الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلاة العشاء»
imported>Khaled |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
{{الأحكام}} | {{الأحكام}} | ||
{{مقالة فقهية وصفية}} | {{مقالة فقهية وصفية}} | ||
| سطر ٢٤: | سطر ٢٠: | ||
==فضائل صلاة العشاء== | ==فضائل صلاة العشاء== | ||
في [[القرآن الكريم]]، حيث أُمر بأداء [[الصلوات اليومية]] والعناية بها، تم التأكيد على صلاة العشاء علی حدة: {{قرآن|أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً}}<ref> سورة الاسراء، الآية 78.</ref> اعتقد بعض [[ | في [[القرآن الكريم]]، حيث أُمر بأداء [[الصلوات اليومية]] والعناية بها، تم التأكيد على صلاة العشاء علی حدة: {{قرآن|أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً}}<ref> سورة الاسراء، الآية 78.</ref> اعتقد بعض [[المفسرين]]، أنً ﴿غسق اللیل﴾ هي صلاة العشاء.<ref> الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 282.</ref> | ||
وقد ورد عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي(ص)]] في المصادر الشيعية رواية يوصي بها [[الإمام علي (ع)]] ویقول : وكُره النوم بين العشائين، لأنّه يحرم الرزق.<ref>العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 214.</ref> | |||
وفي روایة أخری عن النبی(ص) یوصف بها صلاة العشاء بأنها أثقل صلاة علی [[المنافق|المنافقین]] و لو علموا مافیها لأتوها حبواً.<ref> البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، ج 6، ص 390.</ref> | |||
وبحسب روایة عن [[أبي جعفر الباقر عليه السلام|أبي جعفر(ع)]] یوصي بصلاة العشاء ویقول: من بات عن العشاء الآخرة إلى نصف الليل، ملك موكّل ینادیه لا أنام الله عينه.<ref> العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 214.</ref> | |||
==نافلة صلاة العشاء== | ==نافلة صلاة العشاء== | ||
[[النوافل اليومية|نافلة العشاء]] وتسمى الوُتيرة،<ref> العاملي، الاصطلاحات الفقهية في الرسائل العملية، ص 228.</ref> وهي رکعتین من جلوس بعد فريضتها،<ref>الخميني، تحرير الوسيلة، ج 1، صص 135 و136؛ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 166.</ref> ووقت | [[النوافل اليومية|نافلة العشاء]] وتسمى الوُتيرة،<ref> العاملي، الاصطلاحات الفقهية في الرسائل العملية، ص 228.</ref> وهي رکعتین من جلوس بعد فريضتها،<ref>الخميني، تحرير الوسيلة، ج 1، صص 135 و136؛ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 166.</ref> ووقت أدائها بعد صلاة العشاء الی [[نصف الليل|منتصف اللیل]]،<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 130-131.</ref> والأفضل أن يؤتى بها بعد صلاة العشاء مباشرة ومن دون تأخير.<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 130-131.</ref> | ||
==بعض أحكام صلاة العشاء== | ==بعض أحكام صلاة العشاء== | ||
| سطر ٣٩: | سطر ٣٤: | ||
* [[الواجب|يجب]] على المسافر أن [[الصلاة|يصلي]] صلاة العشاء [[صلاة القصر|قصراً]].<ref> السبزواري، مهذب الأحكام، ج 9، ص 133- 134.</ref> | * [[الواجب|يجب]] على المسافر أن [[الصلاة|يصلي]] صلاة العشاء [[صلاة القصر|قصراً]].<ref> السبزواري، مهذب الأحكام، ج 9، ص 133- 134.</ref> | ||
* الوقت المختصّ لصلاة العشاء هو قبل [[منتصف الليل]] بمقدار أداء صلاة العشاء، فلو أنّ أحداً لم [[ | * الوقت المختصّ لصلاة العشاء هو قبل [[منتصف الليل]] بمقدار أداء صلاة العشاء، فلو أنّ أحداً لم يصلّ [[صلاة المغرب]] إلى هذا الوقت عمداً [[الواجب|وجب]] عليه أن [[الصلاة|يصلّي]] العشاء أوّلًا.<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.</ref> | ||
* صلاة العشاء | * إذا دخل في صلاة العشاء قبل صلاة المغرب سهواً أو غفلةً ثمّ علم بعدها فصلاته صحيحة.<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.</ref> | ||
* [[ | * صلاة العشاء صلاةٌ جهرية، أي يجب على الذكور الجهر في قراءة [[سورة الفاتحة|سورة حمد]]، {{و}}[[السورة|السورة]] فيها. وأما الإناث [[المباح|فيجوز]] لهن الجهر مع عدم سماع الأجنبي لصوتهن، ومعه ف[[الاحتياط الواجب|الأحوط وجوباً]] هو [[الإخفات]].<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 163.</ref> | ||
* | * [[الواجب|يجب]] رعاية الترتيب في [[الصلاة|صلاتي]] المغرب والعشاء، فإذا تعمّد الإتيان بصلاة العشاء قبل صلاة المغرب بطلت صلاته.<ref> مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 128.</ref> | ||
* یستحب في صلاة العشاء قراءة [[سورة الأعلى]]، و<nowiki/>[[سورة الشمس]] ونحوها.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 662.</ref> | |||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
مراجعة ١٢:٤٦، ٢ يناير ٢٠٢٣
| فروع الدين | |
|---|---|
 | |
| الصلاة | |
| الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
| المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
| بقية العبادات | |
| الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
| أحكام الطهارة | |
| الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
| الأحكام المدنية | |
| الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
| أحكام الأسرة | |
| النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
| الأحكام القضائية | |
| القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
| الأحكام الاقتصادية | |
| العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
| أحكام أخرى | |
| الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
| روابط ذات صلة | |
| الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه | |
 | تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
صلاة العشاء هي إحدى الصلوات اليومية، تتكون من اربع ركعات، ووقت أدائها بعد صلاة المغرب إلى منتصف الليل، وهي صلاة جهرية، كما یستحب فيها قراءة سورة الأعلى، وسورة الشمس ونحوها.
کیفیة صلاة العشاء
صلاة العشاء أربع ركعات:[١]
- في الركعة الأولى، بعد النية وتكبيرة الإحرام تُقرأ سورة الحمد وسورة أخرى (غیر سور العزائم)،[٢] وعادة تُقرأ سورة التوحيد،[٣] ويؤدى أيضا الركوع والسجدتان.[٤]
- والركعة الثانية، مثل الركعة الأولى إلّا أنه بعد الحمد والسورة يأتي بالقنوت،[٥] ثم يؤدي الركوع والسجدتین،[٦] وثم يقرأ التشهد ويقوم للركعة الثالثة.[٧]
- وفي الركعة الثالثة، مخیر بین قراءة التسبيحات الأربع ثلاثة مرات أو سورة الحمد مرة واحدة،[٨] ثم يؤدي الركوع والسجدتین، ويقوم للركعة الرابعة.[٩]
- وفي الرکعة الرابعة، كذلک مخیر بین قراءة التسبيحات الأربع ثلاثة مرات أو سورة الحمد مرة واحدة،[١٠] ثم يؤدي رکوعاً واحداً وسجدتین،[١١] وفي النهاية یقرأ التشهد والسلام.[١٢]
مواقيت صلاة العشاء
وقت صلاة العشاء بعد وقت صلاة المغرب ومضي مدّة بمقدار أداء صلاة ثلاث ركعات إلى منتصف الليل.[١٣] و"الوقت الخاص" لصلاة العشاء هو قبل منتصف الليل بمقدار أداء صلاة العشاء.[١٤] وفيما بينهما هو الوقت المشترك.[١٥]
فضائل صلاة العشاء
في القرآن الكريم، حيث أُمر بأداء الصلوات اليومية والعناية بها، تم التأكيد على صلاة العشاء علی حدة: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً﴾[١٦] اعتقد بعض المفسرين، أنً ﴿غسق اللیل﴾ هي صلاة العشاء.[١٧]
وقد ورد عن النبي(ص) في المصادر الشيعية رواية يوصي بها الإمام علي (ع) ویقول : وكُره النوم بين العشائين، لأنّه يحرم الرزق.[١٨] وفي روایة أخری عن النبی(ص) یوصف بها صلاة العشاء بأنها أثقل صلاة علی المنافقین و لو علموا مافیها لأتوها حبواً.[١٩]
وبحسب روایة عن أبي جعفر(ع) یوصي بصلاة العشاء ویقول: من بات عن العشاء الآخرة إلى نصف الليل، ملك موكّل ینادیه لا أنام الله عينه.[٢٠]
نافلة صلاة العشاء
نافلة العشاء وتسمى الوُتيرة،[٢١] وهي رکعتین من جلوس بعد فريضتها،[٢٢] ووقت أدائها بعد صلاة العشاء الی منتصف اللیل،[٢٣] والأفضل أن يؤتى بها بعد صلاة العشاء مباشرة ومن دون تأخير.[٢٤]
بعض أحكام صلاة العشاء
- الوقت المختصّ لصلاة العشاء هو قبل منتصف الليل بمقدار أداء صلاة العشاء، فلو أنّ أحداً لم يصلّ صلاة المغرب إلى هذا الوقت عمداً وجب عليه أن يصلّي العشاء أوّلًا.[٢٦]
- إذا دخل في صلاة العشاء قبل صلاة المغرب سهواً أو غفلةً ثمّ علم بعدها فصلاته صحيحة.[٢٧]
- صلاة العشاء صلاةٌ جهرية، أي يجب على الذكور الجهر في قراءة سورة حمد، والسورة فيها. وأما الإناث فيجوز لهن الجهر مع عدم سماع الأجنبي لصوتهن، ومعه فالأحوط وجوباً هو الإخفات.[٢٨]
- يجب رعاية الترتيب في صلاتي المغرب والعشاء، فإذا تعمّد الإتيان بصلاة العشاء قبل صلاة المغرب بطلت صلاته.[٢٩]
- یستحب في صلاة العشاء قراءة سورة الأعلى، وسورة الشمس ونحوها.[٣٠]
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- العلامة الطباطبائي، محمد حسین بن محمد، الميزان في تفسير القرآن، قم- ایران، مؤسسة اسماعيليان، ط 2، 1412هـ.
- الخمیني، روح الله بن مصطفی، تحریر الوسـیلة، طهران- ایران، مؤسسة تنظيم تحرير ونشر أعمال الإمام الخميني، ط 3، 1434هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر بن علی محمد، رسالة توضيح المسائل، قم- ایران، مدرسه الامام على بن ابى طالب( ع)، ط 2، 1424 هـ.
- العاملي، ياسين عيسى، الاصطلاحات الفقهية في الرسائل العملية، بيروت - لبنان، دار البلاغة للطباعة والنشر والتوزيع، ط 1، 1413 هـ.
- الحلي، حسن بن یوسف، تذكرة الفقهاء، قم- ایران، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1414 هـ.
- الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بیروت - لبنان، دارالمعرفة، 1412 هـ.
- الطباطبائي اليزدي، محمد كاظم بن عبدالعظیم، العروة الوثقى ، لبنان- بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 2، 1409 هـ.
- البروجردي، حسین بن علی، جامع أحاديث الشيعة ، قم - ایران، المهر، 1415 هـ.
- السيستاني، علی بن محمدباقر، منهاج الصالحين ، قم- ایران، مهر، مكتب السيد السيستاني، 1414هـ.
- السبزواري، عبد الأعلى، مهذب الأحکام في بیان الحلال والحرام ، قم- ایران، مؤسسة المنار، 1417 هـ.
- حرّ العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة ، تحقیق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم- ایران، مؤسسة آل البيت، 1414 هـ.
- ↑ الحلي، تذكرة الفقهاء، ج 2، ص 261.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 163- 185.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 172.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 178-181.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 178-189.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 163.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 188.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 176.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 163.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 176.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 163.
- ↑ الخمیني، تحریر الوسیلة، ج 1، ص 163.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.
- ↑ سورة الاسراء، الآية 78.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 282.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 214.
- ↑ البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، ج 6، ص 390.
- ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 214.
- ↑ العاملي، الاصطلاحات الفقهية في الرسائل العملية، ص 228.
- ↑ الخميني، تحرير الوسيلة، ج 1، صص 135 و136؛ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 166.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 130-131.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 130-131.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، ج 9، ص 133- 134.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 125.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 163.
- ↑ مكارم الشيرازي، رسالة توضيح المسائل، ج 1، ص 128.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 662.