انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤٠: سطر ٤٠:


== اعتناق الإسلام ==
== اعتناق الإسلام ==
* قال الإمام علي {{ع}} : '''السُّبَّاقُ خمسةٌ فأَنا سابِقُ العرب، وسلمانُ سابِقُ فارس، وصُهَيبٌ سابِق الرّوم، وبلاَلٌ سابِقُ الحَبَشِ، وخَبَّابٌ سابقُ النَّبْطِ'''.<ref>ابن بابويه، الخصال: ج1، ص312.</ref>
* قال الإمام علي {{ع}} : '''السُّبَّاقُ خمسةٌ فأَنا سابِقُ العرب، وسلمانُ سابِقُ فارس، وصُهَيبٌ سابِق الرّوم، وبلاَلٌ سابِقُ الحَبَشِ، وخَبَّابٌ سابقُ النَّبْطِ'''.<ref>ابن بابويه، الخصال: ج 1، ص 312.</ref>
أسلم سلمان في السنة الأولى وفي بالتحديد في شهر [[جمادى الأولى]]. عدّ في بعض الروايات هو وعلي {{ع}} من السابقين الأولين، كما قال ابن مردويه. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص32-35.</ref> وكان سلمان قد عرف: أنّ نبياً سيخرج، وأنّه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، فحينما التقى بالنبي {{صل}} في قباء قدّم إليه رطباً على أنّها صدقة، فلاحظ أنّ النبيّ {{صل}} قد أمر [[الصحابة|أصحابه]] بأن يأكلوا، ولم يأكل هو، لاُنها صدقة. فعدّها سلمان واحدة.
أسلم سلمان في السنة الأولى وفي بالتحديد في شهر [[جمادى الأولى]]. عدّ في بعض الروايات هو وعلي {{ع}} من السابقين الأولين، كما قال ابن مردويه. <ref>عاملي، سلمان الفارسي، صص 32 - 35.</ref> وكان سلمان قد عرف: أنّ نبياً سيخرج، وأنّه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، فحينما التقى بالنبي {{صل}} في قباء قدّم إليه رطباً على أنّها صدقة، فلاحظ أنّ النبيّ {{صل}} قد أمر [[الصحابة|أصحابه]] بأن يأكلوا، ولم يأكل هو، لاُنها صدقة. فعدّها سلمان واحدة.


ثم التقى به {{صل}} في المدينة فقدم له رطباً على أنّها هدية، فلاحظ: أنّه {{صل}} قد أكل منها هذه المرة ... ثم التقى به {{صل}} في بقيع الغرقد، وهو {{صل}} في تشييع جنازة بعض أصحابه، فسلم عليه، ثم استدار خلفه؛ فكشف {{صل}} له عن ظهره، فرأى خاتم النبوة، فانكب عليه يقبله ويبكي، ثم أسلم، وأخبره بقصته. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص35-36.</ref>
ثم التقى به {{صل}} في المدينة فقدم له رطباً على أنّها هدية، فلاحظ: أنّه {{صل}} قد أكل منها هذه المرة ... ثم التقى به {{صل}} في بقيع الغرقد، وهو {{صل}} في تشييع جنازة بعض أصحابه، فسلم عليه، ثم استدار خلفه؛ فكشف {{صل}} له عن ظهره، فرأى خاتم النبوة، فانكب عليه يقبله ويبكي، ثم أسلم، وأخبره بقصته. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 35 - 36.</ref>


'''تحريره من العبودية'''
'''تحريره من العبودية'''


تم تحرير سلمان من رق العبودية بصورة تامة بعد أن اشتراه [[الرسول الأكرم]] {{صل}} من صاحبه. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص40. </ref>
تم تحرير سلمان من رق العبودية بصورة تامة بعد أن اشتراه [[الرسول الأكرم]] {{صل}} من صاحبه. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 40.</ref>


'''كتاب النبيّ {{صل}} في مفاداة سلمان'''
'''كتاب النبيّ{{صل}} في مفاداة سلمان'''


ذكر بعض المحديثين والمؤرخين: أن النبيّ {{صل}} قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{{ع}}، وهو ـ والنص لأبي نعيم ـ كما يلي:
ذكر بعض المحديثين والمؤرخين: أن النبيّ{{صل}} قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{{ع}}، وهو ـ والنص لأبي نعيم ـ كما يلي:
هذا ما فادى {{صل}} محمّد بن عبدالله، رسول الله، فدى سلمان الفارسي من [[عثمان بن الاُشهل اليهودي]]، ثم القرظي، بغرس ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية ذهب، فقد برىء محمّد بن عبدالله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمّد بن عبدالله رسول الله، [[أهل بيت(ع)|وأهل بيته]] {{هم}} ، فليس لأِحد على سلمان سبيل. <ref>نوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان (رض): ص6. أبو الشيخ، طبقات المحدثين بأصبهان: ج1، ص226.</ref>
هذا ما فادى{{صل}} محمّد بن عبدالله، رسول الله، فدى سلمان الفارسي من [[عثمان بن الاُشهل اليهودي]]، ثم القرظي، بغرس ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية ذهب، فقد برىء محمّد بن عبدالله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمّد بن عبدالله رسول الله، [[أهل بيت(ع)|وأهل بيته]]{{هم}} ، فليس لأِحد على سلمان سبيل. <ref>النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان(رض)، ص6.؛ أبو الشيخ، طبقات المحدثين بأصبهان، ج 1، ص 226.</ref>


=== عقد المؤاخاة ===
=== عقد المؤاخاة ===
ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]] {{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه {{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>عاملي، سلمان الفارسي: ص86-87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي: ج8، ص162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله {{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج22، ص345.</ref>
ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]]{{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه{{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 86 - 87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي، ج 8، ص 162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله{{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 345.</ref>


== سلمان في كلام النبي (ص) ==
== سلمان في كلام النبي (ص) ==
مستخدم مجهول