انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»

ط
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
فعن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]]{{عز وجل}} أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref>  
فعن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]]{{عز وجل}} أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref>  


قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} ثم قال: «يا علي، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]] ... فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب» .
قال أنس: أقبل [[الإمام علي|علي]] فتبسم [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} ثم قال: «يا علي، إن [[الله]] أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال [[الإمام علي|علي]]: قد رضيت يا [[النبي محمد|رسول الله]] ... فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب» .


قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref>
قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب.<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 32؛ الاسكافي، كفاية الطالب، ص 298، باب 78؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ،ج 3، ص 127.</ref>


==الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)==
==الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)==
هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من الإمام علي (ع).
هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]].


===روايات من العامّة===
===روايات من العامّة===
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]  إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فوالله، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref>
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]  إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فو<nowiki/>[[الله]]، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref>


عن بريدة قال: خطب أبو بكر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء». فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك، ثم خطبها عمر فردّه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 16؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 49.</ref>  
عن بريدة قال: خطب أبو بكر [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] فقال [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}}: «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء». فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك، ثم خطبها عمر فردّه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 16؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 1، ص 49.</ref>  
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} أنه قال: «'''إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي'''».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.</ref>
وعن [[ابن مسعود]]، عن [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} أنه قال: «'''إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي'''».<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 202.</ref>


وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص  193.</ref>
وروي عن [[عمر بن الخطاب]] قال: نزل [[جبرئيل]] فقال: «يا محمد! إن [[الله]] يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي».<ref>الطبري، ذخائر العقبى، ص 169 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 9، ص  193.</ref>


===لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ===
===لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ===
سطر ١٠٥: سطر ١٠٥:
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) .
فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأجمعوا [[المهاجرين]] و [[الأنصار]] و[[المسلمين]]) .


فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله{{صل}} ، فحمد الله وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : ('''وإن الله{{عز وجل}} أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك''') .
فانطلقوا لأمر [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ... ، وأقبل [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله{{صل}} ، فحمد [[الله]] وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : ('''وإن الله{{عز وجل}} أمرني أنْ اُزوّج كريمتي [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بأخي وابن عمي وأولى الناس بي [[علي بن أبي طالب]]، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك''') .


ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .
ثم جلس [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .
سطر ١٦٢: سطر ١٦٢:
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).


ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله، فدونكن ابنتكن).
ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء [[الله]]، فدونكن ابنتكن).


فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (على رسلك، من أنت؟).
فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} سترة، وتخلفت [[أسماء بنت عميس]]، فقال لها [[النبي محمد|النبي]]{{صل}}: (على رسلك، من أنت؟).
سطر ١٨٩: سطر ١٨٩:
فأنشأت أم سلمة:
فأنشأت أم سلمة:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|سرن بعون الله جاراتي|واشكرنه في كل حالات}}
{{بيت|سرن بعون [[الله]] جاراتي|واشكرنه في كل حالات}}
{{بيت|واذكرن ما أنعم رب العلى|من كشف مكروه وآفات}}
{{بيت|واذكرن ما أنعم رب العلى|من كشف مكروه وآفات}}
{{بيت|هدانا بعد كفر وقد|أنعشنا رب السماوات}}
{{بيت|هدانا بعد كفر وقد|أنعشنا رب السماوات}}
مستخدم مجهول