الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علامات الظهور»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
أيضًا، وفقًا للمسيحيين، أن هناك فرد أو أفراد هم ضد المسيح أو هو الدجال، حيث ينكر هولاء أو يكذبون المسيح [[نبي الله عيسى|عيسى]].<ref>نامۀ اوّل یوحنای رسول 2: 18 - 20.</ref> حيث يخرج الدجال في [[آخر الزمان]]، وعندما يظهر المسيح سوف يقضي عليه.<ref>تسالونیکیان، 8:2 به نقل از دینپناه و خواص، «بررسی پیشگوییهای عهدین درباره کشتارهای جمعی پیش از ظهور»، ص 331.</ref> إن انتشار الفساد وانتشار الحروب والفوضى والزلازل والأمراض والمجاعة وظهور العلامات في الشمس والقمر والنجوم، هي أحداث أخرى يعتقد المسيحيون أنها ستحدث قبل مجيء المسيح.<ref>لوقا، 21: 5 - 29.</ref> | أيضًا، وفقًا للمسيحيين، أن هناك فرد أو أفراد هم ضد المسيح أو هو الدجال، حيث ينكر هولاء أو يكذبون المسيح [[نبي الله عيسى|عيسى]].<ref>نامۀ اوّل یوحنای رسول 2: 18 - 20.</ref> حيث يخرج الدجال في [[آخر الزمان]]، وعندما يظهر المسيح سوف يقضي عليه.<ref>تسالونیکیان، 8:2 به نقل از دینپناه و خواص، «بررسی پیشگوییهای عهدین درباره کشتارهای جمعی پیش از ظهور»، ص 331.</ref> إن انتشار الفساد وانتشار الحروب والفوضى والزلازل والأمراض والمجاعة وظهور العلامات في الشمس والقمر والنجوم، هي أحداث أخرى يعتقد المسيحيون أنها ستحدث قبل مجيء المسيح.<ref>لوقا، 21: 5 - 29.</ref> | ||
==تطبيق علامات الظهور على غير الإمام صاحب العصر== | |||
==عدد العلامات== | ==عدد العلامات== |
مراجعة ٢٠:٥١، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Foad |
علامات الظهور أو علائم الظهور، هي مجموعة من الأحداث التي أخبر عنها المعصومون في الروايات والكتب، وقد تحدث قبل أو عند ظهور الإمام المهدي (عج)، وتحقُّق أي حدث من تلك الأحداث علامة لقيام الإمام المهدي في آخر الزمان وما بُشّر من قبل، وهي: خروج السفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، وخروج اليماني، والخسف بالبيداء.
المفهوم
علامات الظهور هي مجموعة أحداث يدلّ وقوعها على اقتراب ظهور الإمام المهدي (ع)، وبواسطتها يمكن التمييز بين الإمام المهدي ومن يدّعي المهدوية.[١]
زمان تحققها
حسب الروايات، فإن عدد من العلامات سيكون حدوثها قبل الظهور ومتصلاً به، وبعضها سيحدث خلال الغيبة الكبرى.[٢] وبناءً على ما جاء في رواية بكتابة كمال الدين للشيخ الصدوق أن هناك جملة من العلامات تحدث قبل الظهور، وهي: الصيحة في السماء، وخروج السفياني، وقيام اليماني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.[٣] وقد ذكر الشيخ المفيد أنها من علامات قيام القائم.[٤] كذلك تسمى هذه العلامات أيضاً بعلامات قيام الإمام المهدي.[٥]
بعض علامات الظهور، مثل الظواهر الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي، والبعض الآخر لا يمكن تحققها بشكل طبيعي، بل تتحقق عن طريق المعجزة مثل الصيحة في السماء.[٦]
العلامات الحتمية وغير الحتمية
تنقسم علامات الظهور إلى حتمية وغير حتمية:[٧] يُقصد من العلامات الحتيمة: هي التي يكون تحققها قطعي ولن يظهر الإمام المهدي حتى تتحقق، والعلامات غير الحتمية: هي العلامات التي لم يتم التصريح على أن تحققها قطعي الحدوث، ومن الممكن أن يظهر الإمام
من دون أن تتحقق.[٨]
بحسب الرواية التي نقلها الشيخ الصدوق، فإن من العلامات الحتمية هي:الصيحة في السماء، وخروج السفياني، وقيام اليماني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء.[٩] وذكر الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد قائمة من علامات الظهور، منها: الكسوف والخسوف، وموت ذريع، وحروب وفوضى واسعة، وإقبال الرايات السود من المشرق، وأمطار غزيرة.[١٠] وقال البعض إن الشيخ المفيد ومن خلال عبارته (والله أعلم) التي ذكرها في نهاية قائمة العلامات،[١١] أنه يُشكك في بعضها.[١٢]
وورد في بعض المصادر، بعض العلامات غير الحتمية، وهي عبارة عن:
- اختلاف بني العباس في الرئاسة الدنوية وزوال حكومتهم
- قتل آخر ملوك بني العباس اسمه عبد الله
- كسوف الشمس في النصف من رمضان خلافاً للعادة
- خسوف القمر في بداية شهر رمضان أو نهايته خلافاً للعادة
- خروج رجل من قزوين يحمل نفس اسم أحد الأنبياء ويضطهد الكثيرين
- سقوط الجزء الغربي من مسجد دمشق
- خسف بقرية من قرى دمشق تسمى حرستا
- تدمير البصرة
- قتل رجل وسبعين من أصحابه ثار على السفياني خلف الكوفة
- انهيار حائط مسجد الكوفة
- رفع الرايات السود من خراسان. وسيقاتل هذا الجيش جيش السفيان في منطقة قريبة من شيراز، وسيلحق بهم أول هزيمة. ولن تُنزل هذه الرايات حتى تصل إلى القدس
- ظهور نجم مذنب في السماء، يخرج من ناحية المشرق ويقترب من الأرض إلى الدرجة التي يبدو فيه كهيئة القمر
- حمرة تملأ السماء وتنتشر في الأفاق، وتشاهد في كل انحاء الارض
- دمار واسع في الشام والعراق
- الصراع بين ثلاث رايات في الشام (الأصهب، والأبقع، والسفياني)
- ارتكاز رايات قيس بمصر
- رفع الرايات السود من المشرق باتجاه الحيرة
- فيضان نهر الفرات وجريانه في أزقة الكوفة
- خروج اثني عشر شخصًا من آل أبي طالب، كلهم يدعو الناس إلى طاعتهم
- إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين
- ارتفاع ريح سوداء في بغداد في أوّل النهار
- تناقص الحبوب والمنتجات النباتية وتفشي المجاعة
- اختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم
- دمار مدينة الري
- حرب بين أرمينية واذربيجان
- مسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير
- نداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض، كل أهل لغة بلغتهم
- سماع 5 أصوات من السماء، النداء الرابع فقط (الذي يكون في شهر رمضان) حتمي، وستكون الأصوات الثلاثة الأولى في شهر رجب، وهي كالتالي:
- النداء الأول: (أَلاٰ لَعْنَةُ اَللّٰهِ عَلَى اَلظّٰالِمِينَ)
- النداء الثاني: (يَا مَعْشَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَزِفَتِ اَلْآزِفَةُ)
- النداء الثالث: (بَدَنٌ يُرَى فِي قَرْنِ اَلشَّمْسِ): (ألا إن الله بعث مهدی آل محمد للقضاء علیالظالمین)
- النداء الرابع، في شهر رمضان (يحتمل في فجر الثالث والعشرون) وسيكون من قبل جبرائيل، يشهد فيه لأهل البيت.
- النداء الخامس من الشيطان (يحتمل في مساء الثالث والعشرين)، سيكون لصالح السفياني
- أموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون ويتزاورون.[١٣]
علاقة علائم الظهور بأشراط الساعة
عبرت بعض المصادر الروائية عن قيام الإمام المهدي تحت عنوان أحد علامات قيام القيامة؛ فاعتبرت هذه المصادر عدد من علائم الظهور بعلائم قيام القيامة حيث عبرت عنها بأشراط الساعة،[١٤] وكمثال على ذلك: شروق الشمس من جهة غروبها، وهذه كما وردت في الرويات من علامات يوم القيامة.[١٥]
كذلك تم ذكر بعض علامات الظهور على أنها من علامات يوم القيامة، مثل: خروج السفياني، ودابة الأرض، ونزول عيسى، وخروج القائم، وطلوع الشمس من مغربها.[١٦] وقد قيل بما أن ظهور الإمام المهدي في المصادر الدينية يعتبر من علامات مجيء يوم القيامة،[١٧] فإن بعض علامات الظهور تعتبر أيضًا من علامات يوم القيامة.[١٨]
علامات الظهور حقيقية أم رمزية؟
اعتبر السيد محمد الصدر (1362 ــ 1419 هـ)، أحد مراجع التقليد في القرن الخامس عشر الهجري، في كتابه موسوعة الإمام المهدي أن بعض علامات الظهور تعبر عن معنى رمزي، مثل السفياني، والدجال. حيث ذكر أن الدجال هو ليس شخص بعينه، بل عبارة عن رمزية للتيارات الكافرة والمنحرفة فكريا وسياسيا واقتصاديا، والسفياني عبارة عن رمزية للإنحراف في المجتمع الإسلامي.[١٩] وذكروا في الإجابة على ما أورده السيد محمد الصدر أن رمزية علامات الظهور مخالف لظاهر الأحاديث، وكذلك يؤدي إلى إبطال وظيفة علامات الظهور؛[٢٠] لأن وظيفة علامات الظهور هي التعرف على الإمام المهدي (عج) من بين المدعين الكاذبين.[٢١]
علامات ظهور المخلص في الديانات الأخرى
يوجد في اليهودية والمسيحية علامات على ظهور المخلص، بعضها تشبه علامات الظهور في الأحاديث الإسلامية. حيث يعتبر اليهود انتشار الفساد والحروب والفوضى من علامات ظهور المسيح.[٢٢]
أيضًا، وفقًا للمسيحيين، أن هناك فرد أو أفراد هم ضد المسيح أو هو الدجال، حيث ينكر هولاء أو يكذبون المسيح عيسى.[٢٣] حيث يخرج الدجال في آخر الزمان، وعندما يظهر المسيح سوف يقضي عليه.[٢٤] إن انتشار الفساد وانتشار الحروب والفوضى والزلازل والأمراض والمجاعة وظهور العلامات في الشمس والقمر والنجوم، هي أحداث أخرى يعتقد المسيحيون أنها ستحدث قبل مجيء المسيح.[٢٥]
تطبيق علامات الظهور على غير الإمام صاحب العصر
عدد العلامات
هناك مجموعة من الأحداث الطبيعية وغير الطبيعة، وكذلك تطورات سياسية واجتماعي وردت في الكتب والأخبار، وتحدثت عنها تحت عنوان علامات الظهور إلا أنها لا يعلم مدى صحتها والأخذ بها.
فبعض الروايات الواردة في المصادر ليست قوية الدلالة والسند، كما أن البعض الآخر لا يوثق برواتها، فمن الروايات الواردة حول الظهور بعضها تتحدث عن علائم الظهور فحسب، والأخرى تشير إلى علامات الظهور وعلائم قيام القيامة بنفس سياق. فبعض هذه العلائم رئيسية وأساسية كما أن هناك علامات تشير إلى تفاصيل مما يمكن أن يجمع جميعها تحت عنوان واحد.
فيبدو من كثرة الروايات الواردة في المقام أن قبل ظهور الإمام المهدي (عج) ستحدث أحداث لا محالة منها، فبعضها محتومة ولا بد من وقوعها كما أن هناك أحداث ليست مهمة ولا ينبغي الالتفات إليها، كما أن هناك روايات وتحت عناوين مختلفة تشير إلى بعض العلائم.[بحاجة لمصدر]
نوع العلامات
لظهور الإمام الحجة (عج) علائم شتى، وذِكر جميع أقسامها قد لا يكون مفيداً ولا من الضرورة التحدث عنها؛ لأن أغلب هذه العلائم ليست من العلائم المجزومة وقوعها عند الظهور، فضلاً عن صحة سندها ودلالتها والإشكالات التي قد يرد عليها، فبناء على متقدم يتم الإشارة إلى هذه الموارد فحسب:
العلامات الحتمية وغير الحتمية
من بين علامات الظهور علامات واضحة حيث أطلق عليها علائم الظهور الحتمية، والمقصود من هذه التسمية هي مقابل ما يطلق عليه علائم الظهور غير الحتمية، فالعلائم الحتمية تلك العلامات التي ستتحقق دون أي قيد، وحدوثها ضرورية لا بد منها حيث أن ظهور الإمام مقترن بوقوع تلك العلامات.
والجدير للذكر أن حتمية وقطعية حدوث هذه العلائم لا تدل على أن عدم وقوعها مستحيلة ، بل إذا توفرت الشروط والمقتضيات وعدم وجود مانع في تحققها ستكون مجزومة الحدوث بإذن الله تعالى.
يستفاد من الروايات المتعددة والصحيحة المتوفرة في المصادر يستنتج منها علائم خمسة حتمية من علامات الظهور، وهي: خروج السفياني، وخروج اليماني، والصيحة بين السماء والأرض، وقتل نفس الزكية، والخسف بالبيداء.
- ورد عن الإمام الصادق (ع): قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء. [٢٦]
في مقابل هذه العلائم الحتمية هناك علائم غير حتمية ، أي أنها علائم تحققها مشروطة بقيود وشروط بعبارة أخرى أن الإمام يظهر ولكن ظهوره (عج) ليس منوطاً بها، فهذه العلائم قد تتحقق أو لا تتحقق.
من العلامات غير الحتمية عند ظهور الإمام المهدي (عج):
- كثرة الموت الفجأة.
- الزلازل
- كثرة الحروب والفوضى
- الخسوف والكسوف غير موقت
- كثرة الأمطار...
العلامات المتصلة بالظهور وغير متصلة بالظهور
استناداً على الروايات التي تتحدث عن العلائم الظهور يكشف أن هناك علائم متصلة بالظهور، وليست هناك فاصلة زمنية بينها وبين ظهور الإمام المهدي (عج)، وإن لم تحدد المدة أو الفترة، لكن ما يفهم منها أن تلك العلائم ستتحقق في نفس سنة ظهور الإمام أو قبلها بسنة.
وبناء على ما ورد في المصادر أنه مما لا ريب فيه أن من علائم الظهور علامات تحدث قبيل الظهور أو متصلة به، وفي مقابل هذه العلائم التي توصف بالمتصلة هناك علامات غير متصلة، وهي تحدث خلال الغيبة الكبرى.[بحاجة لمصدر]
العلائم غير عادية
إن حدوث علائم الظهور هو كحدوث بقية الظواهر الطبيعية تابعة لنظامها في الكون، لكن بعض الروايات تحدثت عن وقوع بعض هذه العلائم بصورة غير الطبيعية حتى أن من يسمع بها يتصور أنها وقوعها يتوقف على إعجاز خارق للعادة، فعلى نحو المثال: طلوع الشمس من المغرب أو الصيحة التي تسمع في السماء، فإن ما يفهم من ظاهرهما أنها لا تتحقق إلا عن طريق الإعجاز، وحدوثهما عن مجراها الطبيعي قضية غير معتادة. نعم، لعل بعض العلامات لها معنى كنائية وأنها غير صريحة، وتشير إلى قضايا لا تحدث بمجراها الطبيعي.
الجدير للذكر أن هناك احاديث كثيرة وردث في كتب الحديث والروايات عن علائم الظهور، ولكن بما أن سند أغلب هذه الروايات ضعيف، فلا يعول عليها، ومن ناحية الدلالة غير منسجمة أيضاً.
يبدو أن أهمية القضية المهدوية من جهة ورغبة المسلمين الشديدة للاطلاع على كيفية تحقق الأحداث في المستقبل وظهور علائم الإمام المهدي (عج) من ناحية أخرى تسببتا أن يستغل حكام الجور وأعداء الإسلام هذا الموقف وأن يقوموا بتصحيف وتحريف الروايات لمصالحهم السياسية.[٢٧]
فالآن نواجه مجموعة من الروايات الصحيحة وغير الصحيحة حول علائم الظهور، ولم تكن بمأمن من يد التحريف والتزييف، وللأسف هناك كتب ألفت في هذا المجال فإما جهلاً أو تحنناً أو تعمداً قامت باختلاق بعض القضايا.
وبما أن هناك روايات صحيحة ومتواترة وردت حول علائم الظهور فلا يمكن أن يشك في جميع الروايات الواردة تحت ذريعة أن هناك روايات موضوعة ومزيفة وردت في الكتب والأخبار أو وجود أشخاص يدعون المهدوية بالكذب، فيتم طرحها وإسقاطها من درجة الاعتبار.[بحاجة لمصدر]
ملاحظة مهمة
عموماً فإن بعض علامات الظهور واضحة الدلالة والمفهوم، ومجموعة أخرى من هذه الروايات مبهمة ومجملة وغير واضحة فضلاً عن كونها معقدة. فقد أورد في الأونة الأخيرة العديد من مفكري ومؤلفي المتأخيرين أي العصر الحديث هذه الروايات في تأليفاتهم، وقاموا بتفسيرها وفق وجهة نظرهم وبناء على آرائهم الشخصية.
لكن يبدو أن هؤلاء المفكرين والمؤلفين ما تمكنوا من إثبات تفاسيرهم وآرائهم حول هذه الروايات وفق المنهاج العلمية والتاريخية، فلا يأخذ برأيهم وتفاسيرهم؛ إذ أن لا يفهم من تلك الآراء ما هي حقيقة الأحداث التي ستحدث، والله ورسول والأئمة هم أعلم بحقائق الأمور.
على سبيل المثال هذا نموذج خلافي حول ما ورد عن علائم الظهور:
ورد في الإرشاد للشيخ المفيد عن علائم الظهور: "...ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة....".[٢٨]
- إن الأتراك في الوقت الراهن يسكنون في إيران وشمال العراق وتركيا و القوقاز وأذربيجان فلا يعلم المقصود من الترك أياً من هؤلاء؟
- وكلمة الجزيرة الواردة في العبارة المتقدمة لها مصاديق عديدة، ولا يعلم أي جزيرة يقصد منها؟
- أما الروم فهي تشمل قارة أروبا في الوقت الراهن، وقارة أروبا هي تتكون من عدة دول، وأغلب هذه الدول كانت داخلة في حدود الروم في العهد القديم.
- من جهة أخرى الرومان الذين أتوا لغزوة مؤتة وواجهوا المسلمين سكنوا الأردن وفلسطين، فهل المقصود من الروم إسرائيل؟
- وقد يقصد من كلمة الروم هي أمريكا؛ لأن أغلب الأمريكيين هم الأروبيين الذين هاجروا إلى القارة الأمريكية.
- وقد ورد كلمتي المشرق والمغرب كثيراً في الروايات المرتبطة بالظهور خصوصاً تشير إلى بعض علائمه، فالسؤال الذي يطرح في المقام هو: ما المقصود من المشرق والمغرب؟ فهل المشرق هو الشرق الأدنى أم الشرق الأوسط؟ وهل المقصود من المغرب هو الغرب أم المغرب العربي الذي يشمل ليبيا وتونس والجزائر ومراكش؟ فأي دولة يقصد منه؟
- وكذلك ورد في الرواية: "ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟" فما المقصود من بني فلان؟ ومن هم هؤلاء؟ فقيل أنهم بنو العباس، وكما هو المعلوم أن حكمهم انتهى سنة 656ه. وبما أن بعض حكام الدول العربية ينتمون إلى بنو العباس في نسبهم، فهل يمكن أن يقدر هؤلاء ببني فلان الذين ورد ذكرهم في الرواية المذكورة؟
فإن من الصعب أو حتى من المستحيل معرفة الأسماء والأماكن التي وردت في الروايات لما فيها من رموز والتباسات، فالأفضل أن تأخذ بها كما وردت في الروايات، حتى تفسرها الأحداث التي تجري في المستقبل وتكشف عن أسرارها وتبين مصاديقها كما ينبغي بها.[بحاجة لمصدر]
وصلات خارجية
تاريخ ما بعد الظهور للسيد الشهيد محمد صادق الصدر
الهوامش
- ↑ آيتي، تأملي در نشانههاي حتمي ظهور، ص 15.
- ↑ سلیمیان، فرهنگنامه مهدویت، ج 1، ص 445.
- ↑ الصدوق، کمال الدین وتمام النعمة، ج 2، ص 650، ح 7.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 368.
- ↑ سلیمیان، فرهنگنامه مهدویت، ج 1، ص 445.
- ↑ الصدر، موسوعة الإمام المهدي، ج 2 تاريخ الغيبة الكبرى، ص 480.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 370.
- ↑ سلیمیان، فرهنگنامه مهدویت، ج 1، ص 446.
- ↑ الصدوق، کمال الدین وتمام النعمة، ج 2، ص 650، ح 7.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 368 ـ 369.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 370.
- ↑ محمدي الري شهري، دانشنامه امام مهدی، ج ۷، ص 425.
- ↑ النعماني، الغیبة، ص 429؛ الصدوق، کمال الدین، ص 650؛ المجلسي، بحارالأنوار، ج 53، ص 182؛ الطوسی، الغیبة، ص 445.
- ↑ المفید، الإرشاد، ج 2، ص 368؛ إسماعيلي، «بررسی نشانههای ظهور»، ص 224.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور، ص 357؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 371.
- ↑ الطوسي، الغيبة، ص 436.
- ↑ الطوسي، الغيبة، ص 436.
- ↑ سليميان، فرهنگنامه مهدویت، ص 448.
- ↑ الصدر، موسوعة الإمام المهدي، تاريخ الغيبة الكبرى ج 2، ص 484.
- ↑ محمدي الریي شهري، دانشنامه امام مهدی، ج 7، ص 460.
- ↑ محمدي الریي شهري، دانشنامه امام مهدی، ج 7، ص 414 ـ 415.
- ↑ رسول زاده، «آخرالزمان و حیات اخروی در یهودیت و مسیحیت»، ص 76، نقلا عن جوليوس گرينستون، انتظار مسيحا در آيين يهود، ص 62 وتلمود بابلی، شبات، 118 ب.
- ↑ نامۀ اوّل یوحنای رسول 2: 18 - 20.
- ↑ تسالونیکیان، 8:2 به نقل از دینپناه و خواص، «بررسی پیشگوییهای عهدین درباره کشتارهای جمعی پیش از ظهور»، ص 331.
- ↑ لوقا، 21: 5 - 29.
- ↑ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 650.
- ↑ علي دواني، نور مهدي، ص 70.
- ↑ الشيخ المفيد، الأرشاد، ج 2، ص 373.
المصادر والمراجع
- الآیتي، نصرة الله، تأملي در نشانه هاي حتمي ظهور، قم، آينده روشن، 1390 هــ ش.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، كمال الدين وتمام النعمة، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1359 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.