الاستخلاف في الصلاة

الاِستِخلاف في الصلاة بمعنى استخلاف شخص آخر مكان الإمام في صلاة الجماعة، وذلك عندما يعجز الإمام عن إتمام الصلاة بعد الشروع فيها. وبحسب الفقه الإسلامي، يُستحب أن يُختار شخص تتوفّر فيه شروط إمامة الجماعة؛ ليُكمل الصلاة بالجماعة.

المكانة والمفهوم

الاستخلاف في الصلاة يعني أن يحلّ شخص محلّ إمام الجماعة؛ بمعنى أنه إذا طرأ على إمام الجمعة أو الجماعة عذر أثناء إقامة الصلاة منعه من إتمامها، جاز له أن يستخلف شخصاً جامعاً للشروط؛ ليُكمل الصلاة بالمأمومين (المصلّين). وتُعدّ الوفاة، والإغماء، والمرض، وبطلان الوضوء، ونزيف الأنف، وألم البطن، أو تذكّر أنه بلا وضوء، من تلك الأعذار. ومستند هذا الحكم روايات عن الأئمة المعصومين الأربعة عشر.

وقد ورد أنّ الإمام، حتى في حال عدم وجود عذر، يمكنه قطع الصلاة واستخلاف غيره لإتمام صلاة الجماعة. وفي تعبيرات بعض الفقهاء استُعملت كلمة «استنابة» بدلاً من «استخلاف».

أحكام الاستخلاف

هناك أحكام ذكرت للاستخلاف، وهي كالتالي:

• قيل بوجود إجماع على جواز الاستخلاف في الصلاة (سواء لعذر أو باختيار).
• وذُكر أنّ تعيين الخليفة للإمام يمكن أن يكون من قِبل إمام الجماعة نفسه أو من قِبل المأمومين، لكن يجب أن تتوفّر في الخليفة شروط إمامة الجماعة، أي أن يكون عادلاً، وبالغاً، وصالحاً للاقتداء به من الناحية الفقهية.
• ويُعدّ الاستخلاف في صلاة الجماعة – بحسب فقه الإمامية – مستحباً؛ إذ إنّ صلاة الجماعة نفسها غير واجبة. غير أنّ بعض فقهاء الإمامية يرون أنه في صلاة الجمعة، إذا توفي الإمام أثناء الصلاة، وجب على المأمومين أن يختاروا خليفة لإمام الجمعة.

بحوث ذات صلة

• صلاة الجماعة
• صلاة الجمعة
• إمام الجماعة
• إمام الجمعة