الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غيبة الإمام المهدي (عج)»
imported>Alsaffi |
imported>Alsaffi |
||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
==فلسفة الغيبة== | ==فلسفة الغيبة== | ||
إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | ||
*الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | * الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | ||
#قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | # قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | ||
#قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | #قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | ||
* إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | * إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:( وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته. | * الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* طلبه [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره. | * طلبه [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ||
سطر ١٤٣: | سطر ١٤٣: | ||
#وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن]] ، [[الغيبة (كتاب)|الغيبة]] ص 162 حديث 120 </ref>. | #وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن]] ، [[الغيبة (كتاب)|الغيبة]] ص 162 حديث 120 </ref>. | ||
#عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]] ، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | #عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]] ، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | ||
*الغيبة نتيجة ظلم البشر | * الغيبة نتيجة ظلم البشر. | ||
عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]]، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]]، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | ||
*الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت | *الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت | ||
سطر ١٥١: | سطر ١٥١: | ||
فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور: | فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور: | ||
* غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية. | * غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( '''أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي'''). | ||
==وظائف الإمام في الغيبة== | ==وظائف الإمام في الغيبة== |
مراجعة ١٠:٢١، ٢٤ يوليو ٢٠١٨
الغيبة، مصطلح يستخدمه الشيعة الإمامية ويقصدون به غياب الإمام الثاني عشر عن الأنظار وبقاءه خلف ستار الغيب بأمر من الله تعالى. ووفقاً للروايات هذا الخفاء والغياب بدأ من سنة 260 هـ بعد وفاة الإمام العسكري، وعلى مرحلتين:
الأولى: غياب لفترة قصيرة عرفت بـالغيبة الصغرى، والثانية طويلة لازالت مستمرة حتى يأذن الله تعالى في الظهور. وتُعدّ هذه العقيدة من من ضرويّات المذهب الشيعي الإمامي.
معنى الغيبة
ولها معنيان لغوي واصطلاحي
المعنى اللغوي
قال صاحب المقاييس: «الغيب أصل صحيح يدلّ على تستّر الشيء عن العيون، ثمّ يقاس، من ذلك الغيب: ما غاب ممّا لا يعلمه إلّا اللّه. ويقال غابت الشمس تغيب غيبة وغيوبا وغيبا».
وقال أبو العبّاس عن الأعرابيّ: «الغيب: ما غاب عن العيون وإن كان محصّلا في القلوب».
وقال صاحب اللسان: «أنها خلاف الحضور».
والتحقيق: «أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الشهادة. قال تعالى: «عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ»، وباختلاف الشهادة وبالنسبة إليها يختلف مفهوم الغيب».[١]
الغيبة مصطلح ديني
استخدم الشيعة الإمامية هذا المصطلح وقوفا على ما لديهم من النصوص الدينية ، فقد كان رسول الله (ص) وكذا باقي الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أخبروا بغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) كما أخبروا بولادتة ، كما أشارت هذه الروايات إلى أن غيبته على مرحلتين : صغرى وكبرى .
صور غيبته
ذكرت لمعنى غَيبة الإمام المهدي صورتان:
الصورة الأولى: «وهي الصورة المتعارفة في أذهان الناس والتي تقول: إنّ المهدي (عج) يختفي بجسمه عن الأنظار فهو يرى الناس ولا يرونه إلا في بعض الحالات التي تكون هناك مصلحة في ظهوره على بعض الناس من أجل توجيههم أو إنذارهم».
الصورة الثانية: «وهي صورة خفاء العنوان والتي تقول: إنّ الناس يرون الإمام المهدي (عج) بشخصه من دون أن يكونوا عارفين أو ملتفتين لحقيقته».
ويظهر من كلام كبار العلماء وبالاستناد إلى بعض الروايات أنّ الصورة الثانية هي الأصح، حتى أنّه إذا ظهر لم يبق شخص إلا وقد كان شاهده قبل ذلك.[٢]
بيان مصداق الغيبة
تؤمن الشيعة الإمامية بأنّ الأرض لا تخلو من حجّة وإمام، وعليه يكون الإمام في الأرض في عصرنا الراهن هو الإمام الثاني عشر من سلسلة الأئمة المعصومين (ع)، محمد بن الحسن العسكري (ع) المولود سنة 255 هجرية، وأنه استتر عن الناس بأمر من الله تعالى وبإرادة منه جلّ شأنه، وسيؤذن له بالخروج مرّة أخرى ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، وهو الموعود المنتظر الذي تترقب ظهورة جميع الأمم والأديان البشرية ليقيم دولة العدل والحق في ربوع المعمورة.
الغائب الحاضر
لقد عبرت الروايات عن حال الإمام (عليه السلام) بـ(الغائب) ؛ لأنه ليس ظاهراً، لا أنه ليس حاضراً . ففرق بين (الظهور) و (الحضور) ولذا فالمؤمنون به (عليه السلام) يطلبون من الله التعجيل في ظهوره . فهناك روايات تشير إلى أن معنى غياب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) عدم معرفته والتعرف عليه، فإذا ظهر (عليه السلام) فالكل يقول: (كنت أراه) أو (لقد رأيته). [٣]
نماذج قرآنية لهذا النوع من الغيبة
حدثنا القرآن عن رحلة أخوة يوسف (ع) إلى أرض مصر طلباً للميرة والطعام وقد بقوا في أرض كنعان مدة لا يهتدون إلى أن العزيز الذي يقفون أمامه ويطلبون منه المساعدة والميرة هو أخوهم يوسف (ع) الذي القوه في غياهب الجب يوما ما؛ بل حتى بعد قصّة وضع صواع الملك في رحل بنيامين لم يدركوا أن الذي يخاطبهم هو أخوهم يوسف (ع) حتى اتهموه بالسرقة وهو حاضر يسمع كلامهم «إنَّ يسرِقُ فَقَد سَرَقَ أخٌ لَهُ».[٤] وهذا ناشئ عن غيابهم وهم في محضر العزيز وذلك لجهلهم به وعدم معرفتهم بواقع الحال بَعدُ، بل لم يدركوا حقيقة الحال حتى اللحظات الأخيرة وذلك عندما أخبرهم فيها يوسف (ع) بحقيقة الأمر وكشف لهم ما هو مستور عنهم. ولاريب أنّ غياب الإمام المهدي (ع) يعد من هذا النوع من الغيبة بمعنى أنّه (ع) يحضر معهم في الموسم وغيره إلا أنّ الناس يجهلون شخصه ولا يعرفون عنوانه.
روايات غيبة الإمام المهدي (ع)
هنالك روايات مستفيضة وكثيرة عن النبي (ص) وعن سائر الأئمة من آله في حصول الغيبة عن النبي الأكرم (ص) والكثير منها يتحدث عن أصل وقوع الغيبة رواها الكليني في الكافي وغيره من كتب الأحاديث الأربعة. وهناك روايات أشارت الى نوعين من الغيبة قصيرة وطويلة «للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والاُخرى طويلة».[٥] وفي الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه إلاّ خاصّة شيعته والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة مواليه.
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
فعن النبي (ص): «لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة»[٦] قال: «إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني فجعلني نبياً ، وثانية فاختار علياً، وأمرني أن اتخذه وصياً، فهو أبو سبطي جعلني الله وإياهم حججاً على عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي، والتاسع منهم قائم أهل بيتي، وأشبه الناس بي، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة»[٧].
الإمام علي (عليه السلام)
قال: «للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة، ثم قال (عليه السلام) : إن القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة؛ فلذلك تُخفى ولادته و يغيب شخصه»[٨].
الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
قال: «أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) ؟ فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيّب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الإماء، يُطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير»[٩].
الإمام الحسين (عليه السلام)
قال: «قائم هذه الأمة هو التاسع من وُلدي ، وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يُقسم ميراثه وهو حي»[١٠].
الإمام السجاد (عليه السلام)
قال: «كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً منه على قتله إن ظفر به، وطمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه.... إلى أن قال: ثم تمتد الغيبة بولي الله (عزّ وجل) الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة بعده»[١١].
الإمام الباقر (عليه السلام)
قال: «إن لصاحب هذا الأمر غيبتين»[١٢].
وقال: «يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان»[١٣].
الإمام الصادق (عليه السلام)
قال: «الخامس من ولد السابع ، يغيب عنهم شخصه»[١٤].
وقال : «يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه»[١٥].
وقال: «إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تُنكروها»[١٦].
الإمام الكاظم (عليه السلام)
قال: «إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنما هو محنة من الله (عزّ وجل) امتحن بها خلقه»[١٧].
الإمام الرضا (عليه السلام)
قال: «الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله (عزّ وجل) ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً»[١٨].
الإمام الجواد (عليه السلام)
قال: «إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) بالنبوة وخصّنا بالإمامة، إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً»[١٩].
الإمام العسكري (عليه السلام)
قال: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي... أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله (عزّ وجل)»[٢٠].
مراحل غياب الإمام (عجل الله تعالى فرجه)
من استقراء النصوص المذكورة في تاريخ الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يمكن تقسيم حياته إلى أربع مراحل[٢١]:
الاحتجاب، والغيبة الصغرى ، والغيبة الكبرى، وعصر الظهور.
الاحتجاب
بدأت هذه الفترة من ولادة الإمام (عليه السلام) سنة 255 هـ حتى استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) سنة 260 هـ. حيث كان الإمام العسكري (عليه السلام) طوال هذه المدة يقوم بوظيفتين أساسيتين وحساستين: حفظ ابنه من ملاحقة الخلفاء العباسيين، وإثبات ولادته لخواص الشيعة.
ففي إحدى المرات أظهره لأربعين شخصاً من الشيعة وقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه فلا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، أما إنكم لن تروه بعد يومكم هذا
الغيبة الصغرى
اتفقت كلمة أعلام الشيعة على أنّ الغيبة الصغرى بدأت سنة 260هـ بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكري (ع) مباشرة واستمرت حتى عام 329 هـ ولمدة 69 سنة، مقارنة بانتهاء فترة نيابة السفراء الأربعة وبدايات الغيبة الكبرى.
وكان الإمام طوال هذه الفترة غائباً عن الأنظار، أما من كانوا على اتصال به فكانوا يسمون بـ(النواب الأربعة) . وكانوا يعيشون في بغداد يديرون شؤون الشيعة، وهم:
- أبو عمرو، عثمان بن سعيد العمري السمّان .
- أبو جعفر، محمد بن عثمان بن سعيد العمري السمّان .
- أبو القاسم، الحسين بن رَوْح النوبختي .
- أبو الحسن، علي بن محمد السمري .
الغيبة الكبرى
هذه الفترة بدأت بعد مضي فترة الغيبة الصغرى سنة 329 هـ ولا تزال مستمرة حتى الآن، ونهايتها عندما تتهيأ الأرضية لقيادته وحكومته العالمية من حيث العدّة والعتاد . وهذه المرحلة هي فترة أكبر امتحان للبشر، وهي غربال للمؤمنين واختبار لإيمانهم وعملهم .
عصر الظهور
وتبدأ هذه الفترة من حين ظهور الإمام (ع) وسيطرته على العالم وإرساء قواعد العدل والصلح في كافة أطرافه، وتنتهي باستشهاده .
من مسلمات العقائد الشيعية الإيمان بانتهاء مرحلة النيابة الخاصّة بوفاة السفير الرابع للإمام المهدي (عج) علي بن محمّد السمري وبداية دخول الإمام المهدي (عج) في مرحة الغيبة الكبرى.
وفي هذه المرحلة يرجع الشيعة في معالجة مسائلهم الشرعية إلى فقهاء المذهب وأعلامه الذين استنبطوا الحكم الشرعي من مصادره الأساسية القرآن والسنة، وذلك بأمر من الإمام نفسه حيث روي عنه (ع): «من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فعلى العوام أن يقلدوه» وهذا الأمر يُعدّ من ضروريات المذهب الإمامي.
فلسفة الغيبة
إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من المعصومين عليهم السلام حول فلسفة غيبته ، ومنها:
- الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية.
- قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «يا جابر، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله»[٢٢].
- قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لموسى (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه»[٢٣].
- إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف.
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:(وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء).
- الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته.
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء).
- طلبه الدعاء له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره.
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم)
- إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد.
- قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له.
- إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله.
- إن الحجة المنتظر بوجوده يحفظ الله التوازن في المجتمع البشري كما تحفظ الجاذبية التوازن في المجموعة الكونية.
جعلنا الله وإياكم محل رضاه وَ جمعنا به العلي القدير عاجلاً غير آجل إنه سميع مجيب. على كل واحد-أينما كان- أن يجعل ارتباطه بالله تعالى شفافاً، واضحاً، قوياً و متكاملاً.
- الغيبة أداة امتحان وغربال للبشر
- وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) أيضاً قال : «إنّما هي محنة من الله (عزّ وجل) امتحن بها خلقه»[٢٤].
- وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره»[٢٥].
- عن أمير المومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة»[٢٦].
- الغيبة نتيجة ظلم البشر.
عن أمير المومنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه»[٢٧].
- الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من البيعة للطواغيت
عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) : «ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، فإن الله (عزّ وجل) يُخفي ولادته، ويغيب شخصه؛ لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج»[٢٨].
- حفظ حياة الإمام (عليه السلام)
عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: «إن للقائم غيبة قبل أن يقوم» قلت: ولِمَ؟ قال : «يخاف» وأشار بيده لبطنه، قال زرارة: يعني القتل[٢٩]. فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور:
- غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية.
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي).
وظائف الإمام في الغيبة
من مهام الإمام (عليه السلام) : الهداية والقيادة، وحفظ المسلمين والشيعة، وإيجاد وتهيئة الأرضية لنصرة قيامه وثورته العالمية، أخذه بأيدي العاجزين، إرشاد الضالين، شفاء المرضى، الشفقة على المؤمنين والدعاء لهم، المشاركة في تشييع جنائز بعضهم، حل بعض معضلات العلماء العلمية، الإخبار عن بعض الحوادث المهمة والعوئق الباطنية لبعض الأفراد؛ سواء عرف الإمام (عليه السلام) أم لا، وسواء يكون ذلك بصورة مباشرة أم عن طريق بعض أصحاب الإمام وخواصه وغير ذلك... .
فالإمام (عليه السلام) يقوم بتمام وظائفه ومهامه على أحسن وجه ، وكما ورد في الرواية: «أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب »[٣٠].
وتوجد في هذا الصدد روايات ، نذكر منها:
- معرفة الإمام بأوضاع وأحوال الشيعة :
جاء في التوقيع الصادر للشيخ المفيد: «فإنا نُحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم».[٣١]
- حفظ ونجاة الشيعة من البلايا وشر الأعداء:
أيضاً جاء في نفس التوقيع: «إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء».[٣٢]
- الحضور بين الناس
جاء في رواية عن أمير المومنين (عليه السلام) : «فورب علي، إن حجتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها وقصورها، جوالة في شرق الأرض وغربها، يسمع الكلام، ويُسلّم على الجماعة، يرى ولا يُرى إلى يوم الوقت والوعد...».[٣٣]
- الحضور الدائم في موسم الحج
عن محمد بن عثمان العمْري ـ النائب الثاني للإمام المهدي # ـ ذكر أن الإمام «والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه».[٣٤]
ظروف عصر الغيبة
كان بإمكان الشيعة في عصر الحضور اللقاء والاستفادة المباشرة من الإمام (عليه السلام) ، وفي زمن الغيبة الصغرى كانوا يعرضون مشاكلهم ومسائلهم على الإمام (عليه السلام) في رسائل عن طريق النواب الخاصين المقيمين في بغداد، وبعد فترة قصيرة يتلقون الإجابة على مسائلهم ، وتسمى هذه الأجوبة التي تكون عادة بخط الإمام (عجل الله تعالى فرجه) نفسه في صورة كتاب (رسالة) تعرف بـ(توقيع) وكانت فترة انتظار الإجابة عدة ساعات أو ثلاثة أيام أو أكثر . وفي بعض الأحيان كان الوكلاء يكتبون الأسئلة في ورقة ويضعونها ـ كما أمرهم الإمام (عجل الله تعالى فرجه) تحت البساط ـ وبعد ساعة يرجعون إلى تلك الورقة فيجدون الإجابة على أسئلتهم. ولكن أمتنع هذا الأمر في فترة الغيبة الكبرى .
بحوث ذات صلة
الهوامش
- ↑ ابن منظور ، ج 1، ص 656 وانظر: حسن مصطفوي، ج 7، ص 289- 290.
- ↑ يوم الخلاص ص 321.
- ↑ يوم الخلاص ص 321.
- ↑ سوره يوسف، الآية 77.
- ↑ الطبرسي، ص572.
- ↑ الكليني؛ ج 1، ص339.
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وتمام النعمة ص 257 باب 24 حديث 2
- ↑ المصدر نفسه ، ص 303 باب 26 حديث 14
- ↑ المصدر نفسه ، ص 316 باب 29 حديث 2
- ↑ المصدر نفسه ، ص 317 باب 30 حديث 1
- ↑ المصدر نفسه ، ص 320 باب 31 حديث 2
- ↑ النعماني، محمد بن إبراهيم ، كتاب الغيبة ص 176 حديث 2
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وتمام النعمة ص 330 باب 32 حديث 15
- ↑ المصدر نفسه، ص 411 باب 39 حديث 4
- ↑ النعماني، محمد بن إبراهيم ، كتاب الغيبة ص 181 حديث 14
- ↑ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي (كتاب) ج 1 ص 393 (باب نادر في حال الغيبة) حديث 15
- ↑ نفس المصدر، ج 1 ص 336 (باب في الغيبة) حديث 2
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 279 باب 66 حديث 34
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وتمام النعمة ص 377 باب 36 حديث 1
- ↑ المصدر نفسه، ص 409 باب 38 حديث 8
- ↑ المراحل التمهيدية للغيبة الكبرى، منتدى الوارث، العتبة الحسينية المقدسة، alwareth.com
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وإتمام النعمة ص 288 باب 25 حديث 7
- ↑ المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وإتمام النعمة ص 359 باب 33 حديث 1
- ↑ الطوسي، محمد بن الحسن ، الغيبة ص 162 حديث 120
- ↑ النعماني، محمد بن إبراهيم ، كتاب الغيبة ص 143 باب 10 حديث 1
- ↑ النعماني، محمد بن إبراهيم، كتاب الغيبة ص 144 باب 10 حديث 2
- ↑ الطبرسي، أحمد بن علي، الالحتجاج ج 2 ص 10
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وإتمام النعمة ص 481 باب 44 حديث 9
- ↑ المصدر نفسه، ص 485 باب 45 حديث 4
- ↑ الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج ج 2، ص 323.
- ↑ نفس المصدر.
- ↑ النعماني، محمد بن إبراهيم، كتاب الغيبة ص 146 باب 10 حديث 3.
- ↑ ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وتمام النعمة ص 146 باب 43 حديث 8.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- عميد، حسن، فرهنك فارسي عميد، دوره lk ثلاثة مجلدات، طهران، انتشارات أمير كبير، 1365هـ ش.
- ابن منظور، جمال الدين أبو الفضل، لسان العرب، بيروت، دار صادر، الطبعة الثالثة، 1414هـ .
- الكليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، تحقيق علي أكبر غفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1388هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، أعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق علي أكبر غفاري بيروت، دار المعرفة، 1399هـ.
- مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، طهران، إصدار بنكاه ترجمه ونشر كتاب، سنة 1360 هـ ش.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، كتاب الغيبة.
- ابن بابويه، الصدوق القمي، كمال الدين وتمام النعمة.
- ابن بابويه، الصدوق القمي، عيون أخبار الرضا.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة
- سليمان، أحمد، يوم الخلاص، في ظل القائم المهدي عليه السلام، بيروت، دار الكتاب اللبناني، ط1،