مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طواف الزيارة»
←الطواف في التاريخ
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
==الطواف في التاريخ== | ==الطواف في التاريخ== | ||
يرجع تاريخ الطواف إلى زمن [[نبي الله أدم]] {{ع}}، عندما أُخرجَ من [[الجنة]] فجاء إلى [[الكعبة]] وطاف مثل ماكانت [[الملائكة]] تطوف حول العرش.<ref>الصدوق، علل الشرائع، | يرجع تاريخ الطواف إلى زمن [[نبي الله أدم]] {{ع}}، عندما أُخرجَ من [[الجنة]] فجاء إلى [[الكعبة]] وطاف مثل ماكانت [[الملائكة]] تطوف حول العرش.<ref>الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 407.</ref> لقد كان الطواف في [[بيت الله الحرام]] مستمر على طول التاريخ ويُعتبر ركن من [[أركان الحج]] وكان هذا حتى قبل [[الإسلام]] في زمن [[الجاهلية]]، حيث كلما دخل فرد إلى [[الحرم]] أو كان عازماً على السفر أول عمل يقوم به هو الطواف، بحيث كانوا يعتبرون هذا العمل من الأعمال المهمة التي تقرب الفرد إلى [[الله]]، وليس له وقت معلوم، ولا يختص ذلك بمعبد معين ولا بموسم خاص مثل موسم الحج، بل يؤدونه كلما دخلوا معبدًا فيه صنم، أو كعبة أو ضريح، فهم يطوفون سبعة أشواط حول الأضرحة أيضًا، كما يطوفون حول الذبائح المقدمة إلى الآلهة؛ وكانوا يطوفون بالبيت في نعالهم، لا يطأون أرض [[المسجد الحرام]] تعظيمًا له إلا أن يكون الحاج فقيرًا فيطوف حافيًا. | ||
فالطواف إذاً من [[الشعائر الدينية]] التي كان لها شأن بارز عند العرب في الجاهلية أيضاً.<ref>جواد علي، المفصل في تاریخ العرب قبل الإسلام، ج 11، ص 355.</ref> | |||
===الطواف عارياً=== | ===الطواف عارياً=== | ||
سطر ١٧: | سطر ١٩: | ||
*بعضهم نقل أنهم أرادوا الطواف بدون الملابس التي أذنبوا بها. | *بعضهم نقل أنهم أرادوا الطواف بدون الملابس التي أذنبوا بها. | ||
*أنّ لباس الطواف كان بيد [[قريش]] والذي لا يأخذ الباس منهم سيطوف عارياً. | *أنّ لباس الطواف كان بيد [[قريش]] والذي لا يأخذ الباس منهم سيطوف عارياً. | ||
*وجاء في بعض [[الروايات]]: «كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت، كانوا يطوفون بالبيت عراة، إلا أن تعطيهم الحمس ثيابًا، فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء، فمن لم يكن له من العرب صديق بمكة يعيره ثوبًا، كان بين أحد أمرين: إما أن يطوف بالبيت عريانًا، وإما أن يطوف في ثيابه، فإذا فرغ من طوافه ألقى ثوبه عنه، فلم يمسه أحد. وجاء أيضًا أن (الحمس) كانوا "يقولون نحن أهل الحرم، فلا ينبغي لأحد من العرب أن يطوف إلا في ثيابنا، ولا يأكل إذا دخل أرضنا إلا من طعامنا».<ref>جواد علي، المفصل في تاریخ العرب قبل الإسلام، | *وجاء في بعض [[الروايات]]: «كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت، كانوا يطوفون بالبيت عراة، إلا أن تعطيهم الحمس ثيابًا، فيعطي الرجال الرجال والنساء النساء، فمن لم يكن له من العرب صديق بمكة يعيره ثوبًا، كان بين أحد أمرين: إما أن يطوف بالبيت عريانًا، وإما أن يطوف في ثيابه، فإذا فرغ من طوافه ألقى ثوبه عنه، فلم يمسه أحد. وجاء أيضًا أن (الحمس) كانوا "يقولون نحن أهل الحرم، فلا ينبغي لأحد من العرب أن يطوف إلا في ثيابنا، ولا يأكل إذا دخل أرضنا إلا من طعامنا».<ref>جواد علي، المفصل في تاریخ العرب قبل الإسلام، ج 11، ص 359.</ref> | ||
*وورد عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} ”كان سنة في العرب في الحج أنّه من دخل مكة وطاف بالبيت في ثيابه لم يحل له امساكها وكانوا يتصدقون بها ولا يلبسونها بعد الطواف، وكان من وافى(أتى) مكة يستعير ثوبا ويطوف فيه ثم يرده ومن لم يجد عارية(لم يجد من يستعير منه الثوب) اكترى(استأجر ) ثيابا ومن لم يجد عارية ولا كراءاً(ولااستئجاراً) ولم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا».<ref>القمي، تفسير القمي، | *وورد عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} ”كان سنة في العرب في الحج أنّه من دخل مكة وطاف بالبيت في ثيابه لم يحل له امساكها وكانوا يتصدقون بها ولا يلبسونها بعد الطواف، وكان من وافى (أتى) مكة يستعير ثوبا ويطوف فيه ثم يرده ومن لم يجد عارية (لم يجد من يستعير منه الثوب) اكترى(استأجر ) ثيابا ومن لم يجد عارية ولا كراءاً (ولااستئجاراً) ولم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا».<ref>القمي، تفسير القمي، ج 1، ص 281.</ref> | ||
==الطواف في الآيات القرآنية== | ==الطواف في الآيات القرآنية== |