مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غيبة الإمام المهدي»
←فلسفة الغيبة
imported>Alsaffi |
imported>Alsaffi |
||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
==فلسفة الغيبة== | ==فلسفة الغيبة== | ||
إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | إن غيبة الإمام هي كباقي حقائق الوجود، لها فلسفة وحكمة، وعندنا روايات من [[المعصومين الأربعة عشر|المعصومين عليهم السلام]] حول فلسفة غيبته ، ومنها: | ||
*الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | * الغيبة سرّ من الأسرار الإلهية. | ||
#قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | # قال النبي (صلى الله عليه وآله) : «'''يا [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]]، إن هذا الأمر أمر من الله وسرّ من سرّ الله مطوي عن عباد الله'''»<ref>ابن بابويه، [[الشيخ الصدوق|الصدوق القمي]]، [[كمال الدين وإتمام النعمة]] ص 288 باب 25 حديث 7</ref>. | ||
#قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | #قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «'''وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه [[الخضر]] (عليه السلام) من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار [[النبي موسى|لموسى]] (عليه السلام) إلا وقت افتراقهماه'''»<ref>المصدر نفسه، ص 482 باب 44 حديث 11</ref>. | ||
* إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | * إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ، فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:( وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف:('''وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته. | * الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَدعائه وَ بركاته. | ||
ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء). | ما ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ('''وإني لأمان لأهل الأرض ، كما أن النجوم أمان أهل السماء'''). | ||
* طلبه [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره. | * طلبه [[الدعاء]] له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم) | ||
سطر ١٤٣: | سطر ١٤٣: | ||
#وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن]] ، [[الغيبة (كتاب)|الغيبة]] ص 162 حديث 120 </ref>. | #وعن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «'''إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: ذهب، ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره'''»<ref>الطوسي، [[الشيخ الطوسي|محمد بن الحسن]] ، [[الغيبة (كتاب)|الغيبة]] ص 162 حديث 120 </ref>. | ||
#عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]] ، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | #عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''أما ـ والله ـ لأُقتلنَّ أنا وابناي هذان، وليَبعثنَّّ الله رجلاً من وُلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنَّ عنهم؛ تمييزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]] ، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 143 باب 10 حديث 1</ref>. | ||
*الغيبة نتيجة ظلم البشر | * الغيبة نتيجة ظلم البشر. | ||
عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]]، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | عن [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|أمير المومنين علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) قال: «'''واعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله (عزّ وجل) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه'''»<ref>النعماني، [[محمد بن إبراهيم النعماني|محمد بن إبراهيم]]، [[الغيبة (كتاب)|كتاب الغيبة]] ص 144 باب 10 حديث 2</ref>. | ||
*الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت | *الغيبة سبب خلاص الإمام (عليه السلام) من [[البيعة]] للطواغيت | ||
سطر ١٥١: | سطر ١٥١: | ||
فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور: | فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور: | ||
* غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية. | * غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية. | ||
ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي | ورد في جواب الإمام الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف: ( '''أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي'''). | ||
==وظائف الإمام في الغيبة== | ==وظائف الإمام في الغيبة== |