قتل النفس الزكية

من ويكي شيعة
معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية

قتل النفس الزكية، هي إحدى علائم ظهور الإمام المهدي، والنفس الزكية شخصية من أصحاب الإمام المهدي (ع). قيل أن اسمه «محمد بن الحسن»، وذكرت بعض المصادر بأنه من آل محمد (ص)، ينطق برسالة الإمام في المسجد الحرام عند صلاة الجمعة، بعدما يرسله الإمام (ع) برسالة ليقرأها في الحرم المكي، فيُذبح بين الركن والمقام.

وبذلك يعلم السفياني بظهور الإمام المنتظر فيأمر جيشه في الكوفة بالمسير إلى المدينة. وتذكر المصادر بأن بينه وبين ظهور الإمام (عج) خمس عشرة ليلة فقط.

هوية النفس الزكية

ما يُفهم من الروايات التي وردت عن أهل البيت عليه السلام في مقام الحديث عن النفس الزكية، تفيد أنّ لقب «النفس الزكية» عندما أطلق فيها أريد به شخصيتين مختلفتين:

والبحث هنا يتعلّق بالشخصية الأولى التي يُعدّ صاحبها رسولٌ للإمام المهدي وصاحبًا له، وهو الذي سيقراء بيان ظهوره.

اسمه

لقد حدّدت بعض الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، أنّ اسم النفس الزكية هو «محمد بن الحسن النفس الزكية»، ومن هذه الروايات:

عن محمد بن مسلم الثّقفي قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام يقول: « القائم منّا منصور بالرعب، مؤيّد بالنصر تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز.......قال قلت: يا ابن رسول الله [ صلی الله عليه وآله وسلم ] متى يخرج قائمكم ؟ قال: إذا تشبّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، واكتفى الرجال بالرجال، والنّساء بالنّساء، وركب ذوات الفروج السروج، وقبلت شهادات الزور، وردّت شهادات العدول، واستخفّ الناس بالدماء وارتكاب الزنا وأكل الربا، واتّقي الأشرار مخافة ألسنتهم، وخروج السفياني من الشام، و اليمانيّ من اليمن، و خسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمّد صلی الله عليه وآله وسلم بين الركن والمقام، اسمه محمّد بن الحسن النفس الزكية، وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعته....... »[١]

نسبه

حسب ما تصرّح به بعض الروايات إنّ النفس الزكية يعود بالنسب إلى رسول الله محمد صلی الله عليه وآله وسلم، غير أنّه وقع الخلاف في هل هو من عقب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام كما تشير بعض الروايات، أم هو من عقب الإمام الحسين الشهيد عليه السلام كما تشير روايات أخرى. [٢]

ولادته

لم تحدّد الروايات سنة ولادة النفس الزكية، غير أنّ المرجّح من ألسنة الروايات أنّه سيولد في آخر الزمان قبل ظهور الإمام المهدي ببضع سنوات.

شهادته

أفادت جملة كبير من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، أنّ النفس الزكية سوف يستشهد في الحرم المكي، وبالتحديد بين الركن والمقام، وأنّه سوف يستشهد ذبحًا في بيت الله الحرام، ومن المرجّح أنّ الجهة القاتلة هي التي بيدها السلطة في الكعبة وما جاورها، وهذا ما يستفاد من الروايات الآتية:

وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي جعفر [ الباقر ] عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال: « يقول القائم عليه السلام لأصحابه: يا قوم إنّ أهل مكّة لا يريدونني، ولكنّي مرسل إليهم لاحتجّ عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم ، فيدعو رجلا من أصحابه قيقول له: امض إلى أهل مكّة فقل: يا أهل مكّة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنّا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرّية محمد وسلالة النبيين، وأنَّا قد ظُلمنا واضطهدنا، وقُهرنا وابتز منّا حقّنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا. فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام، أتوا إليه فذبحوه بين الركن و المقام، وهي النفس الزكية...»[٣]

زمن ظهوره

تُقرِّر بعض الروايات أنّ الظهور الأول العلني للنّفس الزكية في مكّة المكرمة، سيسبق ظهور الإمام المهدي المنتظر بخمسة عشر ليلة فرُوي عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: ليس بين قيام القائم وبين قتل النّفس الزكية إلاّ خمس عشرة ليلة »[٤].

مكان ظهوره

أول ظهور علني للنفس الزكية، يكون في مكة المكرّمة عندما يريد أن يقرأ بيان ظهور الإمام المهدي، كما وحسب الروايات أنّه آخر ظهورٍ له، لما تفيده الروايات من أنّه سيُقْتل ذبحًا بعد قراءته لبيان الإمام المهدي ، بين الركن و المقام.

وبالاسناد يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي جعفر [ الباقر ] عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال: «...... فيدعو رجلا من أصحابه قيقول له: امض إلى أهل مكّة فقل: يا أهل مكّة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنّا أهل بيت الرحمة ... فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام، أتوا إليه فذبحوه بين الركن و المقام، وهي النفس الزكية، فإذا بلغ ذالك الإمام قال لأصحابه: ألا أخبرتكم أنّ أهل مكّة لا يريدوننا..»[٥]

النفس الزكية في الروايات

ورد ذكر « النفس الزكية » في رواياتٍ كثيرةٍ، كما أنّ هذه الشخصية قد وردت في كتب المسلمين من الشيعة و السنّة.

الروايات الشيعية

ذكر الشيخ الكليني في الكافي حديثًا عدَّه حسنًا كالصحيح، بينما عدَّه الشهيد الثاني حديثًا صحيحًا[٦]، مفاده:

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحَكَم، عن أبي أيّوب الخَزَّاز، عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: خمس علامات قبل قيام القائم، الصيحة، و السفياني، و الخسف، وقتل النّفس الزكية، و اليمانيّ، فقلت جُعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنَخرج معه، قال [ عليه السلام ]: لا، فلمّا كان من الغَدِ تلوت هذه الآية « إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ » فقلت له [ عليه السلام ]: أَهِيَ الصّيحة، فقال: أمَا لو كانت خضعت أعناق أعداء اللّه [٧]، انتهى.

الروايات السنية

أخرج ابن أبي شيبة في كتابه المصنف:

« حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، قال: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ الْمَهْدِيَّ لَا يَخْرُجُ حَتَّى تُقْتَلَ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ، فَإِذَا قُتِلَتِ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ غَضِبَ عَلَيْهِمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ , فَأَتَى النَّاسَ الْمَهْدِيُّ , فَزَفُّوهُ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا لَيْلَةَ عُرْسِهَا , وَهُوَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ مَطَرَهَا , وَتَنْعَمُ أُمَّتِي فِي وِلَايَتِهِ نِعْمَةً لَمْ تَنْعَمْهَا قَطُّ » [٨].

دور النفس الزكية في الحركة المهدوية

يتمثل دور « النّفس الزكية » في زمن ظهور الحجّة ابن الحسن عليهما السلام ، بالتالي:

  • أن يكون رسولاً للإمام المهدي عليه السلام لأهل مكّة وكل المسلمين.
  • أن يكون القارئ لبيان إعلان ظهور الإمام المهدي.
  • أن يكون علامةً على المعسكر الظالم الذي أمر رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم بقتاله والوقوف ضدّه، وهذا يتم من خلال الطريقة والمكان والزمان والجهة التي ستقتله.
  • أن يكون حجة على المسلمين، من خلال كون ظهوره علامة من علامات الظهور، وقد أخبر بها المسلمون من قبل ذالك.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. كمال الدين وتمام النعمة: الشيخ الصدوق، ج 1 ص 363، باب 32 حديث رقم 16
  2. كمال الدين وتمام النعمة: الشيخ الصدوق، ج 1 ص 363، باب 32 حديث رقم 16
  3. بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج 52، ص 307، باب رقم 26، حديث رقم 81
  4. الغيبة للشيخ الطوسي: ص 445 باب علائم ظهور الحجة، حديث رقم 440
  5. بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج 52، ص 307، باب رقم 26، حديث رقم 81
  6. مرآة العقول للعلامة المجلسي، ج 10، ص 438، حديث رقم 483
  7. الروضة من الكافي للشيخ الكليني، ج 8 ص 259، حديث رقم 483
  8. المصنف لابن أبي شيبة، ج 8 ص 679، باب ماذكر في عثمان

المصادر والمراجع

  • ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، المصنف، تحقيق: سعيد اللّحام، بيروت - لبنان، دار الفكر، ط 1، 1409 هـ - 1989 م.
  • الصدوق، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 5، 1429 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، الغيبة، بيروت- لبنان، منشورات الفجر، توزيع مكتبة الأداب الشرقية، العراق، ط 1.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الروضة من الكافي، قم - إيران، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر، ط 3، 1428 هـ - 2007 م.
  • المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، مؤسسة الوفاء، ط 2، 1403 هـ - 1983 م.
  • المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، مرآة العقول، قم - إيران، مؤسسة احياء الكتب الإسلامية، ط 1، 1432 هـ - 1390 ش.