انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تسبيح الزهراء عليها السلام»

من ويكي شيعة
imported>Khaled
imported>Khaled
سطر ٣: سطر ٣:


==قصة هذا التسبيح==
==قصة هذا التسبيح==
ورد عن أمير المؤمنين في مصادر شيعية،أن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] علم [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السیدة الزهراء(س)]] هذا الذكر. وبحسب هذه الرواية ، فإن السیدة الزهراء التي كانت تعاني العديد من الأعمال اليومية أرادت أن تطلب من والدها خادمة للبيت، ولكن [[الرسول(ص)]] استجابة لطلبها، علمها هذه التسبيح واعتبره أفضل من أي خادمة ، و كانت [[السيدة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء]] مسرورتاً بمعرفة هذا التسبيح.<ref>صدوق، من لایحضره الفقیه، 1413 ق، ج 1، ص 320.</ref>
ورد عن أمير المؤمنين في مصادر شيعية،أن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] علم [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السیدة الزهراء(س)]] هذا الذكر. وبحسب هذه الرواية ، فإن السیدة الزهراء التي كانت تعاني العديد من الأعمال اليومية أرادت أن تطلب من والدها خادمة للبيت، ولكن [[الرسول(ص)]] استجابة لطلبها، علمها هذه التسبيح واعتبره أفضل من أي خادمة، وكانت [[السيدة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء]] مسرورتاً بمعرفة هذا التسبيح.<ref>صدوق، من لایحضره الفقیه، 1413 ق، ج 1، ص 320.</ref>


==مسبحة فاطمة (عليها السلام)==
==مسبحة فاطمة (عليها السلام)==

مراجعة ١٤:١٤، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢

الأدعية والزيارات

تسبيح الزهراء، ويُقال: تسبيح فاطمة من الأذكار المشهورة عند الشيعة، وهو أن يقول المسبّح: الله أكبر (34) مرة، الحمد لله (33) مرة، سبحان الله (33) مرة. وقد جاء في الروايات إنّ هذا التسبيح علّمه رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم لفاطمة الزهراءعليها السلام، ويعد من التعقيبات المستحبة بعد كل صلاة، وفي كل وقت من أوقات النهار، و اعتبرها الامام باقر(ع): مصداقا لذکر الله الكثير.

قصة هذا التسبيح

ورد عن أمير المؤمنين في مصادر شيعية،أن النبي(ص) علم السیدة الزهراء(س) هذا الذكر. وبحسب هذه الرواية ، فإن السیدة الزهراء التي كانت تعاني العديد من الأعمال اليومية أرادت أن تطلب من والدها خادمة للبيت، ولكن الرسول(ص) استجابة لطلبها، علمها هذه التسبيح واعتبره أفضل من أي خادمة، وكانت السيدة الزهراء مسرورتاً بمعرفة هذا التسبيح.[١]

مسبحة فاطمة (عليها السلام)

  • عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال:«إن فاطمة بنت رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات فكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح إلى أن قُتل حمزة بن عبدالمطلبعليه السلام فاستعملت تربته، وعُملت المسابيح فاستعملها الناس. فلما قُتل الحسينعليه السلام عُدل بالأمر إليه، فاستعملوا تربته؛ لما فيها من الفضل والمزية».[٢]
  • وفي كتاب الحسن بن محبوب أنّ أبا عبد اللهعليه السلام سُئل عن استعمال التربتين من طين قبر (حمزة) و ( الحسين)عليهما السلام والتفاضل بينهما فقالعليه السلام : «السبحة من طين قبر الحسينعليه السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح». [٣]
  • وروي عنهعليه السلام : «من أدار سبحة من تربة الحسينعليه السلام مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرة وأن السجود عليها يخرق الحجب السبع»[٤]

فضل تسبيح الزهراء

يظهر من الروايات أنّ لهذا التسبيح فضل عظيم وأثر كبير في الدنيا والآخرة، منها:

تسبيح الزهراء عليها السلام

بعض آثاره

  • وعنه أيضاً قال: «من سبّح تسبيح فاطمة في دبر المكتوبة، من قبل أن يبسط رجليه؛ أوجب الله له الجنة».[١٠]
  • شكى أحد أصحاب الإمام الصادقعليه السلام إليه ثقلاً في أذنه فقالعليه السلام: «عليك بتسبيح فاطمة».[١١].
  • وفي الرواية: جاء الفقراء إلى رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وقالوا: ذهب أهل الدبور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما تصلي ويصومون كما تصوم ولهم فضول أموال يحجون بها ويعتمرون ويتصدقون؟ قالصلی الله عليه وآله وسلم : «ألا أحدثكم بحديث أن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم إلا من عمل بمثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين».[١٢]

التسبيح في تفسير الآيات

  • سئل الصادقعليه السلام عن قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [١٣] ما حد الذكر؟ فقالعليه السلام : «من سبح في عقب كل فريضة تسبيح فاطمة (عليها السلام) فقد ذكر الله ذكراً كثيراً».[١٤]
  • وعن زرارة و حمران بن أعين ، عن الصادقعليه السلام قال: «من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام فقد ذكر الله ذكراً كثيراً». [١٥]
  • وعن محمد بن مسلم عن الصادقعليه السلام في حديث جاء في آخره: «تسبيح فاطمةعليها السلام من ذكر الله الكثير الذي قال الله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ.[١٦]
  • وعن أبي عبداللهعليه السلام أيضاً قال: «من بات على تسبيح فاطمةعليها السلام كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات».[١٧]

شروط كمال التسبيح

  • التوجه والخشوع في التسبيح: يقول الإمام الخميني (رحمه الله) : "كما ذكرت في آداب التسبيحات الأربعة يجب في تسبيح فاطمة أيضاً التبتل والتضرّع والانقطاع والتذلل في القلب، ومع التكرار يتعوّد القلب على هذه الحال وإيصال الذكر من اللسان إلى القلب حتى يذوب القلب في الذكر والتوجه إلى اللَّه" [١٨].
  • المباشرة بالتسبيح بعد الصلاة: ولهذا أسرارٌ وفوائد أيضاً، ويقول الشيخ البهائي : "وليكن جلوسك في التعقيب متصلاً بجلوسك في التشهد وعلى تلك الهيئة من الاستقبال، والتورُّك، واترك في أثنائه الكلام والتلفت ونحوهما، فقد روي «أن ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب».[١٩]
  • الموالاة في التسبيح: بمعنى عدم الفصل والقطع بين الأذكار، ففي الرواية عن الإمام الباقر «أنه كان يسبّح تسبيح فاطمة فيصله ولا يقطعه».[٢٠]
  • من شك في التسبيح يبني على الأقل إن لم يتجاوز المحل، فَلو سَها فزاد على عدد التكبير أو غيره رفع اليد عن الزائد وبنى على (34) أو (33)، والأولى على نقص واحدة ثم يكمل العدد بما في التكبير والتحميد دون التسبيح [٢١]، وقد قال الإمام الصادق : «إذا شككت في تسبيح فاطمة الزهراء فأعد».[٢٢].
  • يستحب التسبيح بالسبحة المتخذة من تربة الحسينعليه السلام ، فعن أبي عبد الله قال: «مَنْ أَدَارَ سُبْحَةً مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ عليه السلام مَرَّةً وَاحِدَةً- بِالاسْتِغْفَارِ أَوْ غَيْرِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ مَرَّةً- وَأَنَّ السُّجُودَ عَلَيْهَا يَخْرِقُ الْحُجُبَ السَّبْعَ».[٢٣].
  • وعنه عليه السلام قال: «السبحة التي من قبر الحسينعليه السلام تُسَبِّحُ بيد الرجل من غير تسبيح».[٢٤]

الهوامش

  1. صدوق، من لایحضره الفقیه، 1413 ق، ج 1، ص 320.
  2. المجلسي، بحار الأنوار، ج 82، ص 333.
  3. المفيد، المزار، ص 151.
  4. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 456.
  5. المحقق الحلي، المعتبر، ج 2، ص 249.
  6. الصدوق، ثواب الأعمال، ص 163.
  7. الكليني، الكافي، ج 3، ص 342.
  8. الكليني، الكافي، ج 3، ص 342.
  9. الكليني، الكافي، ج 3، ص 343.
  10. المجلسي، بحار الأنوار، ج 82، ص 332.
  11. الراوندي، الدعوات، ص 197.
  12. المحقق الحلي، المعتبر في شرح المختصر،‌ ج 2، ص 249.
  13. الأحزاب: 41.
  14. المفيد، المقنعة، ص 140.
  15. المفيد، المقنعة، ص 140.
  16. البقرة: 152؛ الصدوق، معاني الأخبار، ص 194.
  17. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 446.
  18. الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص ‏408.
  19. البهائي، مفتاح الفلاح، ص 66.
  20. المجلسي الأول، روضة المتقين، ج‌ 2، ص 364.
  21. الخميني، تحرير الوسيلة، ج 1، ص 184.
  22. الكليني، الكافي، ج3، ص‏ 342.
  23. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 456.
  24. المفيد، المزار، ص 151.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • البهائي، محمد بن حسين‌، مفتاح الفلاح، بيروت، دار الأضواء‌، 1411 هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن حسن، الفصول المهمة في أصول الأئمة، قم- ایران، مؤسسه معارف إسلامي امام رضا، ط 1، 1418 ه‍.
  • الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيتعليها السلام، ط 1، 1409 هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن حسن، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية‌، ط 1، 1412 هـ.
  • الخميني، روح الله، الآداب المعنوية للصلاة ، بیروت- لبنان، موسسة الاعلمي للمطبوعات، 1406 هـ.
  • الخميني، روح اللّٰه، تحرير الوسيلة، قم، مؤسسه مطبوعات دار العلم، ط 1، د.ت.
  • الراوندي، سعيد بن هبة الله‏، الدعوات، قم، انتشارات مدرسة امام مهدى، 1407 هـ‏.
  • الصدوق، محمّد بن علي، معاني الأخبار‌، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1403 ه‍.
  • الصدوق، محمّد بن علي، من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1413 هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه‍.
  • المجلسي الأول، محمد تقي، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، المعهد الثقافي الإسلامي كوشانبور، ط 2، 1406 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة أهل البيتعليها السلام، 1410 هـ.
  • المحقق الحلي، جعفر بن حسن‌، المعتبر في شرح المختصر،‌ قم، مؤسسة سيد الشهداءعليه السلام، ط 1، 1407 ه‍.‌
  • المفيد، محمّد بن محمد، المقنعة، قم،المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط 1، 1413 ه‍.
  • المفيد، محمّد بن محمد، كتاب المزار، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط 1، 1413 ه‍.