انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة القصر»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٣: سطر ٢٣:


==نظر المذاهب الفقهية الإسلامية==
==نظر المذاهب الفقهية الإسلامية==
اتّفق [[المسلمون]] تبعاً [[القرآن الكريم|للكتاب العزيز]] والسنّة النبوية على مشروعية القصر في [[السفر]] وإن لم يكن معه خوف، إنّما الكلام في أنّ القصر في السفر واجب، أو سنّة، أو رخصة هنا أقوال ثلاثة:
اتّفق [[المسلمون]] تبعاً [[القرآن الكريم|للكتاب العزيز]] و[[السنة|السنّة]] النبوية على مشروعية القصر في [[السفر]] وإن لم يكن معه خوف، إنّما الكلام في أنّ القصر في السفر واجب، أو سنّة، أو رخصة هنا أقوال ثلاثة:


*ذهبت الإمامية والحنفية إلى أنّها واجبة، وإنّ فرض المسافر في كلّ صلاة رباعية ركعتان.  
*ذهبت [[الإمامية]] و[[الحنفية]] إلى أنّها واجبة، وإنّ فرض المسافر في كلّ صلاة رباعية ركعتان.  
*قالت المالكية: القصر سنّة مؤكدة.
*قالت [[المالكية]]: القصر سنّة مؤكدة.
*قالت الشافعية والحنابلة: القصر رخصة على سبيل التخيير، فللمسافر أن يتمّ أو يقصر.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 5 ــ 6.</ref>
*قالت [[الشافعية]] و[[الحنابلة]]: القصر رخصة على سبيل التخيير، فللمسافر أن يتمّ أو يقصر.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 5 ــ 6.</ref>


ذكر الشيخ السبحاني في كتاب القصر في السفر: إنّ من زعم انّ القصر رخصة تمسّك بظاهر الآية وهو قوله سبحانه: {{قرآن|فَلَيْس عَلَيْكُمْ جُناحٌ}}، ولكنّه غفل عن أنّ هذا التعبير لا يدلّ على مقصوده، لأنّ الآية وردت في مقام رفع توهم الحظر، فكأنّ المخاطب يتصوّر انّ القصر إيجاد نقص في الصلاة وهو أمر محظور، فنزلت الآية لدفع هذا التوهم، لتطيب النفس بالقصر وتطمئن إليه.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 13.</ref>
ذكر [[الشيخ السبحاني]] في كتاب القصر في السفر: إنّ من زعم انّ القصر رخصة تمسّك بظاهر الآية وهو قوله سبحانه: {{قرآن|فَلَيْس عَلَيْكُمْ جُناحٌ}}، ولكنّه غفل عن أنّ هذا التعبير لا يدلّ على مقصوده، لأنّ الآية وردت في مقام رفع توهم الحظر، فكأنّ المخاطب يتصوّر انّ القصر إيجاد نقص في الصلاة وهو أمر محظور، فنزلت الآية لدفع هذا التوهم، لتطيب النفس بالقصر وتطمئن إليه.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 13.</ref>


ثمّ إنّ الآية تخصّ القصر بالسفر المرافق للخوف، وظاهرها انّ السفر ليس موضوعاً مستقلاً، بل الموضوع هو السفر المرافق للخوف، لكنّ السنّة فسرت الآية وأعطت للسفر استقلالاً للتقصير، فانّ النبي{{صل}} كان يقصر في حالتي الخوف والأمن، وأمّا تعليق القصر على الخوف في الآية كأنّه كان لتقرير الحالة الواقعة، لأنّ غالب أسفار النبي{{صل}} لم تخلو منه.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 12.</ref>
ثمّ إنّ الآية تخصّ القصر بالسفر المرافق للخوف، وظاهرها انّ السفر ليس موضوعاً مستقلاً، بل الموضوع هو السفر المرافق للخوف، لكنّ السنّة فسرت الآية وأعطت للسفر استقلالاً للتقصير، فانّ النبي{{صل}} كان يقصر في حالتي الخوف والأمن، وأمّا تعليق القصر على الخوف في الآية كأنّه كان لتقرير الحالة الواقعة، لأنّ غالب أسفار النبي{{صل}} لم تخلو منه.<ref>السبحاني، القصر في السفر، ص 12.</ref>
مستخدم مجهول