انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشرك»

أُزيل ٤٬٠٧٠ بايت ،  ٨ مارس ٢٠٢٢
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١٤: سطر ١٤:


== مفهوم الشرك==
== مفهوم الشرك==
يرى جملة من علماء [[الشيعة]] أنّ الشرك، وبما أنّه من نوع المفاهيم الانتزاعية، فلا يمكن بِوجْهٍ تعريفه تعريفًا حقيقياً جامعاً لجميع شرائط التعريف، ولكن يمكن أن يُصَاغ له تعريفًا يكون من باب الشرح اللّفظي، و بالتالي يكون هذا التعريف مقرّبًا لمفهومه العام لا أكثر.
*'''التعريف اللغوي:''' ذكر [[الراغب الأصفهاني]]: أنّ الشِّرْك متأتي من الشِّرْكَة - بكسر حرف الشين - أي خَلط المِلكَين ، والمُشَارَكَة أي إيجاد شيء واحد لاثنين فصاعدًا ، سواء كان هذا الشيء من الأعيان المتحيّزة  أو من غيرها كالأشياء المعنوية ، من قَبيل العدل والكرم والظلم و البخل ، فهذه الحقائق ليست لها مصاديق متحيّزة في واقعنا الخارجي.<ref>مفردات الراغب، مفردات ألفاظ القرآن، ص 451 حرف الشين ، مادة شرك.</ref>
*'''التعريف الاصطلاحي:''' لقد عُرِّفَ الشرك عند [[الشيعة]] بأنّه " '''جعل النِّدِ والمِثل [[الله|لله]]{{عز وجل}} أو الإعتقاد بما يوجب صفة التركيب للمولى تعالى''' ".
'''وجعل النِّد يكون عندهم على نحوين:'''
#النحو الأول: بالاعتقاد أنّ هناك إله غير الله{{عز وجل}} يشاركه في خلقه ، أو هو مستقل عنه في كل شيء  .
#النحو الثاني: من خلال الاعتقاد بنسبة الصّفات الخاصة بالله {{عز وجل}} لغير الله{{عز وجل}} ، كأن يعتقد بأنّ هناك خالقٌ غير الله{{عز وجل}} أو معبود غيره تعالى، أو أنّ هناك مسيّرٌ لهذا الكون غيره تعالى ............ إلخ.
وردت في [[القرآن الكريم |القرآن ]] [[آية|آية]]، يُصوّر  فيها مفهوم الشرك من خلال التعريف بالتمثيل<ref>التعريف بالتمثيل هو: التعريف الذي يذكر فيه ما يشابه الشيء المراد تعريفه لتقريب معناه </ref>فقال :
*{{قرآن|وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}}، <ref>الحج: 31</ref> فهذه [[آية|الآية]]  تقرر أنّ الذي يشرك بالله{{عز وجل}}، مثَله كمِثل الفرد الذي يسقط من السماء، بحيث لا يجد ما يتشبّث أو يتمسَّك به أثناء السقوط، وهذا يزيده مشقّةً وعناءا، خاصة على المستوى النفسي المعنوي، وبالإضافة إلى ذلك تَتَخَطَّفه الطَّير بشكل سريع من جهة لأخرى، ممّا يضاعف له الإحساس بالضياع واللااستقرار، وما يترتب عليهما من شعورات وأحاسيس، أو يكون حاله حال من تُسقطه وتدفعه الرياح في مكان لا قرار له، بحيث يقلّل دفع الرياح له من نسبة الرجوع حيث كان قبل أن تهوي به الرياح، وكذلك يضاعف  بُعد القرار من معاناته وتشتّته وضياعه .
فهذه التصويرات هي كناية على أنّ العبد الذي يقع في الشرك، يعيش حالة من الضياع والتشتّت واللااستقرار الشديد، ومن تكون حاله هكذا يخرج عن إنسانيته التي تَتَقَوّم في وجودها وعطائها بالاستقرار والسكينة الداخليّتين.
الشرك بمعنى الشراكة بالله في الأمور المختصة به، كوجوب الوجود، والألوهية، والعبودية، وتدبير شؤون الخلائق.<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 1، صص 223-227.</ref>
الشرك بمعنى الشراكة بالله في الأمور المختصة به، كوجوب الوجود، والألوهية، والعبودية، وتدبير شؤون الخلائق.<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 1، صص 223-227.</ref>


مستخدم مجهول