انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
ط (اضافة مصادر ومقطع)
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:
'''روايات خطبتها من قبل الصحابة'''
'''روايات خطبتها من قبل الصحابة'''


هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]].
هناك روايات وردت عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، بينما يردهم النبي (ص)، و[[النكاح|يزوّجها]] من [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]]؛


'''روايات العامّة'''
'''روايات العامّة'''
سطر ١٥٢: سطر ١٥٢:


{{Div col end}}
{{Div col end}}
فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} : (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref>
فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref>


وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref>
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref>
سطر ١٦٥: سطر ١٦٥:
ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء [[الله]]، فدونكن ابنتكن).
ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء [[الله]]، فدونكن ابنتكن).


فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (على رسلك، من أنت؟).
فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} دخل، فلما رأينه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (على رسلك، من أنت؟).


قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
سطر ١٧٨: سطر ١٧٨:
وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر.
وكان [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] بين يديه، فكبّر.


فقال [[النبي محمد|رسول الله]] : (لم كبرت يا بلال؟!) .
فقال [[النبي محمد|رسول الله]] : (لم كبّرت يا بلال؟!).


فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ .
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ.


فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref>
فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر [[جبرائيل]]{{عليه السلام}}).<ref>القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج 3، ص 65، ح 989.</ref>
سطر ٢١٩: سطر ٢١٩:


==تاريخ الزواج==
==تاريخ الزواج==
كان [[زواج النورين]] [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} من [[فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} في المشهور، سنة [[2 هـ]] ليلة الخميس، وقيل: الإثنين.<ref>المفيد، مسارّ الشيعة، ص 36؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 467؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3 ، ص 405؛ الكفعمي، البلد الأمين، ص 341؛ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 625 و681.</ref>
كان زواج النورين [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} من [[فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} في المشهور، سنة [[2 هـ]] ليلة الخميس، وقيل: الإثنين.<ref>المفيد، مسارّ الشيعة، ص 36؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 467؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3 ، ص 405؛ الكفعمي، البلد الأمين، ص 341؛ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 625 و681.</ref>


كما أن هناك اختلاف في تحديد تاريخ الزواج، متى تم، وفي أي يوم، وفي أي شهر كان. فقال بعضهم: تزوجها (أوعقد عليها) في [[شهر رمضان]] وبنى بها في [[ذي الحجة]].<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 364؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340.</ref>
كما أن هناك اختلاف في تحديد تاريخ الزواج، متى تم، وفي أي يوم، وفي أي شهر كان. فقال بعضهم: تزوجها (أو عقد عليها) في [[شهر رمضان]] وبنى بها،{{ملاحظة|أي: زفّها، أو دخل بها}}في [[ذي الحجة]].<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 364؛ ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340.</ref>


وقال البعض: تزوجها في صفر وبنى بها (أي: دخل بها, أو زُفًّ إليها) في [[ذي الحجة]] (في ليالٍ بقين منه).<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> وقيل، تزوجها في [[رجب المرجب|رجب]].<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> أو تزوجها في السنة [[2 هـ]] , وبنى بها بعد سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 347؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 3، ص 162.</ref> أو أملك عليها في الرابع عشر من [[ذي الحجة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 79، ص 384.</ref> وقيل: تقدّم [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} لخطبة [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]{{عليه السلام}} بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في [[المدينة]].<ref>ذبيح الله المحلاتي، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .</ref> وقيل: بعد شهرين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 34.</ref> أو بعد خمسة أشهر.<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 307؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200 .</ref> أو بعد سنة وستة أشهر. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 54.</ref> أو بعد ستة أشهر.<ref>الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209.</ref> أو بعد سنة وشهرين و23 يوماً.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 226 (عن القسوي)</ref> أو بعد ثلاث سنين من [[الهجرة]] .<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> أو في آخر السنة الثانية من [[الهجرة]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 288.</ref> أو بعد ذلك بسنة و20 يوماً.<ref>الجزيري البحراني،  مختصر في تعريف أحوال سادة الأنام، ص 10.</ref>  
وقال البعض: تزوجها في صفر وبنى بها في [[ذي الحجة]] (في ليالٍ بقين منه).<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> وقيل، تزوجها في [[رجب المرجب|رجب]].<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج 1، ص 340؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200.</ref> أو تزوجها في السنة [[2 هـ]] , وبنى بها بعد سنة.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 347؛ البيهقي، دلائل النبوة، ج 3، ص 162.</ref> أو أملك عليها في الرابع عشر من [[ذي الحجة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 79، ص 384.</ref> وقيل: تقدّم [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} لخطبة [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]{ها}} بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في [[المدينة]].<ref>ذبيح الله المحلاتي، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .</ref> وقيل: بعد شهرين.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 34.</ref> أو بعد خمسة أشهر.<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 307؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 2، ص 200 .</ref> أو بعد سنة وستة أشهر. <ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 54.</ref> أو بعد ستة أشهر.<ref>الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج 3، ص 1209.</ref> أو بعد سنة وشهرين و23 يوماً.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 226 (عن القسوي)</ref> أو بعد ثلاث سنين من [[الهجرة]] .<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 61.</ref> أو في آخر السنة الثانية من [[الهجرة]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ص 288.</ref> أو بعد ذلك بسنة و20 يوماً.<ref>الجزيري البحراني،  مختصر في تعريف أحوال سادة الأنام، ص 10.</ref>  


'''خلاصة الأقوال'''  
'''خلاصة الأقوال'''  
مستخدم مجهول