انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى عليه السلام»

سطر ١٥٨: سطر ١٥٨:
ومعاوية الذي كان يترصد [[الخلافة]] منذ مقتل [[عثمان]]، ويوطد نفسه لها،<ref>جعفري، تشیع در مسیر تاریخ، 1380ش، ص161.</ref> توجه بعسكر جرار نحو العراق،<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11؛ ابن اعثم، الفتوح، 1411 هـ، ج 4، ص286.</ref> وبناء على بعض الأخبار أن الإمام الحسن (ع) بقي خمسين يوما بعد [[استشهاد]] أبيه ومبايعة الناس له، فلم يبادر إلى الحرب أو الصلح،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1397 هـ، ج 3، ص29.</ref> فعندما علم بخبر جيش الشام خرج بعسكره من [[الكوفة]]، فبعث أمامه [[عبيد الله بن عباس]] على رأس جيشه نحو معاوية.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبیین، دار المعرفة، ص 71.</ref>
ومعاوية الذي كان يترصد [[الخلافة]] منذ مقتل [[عثمان]]، ويوطد نفسه لها،<ref>جعفري، تشیع در مسیر تاریخ، 1380ش، ص161.</ref> توجه بعسكر جرار نحو العراق،<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11؛ ابن اعثم، الفتوح، 1411 هـ، ج 4، ص286.</ref> وبناء على بعض الأخبار أن الإمام الحسن (ع) بقي خمسين يوما بعد [[استشهاد]] أبيه ومبايعة الناس له، فلم يبادر إلى الحرب أو الصلح،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1397 هـ، ج 3، ص29.</ref> فعندما علم بخبر جيش الشام خرج بعسكره من [[الكوفة]]، فبعث أمامه [[عبيد الله بن عباس]] على رأس جيشه نحو معاوية.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبیین، دار المعرفة، ص 71.</ref>


:'''تلاقي العسكريين'''
==== تلاقي العسكريين ====
بعد أن وقع الاشتباك بين العسكرين حتى آل بهزيمة معسكر الشاميين، بعث معاوية ليلا رسالة إلى عبيد الله يخبره بأن الحسن بن علي اقترح عليه الصلح، وسيسلّم أمر الخلافة إليه، فوعد معاويةُ عبيدَ الله بدفع مليون درهم إليه، فالتحق به عبيد الله، ثم تولى [[قيس بن سعد]] قيادة جيش الإمام،<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دار المعرفة، ص73-74.</ref> وروى [[البلاذري]] (وفاة [[279 هـ]]) وبعد أن التحق عبيد الله بمعسكر [[الشام]] ظن معاوية أن عسكر الإمام الحسن بات ضعيفا، فأمر أن يهاجموه بكل قوة، لكن تصدى عسكر الإمام بقيادة قيس لجيش الشام وردهم، فحاول معاوية أن يغري قيس بمثل ما وعد عبيد الله، لكن باءت محاولته بالفشل.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص38.</ref>
بعد أن وقع الاشتباك بين العسكرين حتى آل بهزيمة معسكر الشاميين، بعث معاوية ليلا رسالة إلى عبيد الله يخبره بأن الحسن بن علي اقترح عليه الصلح، وسيسلّم أمر الخلافة إليه، فوعد معاويةُ عبيدَ الله بدفع مليون درهم إليه، فالتحق به عبيد الله، ثم تولى [[قيس بن سعد]] قيادة جيش الإمام،<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دار المعرفة، ص73-74.</ref> وروى [[البلاذري]] (وفاة [[279 هـ]]) وبعد أن التحق عبيد الله بمعسكر [[الشام]] ظن معاوية أن عسكر الإمام الحسن بات ضعيفا، فأمر أن يهاجموه بكل قوة، لكن تصدى عسكر الإمام بقيادة قيس لجيش الشام وردهم، فحاول معاوية أن يغري قيس بمثل ما وعد عبيد الله، لكن باءت محاولته بالفشل.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص38.</ref>
:'''الإمام الحسن في ساباط'''
 
==== الإمام الحسن في ساباط ====
من جهة أخرى توجه الإمام الحسن مع عسكره إلى [[ساباط]]، ويقول [[الشيخ المفيد]] أراد الإمام الحسن أن يختبر أصحابه، ليعلم من يطيعه ممن يخالفه، فخطب فيهم، وقال بعد الحمد والثناء: ".... ألا واِنَّ ما تَكرهُونَ في الجماعةِ خير لكم ممّا تحبُّونَ في الفُرقةِ، ألا وَانِّي ناظرٌ لكم خيراً من نَظرِكم لأنفسِكم..."، وبعد أن تم كلام الإمام قال البعض إلى الآخر أنه يريد أن يصالح [[معاوية]]، ويُسّلّم الأمر إليه، فهجم عدد منهم على خيمته، ونهبوها، حتى أنهم سحبوا مُصلّاه من تحته.<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11.</ref>
من جهة أخرى توجه الإمام الحسن مع عسكره إلى [[ساباط]]، ويقول [[الشيخ المفيد]] أراد الإمام الحسن أن يختبر أصحابه، ليعلم من يطيعه ممن يخالفه، فخطب فيهم، وقال بعد الحمد والثناء: ".... ألا واِنَّ ما تَكرهُونَ في الجماعةِ خير لكم ممّا تحبُّونَ في الفُرقةِ، ألا وَانِّي ناظرٌ لكم خيراً من نَظرِكم لأنفسِكم..."، وبعد أن تم كلام الإمام قال البعض إلى الآخر أنه يريد أن يصالح [[معاوية]]، ويُسّلّم الأمر إليه، فهجم عدد منهم على خيمته، ونهبوها، حتى أنهم سحبوا مُصلّاه من تحته.<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11.</ref>


Image-reviewer، مستخدمون مشرفون تلقائيون، autopatrolled، botadmin، بيروقراطيون، checkuser، confirmed، electionadmin، eliminator، import، إداريو الواجهة، ipblock-exempt، مشرفون، oversight، patroller، إداريو مصادقات التسليم، reviewer، rollbacker، steward، مزيلون، إداريون، templateeditor، translationadmin
٥٠٦

تعديل