انتقل إلى المحتوى

حكومة الإمام علي (ع)

من ويكي شيعة
(بالتحويل من خلافة الإمام علي)
مقالة حكومة الإمام علي ترتبط بمقالات .
حكومة الإمام علي (ع)
التأسيس
الامتداد الجغرافيالحجازالعراقإيرانمصراليمن • عمّان • الجزيرة
الأحداث المهمةإحياء السنّة النبوية • مكافحة الفساد في المجتمع • إلغاء التميیز العنصري والنظام الطبقي
الحروبالجملصفيننهروان
الشخصيات
قبلهاخلافة عثمان بن عفان
بعدهاخلافة الإمام الحسن (ع) • الدولة الأموية
جغرافيا
العاصمةالكوفة


حكومة الإمام عليعليه السلام، هي الفترة الزمنية التي تولّى فيها الخلافة، واستمرّت خمس سنوات، بصفته الخليفة الرابع للمسلمين في المجتمع الإسلامي في صدر الإسلام. بدأت هذه الحكومة عام 35 هـ، وانتهت عام 40 هـ. وتعدّ هذه الفترة من أهمّ فترات الحكم الإسلامي، إذ مثّلت حكومة قائمة على العدل والمبادئ الدينية.

من وجهة نظر الشيعة، كان وصول الإمام عليعليه السلام إلى الحكم عام 35 هـ تنفيذاً متأخراً لعهد الناس في يوم غدير خم، حيث عيّنه النبيصلی الله عليه وآله وسلم خليفة له وإماماً للأمة الإسلامية. تشكّلت حكومة علي بن أبي طالب بعد سخط الناس على حكم الخليفة الثالث ومقتله، وإصرار أغلبية المسلمين على تولّيه الخلافة.

وفقاً للروايات التاريخية، كان الإمام عليعليه السلام يرى المجتمع في حالة فساد كبير؛ ولذلك امتنع في البداية عن قبول الخلافة؛ إذ إنّه خلال حكم الخلفاء الثلاثة السابقين، نشأت انقسامات اجتماعية عميقة، واستغلّ أعداء النبيصلی الله عليه وآله وسلم نفوذهم في الحكومة الإسلامية، ممّا أدّى إلى التغيير في سنن النبيّ.

بحسب المؤرخين، كان كفاح الإمام عليعليه السلام ضد الفساد السائد سبباً في المشاكل التي واجهتها خلافتُه. فقد أكّد تطبيق العدل أكثر من أيّ شيء آخر، وإحياء سنة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، والقضاء على الفساد في المجتمع، وتحقيق المساواة بين جميع المسلمين. وهذا ما أدّى إلى مواجهته ثلاث حروب داخلية، هي: الجمل، وصفين، والنهروان، والتي استنزفت جزءاً كبيراً من وقت الحكومة وطاقتها.

انتهت حكومة الإمام عليعليه السلام بعد أربع سنوات وتسعة أشهر باستشهاده. ويقول الباحثون إنّه وإن لم يتمكّن من تنفيذ جميع برامجه بشكل كامل، إلا أنّه بإنشائه حكومة تقوم على الكفاءة والعدل، منعَ التمييز العرقي والاقتصادي، ترك نموذجاً يُحتذى به للحكومات الإسلامية من بعده.

مكانة حكومة الإمام علي في الفكر الإسلامي والشيعي

بدأت حكومة الإمام عليعليه السلام بعد مقتل عثمان بن عفان، الخليفة الثالث، عام 35هـ.[١] ويعتقد حسن زين، الباحث اللبناني في التاريخ، أنّ الإمام علي استطاع في حكومته أن يترك صورة صحيحة عن قيم وأسس وأحكام الحكومة الإسلامية للأجيال اللاحقة.[٢]

وبحسب رسول جعفريان، الباحث الإيراني في تاريخ الإسلام، أنّه على عكس الخلفاء الثلاثة السابقين، أسس عليعليه السلام حكومة إسلامية خالصة لم تنحرف عن المبادئ الإسلامية، وكانت مبنيّة فقط على الضوابط الإسلامية.[٣] إنّ الإمام علي، نظراً لظروف المجتمع آنذاك، ركّز خلال حكومته أكثر من أيّ شيء آخر على إقامة العدل، وإحياء سنة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وإصلاح فساد المجتمع، وتحقيق المساواة بين العرب والعجم.[٤] ومع ذلك، لم يتمكن الإمام علي من تنفيذ جميع خططه الإصلاحية بشكل كامل،[٥] لكنه -بحسب مصطفى دلشاد الطهراني، الباحث في نهج البلاغة- حقّق نجاحات كبيرة، لدرجة أنّه ترك نموذجاً يُحتذى به للحكّام الذين جاؤوا من بعده.[٦] بل يرى السيد علي الخامنئي، القائد الثاني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنّ حكومة الإمام علي نموذج كامل للحكم في كل العصور.[٧]

ويعتقد ابن أبي الحديد، أحد شرّاح نهج البلاغة من أهل السنّة، أن الإمام علي في صحة سياسته وحُسن تدبيره للحكم لا يُقارن بأيّ حاكم.[٨] ويرى أنّ بعض علماء الكلام من أهل السنّة وصفوا سياسة الإمام علي وحكومته العادلة في تلك الظروف الصعبة بأنّها أشبه بالمعجزة.[٩] وبـاستشهاد الإمام علي، انتهت الفترة التي يعرفها أهل السنة بـ "الخلافة الراشدة"، وهي الفترة التي تُعدّ في الفكر السياسي السني المثل الأعلى، حيث ظهرت بعدها البدع.[١٠]

التأسيس

الإمام علي عليه السلام
حرم الإمام علي (ع) في النجف
ألقاب
أمير المؤمنينيعسوب الدينحيدر الكرار • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي
الحياة
يوم الدارليلة المبيتواقعة الغدير
التراث
نهج البلاغةالخطبة الشقشقيةالخطبة الخالية من الألفالخطبة الخالية من النقطةالخطبة الخالية من الراءمرقده
الفضائل
آية الولايةآية أهل الذكرآية أولي الأمرآية التطهيرآية المباهلةآية المودةآية الصادقين-حديث مدينة العلمحديث الثقلينحديث الرايةحديث السفينةحديث الكساءخطبة الغديرحديث الطائر المشويحديث المنزلةحديث يوم الدارسد الأبواب
الأصحاب
عمار بن ياسرمالك الأشترأبوذر الغفاريعبيد الله بن أبي رافعحجر بن عديآخرون


بعد مقتل عثمان، هرع أهل المدينة (من الأنصار والمهاجرين) إلى علي بن أبي طالبعليه السلام؛ ليبايعوه بالخلافة.[١١] ويقول طه حسين، الكاتب المصري من أهل السنة، إنّ الناس كانوا في حيرة من أمر الخلافة؛ إذ إنّ أهل الكوفة كانوا يريدون الزبير، وأهل البصرة يريدون طلحة، وأهل مصر يريدون علياً، لكن الثلاثة رفضوا قبول الخلافة.[١٢] ورغم أن خلافة عثمان سقطت بيد معارضيه، إلا أنّ المعارضين ظلّوا متمسّكين بمبدأ الخلافة، وكانوا يعلمون أن شرعية الخليفة الجديد تتوقف على موافقة أهل المدينة؛[١٣] لذلك اجتمعوا حول صحابة النبي، وأصرّوا على اختيار شخص للخلافة، فاختار الصحابة علياً،[١٤] بينما اكتفى معارضو عثمان بمراقبة عمليّة البيعة.[١٥] كما يرى هشام جُعَيط، المؤرخ التونسي، أن اختيار الإمام علي للخلافة كان نتيجة اختيار الأنصار والمهاجرين، وليس نتيجة اختيار معارضي عثمان.[١٦]

وفقاً للروايات التاريخية، تمت بيعة الناس للإمام علي بعد 18 ذي الحجة عام 35 هـ (في اليوم 18[١٧] أو 19[١٨] أو 23[١٩] من ذي الحجة). في المنظور الشيعي، كانت إقامة حكومة الإمام عليعليه السلام عام 35 هـ تنفيذاً متأخراً للبيعة التي عقدها النبيصلی الله عليه وآله وسلم في عدة مواقف، خاصة في واقعة الغدير، حيث عيّن علي بن أبي طالب خليفة له وإماماً للأمة الإسلامية.[٢٠] وفي بيعة الناس للإمام، شارك إلى جانب المهاجرين والأنصار أناس من العراق ومصر، مما زاد من الطابع الشعبي لاختياره.[٢١]

ووفقاً لرواية الديار بكري، المؤرخ السني من القرن العاشر، فإنّّ كل من شارك في غزوة بدر وكان على قيد الحياة حتى ذلك الوقت بايع علياً.[٢٢] ويقول جعفر سبحاني إنه في تاريخ الخلافة الإسلامية، لم يُنتخب أي خليفة مثل عليعليه السلام بإجماع شبه كامل.[٢٣]

الخلفيّة

يعتقد دلشاد الطهراني، الباحث في نهج البلاغة، أنّه قبل خلافة الإمام علي، ظهرت جاهلية جديدة تحت غطاء الإسلام، ممّا أدّى إلى تحوّلات اجتماعية وثقافية واقتصادية.[٢٤] وفي عهد عمر بن الخطاب، أنشئ نظام طبقي أُغفل مبدأ العدالة الاجتماعية؛[٢٥] لأنّ الخليفة الثاني منح امتيازات خاصة لمن لهم سوابق إسلامية أو ينتمون إلى قبائل معينة.[٢٦] فقد فضّل قريشاً على غيرهم، والمهاجرين على الأنصار، والعرب على غير العرب.[٢٧] ويقول إبراهيم بيضون، الأستاذ اللبناني في تاريخ الإسلام، إنّ الحكومة الإسلامية بلغت ذروة قوتّها في عهد عمر بن الخطاب، لكن مع صعود عثمان، تحوّل مسار الحكم من الخلافة إلى الملك.[٢٨]

في عهد عثمان بن عفان، أصبح الفارق بين الأغنياء والفقراء لا يُحتمل، وكانت الغنائم والجزية والضرائب تُمنح لفئة محدّدة.[٢٩] وبسبب الفتوحات الإسلامية، حصل المسلمون على ثروات كبيرة، لكنّ التمييز أدّى إلى نشوء طبقة من الأثرياء استغلّت الدين لتحقيق مصالحها.[٣٠] ويرى مأمون غريب، الكاتب المصري، إن السخط على أداء عثمان نشأ تدريجياً بسبب عوامل متعددة، ووصل إلى حدّ لم يعد هناك من يستطيع إيقافه.[٣١] وقد عمل عثمان على تعيين بني أمية في المناصب.[٣٢] وفي تلك الفترة، نشأت في بلاد الشام حكومة قِبلية غيّرت الدين بطريقة سمحت للقبائل بالعودة إلى تعصّباتها الجاهلية.[٣٣] وقد بلغت هذه التعصبات ذروتها عند تولّي الإمام علي الخلافة.[٣٤]

نتيجة السخط على حكم عثمان، حاصر مجموعة من أهل مصر والبصرة والكوفة والمدينة منزله،[٣٥] ثم اقتحمه بعضهم، وقتلوه.[٣٦] وبعد مقتل عثمان، اتجهت أنظار الناس إلى علي بن أبي طالبعليه السلام، وطالبوه بقبول الحكم.[٣٧]

رفض الحكم

الإمام علي(ع):


دَعُونِي وَالْتَمِسُوا غَيْرِي، فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَأَلْوَانٌ لاَ تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ، وَلاَ تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ، وَإِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ، وَالْمَحَجَّهَ، قَدْ تَنَكَّرَتْ. وَاعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ، وَلَمْ أُصْغِ إِلَي قَوْلِ الْقَائِلِ وَعَتْبِ الْعَاتِبِ، وَإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ، وَلَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ، وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً.

نهج البلاغة، الخطبة 92.

حسب ما ورد في مختلف الروايات التاريخية، فإنّ الإمام علياًعليه السلام رفض قبول الخلافة رغم إلحاح الناس، وقال لهم: «دعوني، والتمسوا غيري».[٣٨] وبحسب ما ذكره ابن أعثم الكوفي المؤرخ في القرنين الثالث والرابع الهجريين، طلب الإمام منهم التوجه إلى طلحة والزبير لهذا الغرض،[٣٩] وعندما عُرضت الخلافة على طلحة والزبير، اعتبرا أن الإمام علياً أحق وأولى بها منهما.[٤٠] وبحسب هذه الرواية، فإنّ الإمام علياًعليه السلام عبّر عن قلقه من احتمال حدوث مشاكل من قبل طلحة والزبير ضد حكومته في المستقبل عندما عرضا عليه الخلافة، لكنهما تعهدا بعدم القيام بأي عمل معارض لحكمه.[٤١]

ويرى جعفريان أن سبب رفض الإمام عليعليه السلام للخلافة يعود إلى أنّه كان يرى المجتمع آنذاك أكثر فساداً مما يمكنه قيادته، وأنّه لن يتمكن من تطبيق معاييره وخططه فيه.[٤٢]

شروط قبول الحكم

بعد إصرار الناس على مبايعته[٤٣] قبِل الإمام عليعليه السلام الحكم بشرط أن تقوم حكومته على أساس العمل بـ كتاب الله وسنّة النبي، فبايعه الناس على هذا الأساس.[٤٤] كما اشترط عليعليه السلام أن تكون البيعة علنيّة في المسجد، وبرضى المبايعين.[٤٥] ويذكر الإسكافي، الفقيه والمتكلم الشيعي في القرن الرابع الهجري، أن من شروط الإمام عليعليه السلام لقبول الخلافة كان التزام الناس الكامل بالحكومة.[٤٦]

وبحسب ما رواه الطبري جاء رجل إلى علي بن أبي طالب بعد أن استقرّ له الحكم، وقال له أبايعك على سنّة أبي بكر وعمر. فقال له عليعليه السلام: «ويلك! لو أنّ أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنّة رسول الله لم يكونا على شي‌ء من الحق.»[٤٧]

عدم الإجبار في البيعة

تمّت مشاركة الناس في حكومة الإمام علي وبيعته له دون أيّ إكراه.[٤٨] ويقول طه حسين، الكاتب والمفكّر المصري، إنّ علياًعليه السلام لم يسمح بإجبار أيّ فرد على البيعة أو تعريضه للضغط.[٤٩] وعندما امتنع بعض الأفراد عن البيعة، تركهم الإمام علي أحراراً وضمن أمنهم.[٥٠] وأراد مالك الأشتر أخذ البيعة من الجميع؛ لئلّا يُقدموا لاحقاً على أيّ عمل ضدّ الحكومة، لكنّ علياًعليه السلام خالفه في ذلك.[٥١]

مع ذلك، يعتقد ويلفرد مادلونغ، الباحث الألماني في التشيع، أنّ الذين ثاروا ضدّ عثمان كانوا يحثّون النّاس على مبايعة الإمام علي رغمًا عن إرادته.[٥٢] بينما يرفض جعفر سبحاني هذا الرأي، ويعده نابعا من أقلام بعض الكذّابين في التّاريخ.[٥٣]

الذين لم يبايعوا

بحسب رواية ابن جرير الطّبري، المؤرّخ السّني في القرن الثالث والرّابع الهجري، فإنّّ جميع الأنصار بايعوا علياًعليه السلام ماعدا القليل منهم.[٥٤] ويقول إبراهيم حركات، الباحث التّاريخي المغربي، إنّ الممتنعين عن البيعة كانوا من الذين حصلوا على مناصب أو امتيازات في عهد عثمان.[٥٥] ومن هؤلاء: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومسلمة بن مخلّد، ومحمد بن مسلمة، وآخرون من العثمانيّة.[٥٦] كما كان عبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد من المعارضين غير الأنصار، وجميعهم من المقربين لعثمان.[٥٧]

حدود الدّولة

اتساع الدولة الإسلامية من بداية الخلافة الأموية إلى نهايتها (130هـ)

مع تولّي الإمام عليعليه السلام الخلافة، خضعت جميع الولايات التي يحكمها عثمان تحت سيطرة الإمام إلا الشام.[٥٨] وقد امتدّت الجغرافيا الإسلاميّة آنذاك من الشّمال إلى القسطنطينيّة وبحر الخزر، ومن الشمال الغربي إلى الروم، ومن الشمال الشرقي إلى نيسابور ومرو، ومن الجنوب إلى اليمن، ومن الغرب إلى مصر، ومن الشرق إلى سجستان، ومن الجنوب الشرقي إلى عُمان، وهي تشمل مناطق الحجاز، والعراق، وإيران، والشام، ومصر، واليمن، وعُمان، والجزيرة.[٥٩] ورغم كون الشام جزءًا من الدولة الإسلامية، إلا أنّ الإمام علي لم يتمكّن من السيطرة عليها، وبقيت تحت سيطرة معاوية بن أبي سفيان.[٦٠]

كما أنّ العديد من مناطق إيران، لبعدها عن مركز الحكم، لم تكن ذات أهميّة كبيرة.[٦١] بينما كانت البصرة ذات أهميّة بالغة؛ لاتّساع نطاق سيطرتها على مراكز ومدن مثل الأهواز، وفارس، وكِرمان، وسيستان، والبحرين، وعُمان، حيث كانت خراج تلك المناطق تُحوّل إلى البصرة.[٦٢]

أمّا مصر، فبفضل نهر النيل، وعمرانها، وكثرة سكّانها، وحضارتها، وعلمها، وثقافتها، كانت ذات أهميّة ليس فقط للعالم الإسلامي، بل لجميع الحكومات؛ لذا بادر الإمام عليعليه السلام إلى تنظيم شؤونها بشكل عاجل.[٦٣] لم تكن المناطق الخاضعة للحكومة تختلف فقط من الناحية الجغرافية، بل أيضًا من حيث التركيبة السكانية والعادات والتقاليد. لذلك كان من الضروري اختيار حكّام ذوي خبرة ومحنكين وعلى دراية بتلك المناطق.[٦٤]

العاصمة

صورة قديمة عن مسجد الكوفة

بعد انتصاره على أصحاب الجمل، اتّجه الإمام عليعليه السلام إلى الكوفة، وانتخبها مركزًا للحكومة الإسلاميّة.[٦٥] وكان يعتقد أنّ معاوية هو من دبّر حرب الجمل؛ لذا قرّب عاصمة دولته من الشام لاجتثاث جذور الفتنة المتمثّلة بمعاوية.[٦٦] ومن جهة أخرى، لم يستطع أهل الحجاز تقبّل خلافة الإمام علي؛ لأنّه شارك بفاعليّة في حروب عهد النّبي، وكان كبار قریش قد قُتلوا على يديه؛[٦٧] لذا امتنع بعض أهل الحجاز عن مبايعته، بينما بايعه آخرون مُكرَهين.[٦٨]

يرى السيد جعفر مرتضى العاملي، المتخصّص في التّاريخ الإسلامي والشّيعي، أنّ تغيير العاصمة كان لأسباب استراتيجيّة. ويذكر بعض ميزات الكوفة، مثل: اقتصاد العراق المزدهر، وتفوّقه على المدينة والحجاز، وطاعة أهل الكوفة ومحبّتهم للإمام علي، وسهولة تجنيد قوّات الجيش والتّجهيزات العسكريّة، واتّصالها السّهل بمناطق أخرى.[٦٩]

عندما تولّى الإمام علي الخلافة، كانت الكوفة تقع في مركز العالم الإسلامي، وكانت المسافة منها إلى إيران، والحجاز، والشام، ومصر متقاربة؛[٧٠] وبناء عليه أطلق عليها الإمام عليعليه السلام اسم "قبّة الإسلام".[٧١] وبعد اختيار الكوفة عاصمةً، فقدت المدينة مكانتها السياسيّة، وبقيت مركزًا لتعليم القرآن والسّنة، ولم تعُد عاصمةً للخلافة.[٧٢]

توقّف الفتوحات الإسلاميّة

يرى مرتضى مطهري، المفكّر الشّيعي في القرن الرّابع عشر الهجري، أنّ الإمام عليعليه السلام لم يُولِ اهتمامًا لفتوحات المسلمين وتوسّع الجغرافيا الإسلاميّة، بل ركّز كلّ جهوده على إصلاح المجتمع الإسلامي.[٧٣] وكان يرى أنّ الإسلام توسّع ظاهريًّا، لكنّه فسد من الدّاخل.[٧٤]

وفي المقابل، يعتقد بعض الكتّاب أنّ الإمام علي كان منشغلًا في عهده بالحروب الدّاخليّة ضدّ الناكثين، ممّا أدّى إلى توقّف الفتوحات الإسلاميّة في ذلك العصر.[٧٥]

هيكليّة الحكومة

كانت الحكومة الإسلاميّة في عهد خلافة الإمام علي من الناحية السياسية لها مركزيّة، ولكن من الناحية الإدارية لم تمتلك المركزية.[٧٦] وقد شبّه البعض هيكل حكومته بهيكل حكومتي الخليفتين الأوّلين، لكنّها اختلفت عنهما جذريًّا في السّياسة والأداء، لدرجة عدّت الحكومة العلويّة نموذجًا مثاليًّا للشّيعة وللكثير من مفكّري الفرق الإسلاميّة الأخرى.[٧٧]

وفي عهد عثمان، تمّ اختيار جميع العاملين في الدولة من بني أميّة، حتّى من كانوا أعداءً للنّبيصلی الله عليه وآله وسلم، ممّا أدّى إلى تقوية بني أميّة وبروز الأزمات في عهد حكومة الإمام علي.[٧٨] ومن هنا، عندما تولّى الإمام علي الخلافة، سعى إلى إصلاح النّظام الإداري والسّياسي للدّولة.[٧٩]

ويقول هشام جعيط إنّ علياًعليه السلام سعى إلى إصلاح الخلافة وإعادة الوحدة للأمّة الإسلاميّة. واستعان في حكومته بأشخاص مثل مالك الأشتر، الذين لم يلعبوا دورًا كبيرًا في قتل عثمان، وهو ما لاقى تأييدًا من أهل المدينة.[٨٠]

الولاة والعمّال

منح الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام بعض ولاته وعمّاله صلاحيّات مطلقة لضمان كفاءة الحكومة وسرعة تنفيذها.[٨١] وكان عمّال حكومة الإمام علي على نوعين: بعضهم عُيّنوا على المناطق الحسّاسة والكبيرة، والبعض الآخر على المناطق الصغيرة. وكان لعمّال المناطق المهمّة صلاحيات حكوميّة كاملة، مثل عثمان بن حنيف، ومالك الأشتر، ومحمد بن أبي بكر، وقثم بن العباس.[٨٢] وشملت صلاحياتهم: الأمور العسكرية، وتعين القضاة، وتنفيذ الحدود، وإمارة الحاج، ومحاربة الأعداء، وجمع الخراج والغنائم.[٨٣]

ولمنع الفساد، كان الإمام علي يراقب باستمرار أداء ولاة حكمه.[٨٤] وكان العُمال يُحاسبون على أدائهم، إمّا بالتشجيع أو التأديب، كما كان الإمام علي يُؤمّن معيشتهم لحلّ مشكلاتهم.[٨٥] وإنّ الحكّام الجُدد لم يلقوا قبولاً عاماً، لا في الكوفة ولا في الشام.[٨٦]

اعتماد سيادة الكفاءات

يعدّ سيادة الكفاءات إحدى الركائز التي اعتمدتها السيرة السياسية للإمام عليعليه السلام.[٨٧] فكان يختار عمّال الحكومة بناءً على الكفاءة والخبرة والنزاهة، لا على أساس الانتماءات القبلية أو العرقية.[٨٨]

وقد اقترح المغيرة بن شعبة على الإمام عليعليه السلام الإبقاء على معاوية وجميع عمّال عثمان في مناصبهم لفترةٍ ما[٨٩] حتى تترسّخ حكومته.[٩٠] ورأى ابن عباس أنّ هذا الاقتراح صادر عن حسن نيّة،[٩١] لكنّ علي بن أبي طالب رفضه،[٩٢] وذلك بسبب سعيه للعدالة واعتماده مبدأ الجدارة.[٩٣]

مع صعود حكومة الإمام علي، عُزل جميع عمّال عثمان الذين حصلوا على مناصبهم بسبب علاقاتهم القبلية.[٩٤] كما رفض الإمام علي طلب طلحة والزبير اللذَين طلبا حكم البصرة والكوفة،[٩٥] فذهبا إلى مكة ساخطين، وانضمّا إلى عائشة، ممّا مهّد لوقوع معركة الجمل.[٩٦]

شرطة الخميس

أسّس علي بن أبي طالبعليه السلام مجموعة مسلحة تُسمّى شرطة الخميس لتأمين أمن المجتمع ومراقبة الأحداث والوقائع.[٩٧] وكانت الشرطة ذات أهمية كبيرة في الحكومة الإسلامية، وكانت رئاسة الشرطة من المناصب المهمة التي كانت تأتي في المرتبة بعد حاكم المدينة في المسؤولية.[٩٨] من مهام شرطة الخميس: القبض على المجرمين، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع وقوع الجرائم، والحفاظ على النظام والأمن العام، وحراسة أموال الناس وحقوقهم.[٩٩]

الهيكل القضائي

نظرًا لاتساع دائرة الخلافة، فوّض الإمام عليعليه السلام أمر القضاء إلى بعض الأفراد، مثل: أبو الأسود الدؤلي في البصرة، وشريح بن الحارث الكندي في الكوفة، ورفاعة بن شداد في الأهواز.[١٠٠]

وبحسب باقر شريف القرشي، المؤرخ العراقي، عندما تولّى الإمام عليعليه السلام الحكومة، كان يقضي بنفسه أحيانًا، لكنه أسند منصب القضاء في الكوفة إلى شريح القاضي، وأمره أن يعرض عليه الأحكام الصادرة لمراقبة صحّتها.[١٠١]

في حكومة الإمام علي، كان الجهاز القضائي مستقلًا ويعامل جميع أفراد المجتمع بالمساواة.[١٠٢] حتي كان القاضي يستطيع استدعاء خليفة المسلمين إلى المحكمة وإصدار حكم ضده، وذلك وفقًا للضوابط القضائية.[١٠٣] وعلى سبيل المثال: عندما وجد الإمام عليعليه السلام متاعه لدى رجل نصراني، ولم يكن لديه شاهد على ملكيته، قضى القاضي لصالح النصراني.[١٠٤]

نظام السجونّ

بحسب باقر شريف القرشي يعتبر الإمام علي أول خليفة بنى سجنًا.[١٠٥] ورغم وجود السجون قبل الإسلام،[١٠٦] إلا أنّه في عهد النبيصلی الله عليه وآله وسلم والخليفتين الأوّلين لم يكن هناك سجون نظامية، بل كان يُحتجز الأشخاص في بيوت مثل دار صفوان بن أمية في مكة أو بيت بجوار المسجد النبوي في المدينة.[١٠٧]

في حكومة الإمام علي، كان لِلسجناء برنامج خاص، فالقراءة والكتابة وتعلّم القرآن كان إجباريا للسجناء،[١٠٨] ويُسمح لهم بحضور صلاة الجمعة ثم العودة إلى السجن.[١٠٩] وكان الإمام أول من وفر الطعام والملبس للسجناء على نفقة بيت المال إذا لم يكن للسجين مال.[١١٠]

منهج الحكومة

اتخذ الإمام عليعليه السلام عدة أساليب في حوكمته، وهي كالتالي:

العدالة

قال أبو النوار بيّاع الكرابيس:

أتاني عليّ بن أبي طالب ومعه غلام له، فاشترى منّي قميصَي كرابيس. فقال لغلامه: «اختر أيّهما شئت» فأخذ أحدهما، وأخذ عليّ الآخر فلبسه.

ابن‌حنبل، فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، ص128-129.

تعدّ إقامة العدل أهمّ أهداف حكومة الإمام عليعليه السلام.[١١١] وفقًا لعزيز السيد جاسم، الكاتب العراقي، كان أول إجراء عملي للإمام هو إقامة المساواة الاقتصادية.[١١٢] كان الخلفاء السابقون يُقسّمون بيت المال على أساس سوابق الأفراد في حروب صدر الإسلام أو طول مدة إيمانهم وأمور مشابهة؛ لكن الإمام عليعليه السلام اعتبر هذه العادة مخالفة لأمر القرآن، ووقف ضدها.[١١٣] كما أن علي بن أبي طالب عندما تولى الخلافة، أعلن أن جميع الأراضي التي منحها عثمان لبعض الشخصيات هي ملك لله، وأمر بإعادتها إلى بيت المال.[١١٤]

لقد أثار الإمام عليعليه السلام عداوات ضده بسبب دقّته في تطبيق العدل ومحاربة الفساد الذي تراكم على مرّ السنين.[١١٥] ولم تقتصر سياسته هذه على إغضاب طلحة والزبير فحسب، بل أثارت أيضاً استياء أخيه عقيل، وابن عمه عبدالله بن عباس.[١١٦] وكانعليه السلام لا يفرّق بين أغنياء قريش وعبيد العجم في توزيع بيت المال، ومثل هذا العدل أثار غضب زعماء العرب.[١١٧]

توزيع بيت المال

يُعتبر نظام الإمام عليعليه السلام في جمع بيت المال والمحافظة عليه من أشدّ الأنظمة دقّةً.[١١٨] فقد كان صارماً في إدارة بيت المال حتى أنّه عندما استعارت ابنتُه قلادةً من اللؤلؤ من علي بن أبي رافع -خازن بيت المال- كأمانة، أنكر على كلٍ منهما هذا التصرّف.[١١٩]

رفض الإمام عليعليه السلام الأخذ بالسوابق الإسلامية والإيمانية في توزيع بيت المال، معتبراً مثل هذه السابقة أمراً معنوياً بحتاً، وسوّى بين جميع المسلمين في الحقوق المادية.[١٢٠] وعندما اعترض عليه بعض الأثرياء لعدم تفضيلهم في العطاء -كما كان يفعل عمر بن الخطاب- أجابهم بأن سنّة الرسولصلی الله عليه وآله وسلم أولى من سنة عمر، ورفض تلبية مطالبهم المادية.[١٢١]

العلاقة مع الشعب

بحسب الباحث اللبناني حسن الزين، كان بإمكان الناس في عهد حكومة الإمام عليعليه السلام التواصل بسهولة وسرعة مع الدوائر العليا في الحكم والمشاركة الفعالة في شؤون الدولة.[١٢٢] وقد توفّرت في حكومته أجواء مناسبة للنقد والاعتراض من قبل الشعب.[١٢٣] ويذكر بعض الباحثين أنّ الناس في ذلك العهد كانوا يراقبون حكّامهم، ويستطيعون تقديم شكاواهم ضدّهم إلى الإمام عليعليه السلام.[١٢٤] واستنادًا إلى الخطبة 216 من نهج البلاغة، كان الإمام علي يطلب من الناس التحدّث إليه بصراحة، والابتعاد عن المجاملة في الكلام مع الحاكم.[١٢٥]

وفي الرسالة 51 من نهج البلاغة، أوصى الإمام عليعليه السلام عمال جمع الخراج بالعدل والإنصاف والصبر في تعاملهم مع الناس.[١٢٦] كما أنّه عندما عيّن مالك الأشتر واليًا على مصر، أوصاه باللّين وحسن التعامل مع جميع الناس (مسلمين وغير مسلمين) والمعاملة الإنسانية معهم.[١٢٧]

حرية المعارضين

بحسب مصطفى دلشاد الطهراني، كانت الحرّية واضحة في حكومة الإمام عليعليه السلام، حيث تمّت البيعة له منذ بداية حكمه بشكل حرّ، وضمن حرية معارضيه ومنع أي اعتداء عليهم.[١٢٨] وكان الإمام عليعليه السلام يعتبر المسلمين وغير المسلمين تحت حماية الحكومة، ولم يحرّم أي فرد في حكومته من حقوقه الإنسانية والاجتماعية بسبب معتقداته.[١٢٩] وذُكر أنّ الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام كان يتعامل حتى مع الخوارج بصبر ويتركهم أحرارًا، ولم يواجههم إلا عندما اعتدوا على الناس.[١٣٠]

الصرامة في تطبيق الدين والقانون

كان الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام جادًا وغير متساهل في الأمور الدينية، وتطبيق القانون، والمنهج الصحيح للحكم.[١٣١] ولم يتسامح في تطبيق القانون مع الأشراف أو الكبار أو حتى أقاربه وأحبائه.[١٣٢] وقد جعل التزامه بالقانون بعض المقرّبين منه غير قادرين على تحمله.[١٣٣] وكان يصرّ على تطبيق القانون حتى على أقرب أصحابه، مثلما حدث عندما أخطأ غلامه قنبر في تطبيق الحدّ بزيادة ثلاث ضربات، فأمر الإمام عليعليه السلام بجبران ذلك بضرب قنبر ثلاث ضربات.[١٣٤] كما وبّخ عثمان بن حنيف، عامله في البصرة، في رسالة له بسبب مشاركته في وليمة للأشراف دون حضور الفقراء، وحثّه على اتّباع منهج الزهد والتقوى.[١٣٥] ويشير دلشاد طهراني إلى أنّ رسائل نهج البلاغة تظهر بوضوح حساسية الإمام عليعليه السلام تجاه مخالفة الولاة والعمّال للقانون.[١٣٦]

الاهتمام بالعلم والتعمير

بحسب رواية عن الإمام الباقرعليه السلام، كان الناس يجتمعون عند الإمام عليعليه السلام عند شروق الشمس فيعلّمهم الفقه والقرآن.[١٣٧] وقد أوصى في رسالته إلى قُثّم بن العباس، عامله على مكة، بتعليم الجاهل ومذاكرة العالم.[١٣٨] كما أمر مالك الأشتر في رسالته بعدم إلغاء السنن الحسنة.[١٣٩]

وأمر الإمام عليعليه السلام في رسالة إلى أحد عماله بالاهتمام بعمران المدن.[١٤٠] وقامعليه السلام بإصلاح الأراضي وحفر القنوات والأنهار، وأمر عماله بمنع تدمير الأراضي والآبار.[١٤١] وبأمره، تم تقليل الخراج على المزارعين؛ لتشجيع الإنتاج والعمران.[١٤٢] وقد رويت عنهعليه السلام توصيات بالزراعة[١٤٣] والتجارة.[١٤٤]

التحديات التي واجهت حكومة الإمام علي

أهم أحداث حياة الإمام عليعليه السلام
في مكة
10 قبل البعثة النبوية الولادة
1 للبعثة النبوية أول من أسلم
619 وفاة والده أبي طالب
622 ليلة المبيت: المبيت على فراش النبي الأكرم
في المدينة
622 هجرته إلى المدينة
2 هـ المشاركة في غزوة بدر
3 هـ المشاركة في غزوة أحد
4 هـ وفاة أمه السيدة فاطمة بنت أسد
5 هـ المشاركة في غزوة الأحزاب و قتل عمرو بن عبد ود
6 هـ كتابة نص معاهدة صلح الحديبية بأمر من النبي
7 هـ فاتح قلعة خيبر في غزوة خيبر
8 هـ المشاركة في فتح مكة و كسر الأصنام بأمر النبي
9 هـ خليفة النبي في المدينة في غزوة تبوك
10 هـ المشاركة في حجة الوداع
10 هـ واقعة غدير خم
11 هـ ارتحال النبي و تغسيله و تكفينه بيد الإمام علي
عصر الخلفاء الثلاث
11 هـ قضية سقيفة بني ساعدة و بداية خلافة أبي بكر
11 هـ ارتحال السيدة الزهراء (زوجة أمير المؤمنين)
13 هـ بداية الخلافة عمر
23 هـ الحضور في شوري الخلافة المعيّن من قبل عمر لتعيين الخليفة
23 هـ بداية خلافة عثمان
الحكومة
35 هـ بيعة الناس معه و بداية مرحلة حكم الإمام
36 هـ معركة الجمل
37 هـ معركة صفين
38 هـ معركة النهروان
40 هـ استشهاده

بحسب حسن الزين، المؤرخ اللبناني، حين تسلم الإمام عليعليه السلام الحكم، كان الفساد والانحراف عن أحكام الدين قد أضرّا بالنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الإسلامي،[١٤٥] وأصبح يُنظر إلى الحكم الإسلامي بعين الطمع.[١٤٦] ويرى مصطفى دلشاد الطهراني أنّ عادات الجاهلية قد عادت قبل حكم الإمام عليعليه السلام، وكانت هذه العودة سببًا رئيسيًا لمشكلات في عهد خلافته.[١٤٧] ومن التحديات التي واجهها: طموحات الزعماء، وعدم وجود البصيرة لدى الناس، والمطالب الاجتماعية المتضاربة، والتوجّه المادّي، والعصبية القبلية، واختلال نظام الجدارة، والأرستقراطية السياسية والاقتصادية، والجمود الفكري لدى بعض الأصحاب.[١٤٨]

كما يصف رسول جعفريان الأوضاع السياسية بعد مقتل عثمان بالفوضى التي تنبئ بمستقبل مظلم،[١٤٩] ويحدّد أهم مشكلات حكومة الإمام عليعليه السلام في:

  • التمييز الاقتصادي: في عهد عمر بن الخطاب، أصبحت السوابق الإسلامية والانتماء القِبلي معيارًا لتوزيع بيت المال، ثم تفاقم هذا التمييز في عهد عثمان. وأدّى مساواة الإمام علي في التوزيع إلى احتجاج المستفيدين وانضمامهم لـمعاوية.[١٥٠]
  • التمييز العنصري: مع الفتوحات الإسلامية، اختلطت أعراق مختلفة بالعرب دون مساواة في الحقوق. فكافح الإمام عليعليه السلام هذا التمييز، لكن بعض العرب لم يتحملوا ذلك، وسخطوا على ذلك.[١٥١]
  • الانحرافات والشبهات الدينية: وضع الخلفاء السابقون سُننًا تخالف سنّة النبي، بينما رفض الإمام عليعليه السلام مخالفة السيرة النبوية.[١٥٢]
  • الفساد الاجتماعي: انتشر الفساد الأخلاقي في عهد عثمان، خاصة بين أشراف الصحابة وأبنائهم. واعتبر الإمام[١٥٣] أن الإسلام لم يبق منه إلا الاسم والشكل.[١٥٤]

الحروب والثورات

قضى الإمام عليعليه السلام معظم فترة حكومته في الحروب.[١٥٥] كانت معركة الجمل أولى حروبه[١٥٦] التي اندلعت بسبب نقض العهد من قبل أصحاب الجمل وهم طلحة والزبير وعائشة.[١٥٧] وانتهت هذه المعركة بانتصار الإمام علي.[١٥٨] أما معركة صفين فكانت ضد معاوية، حيث أراد الإمام علي عزله عن حكم الشام،[١٥٩] لكن معاوية رفض ذلك، فاندلعت المعركة.[١٦٠] وبعد قتال شديد بين الجيشين، لما رأى معاوية وعمرو بن العاص اقتراب هزيمتهما، رفعا المصاحف على الرماح، ودعوا إلى التحكيم.[١٦١] وقد نجحت هذه الحيلة، فانتهت المعركة دون نتيجة حاسمة.[١٦٢]

أما الخوارج الذين أجبروا الإمام عليعليه السلام على قبول التحكيم في معركة صفين، عندما فشلت عملية التحكيم، طلبوا منه التوبة وإلغاء اتفاق التحكيم.[١٦٣] وعندما رفض الإمام علي مطالبهم، ارتكبوا العديد من الجرائم،[١٦٤] فاضطر لمحاربتهم وألحق بهم هزيمة ساحقة في معركة النهروان.[١٦٥]

ويرى المستشرق الألماني ويلفرد مادلونغ أنّه بعدما تولّى الإمام علي الخلافة، انقسمت الأمة الإسلامية إلى ثلاث فئات: 1. مؤيدو علي، 2. الأمويون وأنصار عثمان، 3. أغلبية قريش التي أرادت عودة الخلافة على منهج الشيخين.[١٦٦] بينما يرى رسول جعفريان أن سياسات الإصلاح التي اتّبعها الإمام علي كانت السبب الرئيسي للمعارضة والحروب؛ لأنّها هدّدت مصالح بعض الأطراف.[١٦٧]

ويؤكد كل من حسن الزين وجعفريان أنّ علي بن أبي طالب لم يبدأ أيّ حرب قطّ،[١٦٨] بل كان يحارب فقط عند الضرورة، وكان دائماً يدعو إلى السلام قبل كل مواجهة.[١٦٩] ورغم استنزاف الحروب لوقت طويل، إلا أن الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية في خلافته لم تفقد أهميتها.[١٧٠] ويرى إبراهيم بيضون أنّ حكومة الإمام علي تشبه حكومة النبي صلی الله عليه وآله وسلم بسبب استمرار الحروب فيها، ويمكن اعتبارها امتداداً للحكومة النبوية.[١٧١]

النهاية

استمرت حكومة الإمام عليعليه السلام أربع سنوات وتسعة أشهر، وانتهت باستشهاده.[١٧٢] بعد الحروب الثلاثة (الجمل وصفين ونهروان) تعب الجيش من الحروب، وظهرت الخلافات بين صفوفه، بل وتمردّوا أحيانًا على أوامر الإمام علي.[١٧٣] وقام معاوية بإنشاء علاقات سرّية مع بعض قادة جيش الإمام (مثل الأشعث بن قيس)، واستمالهم بالهدايا والوعود بالمناصب لنشر الشائعات وبث الذعر في صفوف أنصار عليعليه السلام.[١٧٤]

استشهد الإمام عليعليه السلام في 21 رمضان سنة 40 للهجرة إثر ضربة ابن ملجم المرادي، فبايع أصحابُه الإمام الحسنعليه السلام خليفة للمسلمين.[١٧٥]

النجاح أم الفشل؟

رغم أن الإمام علياًعليه السلام لم يتمكّن من تحقيق جميع أهدافه خلال فترة حكومته، إلا أنّه استطاع تجسيد سيرة الحكم النبوي للناس، خاصةً لأولئك الذين لم يروا النبيصلی الله عليه وآله وسلم.[١٧٦] فعلى الرغم من عدم تمكّنه من تنفيذ جميع مشاريعه الإصلاحية بشكل كامل،[١٧٧] إلا أنّه -حسب تحليل مصطفى دلشاد الطهراني الباحث في نهج البلاغة- حقّق نجاحات بارزة، وأصبح نموذجاً يحتذى به للحكومات اللاحقة.

أما المؤرخ الشيعي رسول جعفريان فيذكر أسباب الفشل الظاهري للإمام علي في: تجذّر الفساد والفتنة في المجتمع آنذاك، والأوضاع المضطربة للقبائل العراقية، وتعاظم نفوذ زعماء القبائل، وامتناعه عن استخدام الظلم والظالمين لتعزيز حكمه.[١٧٨]

ويشير المفكر المصري أحمد الأمين إلى أن علي بن أبي طالب فشل في حكمه بسبب تمسكه والتزامه بالسنّة والنصوص الدينية، بينما نجح عمر بن الخطاب ومعاوية بن أبي سفيان في بعض المواقف عندما خالفا النصوص الدينية واتبعا آراءهما الشخصية.[١٧٩] فكما تذكر بعض المصادر السنّية، عندما اعترض على عمر لاستخدامه الفجار والمنافقين في الحكم -خلافاً لسنة النبي- برّر ذلك بضرورة الاستعانة بقوّتهم، وحملَهم وزر أفعالهم.[١٨٠] وفي هذا السياق يوضح العلامة الطباطبائي المفكر الشيعي أن المنافقين الذين عارضوا النبي أثناء حكمه، توقفوا عن معارضة الحكم الإسلامي، وأظهروا التعاون خلال عهد الخلفاء الثلاثة الأوائل بعد أن نالوا مواقع نفوذ في مؤسسة الخلافة.[١٨١]

لماذا لم يُبدِ الإمام عليعليه السلام مرونةً من أجل ترسيخ حُكمه؟

يعتقد جعفر سبحاني أن الإمام عليعليه السلام حتى لو أبدى مرونةً تجاه فساد معاوية، فإنّّ مشكلات حُكمه لم تكن لتُحلّ، بل كانت لتتفاقم أكثر.[١٨٢] وبرأيه، لو أبقى عليعليه السلام معاوية في ولاية الشام، لَفَقد معظم أنصاره في الأيام الأولى من حكومته؛ لأنّهم قد ثاروا بسبب الظلم الذي لحق بهم من وُلاة عثمان، وإنّ الإبقاء على وُلاة عثمان كان يسبّب خيبة أملهم.[١٨٣] ومن جهة أخرى، فإنّّ الإبقاء المؤقت على معاوية لم يكن ليقلّل من معارضته لخلافة عليعليه السلام؛ لأنّ معاوية كان رجلاً ذكياً وسياسياً محنّكاً، وكان سيَفهم الأمر تماماً.[١٨٤] ويرى سبحاني أن مقتل عثمان كان الفرصة الكبرى لمعاوية، ولو لم يستغلّها في الأيام الأولى، لفقدها إلى الأبد.[١٨٥]

وقد قال بعض المؤرخين إنّ حُكم الإمام علي قد أصبح مضطرباً؛ لأنّه لم يستخدم الحيلة والسياسة في إدارة الدولة.[١٨٦] كما أنّ ويلفرد مادلونغ، الباحث الألماني في الشؤون الشيعية، وصف الإمام علي بأنه رجل بسيط في السياسة ويَفتقر إلى بُعد النظر؛ لأنّه لم يُصغِ إلى نصيحة ابن عباس الذي أوصاه بعدم عزل معاوية لتجنّب الفتن والمشكلات.[١٨٧] في المقابل، يرى حسن الزين، المؤرخ اللبناني، أنّه من خلال دراسة التاريخ يمكن فهم أنّ جميع إجراءات الإمام علي كانت لإبعاد الفساد عن الحكم -رغم أنّها أدّت إلى زوال حكومته- وأنّها إجراءات صحيحة.[١٨٨] وبحسب رأيه، فإنّّ الإمام علي، من خلال عدم التغاضي عن معاوية ووُلاة عثمان، وكذلك من خلال امتناعه عن منح بعض المناصب لـطلحة والزبير، تمكّن من إقامة حُكم على أساس المبادئ والقيم الإسلامية؛ ليكون نموذجاً صحيحاً للحكومة الإسلامية، يُحتذى به وتُتّبع خطواته في العصور القادمة.[١٨٩]

كتب حولها

كتاب الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، للباحث اللبناني في التاريخ حسن الزين

هناك كتب مختلفة تناولت حكومة الإمام علي وتحليل أحداثها، ومن بينها ما يلي:

  • الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم: هذا الكتاب كتبه حسن الزين، الباحث اللبناني في التاريخ.[١٩٠] وقد بحث المؤلف في الظروف والخلفيات التي أدّت إلى وصول الإمام علي إلى الخلافة، كما تناول سيرته في الحكم.[١٩١] وتمّت ترجمة الكتاب إلى الفارسية بقلم أمير سلماني رحيمي تحت عنوان "حكومت إمام عليعليه السلام".[١٩٢]
  • علي بن أبي طالبعليه السلام سلطة الحق: ألّف هذا الكتاب عزيز سيد جاسم، الكاتب العراقي، بينما قام صادق جعفر الروازق بالتحقيق في محتوياته.[١٩٣] استعرض المؤلف شخصية الإمام علي وسيرته السياسية عبر أحد عشر فصلاً.[١٩٤] وقد ترجم موسى دانش هذا الكتاب إلى الفارسية بعنوان "إمام عليعليه السلام نماد حكومت حق".[١٩٥]
  • الإمام عليعليه السلام في رؤية النهج ورواية التاريخ: مؤلف هذا الكتاب هو إبراهيم بيضون، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة لبنان.[١٩٦] وقد حلّل بيضون أحداث عهد الإمام علي في أربعة فصول رئيسية، مستعرضاً الوقائع التي سبقت الخلافة وما تلاها، إضافة إلى تقديم صورة عن الحكم والفكر السياسي للإمام عليعليه السلام.[١٩٧] ترجم هذا الكتاب إلى الفارسية تحت عنوان "رفتارشناسي امام عليعليه السلام در آيينه تاريخ" بقلم علي أصغر محمدي سيجاني.[١٩٨]
  • دولة آفتاب (باللغة الفارسية): قام بتأليف هذا الكتاب مصطفى دلشاد الطهراني، الخبير في نهج البلاغة،[١٩٩] حيث قدّم تحليلاً للفكر السياسي وسيرة الحكم لعلي بن أبي طالب.[٢٠٠] وناقش المؤلف في مقدمة الكتاب الظروف التي أدّت إلى تشكيل الحكومة العلويّة، ثم استعرض في ستّة فصول سيرة الإمام علي مع التركيز على ما ورد في نهج البلاغة.[٢٠١]

مقالات ذات صلة

الهوامش

  1. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص427.
  2. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص33.
  3. جعفريان، تاريخ تحول دولت وخلافت، 1373ش، ص138.
  4. جعفريان، تاريخ تحول دولت وخلافت، 1373ش، ص171.
  5. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص109.
  6. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص19.
  7. الحسيني الخامنئي، «خطبة الصلاة الجمعة بتاريخ 21 رمضان (16 آذر 1380ش)»، موقع مرکز حفظ ونشر آثار آیة الله الخامنئي.
  8. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج7، ص73.
  9. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج7، ص73.
  10. جعفريان، تاريخ تحول دولت وخلافت، 1373ش، ص168.
  11. جُعَيط، الفتنه، 2000م، ص141.
  12. طه حسين، علي وبنوه، دار المعارف، ص8.
  13. جُعَيط، الفتنه، 2000م، ص141.
  14. حسين، علي وبنوه، دار المعارف، ص8.
  15. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص70.
  16. جُعَيط، الفتنه، 2000م، ص141.
  17. انظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج1، ص145.
  18. ابن‌سعد، الطبقات الكبري، 1410هـ، ج3، ص22.
  19. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص178.
  20. هالم، تشيع، 1389، ص27-28.
  21. جعفريان، تاريخ تحول دولت وخلافت، 1373ش، ص143.
  22. ديار البكري، تاريخ الخميس، دار صادر، ج2، ص262.
  23. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص368.
  24. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، ص47.
  25. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، ص33-34.
  26. نصيري، تحليلي از تاريخ تشيع وامامانعليه السلام، 1386ش، ص107.
  27. نصيري، تحليلي از تاريخ تشيع وامامانعليه السلام، 1386ش، ص106.
  28. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص191.
  29. نصيري، تحليلي از تاريخ تشيع وامامانعليه السلام، 1386ش، ص106.
  30. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، ص43-44.
  31. غريب، خلافة عثمان بن عفان، 1997م، ص103.
  32. بختياري، «ساختار سياسي حكومت عثمان»، ص65.
  33. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص191.
  34. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص191.
  35. ابن الأثير، أسد الغابة، 1409هـ، ج3، ص490.
  36. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص426-428.
  37. اِبن‌قُتَيْبه دينَوري، الإمامة والسياسه، 1410هـ، ج1، ص65-66؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص427؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص179؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص434.
  38. نهج البلاغة، الخطبة 92، ص136؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص434؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379ش، ج2، ص110؛ مِسْكوَيْه، تجارب الامم، 1379ش، ج1، ‌ص458.
  39. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص434-435.
  40. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص434.
  41. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص434-435.
  42. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص65؛ نهج البلاغة، الخطبة 92، ص136.
  43. راجع: ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص435-436.
  44. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص179؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، 1411هـ، ج2، ص435-436.
  45. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص427.
  46. اسكافي، المعيار والموازنه، 1402هـ، ص51.
  47. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج5، ص76.
  48. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص123.
  49. حسين، علي وبنوه، دار المعارف، ص9.
  50. الخوارزمي، المناقب، 1388هـ، ص15.
  51. الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص143.
  52. مادلونگ، جانشيني حضرت محمدصلی الله عليه وآله وسلم، 1377ش، ص200-202.
  53. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص370.
  54. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص428-431.
  55. حركات، السياسة والمجتمع في عصر الراشدين، 1985م، ص125.
  56. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص429-430.
  57. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص428-431.
  58. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص84.
  59. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص81-82.
  60. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص83.
  61. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص83.
  62. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص83.
  63. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص84.
  64. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص85.
  65. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص467-468.
  66. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص467.
  67. رجبي، «بررسي انتخاب كوفه به عنوان مركز خلافت اسلامي»، ص7-8.
  68. رجبي، «بررسي انتخاب كوفه به عنوان مركز خلافت اسلامي»، ص7-8.
  69. عاملي، «إستراتيجية الكوفة في خلافة عليعليه السلام»، موقع السيد جعفر مرتضى العاملي.
  70. رجبي، «بررسي انتخاب كوفه به عنوان مركز خلافت اسلامي»، ص6.
  71. ابن‌الفقيه، البلدان، 1416هـ، ص203؛مجلسي، بحارالانوار، 1403ق،ج22، ص386.
  72. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص107.
  73. مطهري، پانزده گفتار، 1402هـ، ص254.
  74. مطهري، پانزده گفتار، 1402هـ، ص254.
  75. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص154.
  76. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص91.
  77. مهاجرنيا، «ساختار حكومت امام عليعليه السلام»، ص161.
  78. مهاجرنيا، «ساختار حكومت امام عليعليه السلام»، ص147.
  79. مهاجرنيا، «ساختار حكومت امام عليعليه السلام»، ص148.
  80. جُعَيط، الفتنه، 2000م، ص142.
  81. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص93.
  82. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص224.
  83. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص93-96.
  84. حسين، علي وبنوه، دار المعارف، ص147.
  85. مهاجرنيا، «ساختار حكومت امام عليعليه السلام»، ص149-150.
  86. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص106.
  87. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص56.
  88. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص56.
  89. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص180.
  90. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص45.
  91. الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص142.
  92. شيخ طوسي، الأمالي، 1414هـ، ص87.
  93. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص46.
  94. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص28.
  95. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج4، ص429.
  96. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص106.
  97. قرشي، موسوعة الإمام اميرالمؤمنين علي بن أبي طالبعليه السلام، 1429هـ، ج11، ص31.
  98. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص194.
  99. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص194.
  100. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص138.
  101. قرشي، موسوعة الإمام اميرالمؤمنين علي بن أبي طالبعليه السلام، 1429هـ، ج9، ص63.
  102. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص56.
  103. اداك، «شايسته‌سالاري در حكومت امام عليعليه السلام»، ص56.
  104. ثقفي، الغارات، 1353ش، ج1، ص125.
  105. قرشي، موسوعة الإمام اميرالمؤمنين علي بن أبي طالبعليه السلام، 1429هـ، ج11، ص31.
  106. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص143.
  107. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص145.
  108. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص146.
  109. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص146.
  110. قاضي ابو‌يوسف، الخراج، 1399هـ، ص149-150.
  111. حكيم‌آبادي، «دولت وسياست‌هاي اقتصادي»، ص373.
  112. جاسم، علي بن أبي طالب سلطة الحق، 1427هـ، ص359.
  113. محمودي، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، مؤسسة الأعلمي، ج1، ص224.
  114. مسعودي، اثبات الوصيه،‌ 1426هـ، ص149.
  115. نصيري، تحليلي از تاريخ تشيع وامامانعليه السلام، 1386ش، ص111.
  116. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص110.
  117. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص112.
  118. حكيم‌آبادي، «دولت وسياست‌هاي اقتصادي»، ص374.
  119. شيخ طوسي، تهذيب الاحكام، 1407هـ، ج10، ص151-152.
  120. نصيري، تحليلي از تاريخ تشيع وامامانعليه السلام، 1386ش، ص106.
  121. ابن‌حيون، دعائم الاسلام، 1385هـ، ج1، ص384.
  122. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص128.
  123. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص248.
  124. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص127.
  125. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، خطبه 216، ص335.
  126. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، نامه 51، ص425.
  127. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، نامه 53، ص427-428.
  128. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص33.
  129. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص38-39.
  130. شهيدي، علي از زبان علي، 1380ش، ص133-134.
  131. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص145.
  132. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص147.
  133. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص148.
  134. قمي، سفينة البحار، 1414هـ، ج6، ص176.
  135. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، نامه 45، ص416-420.
  136. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص156.
  137. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج4، ص109.
  138. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، نامه 67، ص457.
  139. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، نامه 53، ص431.
  140. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص203.
  141. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص124-125.
  142. معيني نيا، سيره إداري إمام علي(ع) در دوران خلافت، 1379ش، ص125.
  143. حر عاملي، وسائل الشيعه، 1409هـ، ج9، ص213.
  144. كليني، الكافي، 1407هـ، ج5، ص319.
  145. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص39.
  146. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص33.
  147. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، ص27.
  148. دلشاد الطهراني، حكمراني حكيمانه، 1395ش، ص18-19.
  149. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص65.
  150. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص65-66.
  151. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص66-67.
  152. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص67.
  153. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، خطبه 192، ص299.
  154. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص68-69.
  155. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص109.
  156. طباطبايي، شيعه در اسلام، 1378ش، ص42.
  157. دلشاد الطهراني، سوداي پيمان‌شكنان، 1394ش، ص14.
  158. دينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص151.
  159. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص81.
  160. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص87-88.
  161. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص94-95.
  162. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص95-97.
  163. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص99-100.
  164. طباطبايي، شيعه در اسلام، 1378ش، ص44.
  165. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص105.
  166. مادلونگ، جانشيني حضرت محمدصلی الله عليه وآله وسلم، 1377ش، ص205.
  167. جعفريان، حيات فكري-سياسي امامان شيعه، 1390ش، ص72.
  168. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص143.
  169. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص143.
  170. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص149.
  171. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، ص172.
  172. عاملي، الصحيح من سيرة الإمام عليعليه السلام، 1430هـ، ج19، ص109.
  173. قرشي، موسوعة الإمام اميرالمؤمنين علي بن أبي طالبعليه السلام، 1429هـ، ج11، ص215.
  174. قرشي، موسوعة الإمام اميرالمؤمنين علي بن أبي طالبعليه السلام، 1429هـ، ج11، ص215.
  175. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج5، ص158.
  176. فخري، تاريخ تشيع از صدر اسلام تا پايان دوره خلفاي راشدين، 1388هـ، ص229.
  177. زرين‌كوب، بامداد اسلام، 1376ش، ص109.
  178. جعفريان، تاريخ تحول دولت وخلافت، 1373ش، ص171.
  179. امين، ظهر الاسلام، دار الكتاب العربي، ج4، ص37-38.
  180. براي نمونه انظر: ابن‌ابي‌شيبه، المصنف، 1409هـ، ج6، ص200؛ ابن‌عبد‌البر، الاستذكار، 1421هـ، ج3، ص202؛
  181. طباطبايي، الميزان، 1417هـ، ج19، ص290.
  182. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص379.
  183. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص380.
  184. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص381.
  185. سبحاني، فروغ ولايت، 1380ش، ص382.
  186. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص33.
  187. مادلونگ، جانشيني حضرت محمدصلی الله عليه وآله وسلم، 1377ش، ص208.
  188. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص93.
  189. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، ص93.
  190. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، صفحه شناسنامه كتاب.
  191. الزين، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، 1994م، صفحه فهرست كتاب.
  192. زين، حكومت امام عليعليه السلام، ترجمه امير سلماني رحيمي، 1386ش، صفحه شناسنامه كتاب.
  193. جاسم، علي بن أبي طالب سلطة الحق، 1427هـ، صفحه شناسنامه كتاب.
  194. جاسم، علي بن أبي طالب سلطة الحق، 1427هـ، صفحه فهرست كتاب.
  195. جاسم، امام عليعليه السلام نماد حكومت حق، ترجمه موسي دانش، 1381ش، صفحه شناسنامه كتاب.
  196. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، صفحه شناسنامه كتاب.
  197. بيضون، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، 2009م، صفحه فهرست كتاب.
  198. محمدي سيجاني، رفتارشناسي امام عليعليه السلام در آيينه تاريخ، 1379ش، صفحه شناسنامه كتاب.
  199. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، صفحه شناسنامه كتاب.
  200. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، صفحه فهرست كتاب.
  201. دلشاد الطهراني، دولت آفتاب، 1395ش، صفحه فهرست كتاب.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404هـ.
  • ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، المصنف في الأحاديث والآثار، الرياض، مكتبة الرشد، 1409هـ.
  • ابن الفقيه، أحمد بن محمد، البلدان، بيروت، عالم الكتب، 1416هـ.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409هـ.
  • ابن أعثم الكوفي، أحمد، الفتوح، بيروت، دار الأضواء، 1411هـ.
  • ابن حيون، نعمان بن محمد، دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام، قم، آل البيت(ع)، 1385هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410هـ.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب(ع)، قم، العلامة، 1379ش.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستذكار، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421هـ.
  • ابن قتيبة الدينوري، عبد الله بن مسلم، الإمامة والسياسة، بيروت، دار الأضواء، 1410هـ.
  • ابن مزاحم، نصر، وقعة صفين، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404هـ.
  • ابن النديم، محمد بن إسحاق، الفهرست، بيروت، دار المعرفة، 1417هـ.
  • أدك، صابر، "شاسيته سالاري در حكومت إمام علي(ع)"، مجلة مسكويه، العدد 47، 1397ش.
  • الإسكافي، محمد بن عبد الله، المعيار والموازنة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، د.ن، 1402هـ.
  • أمين، أحمد، ظهر الإسلام، بيروت، دار الكتاب العربي، د.ت.
  • بختياري، شهلا، "ساختار سياسي حكومت عثمان"، كيهان فكري، العدد 77، 1377ش.
  • بيضون، إبراهيم، الإمام علي في رؤية النهج ورواية التاريخ، بيروت، بيسان، 2009م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1394هـ.
  • الثقفي، إبراهيم بن محمد، الغارات، طهران، أنجمن آثار ملي، 1353ش.
  • جاسم، عزيز السيد، الإمام علي(ع) نموذج الحكومة الحقّة، ترجمة: موسى دانش، مشهد، مركز البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية، 1381ش.
  • جاسم، عزيز السيد، علي بن أبي طالب: سلطة الحق، قم، الاجتهاد، 1427هـ.
  • الجعفري، السيد حسين محمد، تشيع در مسير تاريخ، ترجمة: السيد محمد تقي آية اللهي، قم، مكتب نشر المعارف، 1380ش.
  • جعفريان، رسول، أطلس الشيعة، طهران، منشورات الهيئة الجغرافية للقوات المسلحة، 1387ش.
  • جعفريان، رسول، تاريخ تحول دولت و خلافت، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، 1373ش.
  • جعفريان، رسول، تاريخ وسيره سياسي إمام علي بن أبي طالب(ع)، قم، دليلنا، 1380ش.
  • جعفريان، رسول، حيات فكري وسياسي إمامان شيعة، طهران، نشر علم، 1390ش.
  • جعيط، هشام، الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر، ترجمة: خليل أحمد خليل، بيروت، دار الطليعة، 2000م.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، قم، مؤسسة آل البيت(ع)، 1409هـ.
  • حركات، إبراهيم، السياسة والمجتمع في عصر الراشدين، بيروت، الأهلية، 1985م.
  • حسين، طه، علي وبنوه، القاهرة، دار المعارف، د.ت.
  • الخامنئي، السيد علي، "بيانات في خطب صلاة الجمعة 21 رمضان (16 آذر 1380ش)"، موقع حفظ ونشر آثار آية الله الخامنئي، تاريخ الزيارة: 16 فروردين 1404ش.
  • حكيم آبادي، محمد تقي، "دولت و سياست‌هاي اقتصادي"، في موسوعة الإمام علي(ع)، المجلد 7، طهران، مركز النشر التابع لمعهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، 1380ش.
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1417هـ.
  • خواجويان، محمد كاظم، تاريخ تشيع، مشهد، جهاد دانشگاهي، 1376ش.
  • الخوارزمي، موفق بن أحمد، المناقب، النجف، المطبعة الحيدرية، 1388هـ.
  • دلشاد الطهراني، مصطفى، حكمراني حكيمانه، طهران، دريا، 1395ش.
  • دلشاد الطهراني، مصطفى، دولت آفتاب، طهران، دريا، 1395ش.
  • الدياربكري، حسين بن محمد، تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، طهران، نشر ني، 1368ش.
  • الرجبي، محمد حسين، "بررسي انتخاب كوفه به عنوان مركز خلافت اسلامي"، مجلة مصباح، العدد 3-4، 1371ش.
  • زرين كوب، عبد الحسين، بامداد الإسلام، طهران، أمير كبير، 1376ش.
  • الزين، حسن، الإمام علي بن أبي طالب وتجربة الحكم، بيروت، دار الفكر الحديث، 1994م.
  • الزين، حسن، حكومة الإمام علي(ع)، ترجمة: أمير سلماني رحيمي، مشهد، مركز البحوث الإسلامية، 1386ش.
  • السبحاني، جعفر، فروغ ولايت، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، 1380ش.
  • السيد الرضي، محمد بن الحسين، نهج البلاغة، تحقيق: صبحي الصالح، قم، الهجرة، 1414هـ.
  • شهيدي، السيد جعفر، علي از زبان علي يا زندگاني امير مؤمنان علي(ع)، طهران، دفتر نشر فرهنگ إسلامي، 1380ش.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، 1407هـ.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، قم، دار الثقافة، 1414هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤسسة آل البيت(ع)، 1413هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1417هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، بيروت، دار التراث، 1387هـ.
  • العاملي، السيد جعفر مرتضى، "إستراتيجية الكوفة في خلافة علي(ع)"، موقع السيد جعفر مرتضى العاملي، 2014م.
  • العاملي، السيد جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة الإمام علي(ع)، بيروت، المركز الإسلامي للدراسات، 1430هـ.
  • غريب، مأمون، خلافة عثمان بن عفان، القاهرة، مركز الكتاب، 1997م.
  • فخري، محمد، تاريخ تشيع از صدر اسلام تا پايان دوره خلفاي راشدين، مشهد، إيليا فخر، 1388ش.
  • القاضي أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، الخراج، بيروت، دار المعرفة، 1399هـ.
  • القرشي، باقر شريف، موسوعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، قم، مؤسسة الكوثر للمعارف الإسلامية، 1429هـ.
  • القمي، عباس، سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار، قم، أسوة، 1414هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
  • غارديه، لويس، الإسلام: دين وأمة، ترجمة: رضا مشايخي، طهران، سهامي انتشار، 1352ش.
  • مادلونغ، ويلفرد، خلافة النبي محمد(ص)، ترجمة: أحمد نمائي وآخرون، مشهد، مركز البحوث الإسلامية، 1377ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403هـ.
  • محرمي، غلام حسن، تاريخ تشيع از آغاز تا پايان غيبت صغري، قم، مؤسسة الإمام الخميني التعليمية والبحثية، 1387ش.
  • محمدي سيجاني، علي أصغر، رفتارشناسي امام علي(ع) در آيينه تاريخ (تحليل سلوك الإمام علي(ع) في مرآة التاريخ)، طهران، دفتر نشر فرهنگ إسلامي، 1379ش.
  • المحمودي، محمد باقر، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، بيروت، مؤسسة الأعلمي، د.ت.
  • المسعودي، علي بن الحسين، إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب(ع)، قم، أنصاريان، 1426هـ.
  • المطهري، مرتضى، پانزده گفتار (خمسة عشر حديثاً)، طهران، صدرا، 1402هـ.
  • معيني نيا، مريم، سيره اداري امام علي(ع) در دوران خلافت (السيرة الإدارية للإمام علي(ع) في عهد الخلافة)، طهران، نشر بين الملل، 1379ش.
  • الخميني، السيد روح الله، صحيفة الإمام، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني(ره)، 1378ش.
  • مهاجرنيا، محسن، "ساختار حكومت إمام علي(ع)"، في موسوعة الإمام علي(ع)، المجلد 6، طهران، مركز النشر التابع لمعهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، 1380ش.
  • مسكويه، أحمد بن محمد، تجارب الأمم، طهران، سروش، 1379ش.
  • نصيري، محمد، تحليلي از تاريخ تشيع و امامان(ع)، قم، دفتر نشر معارف، 1386ش.
  • هالم، هاينس، التشيع، ترجمة: محمد تقي أكبري، قم، نشر أديان، 1389ش.
  • اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • «Expansion of the Caliphate»، في يوتيوب EmperorTigerstar، تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2010م، تاريخ المشاهدة: 16 فروردين 1404ش.