انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سهل بن سعد الساعدي»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٨٨: سطر ٨٨:


==روايته للحديث==
==روايته للحديث==
روى عن [[النبي]] (ص)، و[[الإمام علي]] (ع)، و[[فاطمة (ع)]]. وروى عنه [[أبو هريرة]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[الزهري]]، و[[أبو حازم]]، وابنه [[عباس بن سهل]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص320.</ref>
روى عن [[النبي]] (ص)، و[[الإمام علي]] (ع)، و[[فاطمة (ع)]]. وروى عنه [[أبو هريرة]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[الزهري]]، و[[أبو حازم]]، وابنه [[عباس بن سهل]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref>


روي عن سهل  قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الإمام [[الخليفة|والخليفة]] بعدي، ثم ذكر له [[الأئمة]] إلى [[الإمام القائم]] (عج). <ref>الخزاز القمي، كفاية الأثر، ص195.</ref>
روي عن سهل  قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الإمام [[الخليفة|والخليفة]] بعدي، ثم ذكر له [[الأئمة]] إلى [[الإمام القائم]] (عج).<ref>الخزاز القمي، كفاية الأثر، ص 195.</ref>


شهد [[غدير خم]] وروى حديثه،<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج1، ص139. </ref> وفضلاً عنه فقد روى [[حديث الراية]] الذي ورد فيه:
شهد [[غدير خم]] وروى حديثه،<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 139.</ref> وفضلاً عنه فقد روى [[حديث الراية]] الذي ورد فيه:
:لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللهَ ورسولَه، ويحبه [[الله|اللهُ]] ورسولهُ، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه، فأعطاها علياً ففتح على يديه.<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج1، ص58. </ref>
:لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللهَ ورسولَه، ويحبه [[الله|اللهُ]] ورسولهُ، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه، فأعطاها علياً ففتح على يديه.<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 58. </ref>


==في كلام الإمام الحسين (ع)==
==في كلام الإمام الحسين (ع)==

مراجعة ١٣:٤٦، ٦ نوفمبر ٢٠١٧

سهل بن سعد الساعدي
تاريخ وفاة88 هـ أو 99 هـ.
مكان وفاةالمدينة المنورة
إقامةحجاز
سبب شهرةمن صحابة النبي (ص) نقله لأحداث سبايا كربلاء
تأثرالنبي (ص) والإمام علي (ع)
تأثيرأبو هريرة، وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل
أعمال بارزةراوي للحديث والحضور في تبوك


أبو العباس سهل بن سعد بن مالك الأنصاري الساعدي (وفاة 88 أو 91 هـ) من صحابة النبي (ص) ومن أصحاب الإمام علي (ع) ومن رواة حديث الغدير، ومن أهم ما سجل له التاريخ بيتعه للنبي (ص) ومشاركته في غزوة تبوك وصلاته باتجاه القبلتين، كما روى سهل بعض أحداث سبايا كربلاء حين وصولهم إلى الشام، وقد ورد أنه كان آخر الصحابة الذين توفوا في المدينة المنورة.

في زمن النبي (ص)

سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ينحدر نسبه إلى بني ساعدة يعدّ من أشهر صحابة النبي (ص)، وكان عمره حينما توفي النبي (ص) 15 سنة. ورد أن اسمه كان حزناً فسمّاه النبي سهلاً، [١]وكان يكنى بأبي العباس أو أبي يحيى،[٢]عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام علي (ع).[٣]

بايع في عهد النبي (ص) البيعتين وصلّى باتجاه القبلتين، وأثنى النبي (ص) عليه، فعدّ ذلك من فضائله، [٤] وقد ورد أنّ أختيه نائلة وعمرة من النساء المسلمات اللواتي بايعن النبي الأكرم (ص) في المدينة. [٥]

ومع أن عمره كان صغيراً لكنه شهد معركة تبوك، ويقول في ذلك: كنت أصغر أصحابي في تبوك، فكنت شَفْرَتَهم: يعني خادِمَهم.[٦]

روايته للحديث

روى عن النبي (ص)، والإمام علي (ع)، وفاطمة (ع). وروى عنه أبو هريرة، وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل.[٧]

روي عن سهل قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي، ثم ذكر له الأئمة إلى الإمام القائم (عج).[٨]

شهد غدير خم وروى حديثه،[٩] وفضلاً عنه فقد روى حديث الراية الذي ورد فيه:

لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللهَ ورسولَه، ويحبه اللهُ ورسولهُ، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه، فأعطاها علياً ففتح على يديه.[١٠]

في كلام الإمام الحسين (ع)

عندما خطب الإمام الحسين (ع) فيما خطب في أحداث محرم سنة 61 ه. احتج على من جاء لقتاله بشهود ثقات على مقاله، وكان سهل بن سعد منهم، فقال مخاطباً إيّاهم:

وإن كذبتموني فإن فيكم من لو سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري وأبا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك، يخبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولأخي.[١١]

مع سبايا كربلاء

بعد أن استشهد الإمام الحسين (ع) وجاؤوا بعائلة الإمام ومن معهم إلى الشام سبايا التقى سهل بهذا الركب، وسأل سكينه بنت الإمام الحسين (ع) ما إذا كان لديها حاجة كي يقضيها لها، فطلبت منه أن يقول من كان يحمل رأس الإمام الحسين (ع) أن يقدّم الرأس أمام السبايا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظروا إلى حُرم رسول الله صلى الله عليه واله،[١٢] كما أنّه روى كيفية دخول السبايا إلى الشام. [١٣]

دفاعه عن أهل البيت

وهناك قرائن تشير إلى أنّ سهلاً كان معروفاً بولائه لأمير المؤمنين وأهل بيته (ع)؛ فلذا كان يتعرض لمضايقات وتعذيب، فمن ذلك:

يروى أنّه استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد ، فأمره أن يشتم علياً ، فامتنع سهل من ذلك، فقال له : إن كان يصعب عليك الأمر، فيمكنك أن تستخدم كنية أبي تراب بدلاً عن علي، فقال سهل : ما كان لعلي (ع) اسم أحبّ إليه من أبى تراب. [١٤]

وفي موقف آخر، أرسل الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 74 إلى سهل بن سعد سأله عن ممانعته لمساعدة عثمان، فأنكر سهل ذلك، فقال له الحجاج: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وذلك لإذلاله، وأن يجتنبه الناس ولا يسمعوا منه، [١٥] ويروى أيضاً لهذا المطلب - أي: للاستخفاف ـ ختم الحجاج بالرصاص على عنقه وعنق أنس بن مالك وعنق جابر بن عبد الله الأنصاري.[١٦]

وفاته

توفي سهل سنة 88 أو 91هـ، وكان عمره 96 أو 99 سنة،[١٧] ويعتبر آخر من بقي من الصحابة بالمدينة،[١٨] ويروى عنه قال: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: "قال: رسول الله (ص)".[١٩]

الهوامش

  1. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.
  2. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.
  3. الطوسي، الرجال، ص 66.
  4. المفيد، الجمل، ص 106.
  5. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 278.
  6. البغوي، معجم الصحابة، ج 3، ص 92.
  7. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.
  8. الخزاز القمي، كفاية الأثر، ص 195.
  9. ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 139.
  10. ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 58.
  11. المفيد، الإرشاد، ج2، ص97؛ الطبري، تاريخ...، ج5، ص425.
  12. مجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص127.
  13. مجلسي، بحار الأنوار، ج45، ص127-128.
  14. ابن بطريق، العمدة، ص 26.
  15. مسلم النيسابوري، صحيح مسلم، ج7، ص124؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص366.
  16. اليعقوبي، تاريخ...، ج2، ص272.
  17. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 665؛ ابن الأثير، الكامل، ج 4، ص 534؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320؛ ابن جوزي، المنتظم، ج 6، ص 302.
  18. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 665.
  19. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409ه/1989م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385ه.
  • ابن جوزي، أبوالفرج عبدالرحمن بن علي، المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا و مصطفى عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1412ه/1992م.
  • ابن بطريق، يحيي بن حسن الحلي، العمدة، قم، انتشارات جامعه مدرسين، 1407ه.
  • النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، بيروت، دار الفكر، بلا تا.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبري، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410ه/1990م.
  • ابن عبدالبر، يوسف بن عبدالله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412ه/1992م.
  • ابن طاووس، سيد علي بن موسي، الطرائف، قم، مطبعة خيام، 1400ه.
  • بغوي، أبو القاسم، معجم الصحابة.
  • الخزاز القمي، علي بن محمد، كفاية الأثر، قم، انتشارات بيدار، 1401ه.
  • المفيد، محمد بن محمد بن نعمان، الإرشاد، قم، انتشارات كنجره جهاني شيخ مفيد[مؤتمر الشيخ المفيدالعالمي ]، 1413ه.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق: محمد أبو الفضل ابراهيم، دار التراث، بيروت، 1387ه/1967م.
  • الطوسي، محمد بن حسن، رجال الطوسي، قم، انتشارات جامعة المدرسين، 1415ه.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1404ه.
  • النيشابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، بيروت، دار الفكر، بلا تا.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1409ه/1989م.
  • اليعقوبي، أحمد بن ابي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دارصادر، بلا تا.