أعضاء السجدة
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
أعضاء السجدة أو المساجد السبعة، هي سبعة أعضاء من جسم الإنسان يجب وضعها على الأرض في السجدة، وهي الجبهة والكفّان والرُكبتان وإبهاما الرِجلين، ويستحب إرغام الأنف في السجدة.
ذهب أكثر الفقهاء إلى أنه لا يجب أن تكون ملامسة أعضاء السجدة للأرض ملامسة مستوعبة، بل يكفي مسمّى الوضع على الأرض، وقال بعض الفقهاء يجب فی الجبهة أن تلامس الأرض بقدر درهم على الأقل، کما یجب فی موضع السجدة یعنی موضع جبهة المصلي أن يكون من جنس الأرض أو ما ينبت منها إذا لم يكن مأكولا أو ملبوسا.
المفهوم
أعضاء السجدة أو الأعضاء السبعة أو المساجد السبعة هي سبعة أعضاء من جسم الإنسان يجب وضعها على الأرض حال السجود،[١] وهي الجبهة والكفّان والرُكبتان وإبهاما الرِجلين، وسُمّيت مساجد لاتفاق السجود عليها.[٢] ويُبحث عن أعضاء السجدة في الكتب الفقهية في باب الصلاة.[٣]
الأحكام
لأعضاء السجدة أحكام فقهية، منها:
- يجب -على الرأي المشهور عند فقهاء الشيعة- وضع الأعضاء السبعة على الأرض عند السجود في الصلاة.[٤]
- لا يلزم أن تکون ملامسة أعضاء السجدة (غير الجبهة) للأرض ملامسة مستوعبة، بل يكفي أن يتحقّق مسمّى الوضع على الأرض،[٥] وحتى بالنسبة للجبهة أيضاً ذهب بعض الفقهاء إلى كفاية مسمّى وضعها على الأرض، وعدم وجوب استيعابها،[٦] ولكن قال آخرون بوجوب ملامسة الجبهة للأرض بقدر درهم على الأقل.[٧]
- إذا تعمّد المصلّي رفع أحد أعضاء السجدة من الأرض فتكون صلاته باطلة،[٨] وبناءً على فتوى آية الله السيستاني إذا رفع المصلّي أحد أعضاء السجود تبطل صلاته وإن لم یكن ذلك حين ذكر السجود على الاحتياط الواجب.[٩]
المستحبات
يستحب في السجدة عدّة أمور منها:
- إرغام الأنف: قال الفقهاء يستحب وضع الأنف على الأرض في السجدة،[١٠] ومستند هذا الحكم[١١] ما ورد عن الإمام الصادق: إنّ إرغام الأنف في السجود من سنّة النبي،[١٢] ويرى العلامة الحلي أنّ هذا العمل مستحب مؤكد.[١٣]
- التَخوية: يستحب للرجل أن يباعد ما بين عضدَيه وجنبَيه، وأن يرفع ذراعيه من الأرض.[١٤] كما يستحب للمرأة أيضاً أن تضع ذراعيها على الأرض، وأن تضمّ أعضاءها في السجدة.[١٥]
أحكام مواضع أعضاء السجدة
تجب طهارة موضع الجبهة فقط بحسب رأي المشهور من فقهاء الشيعة،[١٦] إلا أنّ أبا الصلاح الحلبي من فقهاء الشيعة في القرن الرابع والخامس ذهب إلى وجوب إزالة النجاسة عن موضع أعضاء السجدة جميعاً.[١٧]
أما بالنسبة لموضع السجدة، فيجب أن يكون من جنس الأرض أو ما ينبت منها، إذا لم يكن مأكولاً أو ملبوساً.[١٨] ومستند هذا الحكم الروايات وإجماع الفقهاء.[١٩] وبناءً على ذلك لا يصح السجود على ما لا يصدق عليه عنوان الأرض أو ما ينبت منها، كالذي يستخرج من المناجم من الذهب والفضة والعقيق والفيروزج وغيرها.[٢٠]
ذات صلة
الهوامش
- ↑ مؤسسه دايرة المعارف الفقه الشيعه، الموسوعة الفقهيه، 1423ق، ج 15، ص 108.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، ص 276.
- ↑ الطباطبايي اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 176.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، ص 276.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، ص 277.
- ↑ الشهيد الثاني، مسالك الإفهام، ج 1، ص 218.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج 10، ص 144.
- ↑ العلامة الحلي، تحرير الأحكام، ج 1، ص 40.
- ↑ السيستاني، توضيح المسائل، ج 1، ص 224.
- ↑ مؤسسة دايرة المعارف الفقه الإسلامي، الموسوعة الفقهية، ج 18، ص 288-289.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، ص 276.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 343؛ الكليني، الكافي، ج 6، ص 144.
- ↑ العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج 3، ص 188.
- ↑ المحقق الكركي، جامع المقاصد، ج 2، ص 306.
- ↑ المحقق الكركي، جامع المقاصد، ج 2، ص 365.
- ↑ الطباطبايي اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 177.
- ↑ أبو الصلاح الحلبي، الكافي في الفقه، ج 1، ص 140.
- ↑ الطباطبايي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 388.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، ج 5، ص 434.
- ↑ الطباطبايي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 389.
المصادر والمراجع
- أبو الصلاح الحلبي، تقي الدين بن نجم الدين، الكافي في الفقه، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين، 1403 هـ.
- البحراني، يوسف بن أحمد، الحدائق الناضرة، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1363 هـ ش.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسه آل البيت، 1416 هـ.
- السبزواري، السيد عبد الأعلى، مهذّب الأحكام، قم، دار التفسير، ط 4، 1413 هـ.
- السيستاني، السيد علي، توضيح المسائل، قم، انتشارات مهر، 1415 هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن نو الدين، مسالك الإفهام، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1413 هـ.
- الطباطبائي اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى، قم، مؤسسه النشر الإسلامي، 1417 هـ.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، تحرير الأحكام، مشهد، مؤسسة آل البيت، د.ت.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، تذكرة الفقهاء، قم، مؤسسة آل البيت، 1414 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، قم، دار الحديث، 1387هـ ش.
- مؤسسة دايرة معارف الفقه الإسلامي، موسوعة الفقه الاسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت عليهم السلام، قم، مؤسسة دايرة معارف الفقه الإسلامي، 1423 هـ.
- المحقق الكركي، علي بن الحسين، جامع المقاصد، قم، مؤسسة آل البيت، ط 2، 1414 هـ.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 7، 1362 هـ ش.