الدعاء الثاني عشر من الصحيفة السجادية

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
الدعاء الثاني عشر من الصحيفة السجادية
الموضوعالدعاء في الاعتراف وطلب التوبة إلى الله تعالى
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء الثاني عشر من الصحيفة السجادية، من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجادعليه السلام، ومحوره يدور حول الدعاء في الاعتراف وطلب التوبة إلى الله تعالى.

يُبيّن الإمام السجادعليه السلام في هذا الدعاء عوامل سلب التوفيق للدعاء، ومواصفات العباد المحبوبين عند الله، وكذلك أن باب التوبة مفتوحٌ، وذكر أيضاً حالات الإنسان التائب.

للدعاء الثاني عشر شروحات كثيرة، منها: ديار العشّاق للمؤلّف حسين أنصاريان، والشهود والمعرفة للمؤلّف حسن ممدوحي الكرمنشاهي باللغة الفارسية، وفي كتاب رياض السالكين من مؤلّفات السيد علي خان المدني شرحه باللغة العربية.

مضامين الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

تعليمات الدعاء الثاني عشر

الموضوع الأساسي للدعاء الثاني عشر للصحيفة السجادية هو الإقرار بالذنب، وطلب الرجوع إلى الله، وعوامل سلب التوفيق عن الدعاء، ومواصفات العباد التائبين، وخصال أفضل عباد الله، أما تعليمات هذه الدعاء في الفقرة ( 16 ) التي صدرت من الإمام السجّادعليه السلام فهي كالتالي:

  • عوامل سلب التوفيق عن الدعاء: التباطؤ في أداء الواجبات الإلهية وإهمالها، والإسراع إلى ما حرم الله، وقلة شكر المنعم (كفران النعمة).
  • الفضل الإلهي هو عمل لحسن ظن العباد في الله وفي احتياجه.
  • حاجة المخلوقات إلى الله تعالى.
  • طلب التوفيق الإلهي في النجاة من الذنوب.
  • القلق من آثار الذنب والعصيان.
  • فتح مسير التوبة للمذنبين.
  • اغتنام فرصة التوبة.
  • حالات العبد التائب: التواضع، والخوف والخضوع، والبكاء...
  • رجاء مغفرة الله (رحمة الله بالتوبة لعباده).
  • السعي والمثابرة لجلب رحمة ومغفرة الله تعالى.
  • الاعترف بالقصور في حضرة الله.
  • خصال أفضل وأحب العباد: عدم الكِبر، والابتعاد عن الإصرار على المعاصي، ووجوب الاستغفار.
  • الاستعاذة بالله من شر الذنوب والخطايا.
  • اللجوء إلى الله هو السبيل الوحيد للتوفيق والنجاح.
  • الاستفادة من النعم الإلهية حتى من قبل العباد المذنبين.
  • ظلم العباد لأنفسهم من خلال ارتكاب الذنوب.
  • رضا الله تعالى عن عمل العباد الصغير وكثرة جزائه.

مضامين الدعاء الثاني عشر

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • توجد ثلاث أمور تمنع العبد من أن يسأل الله ويطلب منه حاجته ويدعوه، وهي: 1 ــ أمر أمرت به فأبطأت عنه (أي لم أسرع في إطاعتك بالواجبات التي فرضتها)، 2 ــ ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه (أي بالعصيان والمخالفة)، 3 ــ ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها (أي لم أشكر نعمتك حق الشكر).[٤]
  • ويدفعني على مسألتك شيء واحد تفضلك علّي وإحسانك من دون مقابل، على من أتاك طالباً، وذلك لحُسن ظنه بك.[٥]
  • وأنَّ العبد يقف بباب مولاه كما يقف المذنب بباب السلطان، وأنا الفقير الذي أنعمت عليه دائماً بإحسانك وتفضلك.[٦]
  • ولا أدري هل تنجيني التوبة من سخطك وعقابك بعد اعترافي لك بقبيح ما فعلت من الآثام، سبحانك فأنت منزه عن ذلك، فلا أيأس وقد فتحت لي باب التوبة.[٧]
  • إنَّ العبد الذي يرتكب الذنب، إنما يظلم نفسه، ويستخف بحرمة ربه.[٨]
  • الله أرحم الراحمين، فهو الذي يتقبل عذر من قصده، وأعطف من رغب إليه المستغفرون، فعفوك يا الله أكثر من نقمتك وغضبك، ورضاك أكثر من سخطك، فأنت الذي تتجاوز عن المذنبين بإحسانك، وأنت الذي فتحت لعبادك باب الإنابة، فكلما عصوا وأنابوا قبلت توبتهم.[٩]
  • اللهم وأني لأعلم أنَّ العفو عن الذنب العظيم لا يعظم عليك، وأنَّ التجاوز عن الإثم الكبير لا يصعب عليك، وأنَّ احتمال الجنايات التي تجاوزت عن الحد لا يثقل عليك.[١٠]
  • وأنَّ أحب عبادك إليك من طلب المغفرة، وقد توفرت فيه ثلاث شروط: 1 ـ ترك الاستكبار عليك، 2 ـ وجانب الإصرار على الذنب، 3 ـ ولزم الإستغفار لما قصر فيه من الأعمال.[١١]
  • وفي آخر الدعاء يسأل الإمام زين العابدين (ع) الله تعالى أن يقضي حاجته فيما سأله من غفران الذنوب، والآمنان من خوف النفس في أن تقع في المكاره، فإنك على كل شيء قدير.[١٢]

شروحات الدعاء الثاني عشر

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:[١٣]

ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحيفة السجادية
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 88 ــ 89.
  5. فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 303.
  6. دارابي، رياض العارفين، ص 146 ــ 147.
  7. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 90.
  8. فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 307.
  9. الشيرازي، رياض السالكين، ج 2، ص 494 ــ 501.
  10. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 226 ــ 227.
  11. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 180.
  12. الجزائري، نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، ص 160 ــ 161.
  13. أنصاريان، ديار العشاق، ج 5، صص 125 - 157؛ الممدوحي، الشهود والمعرفة، ج 1، صص 505-557؛ الشيرازي، رياض السالکين، ج 2، صص 465-523؛ المغنية، في ظلال الصحيفة، صص 171-181 ؛ فضل الله، آفاق الروح، ج 1، صص 299 -316.

المصادر والمراجع

  • الممدوحي الکرمانشاهي، حسن، الشهود والمعرفة، ترجمة وشرح الصحيفة السجادية، قم، بوستان کتاب، 1388 ش.
  • أنصاريان، حسين، ديار العشاق، طهران، الرسالة الحرة، 1372 ش.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الجزائري، نعمة الله، نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار المحجة البيضاء، ط 1، 1420 هـ/ 2000 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • فضل الله، محمد حسين، آفاق الروح، بيروت، دار الملاك، ط 1، 1420 هـ/ 2000 م.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.