انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»

أُزيل ٩ بايت ،  ٥ يناير ٢٠١٩
imported>Foad
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ  203 حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي {{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ  203 حديث عن الإمام الرضا (عليه‌السلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] {{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref>


يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[مفسرو الشيعة|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref>
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[التفسير|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة  في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref>


== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
== مصاديق من يجب التبرّي منهم ==
سطر ٧٣: سطر ٧٣:


==أسلوب التبرّي والافصاح عنه==
==أسلوب التبرّي والافصاح عنه==
يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرّك بُوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها، فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. ولا بد لنا أن نلتفت إلى أن سيرة أغلبية [[علماء الشيعة]] على الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي ب[[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، في رعاية أصل تقوية الوحدة وتحكيم عرى الأخوة الإسلامية والسعي نحو [[تقريب المذاهب الإسلامية]].
يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرّك بُوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها، فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. ولا بد لنا أن نلتفت إلى أن سيرة أغلبية علماء [[الشيعة]] على الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي ب[[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، في رعاية أصل تقوية الوحدة وتحكيم عرى الأخوة الإسلامية والسعي نحو [[تقريب المذاهب الإسلامية]].


هناك شواهد كثيرة في سيرة وترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]]، و[[السيد المرتضي]]، و[[الشيخ الطوسي]]، و[[ميرزا حسن الشيرازي]]، و[[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]]، و[[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]]، و[[الإمام الخميني]].
هناك شواهد كثيرة في سيرة وترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]]، و[[السيد المرتضي]]، و[[الشيخ الطوسي]]، و[[ميرزا حسن الشيرازي]]، و[[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]]، و[[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]]، و[[الإمام الخميني]].
مستخدم مجهول