الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٤٧: | سطر ٤٧: | ||
== مصاديق من يجب التبرّي منهم == | == مصاديق من يجب التبرّي منهم == | ||
أشار [[القرآن الكريم]] في أكثر من سورة إلى البراءة من المشركين و[[الوثنية|الوثنيين]] وقادة [[الشرك]] ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون | أشار [[القرآن الكريم]] في أكثر من سورة إلى البراءة من [[المشركين]] و[[الوثنية|الوثنيين]] وقادة [[الشرك]] ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون هناك [[الآيات القرآنية|آيات قرآنية]] عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص: | ||
هناك [[الآيات القرآنية|آيات قرآنية]] عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص: | |||
: | : | ||
*البرائة من [[الشرك]] . | *البرائة من [[الشرك]] . | ||
سطر ٥٦: | سطر ٥٥: | ||
: | : | ||
بعض آيات [[سورة الممتحنة]] تتكلم عن تبرّي النبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] وأصحابه و يقول: | بعض آيات [[سورة الممتحنة]] تتكلم عن تبرّي النبي [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] وأصحابه و يقول: | ||
{{قرآن | قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ}}<ref> | {{قرآن|قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ}}<ref>الممتحنة: 4.</ref> | ||
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم {{ع}} الذي قال لقومه المشرك: | مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية [[السورة]] عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم {{ع}} الذي قال لقومه المشرك: {{قرآن|إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}}.<ref>الممتحنة: 4.</ref> | ||
ويؤكد الله تعالى في نفس السورة على ضرورة التأسي بإبراهيم و أصحابه و يجعلهم أحسن مثال للمسلمين و يقول: | |||
{{قرآن | لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }} | {{قرآن|لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }}.<ref>سورة الممتحنة: 6</ref> | ||
<ref>سورة الممتحنة: 6</ref> | |||
وهناك أحاديث من النبي{{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه{{صل}} إلى الإمام علي{{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} والسيدة [[فاطمة]]{{عليها السلام}} و[[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و[[الإمام الحسين|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}: «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81 و125؛ اخطب خوارزم، ص 61 ؛ حرّ عاملي، ج 16 ، ص 177 ـ 183 </ref> | |||
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم | كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري، مثل: | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
*الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم {{صل}} وهتكوا حرمتهم . | *الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم {{صل}} وهتكوا حرمتهم . |
مراجعة ١٤:١٩، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Foad |
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
فروع الدين | |
---|---|
![]() | |
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
التبرّي، هو الإنزجار و التنفر من أعداء الله و الأولياء الصالحين. و جذور هذا المصطلح في القرآن الكريم و توزعت على عشرين سورة قرآنية. كما أنّ جميع المذاهب أوجبت على أتباعها التبرّي من أعداء الله انطلاقاً من إيمانها بأنّها المصداق الأوحد لأولياء الله وانحصار هذا المفهوم بها، فيما يندرج مخالفوها تحت مقولة أعداء الله الذين يجب التبرّي منهم.
في هذه القضية تعتقد الشيعة أنّ الإمامة في حقيقتها عبارة عن منصب إلهيّ ، يتم تعيين الإمام فيه من قبل المولى تعالى ، لأنّه يمثّل استمرارًا للرسالة ، وضمانة لحفظها و بقائها , وقد بيّن رسول اللّه هوية الأئمة (ع) الذين سيأتون من بعده , وعليه فلأهمية موقع الإمامة في الإسلام ومكانتها تعتقد الشيعة أنّ الذين منعوا الأئمة من تأدية وظائفهم التي كُلِّفوا بها ، أو الذين كانوا يكيدون لأئمة أهل البيت (ع) انطلاقا من حقدهم ، هم أعداء الله
و يجب التبرّي منهم .
وقد استند علماء الشيعة في إثبات منصب الإمامة إلى بعض الآيات القرآنية لإثبات مدعاهم مثل: الآيات 18 و 19 من سورة هود و الآية 25 من سورة الأنفال و الآية 22 من سورة المجادلة ــ ومستندين أيضا إلى الروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية لـأهل السنة و الشيعة التي وردت في منزلة الإمام علي ، وهذه الأحاديث قد بيّنت أنّ الموالي لأمير المؤمنين موال لله ولرسوله والمعادي له معاد لله ولرسوله وبهذا استدلوا على وجوب التبري من أعداءه عليه السلام ووجوب التوالي لأوليائه .
معناه
برأ، أصل البُرْءِ والبَرَاءِ والتبرّي: التقصّي مما يكره مجاورته، ولذلك قيل: بَرَأْتُ من المرض وبَرِئْتُ من فلان وتَبَرَّأْتُ وأَبْرَأْتُهُ من كذا، وبَرَّأْتُهُ، ورجل بَرِيءٌ، وقوم بُرَآء وبَرِيئُون. وأنّ مادّة برأ- و- برى- متقارب أحدهما من الآخر، والأصل الجامع الواحد فيها: هو التباعد من النقص والعيب، سواء كان في مرحلة التكوين أو بعده.[١]
وهكذا مفهوم الخلق أي التكوين والإيجاد على كيفيّة: فإنّ التكوين بعد التقدير، والفعل بعد القوّة تكميل للشيء ورفع لجهات النقص والضعف منه. فحقيقة البرء والتبرئة: ترجع إلى التكميل ورفع ثوائب الضعف "إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" أي نزيه ومتباعد من هذه العقيدة. [٢]
الأدلة على مشروعية التبري
التبري في القرآن الكريم
إنّ مصطلح و عاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية؛ وذلك لوجود سورة في القرآن الكريم تبدأ بذكر برائة الله ورسوله من المشركين وسميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (وفي 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. [٣] منها:
الأول هو المفارقة من أعداء الله والخروج من بيعةالمشركين والكفار. والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل.[٦]
التبري في الأحاديث
أكد النبي الأعظم في حديث على أهمية التبرّي و عرف
البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال الإيمان (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). [٧]وقد صرّح الإمام الصادق
بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداء الله وأعداء أصدقاء الله.[٨]
كذلك أكدت الروايات على معية التّولّي و الّتبرّي.
التبري في المذاهب الإسلامية
كانت أكثر الفرق و المذاهب الإسلامية تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ والأحاديث النبوية عليه، ولم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري وفي ضرورته وأهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه ومعايير الخروج عن الدين. وآراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة، ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم الشيعة الإمامية والزيدية من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. [٩]الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.[١٠]
التبري من منظار الشيعة
تعرّض أئمة الشيعة وفي مناسبات مختلفة لقضية التبرّي و عَدّوا التبرّي في بعض الأحداث من لوازم الإسلام و الإيمان و من الأمور الواجبة في الشريعة؛ و هذا هو السبب الذي دفع الشيعة للقول بالتبرّي مع التولي - الذي هو من المفاهيم المخالفة والمتضادة مع التبري - ضمن فروع الدين و الواجبات. و المراد منه العداوة ضد أعداء أهل بيت النبي والتبري من هؤلاء الأعداء.[١١]
على مدى التّاريخ الإسلامي، كان التبرّي متجذرا إما في المسائل الكلامية و الإعتقادية مثل مسألة الإمامة و خلافة النبي (ص)، و إما في الأغراض و النزاعات السياسية و في بعض المواقع في الأغراض الشخصية. [١٢] وهنا يحظى أصل التبرّي بجانب أصل التولّى، عن موقع ممتاز و له وزنه الخاص في مذهب التشيع. وهذا الأصل يعد من التعاليم الأساسية لأتباع هذا المذهب.
يرى الشيعة الإعتقاد بالإمامة المنصوصة من أصول الدين و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة للرسالة و هي ضامنة لحفظ و بقاء الإسلام. و الأئمة الإثني عشر بعد النبي ، هم المعصومون و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه
و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و الأحكام. [١٣]. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون أهل بيت النبي
، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.[١٤]
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و مفسريها اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 لسورة الهود والآية 25 لسورة الأنفال والآية 22 لسورة المجادلة ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية الشيعية والسنية، في شأن الإمام علي، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع الله والرسول
الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.[١٥]
مصاديق من يجب التبرّي منهم
أشار القرآن الكريم في أكثر من سورة إلى البراءة من المشركين والوثنيين وقادة الشرك ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون هناك آيات قرآنية عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص:
- البرائة من الشرك .
- البرائة من عبادة الأصنام.
- البرائة من قيادة الشرك و الضلالة و معبوداتهم.
و من الآيات:
بعض آيات سورة الممتحنة تتكلم عن تبرّي النبي إبراهيم وأصحابه و يقول: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ﴾[١٦]
مع الإلتفات إلي أن الله نهي بشدة في بداية السورة عن مولاة أعداء الله؛ عَرَّفَ للمسلمين قدوة محترمة هو النبي إبراهيم الذي قال لقومه المشرك: ﴿إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.[١٧]
ويؤكد الله تعالى في نفس السورة على ضرورة التأسي بإبراهيم و أصحابه و يجعلهم أحسن مثال للمسلمين و يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾.[١٨]
وهناك أحاديث من النبي تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه
إلى الإمام علي
جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي
في شأن الإمام علي
والسيدة فاطمة
والإمام الحسن والإمام الحسين
: «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».[١٩]
كذلك كان أئمة الشيعة (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري، مثل:
- الذين ظلموا العترة الطاهرة للنبي الأعظم
وهتكوا حرمتهم .
- الذين غيروا سنّة النبي الأعظم
و الذين نفوا المصطفون من أصحاب النبي
.
- الذين قسّموا أموال الفقراء بين الأغنياء .
- الذين حاربوا أئمة أهل البيت
.
- وقتلة الإمام علي
وكل قاتلي الأئمة وأهل البيت
.[٢٠]
مع الإلتفات إلى أنه من منظار الشيعة لا يستحق كل من ليس بشيعي التبرّي، بل يشمل وجوب التبري الأشخاص الذين نصبوا العداوة (نصبوا علم العداوة) بالنسبة إلى العترة الطاهرة للنبي حسب التعبيرات الروائية و المصادر الفقهية مع العلم بأحقيّتهم، أو أنهم مصابون بالغلو ويعتقدون بألوهية الإمام علي
أو أي إنسان آخر أو مثل المفوضة [٢١]، الذين كانوا يعتقدون بأنّ أمر الخلق والرزق و الإحياء والإماتة فوضت إلى النبي
والإمام علي
.
كما جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل: الظالم لعترة النبي
والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة وأخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.
بمعنى أنه جرى ذكر مصاديق المتبرأ منهم على لسان الأئمة المعصومين
في أكثر من موضع مشيرين إلى عناوين هؤلاء من قبيل:
- الظالم لعترة النبي
والمنتهك لحرماتهم؛ والمغيّر لسنّة الرسول؛ ومن أهان خيرة الصحابة واخرجهم من ديارهم؛ فضلاً عن التصرف بأموال الفقراء وجعلها دولة بين الاغنياء؛ ومن الذين تم التأكيد على التبرء منهم: الناكثون (أصحاب الجمل) والقاسطون (معاوية وجيشه) والمارقون (الخوارج) فضلاً عن جميع أئمة الكفر والضلال، وقادة الجور والظلم، وقتلة أمير المؤمنين، والأئمة من ولده وأهل بيته.[٢٢]
- الظالم لعترة النبي
أسلوب التبرّي والافصاح عنه
يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرّك بُوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها، فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. ولا بد لنا أن نلتفت إلى أن سيرة أغلبية علماء الشيعة على الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي بالإمام الإمام علي ، في رعاية أصل تقوية الوحدة و تحكيم عرى الأخوة الإسلامية و السعي نحو تقريب المذاهب الإسلامية.
هناك شواهد كثيرة في سيرة و ترجمة حياة العلماء الكبار مثل الشيخ المفيد والسيد المرتضي والشيخ الطوسي، وميرزا حسن الشيرازي وميرزا محمد حسين النائيني وآية اللّه حسين البروجردي والإمام الخميني.
ساعدت روايات أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو إساءة الظن، على اتخاذ هذه السيرة. [٢٣]
على الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض الحكومات الشيعية مثل آل بوية والفاطميين والصفويين وعادل شاهيين و نظام الشاهيين و قطب شاهيين. [٢٤]
وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب السلفية الوهابية قاموا بأعمال للتبرّي مثل الهجوم على مدن إسلامية مثل النجف الأشرف و كربلاء المعلي ومزار أئمة الشيعة وتخريب قبور الصحابة وكبار المذاهب الإسلامية و مولد الرسول الأكرم في مكّة المكرمة.[٢٥]
فلسفة التبري
شاءت الارادة الإلهية أن تنسجم الأحكام والتشريعات الإلهية مع الفطرة الإنسانية؛ باعتبار أنّ الانسان موجود يتوفر فضلاً عن قواه المعرفية على عواطف وأحساسيس ومشاعر خاصّة تدور بين النفي والإيجاب. ومن الطبيعي جدّاً أن تكون المشاعر السلبية كالغضب والغم والبكاء و... قد خلقت في الانسان لحكمة وغاية صحيحة، والّا استلزم وجود عنصر عبثي ضمن التركيبة البشرية. ومن هنا نجد في مقابل الحبّ، عنصر البغض والعداء، فكما أنّ الفطرة البشرية تقتضي الميل نحو من يحسن إليها كذلك تقتضي التنفر والابتعاد عن المسيئ.
والجدير بالذكر هنا أنّ الانسان المؤمن لا يتخذ من مصالحه الشخصية وميوله النفسيه والمادية معياراً للتبري والتولي وإنما يجعل المعيار الذي يحرك بوصلته بالاتجاهات المتعددة هو محور الدين والقيم السماوية؛ وذلك لما لهذا الأمر من خطر على مستقبل الإنسان وسعادته الدنيوية والأخروية، فالعداء والخصومة فيها تعني جرّ الانسان إلى السير بالاتجاه المعاكس للرسالة كما يستفاد ذلك من الآية السادسة من سورة فاطر : ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾[٢٦]
لو أنه يجب المودة مع أولياء الله، لا بد من العداوة ضد أعداء الله. هذه هي الفطرة الإنسانية و هي عامل للتكامل والسعادة الإنسانية. لو لم يكن هناك «عداوة» ضد أعداء الله، شيئا فشيئا يتحول السلوك الإنساني معهم سلوكا وُدِّيا، وإثر المعاشرة، يتأثر من سلوكهم و يقبل كلامهم و آرائهم و من ثم يتحول إلى شيطان مثلهم.
علما أنّ الموقف الرادع للأعداء يخلق لدى الانسان نظاماً دفاعياً يحصنه من الأخطار والمضار التي تواجهه. فكما أنّ البدن مزود بنظامي جذب ودفع، يقوم الأوّل بجذب المواد النافعة والمنسجة مع التركيبة العضوية للبدن ويقوم الثاني بطرد العناصر المضرة كالميكروبات والسموم، كذلك يوجد في العنصر الثاني من المركب البشري (الروح) عنصر الجذب والدفع لاستقطاب العناصر والعوامل المؤثرة في تكامل النفس والتقرب من الجماعات التي تساعدنا في تحقيق هذا الغرض لنتخذ منهم اصدقاء ننتفع بعلمهم وكمالهم ونهتدي بهديهم وما توفروا عليه من قيم وخلق رفيع؛ وفي المقابل نقف موقفاً طارداً للجماعات التي من شأنها الحاق الضرر بنا، فتتحد حركتنا بين الحبّ للصلاح والصالحين والبغض والعداء للرذيلة ومن يمثلها. الإ أن هذا لا يعني التنصل عن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤمنين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ رسالات الله ونشر قيم السماء بين البشرية والأخذ بيد المنحرفين نحو الخير والسعادة.
الهوامش
- ↑ الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص 50 ؛ ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 32.
- ↑ مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص 240.
- ↑ المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 239.
- ↑ الأنعام: 19، 78.
- ↑ يونس: 41؛ الشعراء: 216.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 3 ــ 4.
- ↑ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 1، ص 257؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 66، ص 242.
- ↑ الصدوق، الاعتقادات، ص 111.
- ↑ البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 16، 278، 281.
- ↑ براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص 394 ــ 395.
- ↑ الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.
- ↑ ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 54 ، 56 ـ 58.
- ↑ للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ 203 حديث عن الإمام الرضا (عليهالسلام)
- ↑ الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.
- ↑ الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ حسكاني، ج 2 ، ص 329
- ↑ الممتحنة: 4.
- ↑ الممتحنة: 4.
- ↑ سورة الممتحنة: 6
- ↑ الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81 و125؛ اخطب خوارزم، ص 61 ؛ حرّ عاملي، ج 16 ، ص 177 ـ 183
- ↑ ابن بابويه، 1362 ش، ج 2 ، ص 607 ـ 608 ؛ مجلسي، ج 10، ص 358 ، ج 65 ، ص 263
- ↑ التفويض بمعنى تفويض الله الأمور إلى النبي
والأئمة
ويستلزم التعطيل و ...
- ↑ رجوع كنيد به ابن بابويه، 1412 ، ص 71 ـ 76 ؛ طباطبائي يزدي، ج 1، ص 67 ـ 68 ؛ نراقي، ج 1، ص 204
- ↑ راجعوا: بابويه، 1412 ، ص 82
- ↑ (راجعوا: همداني، ج 1 ، ص 183 ، 187 ؛ ابن جوزي، ج 14 ، ص 150 ـ 151 ؛ ابن اثير، ج 8 ، ص 542 ـ 543 ؛ ابن خلّكان، ج 1 ، ص 407 ؛ ذهبي، حوادث و وفيات 351 ـ 380 ه .، ص 8 ، 248 ؛ مقريزي، 1387 ، ج 1، ص 142 ، 145 ـ 146 ، همو، 1270 ، ج 2 ، ص 286 ـ 287 ، 341 ـ 342 ؛ فرشته، ج 2 ، ص 11 ، 109 ـ 113 ؛ عزّاوي، ج 3 ، ص 341 ـ 343 ؛ فلسفي، ج 3 ، ص 889 ، 894 ، 895 )
- ↑ (راجعوا آل محبوبه، ج ۱، ص۳۲۴ـ۳۲۶؛ امين، ص۱۳ـ ۱۴، ۲۲ـ۲۳؛ كركوكلي، ص۲۱۲)
- ↑ سورة فاطر: 6
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1428 هـ/ 2008 م.
- ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، 2003 م.
- مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، طهران، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ط 1، 1368 ش.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، قم، دارالمعرفة، ط 1، 1406 هـ.
- المتقي الهندي، علي بن حسام الدين، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، حيدر آباد، 1384 هـ/ 1975 م.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- الصدوق، محمد بن علي، الإعتقادات، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، د.ت.
- البغدادي، عبد القاهر بن طاهر، الفرق بين الفرق، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
- لاهيجي، عبد الرزاق بن علي، سرماية ايمان، طهران، د.ن، 1362 ش.
- ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، تحقیق: محمد ابوالفضل ابراهیم، بیروت، دار إحیاء الکتب العربیة، 1378 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 3، 1388 هـ.
- الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق: محمد باقر المحمودي، طهران، الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، 1411 هـ/ 1990 م.
- آل شيخ، عبد الرحمن بن حسن، فتح المجيد: شرح كتاب التوحيد، چاپ عبدالعزيزبن عبداللّه بن باز، بيروت 1405 / 1985
- جعفربن باقر آل محبوبه، ماضي النجف و حاضرها، بيروت 1406 / 1986 ؛ محمود شكري آلوسي، تاريخ نجد، چاپ محمد بهجة الاثري، ] قاهره ? 1998 .
- ابن ابي العز، شرح الطحاوية في العقيدة السّلفية، چاپ احمدمحمد شاكر، قاهره : دارالتراث
- ابن اثير
- ابن بابويه، الاعتقادات في دين الامامية، چاپ غلام رضا مازندراني، قم 1412.
- ابن بابويه، فضائل الشيعة، صفات الشيعة، و مصادقة الاخوان، قم 1410.
- ابن بابويه، كتاب الخصال، چاپ علي اكبر غفاري، قم 1362 ش
- ابن جوزي، المنتظم في تاريخ الملوك و الامم، چاپ محمد عبدالقادر عطا و مصطفي عبدالقادر عطا، بيروت 1412 / 1992 .
- ابن خلّكان
- ابن سعد، ترجمة الحسين و مقتله عليهالسلام، من القسم غيرالمطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، چاپ عبدالعزيز طباطبائي، تراثنا، سال 3 ، ش 1 (محرم ـ ربيع الاول 1408 )
- ابن منظور
- موفق بن احمد اخطب خوارزم، المناقب، قم 1417.
- علي بن اسماعيل اشعري، كتاب مقالات الاسلاميين و اختلاف المصلّين، چاپ هلموت ريتر، ويسبادن 1400/1980
- محسن امين، كشف الارتياب، تهران 1347.
- محسن بن تنوخي، نشوار المحاضرة و اخبار المذاكرة، چاپ عبود شالجي، بيروت 1391 ـ 1393 / 1971 ـ 1973
- حرّعاملي
- محمدعلي داعي الاسلام، فرهنگ نظام، چاپ سنگي حيدرآباد دكن 1305 ـ 1318 ش، چاپ افست تهران 1362 ـ 1364 ش
- احمدبن داود دينوري، الاخبار الطوال، چاپ عبدالمنعم عامر، قاهره 1960 ، چاپ افست قم 1368 ش
- محمدبن احمد ذهبي، تاريخ الاسلام و وفيات المشاهير و الاعلام، چاپ عمر عبدالسلام تدمري، حوادث و وفيات 351 ـ 380 ه، بيروت 1409 /1989
- محمدبن عبدالكريم شهرستاني، كتاب الملل و النحل، چاپ محمدبن فتح اللّه بدران، قاهرة] 1375 / 1956 ، چاپ افست قم 1367 ش
- عبدالرحيم بن عبدالكريم صفي پوري، منتهي الارب في لغة العرب، چاپ سنگي تهران 1297 ـ 1298 ، چاپ افست 1377
- محمدبن يحيي صولي، اخبار الراضي بالله و المتقي بالله، چاپ هيورث دن، بيروت 1399 / 1979
- محمدكاظم بن عبدالعظيم طباطبائي يزدي، العروة الوثقي، بيروت 1404 /1984
- طبري، تاريخ (بيروت)
- محمد فؤاد عبدالباقي، المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، قاهره 1364
- عباس عزّاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، بغداد 1353 ـ 1371 / 1935 ـ 1956 ، چاپ افست قم 1369 ش
- عبدالرحمان بن احمد عضدالدين ايجي، المواقف في علم الكلام، بيروت : عالم الكتب، [بيتا]
- محمدقاسم بن غلامعلي فرشته، تاريخ فرشته، يا، گلشن ابراهيمي، لكهنو 1281
- نصراللّه فلسفي، زندگاني شاه عباس اول، تهران 1364 ش
- رسول كركوكلي، دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء، نقله عن التركية موسي كاظم نورس، قم 1372 ش
- كليني
- علي بن حسام الدين متقي، كنزالعمال في سنن الاقوال و الافعال، حيدرآباد دكن 1364 ـ 1384 / 1945 ـ 1975
- مجلسي
- مسعودي، مروج (بيروت )؛ مسكويه ؛ حسن مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، تهران 1360 ـ 1371 ش
- احمدبن علي مقريزي، اتعاظ الحنفا، ج ۱، چاپ جمال الدين شيال، قاهره 1387 /1967
- احمدبن علي مقريزي، كتاب المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والا´ثار، المعروف بالخطط المقريزية، بولاق 1270 ، چاپ افست قاهره [بيتا]
- احمدبن محمدمهدي نراقي، مستند الشيعة في احكام الشريعة، ج 1، مشهد 1415
- علي اكبر نفيسي، فرهنگ نفيسي، تهران 1355 ش
- محمدبن عبدالملك همداني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، چاپ البرت يوسف كنعان، بيروت 1961
- ياقوت حموي، معجم الادباء، مصر 1355 ـ 1357 / 1936 ـ 1938 ، چاپ افست بيروت [بيتا]
- Encyclopaedia Iranica , s.v. "Bara ¦ Ýa" (by E. Kohlberg); EI 2 , s.v. "`Tabarru ف " (by J. Calmard).