الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكفر»
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
==فرق إسلامية محكوم عليها بالكفر== | ==فرق إسلامية محكوم عليها بالكفر== | ||
باعتبار أن إنكار [[الأحكام]] الضرورية في الدين يؤدي إلى الكفر، ويرى [[الشيخ الطوسي]] ومن جهة بحث [[الطهارة]] ف[[ألمشبهة|المشبهة]] و<nowiki/>[[المجبرة]] والمجسمة كفار.<ref>الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، 1387هـ، ج1، ص14.</ref> وقد [[الفتوى|أفتى]] [[العلامة الحلي]]، و<nowiki/>[[الشهيد الأول]]، و<nowiki/>[[المحقق الكركي]]، بنجاسة [[النواصب]]، و<nowiki/>[[الغلاة]]، و<nowiki/>[[الخوارج]]، والمجسمة.<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1412هـ، ج3، ص224؛ الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج1، ص124؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج1، ص164.</ref> وفي مسألة الغسل | باعتبار أن إنكار [[الأحكام]] الضرورية في الدين يؤدي إلى الكفر، ويرى [[الشيخ الطوسي]] ومن جهة بحث [[الطهارة]] ف[[ألمشبهة|المشبهة]] و<nowiki/>[[المجبرة]] والمجسمة كفار.<ref>الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، 1387هـ، ج1، ص14.</ref> وقد [[الفتوى|أفتى]] [[العلامة الحلي]]، و<nowiki/>[[الشهيد الأول]]، و<nowiki/>[[المحقق الكركي]]، بنجاسة [[النواصب]]، و<nowiki/>[[الغلو|الغلاة]]، و<nowiki/>[[الخوارج]]، والمجسمة.<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1412هـ، ج3، ص224؛ الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج1، ص124؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج1، ص164.</ref> | ||
وفي مسألة [[غسل الميت|الغسل]] و<nowiki/>[[صلاة الميت|الصلاة على الميت]] يرى [[الشيخ المفيد]]، والشيخ الطوسي، و<nowiki/>[[القاضي ابن البراج]]، أنَّه لا يجوز غسل أحد من مخالفي الشيعة (إلا في حالة التقية) ولا الصلاة عليه.<ref>المفيد، المقنعة، 1413هـ، ص699؛ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1407هـ، ج1، ص335؛ ابن البراج، المهذب، 1406هـ، ج1، ص56.</ref>وقد استدل ابن إدريس الحلي على عدم جواز الصلاة على أموات مخالفي التشيع بالآية 84 من سورة التوبة، ويرى أنَّه لا خلاف بين الفقهاء في هذا الحكم.<ref>ابن إدريس الحلي، السرائر، 1410هـ، ج1، ص356.</ref> | |||
==تكفير أهل القبلة== | ==تكفير أهل القبلة== |
مراجعة ١٩:٤٨، ٦ أكتوبر ٢٠٢٣
هذه مقالة أو قسم تخضع لتحريرٍ مُكثَّفٍ في الفترة الحالية لفترةٍ قصيرةٍ. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. Foad (نقاش) • مساهمات • انتقال 3 أكتوبر 2023 |
الإسلام |
---|
![]() |
الكفر هو بمعنى إنكار الله تعالى عن علم ومعرفة، وعدم الاعتقاد بنبوة رسول الله، وإنكار كل ما يؤدي إلى إنكار رسالة النبي
، مثل إنكار القرآن الكريم، ووجوب الصلاة. وقد تم ذكر عدّة أقسام للكفر في القرآن والروايات الإسلامية والكتب الكلامية، مثل كفر الإنكار، وكفر العناد. ورد في بعض الكتب الكلامية أن كفر الشيطان من قبيل الكفر النفساني. من الناحية الفقهية فإن الكفر يكون أحياناً في مقابل الإسلام، والذي يُعبر عن التمايز الديني، ويتعلق بمجال التكاليف العملية كفقدان الطهارة والإرث، وأحياناً يكون في مقابل الإيمان وهو ما يسمى بالكفر الكلامي. في الفكر الشيعي من لم يقبل بإمامة الأئمة
ليس بمؤمن.
المفهوم
الكفر جاء بمعنى السَّتْر والتَّغْطِية[ملاحظة ١][ملاحظة ٢] وفي كتاب معجم ألفاظ الفقه الجعفري ورد أنَّ الكافر هو من ينكر أو يشك في وجود الله تعالى أو وحدانيته أو نبوة النبي محمد، أو المعاد، أو ضرورة من ضروريات الدين كوجوب الصلاة وحرمة الخمر.[١]
يرى السيد المرتضى أنَّ الكفر هو مثل الإيمان القلبي، وهو الجهل أو الشك أو الاعتقاد بأشياء مثل (البدع) والتي تمنع من معرفة الله والتوحيد والعدل ورسالة النبي، وتؤدي إلى استحقاق العقاب الدائم والعظيم.[٢]
المكانة والأهمية
كان البحث تحت عنوان إنكار ضرورة من ضروريات الدين (قبول الإسلام وعدم قبول حكم الدين) في تشخيص الكفر وإجراء حكم الكافر والارتداد منذ زمن المحقق الحلي فقيه وأصولي في القرن السابع الهجري.[٣] وجاء بعده يحيي بن سعيد الحلي صاحب كتاب الجامع للشرائع؛[٤] لأنَّ قبله لم يكن الحكم يدور مدار الضرورة الدينية، بل تم طرحه تحت عدّة عناوين مثل الاستحلال (اعتبار الحلال حرام والحرام حلال)، والارتداد.[٥] منذ زمن المقدس الأردبيلي أحد معاصري الشيخ البهائي، ومن بعده الفاضل الهندي من علماء الشيعة في القرن الحادي عشر الهجري، يُطلق عنوان الكفر على من أنكر ضرورة دينية مع إنكار صدق النبي.[٦]
الكفر في القرآن الكريم
وردت كلمة الكفر ومشتقاتها في القرآن الكريم 525 مرة، ففي السور المكية 232 مرة، وفي السور المدنية 293 مرة.[٧] وروي عن الإمام الصادق أنَّ الكفر في القرآن على خمسة أوجه:[٨]
1ـ كفر الجحود مع العلم | ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ﴾[٩] |
2ـ كفر الجحود بدون علم | ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾[١٠] |
3ـ كفر البراءة | ﴿ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ﴾[١١] |
4ـ الكفر بترك ما أمر الله | ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾[١٢] |
5ـ كفر النعم بمعنى (ترك الشكر) | ﴿... قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾[١٣] |
ملاك ومعيار تحقق الكفر
وقد اعتبر العلماء العناوين التالية هي الملاك والمعيار في تحقق الكفر:
إنكار ضرورة دينية
وقد ذكر الشيخ الطوسي في كتاب النهاية إنَّ الكفر يتحقق في إنكار بعض الأحكام الخاصة، كتحليل لحم الخنزير، أو شرب الدم، ولم يذكر ضوابط لهذا العنوان.[١٤] ولقد طرح ابن سعيد الحلي فقيه وأصولي في القرن السابع الهجري في كتاب الجامع للشرائع،[١٥] والمحقق الحلي أستاذ العلامة الحلي في كتاب شرائع الإسلام،[١٦] والعلامة الحلي فقيه ومتكلم شيعي في القرن الثامن الهجري في كتاب تحرير الأحكام،[١٧] والشهيد الأول في كتاب الدروس الشرعية،[١٨] فقط عنوان الضرورة الدينية ولم يبينوا مصاديقها. ولقد ذكر المقدس الأردبيلي، أحد معاصري الشيخ البهائي، والشيخ يوسف البحراني، إن الكفر يتحقق بإنكار الضرورات التي تؤدي إلى إنكار الإسلام وتكذيب نبوة النبي.[١٩] واعتبر الشهيد الثاني أنَّ الضابطة في الكفر هو إنكار شيء يُعد جزء من الدين، مثل استحلال الزنا، وزيادة عدد الصلوات اليومية أو نقصانها.[٢٠] ويرى الشيخ الأنصاري أنَّ إنكار ضرورة من ضروريات الدين من قبل الذي ليس له معرفة بأحكام الدين ودخل الإسلام حديثاً لا يؤدي إلى الكفر، ولكن من كان له معرفة بأحكام الدين وأنكرها يؤدي إلى الكفر.[٢١]
تكذيب النبي(ص)
ولا يرى المقدس الأردبيلي أن إنكار الضرورية سبب مستقل للكفر، ويرى أن من أيقن أن النبي قال شيئًا ثم أنكره فقد كذب النبي
.[٢٢] وذهب الفاضل الهندي أن الملاك في تحقق الكفر هو إنكار شيء في الدين، والاعتقاد بشيء غير موجود في الدين؛ وهو يعلم أن هذا الإنكار والاعتقاد هو في الواقع تكذيب للنبي
.[٢٣] ومن الفقهاء المشهورين المعاصرين الذين يؤمنون بهذه النظرية أيضاً، السيد الخوئي،[٢٤] والإمام الخميني،[٢٥] وفاضل اللنكراني،[٢٦]
الخروج عن الدين
يرى بحر العلوم أنَّ الخروج عن الدين أحد معايير الكفر في الكتاب والسنة،[٢٧] فما حكم عليه من ضروريات الدين، والذي يؤدي إنكاره خروج عن الدين يوجب الكفر.[٢٨] سواء كان ذلك إنكاراً للأصول العقائدية أو الأحكام الفرعية، سواء كان ذلك ضرورة دينية أم لا.[٢٩] ويستدل بوجهة نظره هذه[٣٠] على حديث ورد عن الإمام الصادق،[٣١] وعليه اعتبر الخروج عن الدين هو عين الكفر.[٣٢]
ملاك ومعيار الكفر عند المتكلمين
وقد حدد المتكلمون ثلاثة أشياء في الملاك والمعيار للكفر: [٣٣]
- إنكار ما هو ضروري في الإيمان، مثل إنكار التوحيد، والنبوة، والمعاد.
- إنكار ما يؤدي إلى إنكار رسالة النبي
، مثل إنكار الإمامة والولاية، وإنكار وجوب الصلاة.
- إنكار ما علم وتيقن أنّه من ضروريات الإسلام، لأن إنكاره يؤدي إلى إنكار رسالة النبي
.[٣٤]
فرق إسلامية محكوم عليها بالكفر
باعتبار أن إنكار الأحكام الضرورية في الدين يؤدي إلى الكفر، ويرى الشيخ الطوسي ومن جهة بحث الطهارة فالمشبهة والمجبرة والمجسمة كفار.[٣٥] وقد أفتى العلامة الحلي، والشهيد الأول، والمحقق الكركي، بنجاسة النواصب، والغلاة، والخوارج، والمجسمة.[٣٦]
وفي مسألة الغسل والصلاة على الميت يرى الشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، والقاضي ابن البراج، أنَّه لا يجوز غسل أحد من مخالفي الشيعة (إلا في حالة التقية) ولا الصلاة عليه.[٣٧]وقد استدل ابن إدريس الحلي على عدم جواز الصلاة على أموات مخالفي التشيع بالآية 84 من سورة التوبة، ويرى أنَّه لا خلاف بين الفقهاء في هذا الحكم.[٣٨]
تكفير أهل القبلة
جاء تعبير أهل القبلة في صدر الإسلام في كلام الإمام علي،[٣٩] يرى الشيخ محمد عبده شارح نهج البلاغة أن أهل القبلة: هو من يعتقد باللّه، وصدق ما جاء به محمد، ويصلى معنا إلى قبلة واحدة.[٤٠] والتكفير هو بمعنى نسبت الكفر إلى أحد من أهل القبلة.[٤١] وأصل مسألة التكفير كلامية اعتقادية وليست فقهية،[٤٢] ولكن بسبب وجود آثارها وتبعاتها في الفقه، فقد كانت هذه المسألة دائماً محط اهتمام الفقهاء،[٤٣] وفتاويهم في هذا المجال ذات أهمية.[٤٤] وأول مرة في الإسلام يُتهم فيها بالكفر هم قبيلة بني المصطلق من قبل الوليد لن عقبة، حيث ورد في بعض الروايات، التي فسرت الآية 6 من سورة الحجرات تعبير الكفر.[٤٥] كما كفر خالد بن الوليد قبيلة بني جذيمة،[٤٦] كذلك كفر عمر بن الخطاب أيضاً بن أبي بلتعة وطلب من رسول الله أن يقتله.[٤٧] عندما أراد حكام بني أمية قتل حجر بن عدي حكموا عليه بالكفر مثل الإمام علي.[٤٨]
أقسام الكفر
تارة يكون الكفر مقابل الإسلام، وأحيانا يكون مقابل الإيمان، وأحيانا يكون مقابل طاعة أوامر الله تعالى.
الكفر الفقهي
الكفر الفقهي هو الكفر الذي يقع في مقابل الإسلام،[٤٩] والذي يُعبر عن التمايز الديني،[٥٠] حد نصاب الإسلام للخروج من حد الكفر هو التلفظ بالشهادتين على اللسان، ومن لم يقل هذه الشهادتين فهو كافر،[٥١] ويوجد أحكام فقهية خاصة في التعامل الاجتماعي والتجاري للمسلم مع الكافر، فمثلا من حيث الارث فالا يمكن للكافر أن يرث المسلم، ولا يجوز للكافر أن يتزوج بمسلمة.[٥٢] يرى معظم فقهاء الشيعة أن حد نصاب الإسلام هو إعلان الشهادتين والاعتقاد بالمعاد، ويُطلق على منكري هذه الأصول الثلاثة أسم الكفار الفقهيين.[٥٣]
الكافر
يرى صاحب كتاب العروة الوثقى أن الكافر هو الذي ينكر الألوهية، أو التوحيد، أو الرسالة، أو ضرورة دينية (مع اليقين بضرورتها)، بشكل يؤدي إلى رفض الرسالة.[٥٤] إلا أن السيد الخوئي في كتاب التنقيح ذكر أنَّ قيد الجحود (عدم التسليم وعدم القبول[٥٥]) يرتبط بشخص كان مسلماً ويريد أن يخرج عن كونه مسلماً.[٥٦] اعتبر صاحب الجواهر،[٥٧] وصاحب الحدائق،[٥٨] والمحقق الهمداني،[٥٩] والإمام الخميني،[٦٠] أن غير المسلم كافر وملاك الكافر هو الشك في وجود الله تعالى والرسالة.[٦١] يرى الإمام الخميني في كتاب الطهارة أنه إذا أراد القاضي والحاكم أن يقيم حداً على ذلك الشخص ويحكم عليه بالكفر، فإن الجحود ضروري من أجل الحكم.[٦٢]
الكفر الكلامي
الكفر الكلامي وهو الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،[٦٣] وهو رفض قبول الحق وإنكاره.[٦٤] في الفكر الشيعي فإن أهل السنة ليسوا مؤمنين وفيهم الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،[٦٥] ويعتبرون إنكاره خروجاً عن الإيمان وكفراً كلامياً.[٦٦] يعتقد الفقهاء أن عقيدة الإمامة والولاية من أصول المذهب الشيعي، وليس من أصول الدين،[٦٧] بعض العلماء، مثل المحدث البحراني صاحب كتاب الحدائق الناضرة، يعتبرون الإمامة من أصول الدين لثلاثة أسباب (الروايات المستفيضة، ومنكر الإمامة ناصبي، والإمامة من ضروريات الدين).[٦٨] ومن عارضها عن علم وعناد فقد كفر،[٦٩] أما الجاهل القاصر فخارج عن دائرة الكفر.[٧٠]
رأي الشيعة في الإسلام السني
يذهب علماء الشيعة أن النواصب من أهل السنة هم الخارجون عن دائرة الإسلام، ويطبقون أحكام الإسلام على من أعلن الشهادتين، وليس لديهم أي عداوة مع أهل البيت.[٧١] ويوجد اختلاف بين العلماء في تحديد من هو الناصبي، فمثلاُ الشيخ يوسف البحراني وبسبب منهجه الإخباري وسع مفهوم الناصبي، فيرى أنَّه وبحسب الأحاديث فإنَّ كل عدو لأهل البيت فهو ناصبي، ومن يقدم أحد على أهل البيت في الإمامة فهو مبغض وعدو لهم وناصبي.[٧٢] وبالطبع عارضه الكثير من العلماء وانتقدوا كلامه.[٧٣]
أدلة الحكم على إسلام أهل السنة:
روايات أهل البيت(ع)
ورد في معظم أحاديث أهل البيت أن حد نصاب الإسلام هو ذكر الشهادتين،[٧٤] وفي رسالة الإمام الرضا إلى المأمون العباسي، أنَّ الإسلام المحض هو الشهادة على وحدانية الله تعالى.[٧٥]
سيرة أهل البيت(ع)
لم يكن الأئمة يكفرون المخالفين والمنكرين لإمامتهم، ولم يميزوا في سلوك تعاملهم بين المخالفين لهم والمؤيدين.[٧٦] ونظير هذه السيرة في قول الإمام الصادق لزيد الشحام في معاشرة أهل السنة خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمّة في الجماعة والمؤذنين فافعلوا.[٧٧]
فتاوى الفقهاء في أبواب الفقه المختلفة
- الحكم بطهارة الفرق الإسلامية: أفتى الفقهاء ومن خلال الاستدلال بالروايات بطهارة الفرق الإسلامية، غير الفرق المحكوم عليها بالكفر.[٧٨] كما حكموا بطهارة بقايا طعامهم لإسلامهم، ويعتقدون أن الأئمة لم يتجنبوا بقايا طعامهم ولم يكن ذلك للتقية.[٧٩]
- حكم البيع والشراء في سوق المسلمين: أما سوق المسلمين فقد أجازوا الشراء منه، بمجرد الرجوع إلى سوق المسلمين، وفي هذا الحكم ليس هناك تحديد للشيعة أو المؤمنين.[٨٠]
- الفتوى بحلية ذبح الحيوان: وفي الحديث عن شروط ذبح الحيوان، اعتبر الفقهاء الإسلام شرطاً في الذبح، ولم يذكروا من ضمن الشروط قيد الإيمان بالمعنى الشيعي الخاص.[٨١]
- جواز الزواج: في الزواج يرى فقهاء الشيعة أنَّه يجوز للشيعة الزواج من غير الطوائف المحكوم عليها بالكفر، كما يرى البعض أن زواج المرأة الشيعية من غير الشيعة مكروه.[٨٢]
رأي أهل السنة في الإسلام الشيعي
يرى علماء أهل السنة أن الشيعة الاثني عشرية هم مسلمون،[٨٣] ويعتقد ابن تيمية في كتاب دقائق التفسير أن الشيعة مسلمون وأصحاب بدعة، ولكنهم ليسوا بكفار.[٨٤] كما ذكر الأشعري أيضاً في كتاب مقالات الإسلاميين أنَّ الشيعة هي أحد الفرق الإسلامية.[٨٥] وقد نقل المحدثون من أهل السنة في كتبهم الحديثية عن رواة الشيعة،[٨٦] وذكروا أن الراوي ينبغي أن يكون مسلما كشرط لقبول الحديث.[٨٧]
لكن الطرطوسي (أحد القيادات الفكرية لتنظيم القاعدة السلفي الجهادي) يكفر الشيعة، ويعتبر أسباب كفر الشيعة هو اعتقاد الشيعة بالتوسل بالأئمة، والاعتقاد بتحريف القرآن الكريم، وسب أصحاب النبي.[٨٨] ويرى بما أن الشيعة يعتبرون أهل السنة كفاراً، فهم كفار أيضاً.[٨٩] في حين ذكر محمود شلتوت، أحد علماء السنة في مصر، أن المذهب الشيعي هو أحد المذاهب الإسلامية، وأصدر فتوى بجواز التعبد بالفقه الشيعي.[٩٠]
الكفر في طاعة الله
الكفر هو مقابل طاعة أوامر الله تعالى، وجاء الكفر في بعض آيات القرآن الكريم على هذا المعنى، مثل الآية 3 من سورة الإنسان،[٩١] وفي تفسير هذه الآية ورد عن الإمام الصادق، الكافر هو الذي لم يُطع الأوامر الإلهية.[٩٢]
أقسام الكفر بنظر المتكلمين الإسلاميين
إنّ للكفر أقساماً ذكرها المتكلّمون وأصحاب المعاجم، وهي عبارة عن:
- كفر إنكار: وهو أن يكفر بالله وبرسوله بقلبه ولسانه
- كفر جحود: وهو أن يذعن بقلبه بالله ورسوله، ولا يقر بلسانه بل يجحده
- كفر عناد: وهو أن يعرف بقلبه ويقر بلسانه ولا يدين به، عناداً
- كفر نفاق: وهو أن يقر بلسانه بالله ورسوله، ولا يعتقد بقلبه.[٩٣]
كما قسم عين القضاة الهمداني في كتاب التمهيدات أو كتاب «زبدة الحقائق في كشف الدقائق»؛ ولأنَّه يضم عشرة أقسام تحت عنوان التمهيدات، لذلك يُعرف بالتمهيدات،[٩٤] الكفر إلى ثلاثة أقسام:
- الظاهري: الكفر بوجود الله تعالى
- القلبي: إنكار نبوة الرسول الكريم
- نفساني: إنكار ضرورة من ضروريات الدين الإسلامي؛ بسبب الجهل أو الضعف أو عدم القدرة الفكرية أو سوء الفهم، كإنكار وجوب الصلاة.[٩٥]
جاء في بعض مؤلفات المتكلمين التعبير بالكفر الاستخفافي بدل الكفر النفساني، كما أعتبر كفر الشيطان من هذا النوع.[٩٦] ويُقسم نجم الدين الرازي في كتاب مرصاد العباد الكفر إلى حقيقي (الكفر المبني على العلم والمعرفة)، وتقليدي (اتباع الوالدين من دون علم)[٩٧]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ فتح الله، معجم ألفاظ الفقه الجعفري، 1415هـ، ج1، ص343.
- ↑ المرتضى، الذخيرة في علم الكلام، 1411هـ، 534.
- ↑ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، 1408هـ، ج1، ص45.
- ↑ الحلي، الجامع للشرائع، 1405هـ، ص570.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة والبرهان، 1403هـ، ج3، ص198.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة والبرهان، 1403هـ، ج3، ص199؛ الفاضل الهندي، كشف اللثام عن قواعد الأحكام، 1416هـ، ج10، ص658.
- ↑ روحاني، المعجم الإحصائي، 1368ش، ج1، ص530.
- ↑ الكافي، الكليني، 1407هـ، ج2، ص389 ـ 391.
- ↑ سورة البقرة، الآية 89.
- ↑ سورة الجاثية، الآية 24.
- ↑ سورة العنكبوت، الآية 25.
- ↑ سورة آل عمران، الآية 97.
- ↑ سورة النمل، الآية 40.
- ↑ الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص713.
- ↑ الحلي، الجامع للشرائع، 1405هـ، ص570.
- ↑ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، 1408هـ، ج1، ص45.
- ↑ العلامة الحلي، تحرير الأحكام، 1420هـ، ج1، ص150.
- ↑ الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج2، ص51.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة، 1403هـ، ج3، ص199؛ البحراني، الأنوار الحيرية، ص155.
- ↑ الشهيد الثاني، الروضة البهية، 1409هـ، ج9، ص334.
- ↑ الأنصاري، كتاب المكاسب، 1415هـ، ج1، ص226.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة والبرهان، 1403هـ، ج3، ص199.
- ↑ الفاضل الهندي، كشف اللثام عن قواعد الأحكام، 1416هـ، ج10، ص658.
- ↑ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج23، ص4.
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص454.
- ↑ فاضل اللنكراني، تفصيل الشريعة، 1409هـ، ص252.
- ↑ بحر العلوم، بلغة الفقيه، 1403هـ، ج4، ص197.
- ↑ بحر العلوم، بلغة الفقيه، 1403هـ، ج4، ص197.
- ↑ بحر العلوم، بلغة الفقيه، 1403هـ، ج4، ص197.
- ↑ بحر العلوم، بلغة الفقيه، 1403هـ، ج4، ص201.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص27.
- ↑ بحر العلوم، بلغة الفقيه، 1403هـ، ج4، ص201.
- ↑ السبحاني، الإيمان والكفر في الكتاب والسنة، 1416هـ، ص49 ـ 53.
- ↑ السبحاني، الإيمان والكفر في الكتاب والسنة، 1416هـ، ص49 ـ 53.
- ↑ الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، 1387هـ، ج1، ص14.
- ↑ العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1412هـ، ج3، ص224؛ الشهيد الأول، الدروس الشرعية، 1417هـ، ج1، ص124؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج1، ص164.
- ↑ المفيد، المقنعة، 1413هـ، ص699؛ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1407هـ، ج1، ص335؛ ابن البراج، المهذب، 1406هـ، ج1، ص56.
- ↑ ابن إدريس الحلي، السرائر، 1410هـ، ج1، ص356.
- ↑ نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، 1415هـ، الخطبة 173، ص 248؛ الثقفي، الغارات، 1410هـ، ج1، ص350.
- ↑ عبده، شرح نهج البلاغة، ج2، ص105، الخطبة 168.
- ↑ الموسوعة الفقهية، ج13، ص227.
- ↑ الحر العاملي، الفصول المهمة، 1418هـ، ج1، ص283.
- ↑ ابن إدريس، كتاب السرائر، 1410هـ، ج3، ص529.
- ↑ ابن إدريس، كتاب السرائر، 1410هـ، ج3، ص529.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور، ج7، ص577.
- ↑ النوري، مستدرك الوسائل، 1408هـ، ج18، ص366.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور، ج8، ص126.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص54.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج18، ص326؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277.
- ↑ العلامة الطباطبائي، الميزان، 1403هـ، ج18، ص209؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.
- ↑ الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1416هـ، ج1، ص23؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة؛ 1379ش، ج2، ص271؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233؛ الخوئي، موسوعة الإمام الخوئي، 1418هـ، ج3، ص53؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج3، ص53.
- ↑ الميرداماد، مصنفات الميرداماد، 1381هـ، ج1، ص569؛ صدر الدين الشيرازي، شرح أصول الكافي، 1344ش، ج1، ص80؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، س152؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398هـ، ج3، ص316؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ مغنية، الجوامع والفوارق، 1414هـ، ص26؛ كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها، 1413هـ، ص126.
- ↑ الطباطبائي، اليزدي، العروة الوثقى، 1414هـ، ج1، ص60.
- ↑ الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1391هـ، ج1، ص379.
- ↑ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1407هـ، ج3، ص62.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج6، ص48.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص162.
- ↑ الهمداني، مصباح الفقيه، 1376ش، ج7، ص235.
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص314.
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.
- ↑ ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1399هـ، ج5، ص191.
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، 1414هـ، في ذيل كلمة «الكفر».
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.
- ↑ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص323 و327؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.
- ↑ العلامة الحلي، منتهى المطلب في تحقيق المذهب، 1412هـ، ج15، ص170؛ الشهيد الثاني، حقائق الإيمان، 1409هـ ص149؛ الأسترآبادي، البراهين القاطعة، 1382هـ، ج1، س43؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382هـ، ج11، ص289؛ الشفتي، الإمامة، 1411هـ، ص75؛ كاشف الغطاء، سفينة النجاة، 1423هـ، ج1، ص5؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، ص216؛ الآملي، المعالم المأثورة، 1406هـ، ج2، ص60؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج3، ص84؛ التبريزي، صراط النجاة، 1427هـ، ج9، ص12؛ الخامنئي، أجوبة الاستفتائات، 1424هـ، ص14.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص180.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.
- ↑ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص654؛ الصدوق، الهداية، 1418هـ، ص54؛ الطوسي، المبسوط، ج8، ص178؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، ج9، ص40؛ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج3، ص53؛ العلامة الحلي، إرشاد الأذهان، ج2، ص98؛ النجفي، جواهر الكلام، ج3، ص484؛ الأنصاري، كتاب الطهارة، ج5، ص325؛ الخوئي، مصباح الفقاهة، 1417هـ، ج3، ص236؛ الإمام الخميني، كتاب الطاهرة، 1398هـ، ج3، ص635.
- ↑ البحراني، الدائق الناضرة، 1405هـ، ج24، ص60.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج6، ص64؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص316.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص24.
- ↑ الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1404هـ، ج2، ص129.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج6، ص56؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة 1398ش، ج3، ص338.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، 1409هـ، ج8، ص430.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج3، ص297؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة 1398ش، ج3، ص430.
- ↑ المحقق الحلي، المعتبر، 1407هـ، ج1، ص97 ـ 98.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، 1413هـ، ج23، ص102؛ الآملي، مصباح الهدى، 1380ش، ج2، ص124؛ الفاضل اللنكراني، تفصيل الشريعة، 1419هـ، ص405؛ السيفي المازندراني، دليل التحرير، 1415 هـ، ص259.
- ↑ الموسوي الأردبيلي، فقه الحدود والتعزيرات، 1427هـ، ج11، ص69؛ الأصفهاني، وسيلة النجاة، 1422هـ، ص605؛ الموسوي الكلبايكاني، نتائج الأفكار، 1413هـ، ج2، ص218.
- ↑ العلامة الحلي، تحرير الأحكام الشرعية، 1420هـ، ج3، ص528؛ الفاضل الهندي، كشف اللثام، 1416هـ، ج7، ص84؛ السيستاني، المسائل المنتخبة، 1422هـ، ص388؛ الحكيم، منهاج الصالحين، 1410هـ، ج3، ص170؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج30، ص27؛ العلامة الحلي، تبصرة المتعلمين، 1419هـ، ج2، ص528؛ مكارم الشيرازي، كتاب النكاح، 1424هـ، ج4، ص159.
- ↑ السرجاني، الشيعة نضال أم ضلال، 1432هـ، ص138.
- ↑ ابن تيمية، دقائق التفسير، 1404هـ، ج2، ص144.
- ↑ الأشعري، مقالات الإسلاميين، 1400هـ، ص5.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، 1326هـ، ج7، ص337؛ الذهبي، ميزان الاعتدال، 1382هـ، ج5، ص191.
- ↑ المعلمي اليماني، التنكيل، 1406هـ، ج1، ص42.
- ↑ الطرطوسي، الشيعة الروافض طائفة شرك وردة، ص26.
- ↑ الطرطوسي، الشيعة الروافض طائفة شرك وردة، ص41.
- ↑ سهلب، الشيخ محمود شلتوت، 2008م، ص154.
- ↑ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج2، ص63.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص384.
- ↑ السبحاني، الإيمان والكفر، 1416هـ، ص49.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، 1408هـ، ج4، ص434 وج12، ص24.
- ↑ الهمداني، التمهيدات، 1370هـ، ص209.
- ↑ النراقي، مشكلات العلوم، 1367ش، ص359.
- ↑ نجم الدين الرازي، مرصاد العباد، 1379ش، ص291.
الملاحظات
- ↑ يُطلق على الليلُ المظلمُ بالكافر؛ لأنَّه ستر كلَّ شيء بظلمته. ولهذا سمي الكافر كافر؛ لأنّه يستر نِعَمَ الله عليه ويخفيها. ويسمى الزارعُ كافر؛ لأنّه يغطِّى البَذْرَ بالتراب. (الجوهري، الصحاح، 1407هـ، ج2، ص808.)
- ↑ ويرى بعض اللغويين أن الكفر ضد الإيمان والأنكار لأنعم الله تعالى. ويُطلق على الليل، والبحر، والوادي العظيم، والنهر الكبير، والسحاب المظلم، والزارع، والدرع، والأرض المستوية بالكافر؛ لأنَّ كل واحد منهم يُغطي بطريقة أو بأخرى شيئا ما. (الفيروز آبادي، القاموس المحيط، 1415هـ، ج2، ص128.)
المراجع والمصادر
- القرآن الكريم.
- ابن القيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، أحكام أهل الذمة، الدمام، رمادي للنشر- المؤتمن للتوزيع، ، ط 1، 1418 هـ/ 1997 م.
- ابن منظور، محمَّد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار إحياء التراث، ط 1، 1408 هـ/ 1988 م.
- الأنصاري، مرتضى بن محمد أمين، فرائد الاصول، قم، الناشر: سماء قلم، ط 2، 1430 هـ.
- الترحيني، محمَّد حسين، الإحكام في علم الكلام، بيروت، دار الأمير للثقافة والعلوم، ط 1، 1993 م.
- الجوهري، إسماعيل بن حماد، تاج اللغة وصحاح العربية، د.م، د.ن، د.ت.
- الحرّ العاملي، محمَّد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسّسة آل البيتِ (ع) لإحياء التُّراثِ، ط 1، 1409 هـ.
- الحلّي، الحسن بن يوسف بن المطهر، مُختلفُ الشيعة في أحكام الشريعة، د.م، مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية، مطبعة: مكتبة الإعلام الإسلامي، ط 1، 1415 هـ.
- الخامنئي، السيِّد علي، الصابئة: حُكمهم الشرعي، حقيقتهم الدّينية، بيروت، دار الغدير، ط 1، 1419 هـ/ 1999 م.
- الخشن، حسين، هل الجنة للمسلمين وحدهم؟ قراءة في مفهوم الخلاص الأخروي، بيروت، المركز الإسلامي الثقافي، ط 1، 1432 هـ/ 2011 م.
- الزبيدي، محمَّد مرتضى الحسيني، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق: علي شيري، قم، دار الفكر للنشر والطباعة، ط 1، 1414 هـ.
- المرتضی، علي بن الحسین، الذخیرة فی علم الکلام، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، 2012 م.
- الهمداني، رضا محمَّد بن هادي، مصباح الفقيه، تحقيق: محمَّد باقر وزملائه، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1416 هـ.
- اليزدي، كاظم، العروة الوثقى، بيروت، دار الإرشاد، ط 1، د.ت.
- رفيعي، محمّد حسين، العقلانية الدينية – الجاهلية المعاصرة، قم، مهرجان المصطفى العالمي للقرآن والحديث، قم، 2015 م.
- شمس الدّين، محمَّد مهدي، المجتمع السياسي الإسلامي محاولة تأصيل فقهي وتاريخي، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، ط 1، 1412 هـ/ 1992م.