واقعة المباهلة

من ويكي شيعة
(بالتحويل من مباهلة)
واقعة المباهلة
لوحة فنية ضمن نسخة من كتاب الآثار الباقية لأبو ريحان البيروني، تمت كتابة هذه النسخة عام 707هـ.
لوحة فنية ضمن نسخة من كتاب الآثار الباقية لأبو ريحان البيروني، تمت كتابة هذه النسخة عام 707هـ.
اسم الحدثواقعة المباهلة
الأسماء الأخرىمباهلة رسول الله مع نصارى نجران
المشتركونرسول الله(ص)، الإمام علي(ع)، فاطمة الزهراء، الحسن(ع)، والحسين(ع)، نصارى نجران
موقعالمدينة
تاريخ21 أو 24 ذي الحجة سنة 9 أو 10هـ
الأهدافإثبات أحقية رسول الله(ص) أو نصارى نجران
النتائجإسلام بعض نصارى نجران
ذات صلةآية المباهلة


وَاقِعَة المُباهلة من الأحداث التي وقعت في صدر الإسلام، والتي تعتبر من علامات أحقية دعوة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، كما تدل على فضيلة النبي والذين معه في المباهلة، وهم الإمام عليعليه السلام، وفاطمة الزهراءعليها السلام، والحسنعليه السلام والحسينعليه السلام.

لقد تحدثت الآية 61 من سورة آل عمران حول واقعة المباهلة؛ ولذلك تُعرف هذه الآية بآية المباهلة. يعتقد الشيعة أنَّ الإمام عليعليه السلام في هذه الآية بمنزلة نفس رسول الله؛ ولذلك يذهبون إلى أن هذه الآية من فضائل الإمام علي. وقد تم نقل هذه الواقعة في المصادر الشيعية والسنية.

بحسب ما جاء في المصادر، بعدما ناظر رسول الله نصارى نجران ولم يؤمنوا، اقترح رسول الله عليهم المباهلة فقبلوا بها، ولكن في يوم موعد المباهلة، رفض نصارى نجران المباهلة؛ وذلك عندما شاهدوا أنَّ رسول الله قد جاء بأهل بيته. فالمباهلة هو أن يجتمع الطرفان اللذان يدور بينهم الجدال، ويتضرعون إلى‌ الله تعالى سائلين منه أن يفضح الكاذب ويعاقبه.

توجد آراء متعددة حول السنة واليوم التي حدثت فيها هذه الواقعة، فذهب مشهور المؤرخين أنها حدثت في السنة العاشرة للهجرة. كما ورد في كتب الدعاء أعمال خاصة بيوم 24 ذي الحجة بعنوان يوم المباهلة.

كما تمت كتابة جملة من المؤلفات، وكذلك إقامة الأعمال الفنية حول واقعة المباهلة، ومن أقدم هذه الأعمال لوحة ضمن نسخة من كتاب الآثار الباقية لأبي ريحان البيروني، تمت كتابة هذه النسخة عام 707هـ.

المكانة والأهمية

تُعتبر مباهلة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم مع نصارى نجران من الأحداث التي يُستفاد منها إثبات أحقية نبي الإسلام في دعوته.[١] وقد ذكر القرآن الكريم هذه الحادثة المهمة في سورة آل عمران.[٢] كما تعتبر هذه الواقعة من الفضائل الخاصة بخمسة أشخاص وهم النبيصلی الله عليه وآله وسلم، والإمام عليعليه السلام، وفاطمة الزهراءعليها السلام، والحسن،عليه السلام والحسينعليه السلام.[٣] التي تم ذكرها في المصادر التفسيرية[٤] والتاريخية.[٥]

بيان الواقعة

في نفس الوقت الذي أرسل فيه رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم رسائل إلى حكام العالم، كتب رسالة إلى أسقف نجران، ودعا سكان نجران إلى الدخول في الإسلام، فتوجهت مجموعة تمثل مسيحيي نجران إلى المدينة المنورة وجرت محادثات لهم مع النبي في المسجد النبوي، وعندما بدأ رسول الله يُعرف نفسه، ذكر النبي عيسىعليه السلام على أنَّه عبدا من عبيد الله تعالى، فلم يقبلوا ذلك وقالوا بما أنَّ عيسى ولد من دون أب فهذا دليل على ألوهيته.[٦]

وبعد جملة من الحوارات أصر كلا الطرفين على صحة آرائهما، فتم اتخاذ القرار على المباهلة لإنهاء الحوار[ملاحظة ١] فقرر أن يستعدوا جميعاً للمباهلة في اليوم التالي خارج المدينة في الصحراء، فخرج الرسولصلی الله عليه وآله وسلم يوم المباهلة من المدينة ومعه الإمام عليعليه السلام وفاطمةعليها السلام والحسنعليه السلام والحسينعليه السلام، وعندما رأى النصارى أنَّ رسول الله جاء مع أعزّ قومه من أجل المباهلة، وتقدم جاثياً على ركبتيه كما تجثوا الأنبياء للمباهلة، انصرفوا عن المباهلة وطلبوا من رسول الله الصلح، فوافق الرسول الله الصلح بشرط أن يدفعوا الجزية، وبعد عودة النصارى إلى نجران، أتى أثنان من كبرائهم بهدايا إلى رسول الله وأسلما.[٧] ذكر الفخر الرازي أحد مفسري أهل السنة (ت 606هـ) أنَّ المفسرين والمحدثين متفقون على هذه الواقعة.[٨]

آية المباهلة

﴿فَمَنْ حَاجَّك فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبينَ



آل عمران، الآية 61

قال القاضي نور الله التستري، أجمع المفسرون على أن «أبنائنا» الواردة في آية المباهلة تُشير إلى الحسنعليه السلام والحسينعليه السلام، و«نسائنا» إشارة إلى فاطمةعليها السلام، و«أنفسنا» إشارة إلى الإمام عليعليه السلام.[٩] وذكر العلامة المجلسي إنَّ الأحاديث التي دلت على آية المباهلة وأنها نزلت في أصحاب الكساء متواترة.[١٠] وقد ورد في كتاب إحقاق الحق ما يُقارب ستين مصدراً لأهل السنة ورد فيها أنَّ آية المباهلة نزلت بحق هؤلاء الأفراد.[١١]

كما احتج أئمة الشيعةعليهم السلام[١٢] وبعض الصحابة أيضاً بآية المباهلة لإثبات أفضلية الإمام عليعليه السلام.[١٣]

الزمان والمكان

حسب ما ورد في المصادر التاريخية إنَّ واقعة المباهلة حدثت بعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة،[١٤] ولكن توجد آراء متعددة حول السنة واليوم، فذكر الشيخ المفيد413هـ) أنَّ زمان وقوع المباهلة حدث بعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة.[١٥] وورد في تاريخ الطبري أنها كانت في السنة العاشرة للهجرة.[١٦] وقال محمد محمدي الريشهري1401هـ) أنَّ المشهور بين المؤرخين أنها حدثت في السنة العاشرة للهجرة، وبعضهم في السنة التاسعة للهجرة.[١٧]

توجد آراء متعددة حول يوم المباهلة، مثل 21،[١٨] و24،[١٩] و25 ذي الحجة،[٢٠] واعتبر الشيخ الأنصاري أن الرأي المشهور هو يوم 24 ذي الحجة.[٢١] كما ورد في كتب الدعاء أعمال خاصة بيوم 24 ذي الحجة.[٢٢] وقد ذكر الشيخ عباس القمي هذه الأعمال في كتاب مفاتيح الجنان، منها: الدعاء، والغسل، والصوم.[٢٣]

المكان

حدثت المباهلة في المدينة المنورة، ولكن لم يُشخص مكانها بشكل دقيق، حيث يوجد بالقرب من البقيع مسجد يعرف بمسجد المباهلة ومسجد الإجابة،[٢٤] يزوره الناس بعنوان مكان المباهلة.[٢٥] ولكنهم ذكروا إنَّه لا يوجد في المصادر التاريخية مسجد بهذا العنوان.[٢٦] يعتقد الكاتب الشيعي محمد صادق النجمي أنَّ هذا المسجد لا علاقة له بالمباهلة وأنَّ الخطأ والاشتباه حدث بسبب تشابه مفهوم الإجابة والمباهلة.[٢٧] وذكر ابن المشهدي610هـ) في المزار الكبير مسجد المباهلة وأوصى بصلاة فيه.[٢٨] وحسب محمد صادق النجمي؛ فإنَّ السبب في عدم بناء مسجد في مكان المباهلة، هو أنَّ رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم لم يُصلي في هذا المكان، وكان المسلمون يبنون المساجد في الأماكن التي صلى فيها النبي.[٢٩]

الكتب والأعمال الفنية

لوحة ضمن نسخة من كتاب الآثار الباقية لأبو ريحان البيروني، تمت كتابة هذه النسخة عام 707هـ[٣٠]

تم كتابة العديد من الكتب حول واقعة المباهلة، بعضها عبارة عن:

  • منبع شناسي واقعة المباهلة (مصادر واقعة المباهلة)، من تأليف محمد علي سكري، ومحمد علي نجفي، تم طباعة الكتاب ونشره في عام 1401ش، وذُكر فيه حول المباهلة 80 كتاب و25 أطروحة، و100 مقالة، وعدد من المصادر الإلكترونية والإعلامية وبلغات مختلفة.[٣١]
  • فرهنگنامه مباهله (معجم المباهلة)، تأليف محمد محمدي الريشهري وآخرين، في هذا المؤلف تم ذكر واقعة المباهلة بناء على نقل الفخر الرازي المفسر السني، والشيخ المفيد المتكلم الشيعي، وذكر احتجاج أهل البيتعليهم السلام به، وآداب يوم المباهلة. تم طباعته ونشره من قبل دار الحديث عام 1395ش في 154 صفحة.[٣٢]
  • المباهلة، للسيد عبد الله الحسيني السبيتي، قدم له السيد صدر الدين شرف الدين الموسوي، طهران، مطبوعات مكتبة النجاح طهران الطبعة الأولى 1366هـ‍/ 1947م، بغداد الطبعة الثانية 1402هـ/ 1982م.
  • مباهله در مدينة (المباهلة في المدينة) تأليف لويي ماسينيون: صدر هذا الكتاب عام 1378ش، ترجمه وقدم له محمود افتخار زاده، وتم نشره من قبل انتشارات رسالة قلم.
  • مباهله صادقين (مباهلة الصادقين) تأليف السيد محمد علي، قم، نغمات، 1383ش.
  • آثار منتخب جشنواره ادبی مباهله (الأعمال المختارة في مهرجان المباهلة الأدبي): يُعتبر هذا الكتاب أول أثر أدبي مستقل حول المباهلة، ويحتوي على مجموعة مختارة من الأعمال المرسلة إلى مهرجان المباهلة الأدبي، ينقسم الكتاب إلى قسمين «الشعر» و«النثر الأدبي».[٣٣]

الأعمال الفنية

كما تم إنتاج الكثير من الأعمال الفنية حول واقعة المباهلة، مثل اللوحات والرسوم المتحركة. ومن أقدم هذه الأعمال لوحة ضمن نسخة من كتاب الآثار الباقية لأبو ريحان البيروني، تمت كتابة هذه النسخة عام 707هـ، وهي محفوظة في فرنسا.[٣٤] وذكر المؤرخ رسول جعفريان، من المحتمل أنَّ الناسخ أضاف هذه اللوحة إلى الكتاب.[٣٥]

الهوامش

  1. باكنيا، «مباهله، روشن‌ترین باورهای شیعه»، ص51.
  2. سورة آل عمران: الآية 61.
  3. التستري، إحقاق الحق، 1409، ج3، ص46.
  4. الطبرسي، مجمع البيان، 1415، ج2، ص310؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1420هـ، ج8، ص247.
  5. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 1385ش، ج2، ص293 ـ 294.
  6. مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص578.
  7. الطبرسي، مجمع البيان، ج2، ص310؛ ابن سعد الطبقات الكبرى، ج5، ص392.
  8. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج8، ص247.
  9. التستري، إحقاق الحق، 1409، ج3، ص46.
  10. المجلسي، حق اليقين، ج1، ص67.
  11. التستري، إحقاق الحق، 1409، ج3، ص46 ـ 72.
  12. المفيد، الفصول المختارة، 1414هـ، ص38؛ الطباطبائي، الميزان، ج3، ص229 ـ 230.
  13. الطباطبائي، الميزان، ج3، ص232.
  14. المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص166ـ 171.
  15. المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص166ـ 171.
  16. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387، ج3، ص139.
  17. محمدي الريشهري، فرهنگ‌نامه مباهله، 1395ش، ص83 ـ 87.
  18. الميبدي، كشف الأسرار، 1371ش، ج2، ص147.
  19. ابن شهر آشوب، المناقب، 1376هـ، ج3، ص144؛ الطوسي، مصباح المتهجد، 1411هـ، ج2، ص759.
  20. الطوسي، مصباح المتهجد، 1411هـ، ج2، ص759.
  21. الأنصاري، كتاب الطهارة، ج3، ص48 ـ 49.
  22. الطوسي، مصباح المتهجد، 1411هـ، ج2، ص764.
  23. القمي، مفاتيح الجنان، ص451ـ 458.
  24. فاضل اللنكراني، مناسك الحج، ص242.
  25. النجمي، «مسجد الاجابه یا مسجد مباهله»، ص123.
  26. النجمي، «مسجد الاجابه یا مسجد مباهله»، ص124.
  27. النجمي، «مسجد الاجابه یا مسجد مباهله»، ص122.
  28. ابن المشهدي، المزار الكبير، 1419هـ، ص102.
  29. النجمي، «مسجد الاجابه یا مسجد مباهله»، ص126.
  30. «دو نقاشی بی نظیر از روز غدیر و مباهله در نسخه‌ای از الاثار الباقیه ابوریحان بیرونی»، سایت کتابخانه تخصصی تاریخ اسلام.
  31. «منبع‌شناسی واقعه مباهله وارد بازار نشر شد.»، خبرگزاری رسمی حوزه.
  32. فرهنگ‌نامه مباهله (روشی در رویارویی با دگراندیشان)، حدیث‌نت.
  33. «آثار منتخب جشنواره ادبی مباهله»، حدیث‌نت.
  34. «دو نقاشی بی نظیر از روز غدیر و مباهله در نسخه‌ای از الاثار الباقیه ابوریحان بیرونی»، سایت کتابخانه تخصصی تاریخ اسلام.
  35. «دو نقاشی بی نظیر از روز غدیر و مباهله در نسخه‌ای از الاثار الباقیه ابوریحان بیرونی»، سایت کتابخانه تخصصی تاریخ اسلام.

الملاحظات

  1. عندما يقوم الأشخاص بالجدال حول مسألة دينية مهمة ولا تجدي الاستدلالات المنطقية فيها، فيجتمع الذين يدور بينهم الجدال ويتضرعون إلى‌ اللَّه سائلين منه أن يفضح الكاذب ويعاقبه، فيقال لهذا الأمر المباهلة (مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج9، ص182.)

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385هـ/ 1965م.
  • ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الكبير، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، ط 1، 1419 هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد ين صامل السلمي، الطائف، مكتبة الصديق، 1414هـ/ 1993م.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1376 هـ/ 1956 م.
  • الأنصاري، مرتضى، كتاب الطهارة، قم، المؤتمر العالمي للشيخ الأعظم الأنصاري، د.ت.
  • التستري، القاضي نور الله، إحقاق الحق و إزهاق الباطل، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط1، 1409هـ.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجّد، قم، مؤسسة فقه الشيعة، ط1، 1411هـ/ 1991م.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط2، 1390هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1415 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقیق: محمد أبوالفضل إبراهیم، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ط2، 1387هـ.
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1420هـ.
  • القمي، عباس، مفاتيح الجنان، قم، مطبوعات دینی، ط2، 1384ش.
  • المجلسي، محمد باقر، حق اليقين، طهران، انتشارات اسلامية، د.ت.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، تحقيق: السيد مير علي شريفي، دار المفيد، ط2، 1414هـ.
  • الميبدي، رشيد الدين، كشف الأسرار وعدة الأبرار، على أساس تفسير الخواجة عبد الله الأنصاري، طهران، نشر أمير كبير، ط5، 1371ش.
  • النجمي، محمد صادق، «مسجد الاجابه یا مسجد مباهله»، میقات حج، العدد41، خريف وشتاء 1381ش.
  • باكنيا، عبد الكريم، «مباهله، روشن‌ترین باورهای شیعه»، مبلغان، العدد50، 1382ش.
  • فاضل اللنكراني، محمد، مناسك الحج، قم، مهر، ط3، 1373ش.
  • محمدي الريشهري، محمد، فرهنگ‌نامه مباهله،(روشی در رویارویی با دگراندیشان)، قم، دار الحديث، ط1، 1395ش.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام عليعليه السلام، ط1، 1426هـ.