صلاة الاستسقاء

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة
(بالتحويل من طلب المطر)
بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبةالصلوات اليوميةصلاة الجمعةصلاة العيدصلاة الآياتصلاة القضاءصلاة الميت
المستحبةصلاة الليلصلاة الغفيلةصلاة جعفر الطياربقية الصلواتصلاة الجماعةصلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصومالخمسالزكاةالحجالجهادالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالولايةالبراءة
أحكام الطهارة
الوضوءالغسلالتيممالنجاساتالمطهرات
الأحكام المدنية
الوكالةالوصيةالضمانالحوالةالكفالةالصلحالشركةالإرث
أحكام الأسرة
النكاحالمهرالزواج المؤقتتعدد الزوجاتالرضاعالحضانةالطلاقالخلعالمباراةالظهاراللعانالإيلاء
الأحكام القضائية
القضاءالشهاداتالدياتالحدودالقصاصالتعزير
الأحكام الاقتصادية
العقودالتجارةالبيعالإجارةالقرضالرباالمضاربةالمزارعة
أحكام أخرى
الصدقةالنذرالتقليدالأطعمة والأشربةالوقف
روابط ذات صلة
الفقهالأحكام الشرعيةالرسالة العمليةالتكليفالواجبالحرامالمستحبالمباحالمكروه


صلاة الاستسقاء وهي صلاة نافلة ، يصليها المسلمون طلبا للسقيا بعد جفاف وانقطاع الغيث والمطر عن الأرض .

و قد كان مشروعاً في الملل السابقة، كما يستفاد من الآيات الشريفة وإن لم يستفد منها كونه بالصلاة أو مجرد الدعاء بلا صلاة .

المعنى اللغوي

الاستسقاء : هو طلب السقي أو السُقيا أو الإسقاء .

الاستسقاء في القرآن

وردت في القرآن الكريم لفظة الاستسقاء في بعض الآيات الشريفة، بعضها صرّحت بهذا اللفظ، ومنها:

  • قوله تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ.[١]
  • وقوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ.[٢]

وبعضها الآخر لم تصرح به وإنما هي إشارة إليه، ومنها:

  • قوله تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً.[٣]
  • قوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً.[٤]

الاستسقاء في بني هاشم

استسقاء عبد المطلب

روي أن مكة أصابها القحط والجفاف ، فخرج عبد المطلب عليه السلام حاملاً النبي صلی الله عليه وآله وسلم على كتفيه فاستسقى به ودعا الله تعالى بحقه فاستجاب له [٥] .

الاستسقاء بالعباس

وبعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم أصاب المدينة قحط فخرج عمر واستسقى معه المسلمون بالعباس عم النبي صلی الله عليه وآله وسلم [٦] .

الاستسقاء بالإمام الرضا عليه السلام

روى الشيخ الصدوق أن المأمون العباسي طلب من الإمام الرضا عليه السلام أن يستسقي للناس بعد أن أصابهم القحط ، فخرج الإمام عليه السلام للاستسقاء ولكن المأمون خشي على حكومته بعد أن رأى الكيفية العجيبة التي خرج بها الإمام عليه السلام ولحوق الناس به في جموع غفيرة ، فاعتذر للإمام عليه السلام عن القيام بما كلّفه به [٧] .

استسقاء السيد الخوانساري

عام 1363 هـ أصاب مدينة قم المقدّسة قحط وجفاف فجفّت المزارع والبساتين ، فالتجأ الناس إلى العلماء ليتوسّلوا ويدعوا الله تعالى أن يسقيهم أمطار رحمته ، فتصدّى لهذا الأمر المرحوم السيد محمد تقي الخوانساري (رحمه الله) ـ الذي كان مرجعاً دينيا ورجل إيمان وصلاح ـ إذ خرج السيد الخوانساري إلى الصحراء في أطراف قم، وصلى صلاة الاستستقاء بمئات بل قيل بآلاف الناس على مدى يومين متتالين ، فاستجاب الله تعالى له وللمؤمنين، وأخذت الأمطار تسقي قم المقدسة وأهلها. [٨]

ونُقل إن بعض المستهزئين وممن لا يعتقدون بهذه الإمدادات الغيبية أخذوا في اليوم الأول يهزأون بما قام به السيد (رحمه الله) حينما لم يجدوا له أثرا ، ولكن الله تعالى أراهم عظيم قدرته ، وكرامة هذا السيد الجليل عنده ، فسالت المياه بغزارة حتى امتلأت الجداول والأنهار .

الاستسقاء في نهج البلاغة

ذكر الشريف الرضي عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة دعاءً وخطبةً حول الاستسقاء :

  • دعاؤه عليه السلام رقم 115 :

«اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا وَاغْبَرَّتْ أَرْضُنَا وَهَامَتْ دَوَابُّنَا وَتَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِهَا وَعَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكَالَى عَلَى أَوْلَادِهَا وَمَلَّتِ التَّرَدُّدَ فِي مَرَاتِعِهَا وَالْحَنِينَ إِلَى مَوَارِدِهَا اللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِينَ الْآنَّةِ وَحَنِينَ الْحَانَّةِ اللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَيْرَتَهَا فِي مَذَاهِبِهَا وَأَنِينَهَا فِي مَوَالِجِهَا اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ وَأَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجُودِ فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ وَالْبَلَاغَ لِلْمُلْتَمِسِ نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الْأَنَامُ وَمُنِعَ الْغَمَامُ وَهَلَكَ السَّوَامُ أَلَّا تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا وَلَا تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا وَانْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ الْمُنْبَعِقِ وَالرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ وَالنَّبَاتِ الْمُونِقِ سَحّاً وَابِلًا تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ وَتَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً تَامَّةً عَامَّةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً هَنِيئَةً مَرِيعَةً زَاكِياً نَبْتُهَا ثَامِراً فَرْعُهَا نَاضِراً وَرَقُهَا تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ وَتُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلَادِكَ اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا وَتَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا وَيُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا وَتُقْبِلُ بِهَا ثِمَارُنَا وَتَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينَا وَتَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا وَتَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا مِنْ بَرَكَاتِكَ الْوَاسِعَةِ وَعَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ وَوَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً مِدْرَاراً هَاطِلَةً يُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ وَيَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا وَلَا جَهَامٍ عَارِضُهَا وَلَا قَزَعٍ رَبَابُهَا وَلَا شَفَّانٍ ذِهَابُهَا حَتَّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ وَيَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ فَإِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَتَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ» .


  • خطبةالاستسقاء رقم 143 :

«أَلا وَإِنَّ الأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ وَالسَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ وَمَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَلا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَلا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا وَأُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا إِنَّ اللهَ يَبْتَلِي عِبَادَهُ عِنْدَ الأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الثَّمَرَاتِ وَحَبْسِ الْبَرَكَاتِ وَإِغْلَاقِ خَزَائِنِ الْخَيْرَاتِ لِيَتُوبَ تَائِبٌ وَيُقْلِعَ مُقْلِعٌ وَيَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ وَيَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ الاسْتِغْفَارَ سَبَباً لِدُرُورِ الرِّزْقِ وَرَحْمَةِ الْخَلْقِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً} ، فَرَحِمَ اللهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ وَاسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ وَبَادَرَ مَنِيَّتَهُ . اللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَيْكَ مِنْ تَحْتِ الأَسْتَارِ وَالأَكْنَانِ وَبَعْدَ عَجِيجِ الْبَهَائِمِ وَالْوِلْدَانِ رَاغِبِينَ فِي رَحْمَتِكَ وَرَاجِينَ فَضْلَ نِعْمَتِكَ وَخَائِفِينَ مِنْ عَذَابِكَ وَنِقْمَتِكَ . اللَّهُمَّ فَاسْقِنَا غَيْثَكَ وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ وَلا تُهْلِكْنَا بِالسِّنِينَ وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَيْكَ نَشْكُو إِلَيْكَ مَا لا يَخْفَى عَلَيْكَ حِينَ أَلْجَأَتْنَا الْمَضَايِقُ الْوَعْرَةُ وَأَجَاءَتْنَا الْمَقَاحِطُ الْمُجْدِبَةُ وَأَعْيَتْنَا الْمَطَالِبُ الْمُتَعَسِّرَةُ وَتَلَاحَمَتْ عَلَيْنَا الْفِتَنُ الْمُسْتَصْعِبَةُ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَلا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَلا تَقْلِبَنَا وَاجِمِينَ وَلا تُخَاطِبَنَا بِذُنُوبِنَا وَلا تُقَايِسَنَا بِأَعْمَالِنَا . اللَّهُمَّ انْشُرْ عَلَيْنَا غَيْثَكَ وَبَرَكَتَكَ وَرِزْقَكَ وَرَحْمَتَكَ وَاسْقِنَا سُقْيَا نَاقِعَةً مُرْوِيَةً مُعْشِبَةً تُنْبِتُ بِهَا مَا قَدْ فَاتَ وَتُحْيِي بِهَا مَا قَدْ مَاتَ نَافِعَةَ الْحَيَا كَثِيرَةَ الْمُجْتَنَى تُرْوِي بِهَا الْقِيعَانَ وَتُسِيلُ الْبُطْنَانَ وَتَسْتَوْرِقُ الْأَشْجَارَ وَتُرْخِصُ الْأَسْعَارَ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ» .

كيفية صلاة الاستسقاء

وهي ركعتان كصلاة العيدين ، يجهر فيهما الإمام بالقراءة ويرفع بها صوته .

  • رواية هشام بن سالم في صلاة الاستسقاء، عن الصادق عليه السلام قال: «مثل صلاة العيدين، يقرا فيها، و يكبر فيها، كما يقرا و يكبر فيهما، يخرج الامام، فيبرز الى مكان نظيف في سكينة ووقار و خشوع و مسكنة، و يبرز معه الناس، فيحمد الله، ويمجده، ويثني عليه، و يجتهد في الدعاء، و يكثر من التسبيح والتهليل والتكبير، ويصلي مثل صلاة العيدين بركعتين في دعاء ومسالة واجتهاد، فاذا سلم الإمام، قلب ثوبه، وجعل الجانب الذي على المنكب الايمن على المنكب الايسر، والذي على الايسر على الايمن، فإن النبي صلی الله عليه وآله وسلم كذلك صنع‏» [٩] .

مستحباتها

  • أن يصوم الناس ثلاثا متوالية، و الخروج في اليوم الثالث . ففي رواية حماد السراج عن الإمام عليه السلام : «يخرج [الإمام] فيخطب الناس، ويأمرهم بالصيام اليوم وغداً، و يخرج بهم اليوم الثالث وهم صيام‏» [١٠] .
  • أن يكون الخروج يوم الاثنين ، ففي رواية مرة، قال : قلت له: متى يخرج جعلت فداك؟ قال: «يوم الاثنين‏» [١١] .

والمروي عن الإمام الرضا عليه السلام : متى تفعل ذلك؟ و كان يوم الجمعة، فقال: «يوم الاثنين، فإن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم أتاني البارحة في منامي، ومعه أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال: يا بني، انتظر يوم الاثنين فابرز إلى الصحراء واستسق...» [١٢] .

  • الإصحار بها ، كما في رواية الإمام الرضا عليه السلام المتقدمة ، و رواية أبي البختري: «مضت السنة انه لا يستسقى إلا بالبراري ، حيث ‏ينظر الناس إلى السماء ، ولا يستسقى في المساجد إلا بمكة‏» [١٣] .

وذكر بعضهم: أنه لو حصل مانع من الصحراء ـ كخوف وشبهه ـ صُلّيت في المساجد [١٤] .

  • أن يخرجوا حفاة، نعالهم بأيديهم، لأنه أبلغ في التذلل والانكسار، وللأمر بالمشي كما يمشي في العيدين [١٥] ، وأن يكونوا في ثياب بذلة، للتذلل، والتأسي، في تواضع وتخشع واستكانة وسكينة ووقار، مطرقين، مكثرين لذكر الله والاستغفار من ذنوبهم و سيئات أعمالهم، قال الله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً} [١٦] .
  • أن يكون المؤذنون بين يدي الإمام، و في أيديهم غيرهم ، وأن يُخرج المنبر، فقد روي: «يخرج الإمام، و يبرز تحت السماء، و يخرج المنبر والمؤذنون أمامه‏» [١٧].
  • أن يستصحبوا الشيوخ، سيما أبناء الثمانين، و العجائز، و الأطفال، و البهائم، لتصريح الأصحاب، و لأنهم أقرب إلى الرحمة، و مظنة الرقة، و أسرع إلى الإجابة [١٨] .
  • أن يكون الخارجون من المسلمين خاصة، فيمنع الكفّار بأصنافهم عن الحضور معهم [١٩] ، في هذا قوله تعالى {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ} [٢٠].
  • أن تُصلى جماعة، للتأسّي بما في الأخبار، فإن ظواهرها متفقة على الجماعة، و ليس هناك خبر يدل على جوازها فرادى ولم يُفت أحد بذلك [٢١] .
  • أن تكون الصلاة قبل الخطبة ، ففي رواية طلحة: «أن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم صلّى للاستسقاء ركعتين و بدأ بالصلاة قبل الخطبة، و كبر سبعاً و خمساً، و جهر بالقراءة‏» [٢٢] .
  • أن يقلب رداءه بان يجعل الذي على يمينه على يساره، و بالعكس ، في رواية ابن بكير في الاستسقاء عن الصادق عليه السلام قال: «يصلي ركعتين، و يقلب رداءه الذي على يمينه، فيجعله على يساره، و الذي على يساره على يمينه، و يدعو الله فيستسقي‏» [٢٣] .

وفي رواية مرة عنه عليه السلام قال: «يصلي بالناس ركعتين بغير أذان و لا إقامة، ثم يصعد المنبر، فيقلب رداءه، فيجعل الذي على يمينه على يساره، و الذي على يساره على يمينه، ثم يستقبل القبلة، فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته، ثم يلتفت الى الناس عن يمينه، فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته، ثم يلتفت الى الناس عن يساره، فيهلل الله مائة تهليلة، رافعا بها صوته، ثم يستقبل الناس، فيحمد الله تعالى مائة تحميدة، ثم يرفع يديه، فيدعو ثم يدعون‏» [٢٤] .

  • إذا صعد الإمام المنبر و حول الرداء يستقبل القبلة، و يكبر الله مائة مرة، ثم يلتفت إلى يمينه و يسبح مائة، ثم إلى يساره و يهلل مائة، ثم يستقبل الناس، و يحمد الله مائة، رافعاً صوته في الأذكار ، ويتابعه المامومون في ذلك [٢٥] .
  • أن يبالغوا في الدعاء، وأن تاخرت الاجابة أعادوا الخروج، لأن الله يحب الملحين في الدعاء، ولأن الحاجة باقية فكان طلبها مشروعاً. ويبنون على الصوم الأول إن لم يفطروا بعده [٢٦] .
  • قول المؤذن قبل الصلاة: الصلاة، ثلاثا، وليس فيها أذان ولا إقامة كما في رواية مرّة المتقدمة [٢٧] .
  • أن يجهر فيها بالقراءة والقنوت [٢٨] .
  • أن يكون الدعاء والخطبة قاعداً .

الهوامش

  1. البقرة: 60.
  2. الأعراف: 160.
  3. هود: 52.
  4. نوح: 10 و11.
  5. لاحظ : ابن الأثير ، أسد الغابة ج 5 ص 454؛ زيني دحلان ، السيرة الحلبية ج 1 ص 110 .
  6. لاحظ : البخاري، محمد بن إسماعيل ، الجامع الصحيح ج 2 ص 16 ــ الصدوق القمي ، من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 340 .
  7. الصدوق القمي ، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 168 وما بعدها .
  8. البرقعي، أبو الفضل، سوانح الأيام: أيام من حياتي، كتب الموحدين، ص208.
  9. الشيخ الكليني ، الكافي ج ٣ ص ٤٦٣ .
  10. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، أبواب صلاة الاستسقاء، ب 2، ص 8، ح 1.
  11. الكافي 3: 462 الصلاة ب 94 ح 1 .
  12. الصدوق القمي، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 165 ، ح 1.
  13. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج 8 أبواب صلاة الاستسقاء، ب 4، ص 10، ح 1 .
  14. الشهيد الأول ، ذكرى الشيعة : ص 251 .
  15. العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء ج 1 ص 168 ــ نهاية الأحكام ج 2 ص 103 .
  16. سورة هود ، الآية 52 .
  17. الميرزا النوري ، مستدرك الوسائل ج 6 أبواب صلاة الاستسقاء، ب 1 ص 181 ح 4 .
  18. المحقق النراقي، مستند الشيعة ج 6 ص 361 .
  19. الشيخ الطوسي ، المبسوط في الفقه، ج 1 ، ص 135؛ القاضي ابن البراج ، المهذب البارع، ج 1، ص 145 ؛ المحقق الحلي ، المختصر النافع، ص 41.
  20. سورة الرعد ، الآية 14 .
  21. الشيخ يوسف البحراني ، الحدائق الناضرة ج10 ص 495 .
  22. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج ٨ ص 11 .
  23. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج ٨ ص 9 .
  24. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج 8 أبواب صلاة الاستسقاء، ب 1 ص 5 ح 2 .
  25. أبو الصلاح الحلبي ، الكافي في الفقه ص 163 .
  26. العلامة الحلي ، منتهى المطلب ج 1 ص 356 .
  27. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج 8 أبواب صلاة الاستسقاء، ب 1 ص 5 ح 2 .
  28. الحر العاملي ، وسائل الشيعة ج 8 أبواب صلاة الاستسقاء، ب 1 و 5 .

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • البرقعي، أبو الفضل، سوانح الأيام، أيام من حياتي، مكتبة العبيكان، د .م، د .ت.
  • ابن الأثير ، أسد الغابة
  • زيني دحلان ، السيرة الحلبية.
  • الشيخ الكليني ، الكافي .
  • الحر العاملي ، وسائل الشيعة
  • نهج البلاغة
  • الشهيد الأول ، ذكرى الشيعة
  • لعلامة الحلي، تذكرة الفقهاء
  • نهاية الأحكام
  • الميرزا النوري ، مستدرك الوسائل
  • الصدوق القمي، عيون أخبار الرضا،
  • المحقق النراقي، مستند الشيعة
  • الشيخ الطوسي ، المبسوط في الفقه
  • القاضي ابن البراج ، المهذب البارع
  • المحقق الحلي ، المختصر النافع
  • أبو الصلاح الحلبي ، الكافي في الفقه
  • العلامة الحلي ، منتهى المطلب.