انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السعي بين الصفا والمروة»

من ويكي شيعة
imported>Foad
أنشأ الصفحة ب'{{الأحكام}} تصغير|المسعى '''السعي بين الصفا والمروة'''، وهو من الأعمال الواجب|الوا...'
(لا فرق)

مراجعة ١٦:٢٤، ٢٠ يناير ٢٠١٧

بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبةالصلوات اليوميةصلاة الجمعةصلاة العيدصلاة الآياتصلاة القضاءصلاة الميت
المستحبةصلاة الليلصلاة الغفيلةصلاة جعفر الطياربقية الصلواتصلاة الجماعةصلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصومالخمسالزكاةالحجالجهادالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالولايةالبراءة
أحكام الطهارة
الوضوءالغسلالتيممالنجاساتالمطهرات
الأحكام المدنية
الوكالةالوصيةالضمانالحوالةالكفالةالصلحالشركةالإرث
أحكام الأسرة
النكاحالمهرالزواج المؤقتتعدد الزوجاتالرضاعالحضانةالطلاقالخلعالمباراةالظهاراللعانالإيلاء
الأحكام القضائية
القضاءالشهاداتالدياتالحدودالقصاصالتعزير
الأحكام الاقتصادية
العقودالتجارةالبيعالإجارةالقرضالرباالمضاربةالمزارعة
أحكام أخرى
الصدقةالنذرالتقليدالأطعمة والأشربةالوقف
روابط ذات صلة
الفقهالأحكام الشرعيةالرسالة العمليةالتكليفالواجبالحرامالمستحبالمباحالمكروه


المسعى

السعي بين الصفا والمروة، وهو من الأعمال الواجبة في الحج و العمرة ويقطع الحجاج فية سبعة أشواط بين جبل الصفا والمروة. ويعتبر في السعي النية قاصداً به القربة إلى الله تعالى. وهو من الأركان، ولو تركه عمداً بطل حجه.

الصفا والمروة

الصفا والمرة وهما إسمان لجبلين، متصلين بالمسجد الحرام. الفاصلة مابين الجبلين الذي يُطلق عليه«المَسْعیٰ» 395 متر. في الماضي كانا جبلي الصفا والمروة ذا حجم كبير وأرتفاء عالى وبسبب التوسعة التي حصلت في المسجد الحرام في الآونه الاخيره فقد نقص من حجمهما كثيراً. الأن أرتفاء الصفا يُقارب 8 أمتار، وأيضاً لم يبقى من جبل المروة إلا القليل وذلك بسبب التوسعة التي حصلت في المسعى. اليوم لم يبقى من المروة إلا صخرة صغيرة تدل على الجبل.[١]

لقد ورد في القرآن الكريم إسم الجبلين والسعي، قال تعالى«إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْ‌وَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیهِ أَن یطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَیرً‌ا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ».[٢]

السعي

السعي، وهو عبارة عن الفاصلة مابين الصفا والمروة ويؤتى به في الحج و العمرة؛ كل جولة يُطلق عليها «شوط».[٣]السعي من الواجبات بل هو من أركان الحج والعمرة، ولو تركه عمداً بطل حجه وعمرته سواء في ذلك العلم بالحكم والجهل به وعليه الحج في العام القادم؛ لو ترك السعي ناسياً أتى به حينما يتذكره وإن كان تذكره بعد فراغه من أعمال الحج فإن لم يتمكن منه مباشرة أو كان فيه حرج أو مشقة، ويجب عليه الإستنابة وإذا لم يأتي بالسعي، المحرمات التي تحل له بعد السعي تبقى محرمة عليه.[٤]

مشهور الفقهاء يقولون بعدم وجود سعي مستحب، على خلاف الطواف.[٥]

سعي هاجر بين الصفا والمروة

فريضة السعي تعتبر اقتداءً بالسيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيمعليه السلام بعد أن تركها زوجها في صحراء قافرة لا زرع فيها تنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى .وبذلك بقيت هاجر مع ابنها إسماعيلعليه السلام في صحراء قافرة لا زرع فيها ولا ماء ولا بشر. وبعد وقت قصير بدأ العطش يأخذ مأخذه من ابنها إسماعيلعليه السلام الذي صار يطلب الماء بإلحاح. في حيرتها بدأت هاجر تسعى بين جبلي الصفا والمروة بكل ما أوتيت من طاقة لعلها تجد ماء يروي عطش رضيعها. وبع أن فعلت ذلك سبع مرات وتمهلت عند رضيعها بعد أن بذلت كل ما تستطيع لتجد الماء وإذا بها تجد الماء قد نبع عند رضيعها لتنفذ المشيئة الإلهية بإغاثتهما بعد أن خارت قواها. وهذا النبع ليس إلا بئر زمزم. وقد بقية هذه الشعيرة واصبحت جز من أعمال الحج وكان في الجاهلية يسعى الزائرين بين الجبلين، وقد وضعوا عند كل جبل صنم إسم أحدهما اُساف والآخر نائلة، والذي يسعى لابد أن يلمس هذين الصنمين، وقد ذكروا في الروايات أن هذين الصنمين كانا رجل وأمراة وقد زنيا فبدلهم الله إلى حجر.[٦]

مكان وزمان السعي

السعي يبدأ بعد الطواف و صلاة الطواف؛ فلو قدم المكلف السعي على الطواف عمداً، بطل السعي و الواجب عليه إعادة السعي بعد الطواف وصلاة الطواف؛ [٧][٨] وإذا قدم السعي قبل الطواف نسياناً القول ببطلان السعي ووجوب الاعادة محل خلاف في فتوى الفقهاء.[٩][١٠]

يجوز تأخير السعي عن الطواف وصلاة الطواف إلى الليل.[١١][١٢]

واجبات السعي

بعد النية وقصد القربة إلى الله تعالى، يبدأ السعي من الصفا ويختم في المروة. لو بدأ بالسعي من المروة قبل الصفا عمداً أو سهواً أو بسبب الجهل بالحكم، يبطل السعي ويجب أن يعيده من الصفا.[١٣]لا يجب الصعود على جبل الصفا والمروة، بل هو مستحب.[١٤]الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر شوط والرجوع من المروة إلى الصفا يعتبر شوط ثاني.[١٥]

يبطل السعي إذا زاد الحاج في سعيه أكثر من سبعة أشواط، عن علم وعمد.[١٦] وإذا كانت الزيادة عن خطأ صح سعيه.[١٧]

يجوز الجلوس على الصفا أو المروة أو فيما بينهما للاستراحة.[١٨]

لا يجوز أخذ الحجر من الصفا والمروة والذي أخذ الحجر يجب عليه أرجاعه إلى مكانه.

مستحبات السعي

يستحب بعد الفراغ من صلاة الطواف وقبل السعي الذهاب إلى بئر زمزم وأن يملي دلواً أو دلوين من الماء ويشرب منه ويصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول هذا الدعاء: «اَللّهُمَ اجْعَلْهُ عِلْماً نافِعاً وَ رِزْقاً واسِعَاً وَ شِفاءاً مِنْ کُلِّ داءٍ وَ سُقْمٍ»، ثم يأتي الحجر الأسود. ويستحب أن يذهب إلى الصفا من الباب المحاذي للحجر الاسود ويصعد بوقار وسكون قلب ثم ينظر إلى الكعبة ويتوجه نحو الركن الذي فيه الحجر الأسود ويحمد الله ويثني عليه ويتذكر النعم الالهية ثم يذكر بهذه الاذكار: «الله أكبر» سبع مرات. «الحمد لله» سبع مرات. «لاإله الا الله» سبع مرات.[١٩]

يستحب إطالة الوقوف على الصفا، وقد ورد في الروايات، من أراد أن يكثر ماله فليطل الوقوف على الصفا والمروة.[٢٠][٢١]

على قول مشهور الفقهاء، يستحب طهارة البدن واللباس في آثناء السعي.[٢٢]

من المستحبات الآخرى أن يكون السعي الحاج الرجل بين الصفا والمروة هرولة.[٢٣]

السعي في الطابق الثاني والثالث

في الوقت الحاضر يوجد ثلاث طوابق للسعي بين الصفا والمروة، لقد أفتى بعض الفقهاء بعدم جواز السعي في الطابق الثاني والثالث، وذلك لأن الساعي لا يبدأ بالجبل ولا ينتهي إليه.[٢٤]

حلية الطيب بعد السعي

على وفق فتوى مشهور الفقهاء، في الحج وبعد الحلق أو التقصير يحل للمحرم كل شيء ماعدى الطيب والنساء[٢٥]وبعد الطواف والسعي يحل له الطيب؛ أما في العمرة، فلا يحل له شيء بعد السعي.[٢٦]

الهوامش

  1. آثار اسلامي مکّه و مدینة، ج1، ص 105ـ 108.
  2. سورة البقرة، آية 158.
  3. الصدر، منهج الصالحين، ج2، ص203.
  4. النجفي، جواهر الكلام، ج19، ص429ـ 431.
  5. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص320.
  6. جعفریان، آثار إسلامي مکة و المدینة، ص105.
  7. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص422.
  8. الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص430.
  9. النجفي، جواهرالکلام، ج19، ص446.
  10. الخوئي، المعتمد في شرح المناسك، ج5، ص41ــ43.
  11. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص390ــ391.
  12. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص430ــ431.
  13. الخميني، مناسك الحج، ص174.
  14. الكركي، جامع المقاصد، ج3، ص206.
  15. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص418ــ419.
  16. الخميني، مناسك الحج، ص172.
  17. الصدر، منهج الصالحين، ج2، ص205.
  18. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص428ــ429.
  19. الخميني، مناسك الحج، ص179ــ180.
  20. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص415ــ417.
  21. العاملي، وسائل الشیعة، ج13، ص479
  22. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص410ــ415.
  23. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص425.
  24. الافتخاري، آراء المراجع في الحج، ج1، ص425.
  25. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص251.
  26. النجفي، جواهر الکلام، ج19، ص257ــ258.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الافتخاري، علي، آراء المراجع في الحج، دار الحديث، ط2، قم ـ إيران، 1428هـ.
  • الصدر، محمد محمد صادق، منهج الصالحين، هيئة تراث السيد الشهيد الصدر، النجف الأشرف، 1430هـ.
  • النجفي، محمد حسن، جواهر الکلام فی شرح شرائع الإسلام،‌ دار احیاءالثراث العربي، بیروت ـ لبنان، 1404هـ.
  • الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، مطبعة الآدب، ط2، النجف الأشرف، 1390هـ.
  • الخوئي، ابو القاسم، المعتمد في شرح المناسك، بقلم سید رضا الخلخالي، مطبعة العلمي، قم ـ إيران، 1409هـ.
  • الخميني، روح الله، مناسك الحج، مكتبة الإعلام الإسلامي،ط1، قم ـ إيران، 1413هـ.
  • المحقق الكركي، علي بن الحسن، جامع المقاصد.
  • العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، مؤسسه اهل البیت (علیهم السلام)، ط1، قم ـ إيران، 1412هـ.

وصلات خارجية

السعي