عبد عمرو بن صيفي
| من أعداء النبي | |
|---|---|
| الاسم الأصلي | عبد عمرو بن صيفي |
| تاريخ وفاة | السنة التاسعة أو العاشرة للهجرة |
| قبيلة/اللقب | الأوس |
| أولاد | حنظلة غسيل الملائكة |
| أعمال بارزة | من المؤسسين لـ مسجد الضرار |
عبد عمرو بن صيفي الشهير بـأبي عامر الراهب، وقد سمّاه رسول الله
أبي عامر الفاسق، من الشخصيات البارزة في عصر الجاهلية، وزعيم قبيلة الأوس. بعد هجرة النبي إلى المدينة اتخذ موضع العداء له، فرحل من المدينة إلى مكة، وعمل هناك في محاربة الإسلام والمسلمين. ويُعَدّ أيضاً من مؤسِّسي مسجد ضرار. أمّا ابنه حنظلة المعروف بـغسيل الملائكة فكان من أصحاب النبي، في حين تولّى حفيده عبد الله بن حنظلة قيادة ثورة الحرّة في المدينة.
المكانة الاجتماعية
كان عبد عمرو بن صيفي زعيم قبيلة الأوس،[١] وفي فترة الجاهلية كان يمارس الرهبانية، ويتحدّث عن القيامة والدين الحنيف، واشتهر بالراهب.[٢] وكان يعلم بأحوال أهل الكتاب.[٣] وبحسب ما ذكره البلاذري[٤] كان يطمح إلى النبوة، وبعد محاورته مع النبي الأكرم
وصفه النبي بـالفاسق.[٥]
عداوته للإسلام والنبي
رفض أبو عامر الإسلام ولم يرضى باعتناقه، فانضمّ مع خمسةٍ وستين رجلاً إلى قريش، وهناك أخذ يُحرِّض مشركي قريش واليهود وكذلك الأنصار في المدينة ضد النبي.[٦] لم يشارك أبو عامر في غزوة بدر مع مشركي قريش، لكنّه في غزوة أحد كان أوّل من بدأ القتال،[٧] بل حفر حُفراً في طريق المسلمين، فسقط أحد المشركين الذين قصدوا قتل النبي
في إحداها، فقتله المسلمون.[٨]
وبعد فتح مكة فرّ أبو عامر إلى الطائف، وبعد إسلام أهل الطائف، انتقل إلى الشام.[٩] وتوفّي في السنة التاسعة أو العاشرة للهجرة.[١٠] وورد المقريزي أن أبا عامر كان عازماً على نبش قبر آمنة، والدة النبي، لكنه لم ينجح في ذلك.[١١]
خطة تأسيس مسجد ضرار
إن المسجد المعروف بـمسجد ضرار، والذي أمر النبي
بهدمه بناء على الآية 107 من سورة التوبة، قد بُني بتحريضٍ من أبي عامر؛ ليكون منبراً له بعد الانتصار على النبي.[١٢] ووفقاً لما ورد في المصادر، فإنّ المقصود بعبارة «وَإِرصاداً لِمَنْ حارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ» في هذه الآية هو أبو عامر.[١٣]
دور ابنه وحفيده في تاريخ الإسلام
خلافاً لأبيه، أسلم حنظلة بن أبي عامر، وكان من أصحاب النبي، بل طلب من النبي الإذن في قتل أبيه عدو الإسلام، لكن النبي منعه من ذلك.[١٤] وقد استشهد حنظلة في غزوة أحد،[١٥] واشتهر بـ غسيل الملائكة.[١٦] أمّا حفيده عبد الله بن حنظلة فقد تولّى قيادة ثورة الحرّة في المدينة ضد حكم يزيد بن معاوية.[١٧]
الهوامش
- ↑ المقريزي، إمتاع الأسماع، 1420هـ، ج1، ص132.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، نشر إسماعيليان، ج2، ص59.
- ↑ ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة، 1410هـ، ج1، ص53.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، دمشق، ج1، ص282.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، 1383هـ، ج2، ص423-424؛ ابن الأثير، الكامل، بيروت، ج2، ص150.
- ↑ المقريزي، إمتاع الأسماع، 1420هـ، ج1، ص132.
- ↑ الواقدي، المغازي، 1966م، ج1، ص223.
- ↑ الواقدي، المغازي، 1966م، ج1، ص252.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، 1383هـ، ج2، ص424.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، 1383هـ، ج2، ص424؛ الطبري، سلسلة1، ص1740.
- ↑ المقريزي، إمتاع الأسماع، 1420هـ، ج1، ص132؛ وانظر أيضاً: الواقدي، المغازي، 1966م، ج3، ص1073.
- ↑ الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص203.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص282.
- ↑ ابن حجر، الإصابة، ج1، ص361.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج3، ص594.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص66؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص19.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص480-482.
المصادر والمرجع
- ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، طهران: منشورات إسماعيليان، د.ت.
- ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، بيروت: دار صادر، 1385هـ.
- ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، بيروت، د.ن، 1412هـ/1992م.
- ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د.ت.
- ابن شَبّة النميري، عمر، تاريخ المدينة المنوّرة: أخبار المدينة النبوية، تحقيق: فهيم محمد شلتوت، بيروت، 1410هـ.
- ابن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة، د.ن، 1383هـ/1963م.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، 1417هـ-1996م.
- الحلبي الشافعي، أبو الفرج، السيرة الحلبية، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
- الطبرى، محمدبن جرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، ناشر: محمد أبو الفضل إبراهيم، 1382ـ 1387/ 1962ـ 1967؛
- المقريزي، أحمد بن علي، إمتاع الأسماع بما للنبي
من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي، بيروت، 1420هـ. - الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، تحقيق مارسدن جونس، لندن، 1966م.