صادر، د.ت.
- الكليني، الكافي، طهران - ايران، دار الكتب الإسلامية.
- الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، بيروت - لبنان، دار المعرفة.
- الطبراني، المعجم الأوسط، دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 ه.
- ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف - العراق، المكتبة الحيدرية.