مستخدم:Alkazale/الملعب/ الرابع عشر

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكي شيعة
Alkazale/الملعب/ الرابع عشر
معلومات شخصية
الاسم الكاملحمزة عبود إسماعيل السعدي
اللقبحمزة الصغير أو حمزة الزغيِّر
تاریخ الميلاد1921 م
مكان الولادةكربلاء
مكان الدراسةكربلاء
المدفنوادي كربلاء القديم
معلومات علمية
نشاطات اجتماعية وسياسية


حمزة الصغير، هو رادود عراقي. اعتلى المنبر الحسيني وهو في سن الشباب لرثاء أهل البيت عليهم السلام، ونظراً لما يتمتع به من صوت حزين وقوي برز وعُرف على مستوى العراق ودول أخرى، فأصبح من أشهر الرواديد الحسينيين آنذاك، بحيث بقيت قصائده تقرأ إلى الآن في المجالس الحسينية، كما قلّدهُ وتأثر به الكثيرون من الرواديد كالملا باسم الكربلائي والملا جليل الكربلائي، وغيرهما.

له مشاركات في الكثير من البلدان كالعراق في مدينة البصرة، والنجف الأشرف، وبغداد، ثمّ قرأ أيضاً في الكويت لعدة سنين، وفي البحرين ومدينة مشهد وقم المقدسة.

أُصيب الرادود حمزة الصغير بمرض السرطان فتوفي على أثره في 23 من شوال سنة 1396 هـ، وأقيم له تشييعاً حسينياً كبيراً، ودفن في وادي كربلاء. كما تبنّت العتبة الحسينية إعادة ترميم وتأهيل قبره في الآونة الأخيرة.

ولادته ونشأته

وُلد حمزة بن عبود بن إسماعيل السعدي في كربلاء إحدى مدن العراق وتحديداً محلة باب الطاق عام 1921 م، وهو الوحيد لأبويه،[١] كما أنه نشأ يتيم الأب وفي ظل أسرة فقيرة الحال، فأخذت أمه على عاتقها تربيته. تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وعمل بعد ذلك في الأعمال الحرة لطلب المعيشة لعائلته ومنها مهنة العطارية والمكوچي وبيع الأواني وغيرها من المهن البسيطة.[٢] وسمي بالصغير واشتهر بالزغيّر أيضاً للتفريق بينه وبين أحد الرواديد المشهورين آنذاك وهو الرادود حمزة السلامي الذي كان يكبره بالسن ويتقدم عليه في الالتحاق بالخدمة الحسينية.[٣]

بدايته وشهرته

ارتقى حمزة الزغيّر المنبر الحسيني وهو في سن الشباب بعد أن أخذ بيده الشيخ عباس الصفّار الذي كان ملازماً له فوجهه لاعتلاء المنبر. ونظراً لما كان يتمتع به حمزة الزغيّر من صوت حزين وقوي ساعده ذلك على السيطرة والتحكم في الأداء للأطوار،[٤] مما جعله يبرز بأدائه المتفرّد حتى سيطر على ساحة الراوديد الحسينيين في النصف الثاني من القرن العشرين في عموم محافظات العراق.[٥]

كذلك تميّز حمزة الزغيّر بحفظ القصائد الحسينية والأوزان، مما أهله أن يكون من أشهر الرواديد الحسينيين، والتي ما زالت أشهر قصائده تقرأ إلى الآن بالمجالس الحسينية.[٦] فأصبح مدرسة خاصة لغيره من الرواديد فقلّدهُ وتأثّر به الكثيرون كالملا باسم الكربلائي والملا جليل الكربلائي وغيرهما.[٧]

أغلبية القصائد التي قرأها، كانت للشاعر كاظم المنظور الكربلائي الذي كان يمثّل بمعيته الثنائي الحسيني، فمن أبرز القصائد التي كتبها له هي قصيدة: (آه يا حسين ومصابه)،[٨] ومن الشعراء الذين قرأ لهم أيضاً الشاعر كاظم السلامي، وعبود غفلة، وهادي القصاب، وسعيد الهر، والسيد عبد الحسين الشرع، ومهدي الأموي صاحب القصيدة المشهورة (أحنه غير حسين ما عدنه وسيلة)، ومن المتأخرين الشاعر محمد حمزة، والشاعر عبد الرسول الخفاجي، وشعراء آخرون.[٩]

مشاركاته داخل العراق وخارجه

بالإضافة إلى أن حمزة الزغيّر كان يقرأ داخل العراق كمدينة البصرة والسماوة، وكذلك في مدينة النجف الأشرف، وبغداد لعدة سنين، قرأ أيضاً لفترةٍ في شهرَي محرم وصفر موسم المجالس الحسينية خارج العراق كالكويت لعدة سنين، حيثُ كان يسبقه في القراءة الخطيب الشيخ الدكتور أحمد الوائلي.[١٠] وقرأ أيضاً في مشهد الإمام الرضا عليه السلام وفي مدينة قم المقدسة.[١١] كما زار حمزة الزغير البحرين مرتين وقرأ فيها، وبعد انتهاء رحلته الثانية رجع إلى بلاده، ولم تمر عليه غير ستة أشهر حتى توفاه الله.[١٢]

أبرز أعماله

أنشد حمزة الصغير قصائد وأنشايد كثيرة، ومن أبرز ما قدمه في القصائد التراثة ما يلي:

  • جابر يا جابر ما دريت بكربلاء شصار.
  • يمه ذكريني من تمر زفة شباب.
  • آه يا حسين ومصابه لاجله العين سجابة.[١٣]
  • بالسلطنة الدينية
  • وين والينا
  • أشلون أنساك
  • گلي يا الميمون
  • شلون بية وثگل وزن حسابي
  • إحنه غير حسين ماعدنه وسيلة
  • اهز مهدك يا عبدالله، وغيرها.[١٤]

وفاته

أُصيب الملا حمزة الصغير في بدايات سنة 1976 م بمرض السرطان دون أن يعلم؛ وذلك أثر ظهور ورم في أنفه، وبعد أخذه للكثير من العلاجات والعقاقير الطبية ساءت حالته الصحية فنُقل على أثر ذلك إلى بغداد للعلاج، وبعد شهر ساءت حالته مرة أخرى لأقصى الحدود، فتم نقله إلى مستشفى كربلاء، ثم وافاه الأجل في 23 من شوال من سنة 1396 هـ.

أقيم له في كربلاء تشييعاً حسينياً كبيراً، وتعطلت جميع المحلات في ذلك اليوم، وبعد أن نُقل جثمانه صوب الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، حُمل إل مثواه الأخير في وادي كربلاء.[١٥]

وممّا قيل في رثائه:

[١٦]
أرّختُ يا طفُّ واساكِ الحسينيُّ قد مات حمزةُ لكنْ صوتهُ حيُّ


كما تبنّت العتبة الحسينية إعادة ترميم وتأهيل قبر الرادود الحسيني حمزة الصغير الكربلائي، فشمل العمل به تغليف الأرضية بمادة (الگرانيت)، ومادة (البورسلين)، إضافة إلى تغليف السقف بالديكور الحديث (السقوف الثانوية) مع تزين الجدران.[١٧]

الهوامش

المصادر والمراجع