الدعاء الواحد والثلاثون من الصحيفة السجادية

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
(بالتحويل من دعاء 31 صحيفة سجادية)
الدعاء الواحد والثلاثون من الصحيفة السجادية
الموضوعدعائه (ع) في ذكر التوبة وطلبها
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء الواحد والثلاثون من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره دعائه (ع) في ذكر التوبة وطلبها، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: عجز الإنسان عن وصف الله تعالى حق وصفه، وإنَّه لا مرجو غيره في طلب الحوائج، إنَّ الله هو الذي يعفو عن الذنوب برحمته، بعدما يقبل توبة من أناب إليه، وأن يوفق الله الإنسان إلى توبة لا يحتاج بعدها إلى توبة، وأن يتفضل علينا الله بالهداية محمد وآل محمد.

الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

مضامين الدعاء الواحد والثلاثون

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • يبدأ الإمام (ع) دعائه، أنَّه لا يحيط بوصف الله تعالى ما يذكره الواصفون من الصفات، إذ كنه صفته سبحانه مجهولة للناس، فلا يقدرون على وصفه كما هو حقه.[٤]
  • ولا مرجو غيره سبحانه في طلب الحوائج، وأنَّه لا يضيع عنده أجر من أحسن، وكل عابد عارف بالله حقاً يخاف حسابه وعقابه وإن كان مطيعاً، ويرجو رحمته.[٥]
  • اللهم فهذا مقام من تناقلته وتناوبته أيدي الذنوب، فهو من ذنب إلى ذنب، ولا ينكر عدلك إن عاقبته، فعقابك عدل في مقابل عصيانه.[٦]
  • ولا يستعظم عفوك إن عفوت عنه، لأنك الرب العظيم الذي لا يعظم عليه غفران الذنب العظيم.[٧]
  • اللهم وقد جئتك مطيعاً فيما أمرت به من الدعاء، طالباً أن تفي بوعدك، حيث قلت ادعوني أستجب لكم، فإني قد دعوتك فاستجب لي.[٨]
  • ويسأل الإمام (ع) الله تعالى أن يوفقه لطاعته بالأعمال الصالحة، وأن يموت على دين رسول الله (ص)، حتى تكون وفاته على الإسلام والهدى.[٩]
  • اللهم إنك أعلم بما عملت من السيئات، فاغفر لي ما علمت من سيئاتي، اللهم وأعوذ بك أن أكون ممن فسخ التوبة، وعاد إلى إلى الذنب.[١٠]
  • فاجعل اللهم توبتي التي أتوب بها إليك في هذا الحال، توبة لا أحتاج بعدها إلى توبة (لعدم نقضها طيلة عمري)، تمحو ما مضى من الآثام، وتسلمني من الخطايا فيما بقى من عمري.[١١]
  • فإن سكت عن الاعتذار وطلب التوبة فلم ينطق عني أحد في طلبها، وإن طلبت الشفاعة فلست بأهل بأن يشفع لي أحد، فاجعل كرمك وسيلة وشفيعاً لمحو خطاياي.[١٢]
  • ويختم الإمام زين العابدين (ع) دعائه طالباً من الله تعالى أن يتفضل علينا بالهداية بمحمد وآل محمد، كما أنقذنا بالرسول (ص) من الشرك، واجعل صلاتنا عليه وعلى آله تشفع لنا يوم القيامة، إنك على كل شيء قدير.[١٣]

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 215.
  5. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 384 ــ 385.
  6. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 463.
  7. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 463.
  8. دارابي، رياض العارفين، ص 400.
  9. دارابي، رياض العارفين، ص 402.
  10. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 221؛ الشيرازي، رياض السالكين، ج 4، ص 443 ــ 445.
  11. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 395.
  12. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 223 ــ 224.
  13. الشيرازي، رياض السالكين، ج 4، ص 478 ــ 479.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.