الذبح الشرعي

بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبة	الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت
المستحبة	صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة
أحكام الطهارة
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات
الأحكام المدنية
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث
أحكام الأسرة
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء
الأحكام القضائية
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير
الأحكام الاقتصادية
العقود	التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة
أحكام أخرى
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف
روابط ذات صلة
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه

الذبح الشرعي، هو قطع رأس الحيوان على الوجه الشرعي، فيصير لحم الحيوان المأكول اللحم حلالا بعد الذبح؛ إلا الجراد والإبل؛ فإنّ طريقة ذبحهما مختلفة. وبالنسبة للحيوان غير المأكول اللحم يؤدّي ذبحه إلى تذكيته، وبحسب فتوى فقهاء الشيعة يجوز حينئذ استعمال أجزاء جسده في غير الطعام والصلاة.

وتوجد جملة من الشروط يتحقق فيها الذبح الشرعي في الإسلام، منها: أن تكون آلة الذبح من الحديد، وتوجيه الحيوان إلى القبلة، وكونه حيّا قبل الذبح، وأن يكون الذابح مسلماً، وأن يذكر اسم الله حين الذبح، وأن يقطع الأوداج الأربعة بشكل كامل من أسفل الحلقوم.

وهناك بعض الآداب تم ذكرها في دين الإسلام عند ذبح الحيوان لتخفيف ألمه، ولكن رغم ذلك، تمّ حظر الذبح بطريقة شرعية في بعض الدول غير الإسلامية. ووفقًا لبعض الأبحاث فإنّ الذبح بطريقة شرعية يؤدّي إلى تحسين جودة اللحوم وإطالة مدة صلاحيتها للأكل.

المفهوم والموقف

يعدّ الذبح في الفقه الإسلامي من طرق تذكية الحيوان والذي يتحقق مع قطع الأوداج الأربعة. وذلك يؤدي إلى تذكية الحيوانات البريّة المأكولة اللحم فيما عدا الإبل والجراد والحيوانات البحرية التي لها دم سائل. وهناك عدة عناوين في هذا المجال: عنوان المذكّى للحيوان المذبوح وهو في مقابل عنوان الميتة لغير المذبوح. وعنوان الذابح لمن يقوم بالذبح وعنوان المذبوح أو الذبيحة للحيوان المذبوح.

وقد منع القرآن الكريم المسلمين من أكل الحيوانات غير المذبوحة بطريقة شرعية. والباب الذي يتناول هذا الموضوع في الفقه هو باب الصيد والذباحة.

الشروط

هناك شروط في دين الإسلام لتحقق الذبح الشرعي، وهي عبارة عن:

• قطع الأوداج الأربعة من الحيوان من أسفل الحلقوم.
• على الذابح أن يذكر اسم الله عند الذبح وبحسب ما ذكر صاحب الجواهر أنَّ هناك إجماع على هذا الشرط عند الفقهاء.
• توجيه الحيوان نحو القبلة حال الذبح. وبحسب فتوى فقهاء الشيعة إنَّ من ذبح الحيوان دون هذا الشرط وهو متعمداً، يحرم عليه وعلى غيره أكل لحم ذلك الحيوان.
• أنَّ تكون آلة الذبح من الحديد، وأمّا عند الضرورة أو الخوف من تلف الحيوان فيمكن حينئذ الذبح بالحجر الحادّ أو شيء حادّ آخر.
• كون الذابح مسلما، حيث ذكر الشهيد الثاني وهو من فقهاء الشعية في القرن العاشر للهجرة، أنَّه وبحسب فتوى فقهاء الشيعة لايجوز أن يكون الذابح كافرا كتابيا أو مرتدّا أو غاليا. ويوجد قولان في ذبيحة أهل الكتاب، ولكن ذهب أكثر فقهاء الشيعة إلى حرمتها. كما أنّهم يفتون بحرمة ذبيحة النواصب ونجاستها.
• كون الحيوان حيّا قبل الذبح؛ ولأجل ذلك قال عدة من الفقهاء بأنّه يجب أن يتحرك الحيوان بعد تمامية الذبح ليظهر أنّه كان حيّاً قبله.

على حسب فتوى فقهاء المسلمين إنّه يصح الذبح بالآلات الحديثة ولكن يجب قول اسم الله حال الذبح؛ مضافا إلى وجوب الالتزام بسائر الشروط. وكذلك قد أفتى الفقهاء بحلية اللحم غير المعلوم ذبحه إذا كان شرائه من المسلم أو من سوق المسلمين.

الآداب

هناك جملة من الآداب تم ذكرها في الرسائل العملية لذبح الحيوانات:

المستحبات

• أن يتوجه الذابح للقبلة.
• أن تكون آلة الذبح حادّة ويتم الذبح بسرعة.
• وضع الماء أمام الحيوان قبل الذبح.
• الرفق بالحيوان عند تحضيره للذبح.
• ربط يدي الغنم مع إحدى رجليه وترك الأخرى.
• ربط يدي البقرة مع رجليها وترك ذنبها.
• إطلاق الدجاج بعد الذبح حتی يرفرف.

المكروهات

• قطع نخاع الحيوان قبل ازهاق روحه.
• ذبح الحيوان بمنظر من حيوان آخر.
• ذبح الحيوان الذي ربّاه الإنسان بيده.
• كون الذبح في الليل.
• كون ذبح الحيوان في يوم الجمعة قبل الزوال.
• قلب السكّين وإدخاله من تحت الحلقوم وقطعه من الخلف.

الآثار

على رأي فقهاء المسلمين إنَّ الذبح يؤدّي إلى حلية أكل لحم الحيوانات المأكولة اللحم كما أنّه يطهّر أجزاء جسدها خلافا لذبح الحيوانات غير المأكولة اللحم؛ حيث يسبب الذبح تطهير أجزاء جسدها فقط، ويمكن أيضا استخدام جلدها في غير الصلاة بناء على رأي بعض الفقهاء. وإن لم يذبح الحيوان ذبحا شرعيا فهو ميتة ونجس.

وحسب بعض الأبحاث فإنّ الذبح بالطريقة الشرعيّة يؤثّر وبشكل ملحوظ على جودة اللحم؛ حيث إنّ قلة الدم في اللحوم المذبوحة تؤدي إلى أن تكون جودتها وبقاءها أكثر من الطرق الأخرى لذبح الحيوان.

الذبح في اليهودية والمسيحية

هناك قواعد لطريقة ذبح الحيوان في دين اليهود ومنها وفقا لما ورد في التلمود فإنّه يجب أن لا يكون الحيوان قبل الذبح مغمى عليه أو عاجزا عن القيام. وكذلك يجب أنّ الشخص الذي يقوم بالذبح أن يكون متدرّبا عند علماء اليهود وأن يذبح بضربة دقيقة وسريعة. ويسمّى الذبح الشرعي عند اليهود شهيتا. وأمّا المسيحية فليست فيها أحكام خاصة للذبح.

حظر الذبح الشرعي في بعض الدول

يحظر بعض الدول الذبح بطريقة الإسلام واليهود كهولندا والدنمارك وبلجيكا وأمّا السبب المذكور لهذا الحظر فهو منع معاناة الحيوان أثناء الذبح. ولكن تعدّ فلسفة بعض الآداب الإسلامية في الذبح كحدة السكين وسرعة عمليّة الذبح هي تخفيف آلام الحيوان. وفي بعض الدول المسيحية أصبح تخدير الحيوان قبل الذبح قانونا. كما أنّه على رأي فقهاء الشيعة إن لم يؤدّ تخدير الحيوان قبل الذبح إلى موته فلا بأس في أكل لحمه.