مستثنيات الغيبة
فروع الدين | |
---|---|
![]() | |
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
مُستَثنَيات الغيبة ويقصد بها الموارد التي تجوز فيها الغيبة. ومن هذه الموارد وجود مصلحة أهم من تحريم الغيبة، والمجاهر بالفسق (الذي يرتكب المعصية ولا يبالي باطلاع الآخرين عليها).
ومن أهم الموارد التي تجوز فيها لمصلحة أهم: عند المشورة، والنهي عن المنكر، ودفع أهل البدع، وتنبيه المسلم من الوقوع بالخطر، وطلب العدل.
الغيبة
الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكره، وهي من الرذائل الأخلاقية والذنوب الكبيرة، التي وصفها القرآن بأنها كأكل لحم الإنسان الميت.[١] بالإضافة إلى ارتكاب الغيبة، يُحرم الاستماع إلى الغيبة أيضًا. ويُعدّ هذا الذنب من الذنوب التي تتعلق بـحق الناس؛ ولذلك جاء في بعض الروايات أن التوبة منها مشروطة بالعفو من قبل صاحب الغيبة.[٢]
موارد جواز الغيبة
اتفقت كلمة الفقهاء وعلماء الأخلاق على أن الغيبة جائزة في الحالات التالية:
- في الحالات التي يكون فيها هناك مصلحة أكثر أهمية من الغيبة.[٣]
- الأشخاص المجاهرون بـالفسق[٤]
- ذكر العيوب الظاهرة من غير قصد التشهير، بشرط عدم انزعاج المتكلم فيه.[٥]
الجواز لمصالح أكثر أهمية
تجوز الغيبة في الشريعة الإسلامية، إذا كانت المصلحة في ذكر العيب المخفي للشخص أكبر من المفسدة.[٦] وبعض المصاديق على ذلك عبارة عن:
- فيما يتعلق بالمشورة، فإذا أراد أحد الأشخاص الزواج من مسلمة، وأراد طلب يدها من والدها، أو أراد شخص تشكيل شركة أو السفر إلى أحد البلدان، وطلب شخص آخر أن يشير عليه بما يراه صالحاً له، فهنا لا يمكن القول بأن الكشف عن عيوب الطرف الآخر حرام، بل إنّ أمانة المشورة تقتضي أن يقول المستشار ما يعلمه وما هو مطلع عليه من نقاط القوة والضعف، ولا ينبغي أن يمتنع عن النصح والمشورة لأخيه المؤمن خوفًا من الوقوع في الغيبة.[٧]
- في موارد النهي عن المنكر[٨]
- في مورد دفع أهل البدع[٩]
- في مورد ما إذا كان المسلم يعيش الخطر على نفسه أو ماله أو عرضه من شخص آخر، وهذا المسلم لم يكن على علم بالخطر المحيط به، فينبغي أخباره بهذا الخطر جائز.[١٠]
- أن يكون الإنسان في حالة التظلّم وطلب حقّه من الآخر ويسعى لرفع هذه الظلامة.[١١]
المجاهر بالفسق
إذا ارتكب أحد معصية جاهرًا بها، ولم يبالي باطلاع الآخرين عليها، فإنه تجوز غيبته في مورد المعصية التي تجاهر بها.[١٢] ويرى البعض أن هذه ليست من موارد الغيبة؛ لأن الشخص الفاسق لا يحرج من كشف المعصية.[١٣]
ودليل استثناء هذا المورد بالإضافة إلى الدليل العقلي هي الأحاديث التي تدل على جواز غيبة مثل هذا الشخص. ورد عن الإمام الباقر أنّه قال: «ثلاثة ليست لهم حرمة: صاحب هوى مبتدع، والإمام الجائر، والفاسق المعلن الفسق».[١٤]
العيوب الظاهرة
ذكر العيب الواضح المشهور عن الأشخاص، مثل غيبة الأعمش والأحوال والأعرج، بشرط أن لا يقصد بذلك الانتقاص منهم، بل كان يقصد التعريف بهم، وأن لا يتأذى من ذلك صاحب الوصف.[١٥]
الكفار والمشركون
يجوز غيبة الكفار ومخالفي الشيعة الاثني عشرية.[١٦]
الهوامش
- ↑ الجرجاني، معجم التعريفات، ص137؛ النراقي، جامع السعادات، ج2، ص91؛ سورة الحجرات، الآية12.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج12، ص281.
- ↑ الأنصاري، كتاب المكاسب، ج1، ص118.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص100.
- ↑ دستغيب، الذنوب الكبيرة، ج2، ص274.
- ↑ الأنصاري، كتاب المكاسب، ج1، ص118.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص99.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص99.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص99.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص99.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص99.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص101.
- ↑ مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج3، ص101.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج72، ص253.
- ↑ دستغيب، الذنوب الكبيرة، ج2، ص274.
- ↑ النراقي، معراج السعادة، ص453.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الأنصاري، مرتضى، كتاب المكاسب، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1415 هـ.
- الجرجاني، علي بن محمد، كتاب التعريفات، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1403 هـ/ 1983 م.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت
لإحياء التراث، ط2، 1416 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403 هـ/ 1983 م.
- النراقي، الملا أحمد، معراج السعادة، قم، مؤسسة انتشارات هجرت، 1378 ش.
- النراقي، محمد مهدي، جامع السعادات، قم، إسماعيليان، قم، ط7، 1428 هـ.
- دستغيب، عبد الحسين، الذنوب الكبيرة، لبنان، الدار الإسلامية، ط4، 1427 هـ/ 2006 م.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأخلاق في القرآن، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، ط3، 1428 هـ.