الدعاء الخامس والعشرون من الصحيفة السجادية

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
الدعاء الخامس والعشرون من الصحيفة السجادية
الموضوعدعائه (ع) لوُلْدِه
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء الخامس والعشرون من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره دعائه (ع) لوُلْدِه، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: أن يحفظ الله ولده، وأن يكونوا صلحاء، وأن يعافيهم الله في الدين والبدن والأخلاق، والطلب من الله الإعانة على تربيتهم، وأن يحفظهم الله وجميع المسلمين والمؤمنين، من مكائد الشيطان.

الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

مضامين الدعاء الخامس والعشرون

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • يبدأ الإمام (ع) دعائه طالباً من الله تعالى أن يبقي ولده في الحياة وأن يكونوا صلحاء ويتلذذ بوجودهم لصلاحهم، وأن تطول أعمارهم.[٤]
  • اللهم واجعل أبدانهم وأديانهم صحيحة، كي لا يمرضون ولا ينحرفون، وأخلاقهم وأنفسهم حتى لا يرتكبوا الرذائل، وكل ما يهمك من أمرهم.[٥]
  • اللهم واجعلهم أبراراً، أتقياء (بعيدين عن المعاصي)، وبصراء سامعين (لما بلغه رسولك الكريم)، مطيعين لك ولأوليائك، ومحبين لهم وغير منكرين حقّهم، ولجميع أعدائك معاندين (لأنهم ابتعدوا عن صراطك المستقيم).[٦]
  • اللهم وأعني على تربيتهم (تربية حسنة)، وتأديبهم (حتى يكونوا أصحاب أدب)، وبرِّهم (بأن أبرهم وأحسن إليهم).[٧]
  • إنَّ الله تعالى خلق الشيطان فأصبح عدواً لنا لكي يكيدنا، وأنَّه مسلط على الإنسان، حيث سكن في قلوبنا، وجرى في دمائنا، لا يغفل عنا، إن غفلنا نحن عنه، وإن هممنا بإتيان فاحشة شجعنا عليها وحثنا على إتيانها.[٨]
  • إنَّ الشيطان يعدنا بالأماني لكنه كاذب في ذلك، وإذا منّانا بأن يقول اعملوا العمل الفلاني لم يف بوعده لنا، اللهم فاقهر سلطانه عنا بسلطانك.[٩]
  • لقد أمرنا الله بالدعاء وضمن لنا الإجابة، ويختم الإمام زين العابدين (ع) دعائه قائلاً: اللهم فستجب لنا بتوفيقك ورحمتك، واحفظنا من عذاب السعير، وأعط جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات مثل ما سألناك، إنَّك أنت الرؤوف الرحيم.[١٠]

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 183.
  5. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 328.
  6. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 393 ــ 394.
  7. دارابي، رياض العارفين، ص 327؛ الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 185.
  8. فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 649 ــ 650.
  9. فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 651؛ الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 186.
  10. الشيرازي، رياض السالكين، ج 4، ص 123 ــ 142.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • فضل الله، محمد حسين، آفاق الروح، بيروت، دار الملاك، ط 1، 1420 هـ/ 2000 م.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.