السفر الشرعي

بعض الأحكام العملية والفقهية

فروع الدين
الصلاة
الواجبة	الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت
المستحبة	صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة
أحكام الطهارة
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات
الأحكام المدنية
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث
أحكام الأسرة
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء
الأحكام القضائية
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير
الأحكام الاقتصادية
العقود	التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة
أحكام أخرى
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف
روابط ذات صلة
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه

السفر الشرعي، في الفقه الإسلامي يطلق على السفر الذي يجب فيه قصر الصلاة، (أداء ركعتين بدل أربع ركعات) ولا يجوز فيه الصيام. ورد حكم صوم المسافر في الآية 184 من سورة البقرة، كما ورد حكم صلاة المسافر في الآية 101 من سورة النساء.

وذكر في كتب الرسالة العملية ثمانية شروط لتحقيق السفر الشرعي، منها قطع مسافة ثلاثة أميال أو ثمانية فراسخ شرعية (بين 40 إلى 45 كيلومترا)، وأن لا يكون المسافة‌ عند الذهاب أقل من أربعة فراسخ.

ومن أحكام هذا السفر أنه إذا سافر شخص لعمل حرام يجب أن يتمّ صلاته، كما يجب عليه الصيام إن كان سفره في شهر رمضان.

المفهوم

المراد من السفر الشرعي هو السفر الذي تكون الصلاة فيه قصراً، كما لا صيام على المسافر. فبناء على الأحكام الفقهية من خرج من موطنه، يعدّ مسافرا إن حصلت شروط محدّدة، وله أحكام خاصة.

شروط تحقق السفر الشرعي

بحسب الفقه الإسلامي من حصل له الشروط التالية يعدّ مسافرا:

1. لا تقلّ المسافة ذهابا وإيابا عن ثمانية فراسخ شرعية (بين 40 حتى 45 كيلومترا)، ولا تقل مسافة الذهاب عن أربعة فراسخ.
2. يقصد المسافر من بداية رحلته أن يسير ثمانية فراسخ.
3. لا يرجع عن قصد السفر أثناء الطريق.
4. لا يمرّ أثناء السفر بموطنه، أو لا يقيم عشرة أيام في مكان.
5. لا يسافر لأجل فعل حرام.
6. لا يكون من أهل البوادي الذين يسيرون في الصحاري وأينما وجدوا ماء وطعاما لأنفسهم وأنعامهم يستقرون فيه، وبعد مدّة ينتقلون إلى مكان آخر.
7. لا يكون كثير السفر، كمن شغله السفر، مثل السائق.
8. يبلغ حد الترخّص، بحيث توارى عن أنظار أهل البلد بسبب ابتعاده عنهم. (فبعد أن بلغ حدّ الترخص تجري عليه أحكام المسافر).

السفر الشرعي في القرآن و الروايات

تشير الآية 184 من سورة البقرة إلى حكم الصيام في السفر، فقد ورد فيها: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾، وقد استند بعض الفقهاء إلى هذه الآية لبيان الحكم الفقهي لصيام المسافر. كما أن الآية 101 من سورة النساء تشير إلى حكم الصلاة في السفر:‌ ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ﴾وفي بعض المصادر الفقهية تمّ الاستناد إلى هذه الآية لبيان حكم صلاة المسافر.

وقد ورد في كتاب وسائل الشيعة، في باب صلاة المسافر 248 حديثا حول أحكام صلا‌ة المسافر، كما يتضمن 99 حديثا حول حكم صوم المسافر.

صلاة المسافر

المقالة الرئيسة: صلاة القصر

هناك أحكام لصلاة المسافر، فمنها:

• يجب على المسافر أن يقصر صلاة الظهر والعصر والعشاء، بمعنى أن يصلي ركعتين بدل أربع ركعات.
• يجب قصر الصلاة بعد أن بلغ المسافر حد الترخص، وهو المكان الذي يتوارى فيه المسافر عن أنظار أهل بلده بسبب ابتعاده عنهم.
• إذا حان وقت الصلاة في السفر، ولم يصلّ حتى وصل موطنه قبل أن يفوت وقت الصلاة، فيجب أن يصلي بالإتمام يعني أربع ركعات، كما لو حان وقت الصلاة قبل أن يخرج للسفر، ولم يصلّ في موطنه وخرج للسفر، فيجب عليه القصر إن لم يفُت وقت الصلاة.
• إن فاتت الصلاة فيجب قضاؤها كما فات، يعني إن فاتت قصراً يجب قضاؤها قصراً، وإن لم يكن في السفر، وإن فاتت تماماً فيجب قضاؤها تماماً، وإن كان في السفر.
• من سافر لأجل عمل حرام كالسرقة أو إعانة الظالم في ظلمه يجب أن يصلي بالإتمام.

صوم المسافر

ذكر أحكام لصوم المسافر، فمنها:

• المسافر الذي يجب عليه قصر الصلاة الرباعية يجب أن لا يصوم، أما المسافر الذي يتمّ صلاته (مثل من كان شغله السفر) فيجب عليه الصيام في السفر.
• إن سافر بعد الظهر (بعد زوال الشمس) يجب أن يتمّ صيامه، وإن سافر قبل الظهر -فعندما وصل إلى حد الترخص- يجب أن يفطر صومه.
• لا إشكال في السفر في شهر رمضان، لكنه يكره إن كان بقصد الفرار من الصيام.
• إذا وصل المسافر بعد الظهر إلى موطنه أو إلى المكان الذي يريد أن يقيم فيه عشرة أيام لا يجوز أن يصوم ذلك اليوم.
• إذا وصل المسافر قبل الظهر إلى موطنه أو إلى المكان الذي يريد أن يقيم فيه عشرة أيام، فلو لم يفعل شيئا من مبطلات الصوم يجب أن يصوم ذلك اليوم، أما لو كان فعل شيئا من المبطلات فلا يجب عليه صوم ذلك اليوم.

رأي أهل السنة

قال السيد عبد الحسين شرف الدين (1290-1377هـ) إن فقهاء أهل السنة يجوّزون الصيام في السفر، بمعنى أنّ المسافر مخيّر بين أن يصوم أو لا يصوم. وفي صلاة المسافر أيضا يرون هذا الحكم، إلا أتباع المذهب الحنفي الذين يحكمون بقصر الصلاة.