الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٢٨: | سطر ١٢٨: | ||
==جهاز زواج الزهراء (عليها السلام)== | ==جهاز زواج الزهراء (عليها السلام)== | ||
كان جهازها{{عليها السلام}} أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة . | كان جهازها{{عليها السلام}} أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة. | ||
وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي(ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و [[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و [[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك: | وروي عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} جاء بالدراهم وسكبها في حجر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع [[الإمام علي(ع)|الإمام]]{{عليه السلام}} فأعطى [[أم أيمن]] لمتاع البيت، و [[أسماء بنت عميس|أسماء بنت عُميس]] للطيب، و [[أم سلمة]] للطعام، وأنفذ معهن [[عمار بن ياسر|عمّار]] وأبا بكر و [[بلال بن رباح الحبشي|بلال]] ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك: | ||
{{Div col|4}} | {{Div col|4}} | ||
# قميصٌ بسبعة دراهم. | # قميصٌ بسبعة دراهم. | ||
# وخمارٌ بأربعة دراهم. | # وخمارٌ بأربعة دراهم. | ||
سطر ١٥٦: | سطر ١٥٥: | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} : ('''اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف''').<ref>الاربلي، كشف الغمة، | فقال [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} : ('''اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف''').<ref>الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.</ref> | ||
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، | وعن يزيد المديني قال: لما أهديت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. <ref>الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.</ref> | ||
==وليمة الزفاف== | ==وليمة الزفاف== |
مراجعة ٢٣:١٨، ٦ نوفمبر ٢٠١٨
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Foad |
زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء، من أحداث سنة 2 هـ، حيث يُحيون الشيعة هذه المناسبة في اليوم الأول من شهر ذي الحجة، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما
من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد رسول الله
وأنّ الأئمة المعصومين هم ثمرة هذا الزواج.
ويدّل هذا الزواج أيضاً على مكانة الإمام علي عند النبي
، حيث لم يكن كفواً غيره ليزوّج ابنته فاطمة
به.
قصة الزواج
كان الإمام علي في السنة الأولى من الهجرة النبوية ابن أربع وعشرين سنة؛ وكان لا بُدَّ له من الزواج وبدء الحياة المشتركة، وكانت فاطمة الزهراء
قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،[١] بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة ،[٢] أي أنها تصغر الإمام علي 13 سنة، وهي بنت رسول الله
ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانية، والخصائص الملكوتية السامية. وقد أثنى عليها أبوها مراراً، وسماها بَضْعَتَه.
فعن النبي قال: «فبينا صلّيت يوم الجمعة صلاة الفجر، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن الله
أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال علياً، ومن النساء فاطمة، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت فاطمة
رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».[٣]
قال أنس: أقبل علي فتبسم النبي ثم قال: «يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال علي: قد رضيت يا رسول الله ... فقال رسول الله
: «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب» .
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.[٤]
الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)
روايات من العامّة
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر - يعني فاطمة إلى رسول الله - فأبى رسول الله
عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه رسول الله
فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها رسول الله
فقال: ما لكِ تبكين يا فاطمة، فوالله، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.[٥]
عن بريدة قال: خطب أبو بكر فاطمة فقال رسول الله: «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء». فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك، ثم خطبها عمر فردّه.[٦]
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال رسول الله: (إنها صغيرة)، فخطبها علي فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل ،[٧] والنسائي،[٨] والحاكم،[٩] وابن سعد.[١٠]
الزواج في السماء
قال رسول الله (ص):
هذا جبريل يخبرني أنّ الله زوَّجك فاطمة، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك، وأوحى إلى شجرة طوبى: أن انثري عليهم الدرّ والياقوت، فنثرت عليهم الدرّ والياقوت، فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدرّ والياقوت، فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة
القندوزي الحنفي، ينابيع المودة ج2، ص124.
قال ابن أبي الحديد : وإن إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة.[١١]
وعن ابن مسعود، عن رسول الله أنه قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي».[١٢]
وروي عن عمر بن الخطاب قال: نزل جبرئيل فقال: «يا محمد! إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».[١٣]
لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ
في الرواية : أن النبي أتى فاطمة
... فقال فيما قاله: «فَواللهِ لو كان في أهلي (أهل بيتي) خيرٌ منه ما زوجتكِ إياهُ (بهِ) ومَا أنا زوجتُكِ وَلكنَّ اللهَ زوّجَكِ» .
وفي رواية أخرى : «لو أنّ عليّاً لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفؤٌ».[١٤]
الخطبة شهدها المسلمون
روي عن أم سلمة وسلمان الفارسي وجابر : لمّا أراد رسول الله أن يزوج فاطمة علياً قال له: (اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك...) .
قال علي : (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا رسول الله ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً) .
فقال : (أين بلال؟) .
فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا رسول الله.
ثمّ قال: (أين المقداد؟).
فأجاب: لبيك يا رسول الله.
ثمّ قال: (أين سلمان؟).
فأجابَ: لبيك يا رسول الله.
ثمّ قال: (أين أبو ذر؟).
فأجاب: لبيك يا رسول الله .
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات المدينة، وأجمعوا المهاجرين و الأنصار والمسلمين) .
فانطلقوا لأمر رسول الله ... ، وأقبل رسول الله
فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله
، فحمد الله وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله
أمرني أنْ اُزوّج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وأولى الناس بي علي بن أبي طالب، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) .
ثم جلس رسول الله ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .
وابتدأ علي فقال: (...فإن النكاح مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا محمد بن عبد الله... رسول الله ، زوّجني ابنته فاطمة ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) .
فقال المسلمون: زوجته يا رسول الله؟
قال: (نعم).
قال المسلمون: بارك الله لهما وعليهما، وجمع شملهما.[١٥]
التجهيز لزفاف فاطمة (عليها السلام)
روي عن أنس بن مالك أن أمير المؤمنين بعد أن أحضر مهر فاطمة
قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها النبي
فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).[١٦]
تاريخ الزواج
كان زواج النورين أمير المؤمنين من فاطمة الزهراء
ـ في المشهور ـ سنة 2 هـ ليلة الخميس، وقيل: الإثنين. [١٧]
جهاز زواج الزهراء (عليها السلام)
كان جهازها أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة.
وروي عن الإمام الصادق أنّ أمير المؤمنين
جاء بالدراهم وسكبها في حجر رسول الله
فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع الإمام
فأعطى أم أيمن لمتاع البيت، و أسماء بنت عُميس للطيب، و أم سلمة للطعام، وأنفذ معهن عمّار وأبا بكر و بلال ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك:
- قميصٌ بسبعة دراهم.
- وخمارٌ بأربعة دراهم.
- و(عباءةٌ) قطيفةٌ سوداءٌ خيبريةٌ. [١٨]
- وسريرٌ مزملٌ بشريط. [١٩]
- وفراشٌ من خيش مصر محشوٌ بالصوف. [٢٠]
- ووسادةٌ محشوةٌ بليف النخل.
- وأربعةٌ مرافق من أدم الطائف محشوةٌ بـ أذخر. [٢١]
- وسترٌ من صوف رقيق.
- وحصيرٌ هجريٌ.[٢٢]
- ورحى اليد.
- وسقاءٌ من أدم.
- ومخضبٌ من نحاس. [٢٣]
- وقعبٌ للّبن. [٢٤]
- وشنٌ للماء. [٢٥]
- ومِطْهَرةٌ مزفّتةٌ. [٢٦]
- وجرّةٌ خضراء.
- خزف.
- ونطعٌ من أدم. [٢٧]
- وعباءٌ قطوانية. [٢٨]
- وقِربةُ ماءٍ.
فقال النبي : (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف).[٢٩]
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت فاطمة إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. [٣٠]
وليمة الزفاف
عن ابن عباس في قصة زواج امير المؤمنين قال: دعا النبي
بلالاً ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) .
فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن رسول الله في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،[٣١] ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - .
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).
ثم إن النبي قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله، فدونكن ابنتكن).
فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن النبي دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين النبي
سترة، وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبي
: (على رسلك، من أنت؟).
قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم).[٣٢]
بلال يكبّر في الزفاف
روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت فاطمة إلى علي كبّر رسول الله
.
وكان بلال بين يديه، فكبّر.
فقال رسول الله : (لم كبرت يا بلال؟!) .
فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ .
فقال رسول الله : (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر جبرائيل
).[٣٣]
(الرجز والتكبير) أهازيج الزفاف
قال ابن شهر آشوب:[٣٤]
أمر النبي بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين و الأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله .
قال جابر : فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ سلمان زمامها وحولها سبعون حوراء، و النبي وحمزة وعقيل بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب وأهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء النبي
قدّامها يرجزن.
فأنشأت أم سلمة:
سرن بعون الله جاراتي | واشكرنه في كل حالات | |
واذكرن ما أنعم رب العلى | من كشف مكروه وآفات | |
هدانا بعد كفر وقد | أنعشنا رب السماوات | |
وسرن مع خير نساء الورى | تفدى بعمات وخالات | |
يا بنت من فضّله ذو العلى | بالوحي منه والرسالات |
ثم قالت عائشة:
يا نسوة استرن بالمعاجر | واذكرن ما يحسن في المحاضر | |
واذكرن رب الناس إذ خصنا | بدينه مع كل عبد شاكر | |
فالحمد لله على أفضاله | والشكر لله العزيز القادر | |
سرن بها فالله أعطى ذكرها | وخصها منه بطهر طاهر |
ثم قالت حفصة :
فاطمة خير نساء البشر | ومن لها وجه كوجه القمر | |
فضلك الله على كل الورى | بفضل من خص بآي الزمر | |
زوجك الله فتى فاضلا | أعني عليا خير من في الحضر | |
فسرن جاراتي بها انها | كريمة بنت عظيم الخطر |
الاختلاف في تاريخ الزواج الميمون
وقع الاختلاف في تاريخ هذا الزواج المبارك، متى تم، وفي أي يوم، وفي أي شهر كان؟! فقال بعضهم: تزوجها (أوعقد عليها) في شهر رمضان وبنى بها في ذي الحجة.[٣٥]
وقيل: تزوجها في صفر وبنى بها (أي: دخل بها, أو زُفًّ إليها) في ذي الحجة (في ليالٍ بقين منه).[٣٦]
وقيل: تزوجها في السنة 2 هـ , وبنى بها بعد سنة.[٣٨]
وقيل: أملك عليها في الرابع عشر من ذي الحجة.[٣٩]
وقيل : تقدّم أمير المؤمنين لخطبة الزهراء
بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في المدينة.[٤٠]
وقيل: بعد شهرين.[٤١]
وقيل: بعد خمسة أشهر.[٤٢]
وقيل: بعد سنة وستة أشهر. [٤٣]
وقيل: بعد ستة أشهر.[٤٤]
وقيل: بعد سنة وشهرين و23 يوماً.[٤٥]
وقيل: بعد ثلاث سنين من الهجرة .[٤٦]
وقيل: في آخر السنة الثانية من الهجرة.[٤٧]
وقيل: بعد ذلك بسنة و20 يوماً.[٤٨]
خلاصة الأقوال المختلفة في تاريخ الزواج
قال إبن شهر آشوب : عقد عليها في أول ذي الحجة.[٤٩]
وقال الشيخ المفيد : كان الزواج في الأول منذي الحجة.[٥٠]
وقال العلامة المجلسي : كان الزفاف ليلة التاسع عشر من ذي الحجة.[٥١]
ونُقِل عن بعضهم: كان الزواج في الثاني من ذي الحجة.[٥٢]
ونُقل أن هناك من قال إنّ (الزفاف) كان يوم السادس من ذي الحجة.[٥٣]
وقال السيد ابن طاووس : الزواج في الحادي والعشرين من المحرم.[٥٤]
وقال الأربلي : الزواج في الرابع والعشرين من شهر رمضان.[٥٥]
وقيل: كان في شهر رجب،[٥٦] وعيّنه بعضهم بالخامس عشر منه [٥٧]
وقال همّام الدين الهروي: العقد والزفاف كانا في ربيع الأول ، قال: (وقيل: في رجب ).[٥٨]
وقال ابن عساكر: كان الزواج في السابع والعشرين من صفر.[٥٩]
عُمْرُ عليٍ وفاطمةَ (ع) يوم العقد
قيل عقد النبي لأمير المؤمنين على ابنته فاطمة
في الخامس عشر من رجب وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند الشيعة كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى ، فقيل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة . وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها
قبل البعثة.
بينما ذُكر أن عُمرُ أمير المؤمنين عندما زُفَّت إليه فاطمة
كان خمس وعشرين سنة[٦٠]، وقيل: أربع وعشرون سنة وخمسة أشهر.[٦١][ملاحظة ١]
الملاحظات
- ↑ ولو لاحظنا يوم مولد الإمام
(13 رجب 30 من عام الفيل) إلى حين وصوله المدينة (12 ربيع الأول سنة 43 من عام الفيل) واستقراره إلى رجب، فسوف يكون قد أكمل ثلاث عشرة سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول الشيخ المفيد (رحمه الله) بأن الزواج في شهر محرم ـ كما عليه ابن طاووس أيضاً ـ فسوف يكون عمره أربع عشرة سنة، وإذا كان الزّواج في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة فسوف يكون قد دخل في سنّ الخامسة عشرة من عمره.
الهوامش
- ↑ الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.
- ↑ الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.
- ↑ القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.
- ↑ الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.
- ↑ ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 16؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 49.
- ↑ ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 614.
- ↑ النسائي، سنن النسائي، ج 6، ص 62.
- ↑ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2، ص 1267.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 19.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193 في ترجمة عائشة.
- ↑ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.
- ↑ الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص 193.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 461؛ الصدوق، الأمالي، المجلس 86، ص 474 ح 18؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 178 باب 42 ح 3؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 146 ــ 148؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 29؛ الاربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 98.
- ↑ الخوارزمي، المناقب، برقم 364، ص 342 ــ 347؛ الطبري، دلائل الإمامة، حديث 24، ص 88 ــ 91.
- ↑ الطبراني، المعجم الكبير، ج 22، ص 409 ــ 410؛ الکلینی، الكافي، ج 5، ص 378؛ الطوسي، الأمالي، المجلس 2، ص 40، ح 14.
- ↑ المفيد، مسارّ الشيعة، ص 36؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 467؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3 ، ص 405؛ الكفعمي، البلد الأمين، ص 341؛ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 625 و681.
- ↑ القَطِيفَةُ دِثارٌ أَو فِراشٌ ذو أَهداب كأَهداب الطَّنافس .
- ↑ الشَّريط: خوص مفتول يشرط به السرير و نحوه.
- ↑ الخَيْشُ : ثيابٌ تتَّخذ من مُشاقة الكَتَّان ومن أَردئه
- ↑ الإذخر: حشيش طيب الريح.
- ↑ قال الفيروز آبادى : هجر محركة بلدة باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة مذكر مصروف وقد يؤنث ويمنع والنسبة هجرى وهاجرى واسم لجميع ارض البحرين ، وقرية كانت قرب المدينة.
- ↑ المِخضَب: وعاء لغسل الثياب أو خضبها.
- ↑ القَعْبُ: قَدَحٌ ضَخْمٌ غليظ
- ↑ الشّن: القِربة الخَلَقُ الصغيرة يكون الماء فيها أَبردَ من غيرها
- ↑ الزفت : نوع من القير تطلى به الآنية كي لا يترشح منها الماء.
- ↑ النطعُ: بساط من جلد من أدم
- ↑ قطوانية: هي عباءة بيضاء قصيرة الخمل نسبة إلى قطوان موضع بالكوفة. و قربة ماء.
- ↑ الاربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 369؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 353؛ الخوارزمي، المناقب، ص 249.
- ↑ الكوفي، مناقب أمير المؤمنين، ج 2، ص 216؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 24، ص 137؛ ابن شيبة، المصنف، ج 5، ص 485 برقم (978)، الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 209.
- ↑ أي طائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة.
- ↑ الصنعاني، المصنف، ج 5 برقم 9782، ص487 ـ 490 ، الطبراني، المعجم الكبير، ج22 ص 411 ـ 412 وأيضاً ج 24، ص133 و 134 ــ الطبراني، الأحاديث الطوال، ص140 ــ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج9، ص207 و 208 - الخوارزمي، المناقب، ص 338 و 339 - الاربلي، كشف الغمة، ج1، ص 381 ــ القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار، ج2، ص357 .
- ↑ القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار، ج3، ص65 ح 989 .
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج٣، ص130 ـ 131.
- ↑ الاربلي، كشف الغمة، ج1، ص364 - سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص306 - ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج1، ص 340.
- ↑ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص306 - ابن الجوزي، صفة الصفوة، ج1، ص340 ـ عبد الرحمن بن الجوزي، المنتظم، ج2، ص200.
- ↑ المصادر المتقدمة .
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص347 - البيهقي، دلائل النبوة، ج3، ص162.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج79، ص384.
- ↑ ذبيح الله المحلاتي، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص34.
- ↑ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص307 - عبد الرحمن بن الجوزي، المنتظم، ج2، ص200 .
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص54 .
- ↑ الهروي، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج3، ص1209.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب،ج1، ص226 (عن القسوي)
- ↑ السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص61 .
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، ج2 ص288.
- ↑ الشيخ راشد البحراني، مختصر الشيخ راشد البحراني، ص10.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج3، ص403.
- ↑ المفيد، مسارّ الشيعة، ص36.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج97، ص202.
- ↑ البيرجندي، وقايع الشهور والأيام،ص223.
- ↑ الطوسي، مصباح المتهجد، ص467 - ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج3، ص405 - الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص681 .
- ↑ السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص61.
- ↑ الاربلي، كشف الغمة، ج3، ص377.
- ↑ سبط ابن الجوزي ، تذكرة الخواص ص 306 و 307 - عبد الرحمن بن الجوزي ، صفة الصفوة ج 1 ص 340 .
- ↑ العلامة المجلسي ، بحار الأنوار، ج 97، ص202 - الخاتون آبادي ، جنات الخلود ص 19 (نسخة حجرية) .
- ↑ همّام الدين الهروي ، مير خواند، تاريخ روضة الصفا، ج3، ص1209 و 1210 .
- ↑ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج13، ص128.
- ↑ ابن الصبّاغ، الفصول المهمة، ص31 .
- ↑ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، ج1، ص15 .
المصادر والمراجع
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط 3، 1388 هـ.
- أحد علماء الشيعة، الروضة في المعجزات والفضائل، قم، مكتبة السيد المرعشي، د.ت.
- الطبري، أحمد بن عبد الله، ذخائر العقبى، القاهرة، مكتبة القدسي لصاحبها حسام الدين القدسي بباب الخلق بحارة الجداوي بدرب سعادة بالقاهرة، 1356 هـ.
- الاسكافي، محمد بن همام، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، قم، دار إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام، د.ت.
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1376 هـ/ 1956 م.
- ابن الأثير، علي بن محمد الجزري، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ/ 1994 م.
- ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م.
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
- ابن حنبل، أحمد بن محمد، فضائل الصحابة، د.م، د.ن، د.ت.
- النسائي، أحمد بن شعيب، سنن النسائي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، حلب، مكتب المطبوعات الإسلامية، ط 2، 1406 هـ/ 1986 م.
- الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، د.م، د.ن، دت.
- ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، تحقیق: محمد ابوالفضل ابراهیم، بیروت، دار إحیاء الکتب العربیة، 1378 هـ.
- الهيثمي، علي بن أبي بكر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، تحقيق: حسام الدين القدسي، القاهرة، مكتبة القدسي، 1414 هـ/ 1994 م.
- الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، قم، المكتبة الإسلامية، 1362 ش.
- الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، كتاب فروشي داوري، 1385 هـ/ 1966 م.
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، معالم العلماء، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1380 هـ/ 1961 م.
- الإربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفة الأئمة، بيروت، د.ن، 1401 هـ/ 1981 م.
- الخوارزمي، موفق بن أحمد، المناقب، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1411 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، قم، مؤسسة البعثة، ط 1، 1413 هـ.
- الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، القاهرة، د.ن، د.ت.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، تحقيق: مؤسسة البعثة، د.م، دار الثقافة، 1414 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، مسار الشيعة، د.م، د.ن، د.ت.
- الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، بيروت، مؤسسة فقه الشيعة، ط 1، 1411 هـ/ 1991 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1417 هـ/ 1997 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، مصباح الكفعمي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1403 هـ.