انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رقية بنت النبي (ص)»

من ويكي شيعة
imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
ولدت رقية قبل الهجرة في [[مكة]]،<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص 1839.</ref> سنة ثلاث وثلاثين من مولد [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}.<ref>ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج 3، ص 358.</ref> هي بنت النبي{{صل}} من زوجته [[خديجة]] بنت [[خويلد]]،<ref>الحميري، قرب الإسناد، ص 9؛ الصدوق، الخصال، ج 2، ص 404؛ ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، صص 1139 و1140.</ref> وهي أكبر بناته أو ثانيهن أو أصغرهن على اختلاف المصادر.<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص1839. </ref> هذا في حين أن الباحث الشيعي [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] يعتقد "بأنها بنت [[هالة بنت خويلد|هالة]] أخت [[خديجة]]  وربيبة النبي{{صل}} تزوجها [[عثمان بن عفان|عثمان]]، والتي عُرفت برقية بنت رسول الله{{صل}} ولدت بعد [[البعثة النبوية]]".<ref>العاملي، الصحیح من سیرة النبي، ج 1، صصص 123 و124 و125.</ref> <br /> وقال آخرُ إنها ربيبة النبي{{صل}} وابنة جَحْش.<ref> المجلسي ناقلا عن "الأنوار والكشف واللمع وكتاب البلاذري"، بحار الأنوار، ج 22، ص 152.</ref>
ولدت رقية قبل الهجرة في [[مكة]]،<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص 1839.</ref> سنة ثلاث وثلاثين من مولد [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}.<ref>ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج 3، ص 358.</ref> هي بنت النبي{{صل}} من زوجته [[خديجة]] بنت [[خويلد]]،<ref>الحميري، قرب الإسناد، ص 9؛ الصدوق، الخصال، ج 2، ص 404؛ ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، صص 1139 و1140.</ref> وهي أكبر بناته أو ثانيهن أو أصغرهن على اختلاف المصادر.<ref>ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص1839. </ref> هذا في حين أن الباحث الشيعي [[السيد جعفر مرتضى العاملي]] يعتقد "بأنها بنت [[هالة بنت خويلد|هالة]] أخت [[خديجة]]  وربيبة النبي{{صل}} تزوجها [[عثمان بن عفان|عثمان]]، والتي عُرفت برقية بنت رسول الله{{صل}} ولدت بعد [[البعثة النبوية]]".<ref>العاملي، الصحیح من سیرة النبي، ج 1، صصص 123 و124 و125.</ref> <br /> وقال آخرُ إنها ربيبة النبي{{صل}} وابنة جَحْش.<ref> المجلسي ناقلا عن "الأنوار والكشف واللمع وكتاب البلاذري"، بحار الأنوار، ج 22، ص 152.</ref>


 
يعتقد الباحث الشيعي السيد جعفر مرتضى العاملي والعالم الشيعي في القرن الرابع الهجري أبو القاسم الكوفي ، أن رقية وزينب وأم كلثوم لسنَّ بنات الرسول (ص) وخديجة، بل هن ربائبه.<ref>عاملی، الصحیح من سیرة النبی الاعظم، ۱۳۸۵ش، ج۲، ص۲۱۸؛ عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق، ص۷۷-۷۹؛ کوفی الاستغاثه، ج۱، ص۶۸.</ref> وألّف جعفر مرتضى كتاب بنات النبي أم ربائبه لهذا السبب.<ref>نگاه کنید به عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق.</ref>
[[سید جعفر مرتضی عاملی]] از محققان شیعه و [[ابوالقاسم کوفی]] عالم شیعی قرن قرن چهارم بر این باورند که رقیه، [[زینب بنت رسول الله|زینب]] و [[ام‌کلثوم دختر پیامبر|ام کلثوم]] فرزندان رسول خدا(ص) و خدیجه نبوده‌اند؛ بلکه دخترخوانده‌های آن‌ها بوده‌اند.<ref>عاملی، الصحیح من سیرة النبی الاعظم، ۱۳۸۵ش، ج۲، ص۲۱۸؛ عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق، ص۷۷-۷۹؛ کوفی الاستغاثه، ج۱، ص۶۸.</ref> جعفر مرتضی کتاب بنات النبی اَم رَبائبُه؟ (دختران پیامبر یا دخترخوانده‌های او؟) را برای اثبات همین مطلب نوشته است.<ref>نگاه کنید به عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق.</ref>


==الزواج ==
==الزواج ==

مراجعة ١٥:١٥، ١٩ يناير ٢٠٢٠

رقية بنت النبي (ص)
معلومات شخصية
الاسم الكاملرقية بنت النبي
تاريخ الولادةقبل الهجرة
الموطنمكة، الحبشة، المدينة
المهاجرون/الأنصارالمهاجرون
الأقرباءالنبي، خديجة، عثمان، هالة
الوفاة/الاستشهادسنة 2 هـ - بسبب ضرب عثمان بن عفان لها
المدفنالبقيع
معلومات دينية
الهجرة إلىالحبشة، المدينة
سبب الشهرةالانتساب إلي النبي


لما توفيت رقية قال رسول الله:

: «الْحَقِي بِسَلَفنَا الصَّالِحِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَ أَصْحَابِه».

الكليني، الكافي، ج3، ص241.

رقية بنت محمد رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم مِن زوجته خديجةعليها السلام بحسب ما ذكرت أكثر المصادر التاريخية، بينما ذهب البعض إلى أنها ربيبة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، لكن لكونها ترعرعت في بيت الرسولصلی الله عليه وآله وسلم، اشتهرت ببنتهصلی الله عليه وآله وسلم.

رافقت المسلمين في الهجرتين أولاهما إلى الحبشة والثانية إلى المدينة، وتزوجت عتبةَ ابن أبي لهب، لكنها انفصلت عنه عندما نزلت الآية المباركة ﴿تبت يدا أبي لهب، وتزوجت فيما بعد مِن عثمان بن عفان. توفيت في العام الثاني للهجرة، ودفنت في مقبرة البقيع.

المولد والنسب

ولدت رقية قبل الهجرة في مكة،[١] سنة ثلاث وثلاثين من مولد النبيصلی الله عليه وآله وسلم.[٢] هي بنت النبيصلی الله عليه وآله وسلم من زوجته خديجة بنت خويلد،[٣] وهي أكبر بناته أو ثانيهن أو أصغرهن على اختلاف المصادر.[٤] هذا في حين أن الباحث الشيعي السيد جعفر مرتضى العاملي يعتقد "بأنها بنت هالة أخت خديجة وربيبة النبيصلی الله عليه وآله وسلم تزوجها عثمان، والتي عُرفت برقية بنت رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم ولدت بعد البعثة النبوية".[٥]
وقال آخرُ إنها ربيبة النبيصلی الله عليه وآله وسلم وابنة جَحْش.[٦]

يعتقد الباحث الشيعي السيد جعفر مرتضى العاملي والعالم الشيعي في القرن الرابع الهجري أبو القاسم الكوفي ، أن رقية وزينب وأم كلثوم لسنَّ بنات الرسول (ص) وخديجة، بل هن ربائبه.[٧] وألّف جعفر مرتضى كتاب بنات النبي أم ربائبه لهذا السبب.[٨]

الزواج

تزوجت رقیة من عتبة بن أبي لهب لكن لمّا نزلت الآية المباركة ﴿تَبَّتْ یدَا أَبِی لَهَبٍ وَتَبَّ [٩] طلَّقها زوجها بأمر أبيه.[١٠] فتزوّجها عثمان بن عفان فيما بعد،[١١] واشتهر بذي النورين بسبب هذا الزواج؛ لأنه تزوج ببنتي النبي صلی الله عليه وآله وسلم رقية وأم كلثوم.[١٢]

قيل إن لها وَلدا وهو عبد الله بينما نفى قتادة من المؤرخين وجود ولد لها.[١٣]

الإيمان والهجرة

آمنت رقية بالنبي صلی الله عليه وآله وسلم مُنذ أن آمنت به خديجة (ع)، وبايعته عندما بایعته النساء.[١٤]

هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان، وبعدما هاجر النبيصلی الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة غادرت الحبشة إلى المدينة.[١٥]

الوفاة

أصيبت رُقيّة بمرض الحصبة أثناء توجه النبي صلی الله عليه وآله وسلم إلي بدر فأمر عثمان بالبقاء عندها،[١٦] ثُمّ توفيت في رمضان من العام الثاني للهجرة _عام انتصار المسلمين في غزوة بدر_.[١٧]

ذكرت بعض مصادر الشيعة أنها توفيت إثر ضرب عثمان[١٨] حيث اتهمها بأنها هي من أطلع النبيصلی الله عليه وآله وسلم على مخبأ المغيرة بن أبي العاص.[١٩]

منع النبي صلی الله عليه وآله وسلم دفنها بيد عثمان بقوله: "لايدخل القبر رجل قارف،[٢٠][٢١] وبعدما دفنت بكت عليها النساء وفيهن فاطمة،[٢٢] فجعل عمر بن الخطاب يضربهن فنهاه النبيصلی الله عليه وآله وسلم عن فعلته هذه.[٢٣]

ذكر اسمها في بعض أدعية رمضان المبارك: اللّهم صلّ علی رقیة بنت نبيك ....[٢٤]

المدفن

توفيت رقية ثم أمر النبيصلی الله عليه وآله وسلم بدفنها في البقيع،[٢٥] وكانت في البقيع مقبرة منسوبة إلى بنات النبيصلی الله عليه وآله وسلم، تقع شمال مضاجع أئمة البقيع (ع) وجنوب غربي قبور زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وكان عليها ضريح من نحاس،[٢٦] لكنها دُمرت على أيادي الوهابية.[٢٧]

وصلات خارجية

الهوامش

  1. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص 1839.
  2. ابن سيد الناس، عيون الأثر، ج 3، ص 358.
  3. الحميري، قرب الإسناد، ص 9؛ الصدوق، الخصال، ج 2، ص 404؛ ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، صص 1139 و1140.
  4. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 4، ص1839.
  5. العاملي، الصحیح من سیرة النبي، ج 1، صصص 123 و124 و125.
  6. المجلسي ناقلا عن "الأنوار والكشف واللمع وكتاب البلاذري"، بحار الأنوار، ج 22، ص 152.
  7. عاملی، الصحیح من سیرة النبی الاعظم، ۱۳۸۵ش، ج۲، ص۲۱۸؛ عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق، ص۷۷-۷۹؛ کوفی الاستغاثه، ج۱، ص۶۸.
  8. نگاه کنید به عاملی، بنات النبی اَم ربائبه؟، ۱۴۱۳ق.
  9. المسد:1.
  10. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 401.
  11. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج 3، ص 1038 وج 4، ص 1139 ـ 1140؛ كحّالة، أعلام النساء، ج 1، ص 457؛ ابن‌سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 35.
  12. السیوطي، تاریخ الخلفاء، ص 119.
  13. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 35؛ ابن عبد البر، الاستیعاب، ج‏ 4، ص ‌1840، وج 3، ص 1037؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 5، ص 16 وج8، ص 138؛ الطبري، ذخائر العقبى، ص164.
  14. الصالحي الدمشقي، سبل الهدى والرشاد، ج 11، ص 33.
  15. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج‏ 3، ص ‌1038، وج 4، صص 1139 و1140؛ کحّالة، أعلام النساء، ج 1، ص 457؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 35.
  16. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج‏3، ص 1038.
  17. ابن عبد البر، الاستیعاب، ج‏ 3، ص 1038.
  18. الکلیني، الكافي، ج‏ 3، ص 236.
  19. المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 167.
  20. يقال: قرف الذنب واقترفه إذا عمله. وقارف الذّنب وغيره إذا داناه ولاصقه. و قرفه بكذا: أى أضافه إليه واتّهمه به.وقارف امرأته إذا جامعها. (ابن الأثير، النهاية، ج 4، ص 45.)
  21. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 8، ص 139؛ الأمین، أعیان‌ الشیعة، ج 3، ص 487.
  22. کحّالة، أعلام‌ النساء، ج 4، ص 458.
  23. کحّالة، أعلام‌ النساء، ج 4، ص 458.
  24. الطوسي، تهذیب‌ الأحکام، ج 3، ص 120.
  25. ابن شبة، تاریخ‌ المدینة‌ المنورة، ج 1، ص 103؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 37.
  26. جعفریان، بنجاه سفرنامه حج قاجاري، ج 5، ص 241.
  27. الماجري، البقیع قصة التدمیر، صص 113 - 139؛ الأميني، بقیع الغرقد، ص 49.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن الأثير الجزري، المبارك بن محمد، النهاية في غريب الحديث والأثر، قم، مؤسسة إسماعيليان للمطبوعات، د ـ ت.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبری، تحقيق محمد عبد القادر، بیروت، دار الكتب العلمیة، 1418 هـ.
  • ابن سيد الناس، محمد بن محمد، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، بيروت، دار القلم، 1414 هـ.
  • ابن عبد البر، یوسف بن عبد الله، الاستیعاب في معرفة الأصحاب، تحقیق علي محمد البجاوي، بیروت، دار الجیل، ط 1، 1412 هـ/1992 م.
  • الأمیني، محمد أمین، بقیع الغرقد، مشعر، طهران، 1386 ش.
  • الأمین، محسن، أعیان‌ الشیعة، تحقیق حسن الأمین، دار التعارف للمطبوعات، بیروت، د ـ ت.
  • البلاذري، أحمد بن یحیی بن جابر، أنساب الأشراف، تحقیق سهیل زكار وریاض زركلي، بیروت، دار الفكر، 1417 هـ.
  • جعفریان، رسول، بنجاه سفرنامه حج قاجاري، طهران، نشر العلم، 1389 ش.
  • الحميري، عبد الله بن جعفر، قرب الإسناد، قم، تحقيق مؤسسة آل البيت (ع)، مؤسسة آل البيت (ع)، 1413 ه‍.
  • السیوطي، جلال الدین، تاریخ الخلفاء، المحقق حمدي الدمرداش، مکتبة نزار مصطفی الباز، 1425 هـ.
  • الصالحي الدمشقي، محمد بن يوسف، سبل الهدى و الرشاد، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1414 هـ.
  • الطبري، محب الدين، ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى عليهم السلام، القاهرة، مكتبة القدسي، 1356 هـ.
  • الطوسي، محمد بن حسن، تهذیب الأحکام، طهران، دار الكتب الإسلامیة، 1365 ش.
  • العاملي، جعفر مرتضی، الصحیح من سیرة النبي الأعظم، قم، مطبعة لجنة المدرسين، 1402 هـ.
  • العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد المعوض، بيروت، دار الكتب العلمیة، ط 1، 1415 هـ/ 1995 م.
  • کحّالة، عمر رضا، أعلام النساء، بیروت، مؤسسة الرسالة، ط 10، 1412 هـ/1991 م.
  • الکلیني، محمد بن یعقوب، الکافي، تحقيق علي أکبر الغفاري، طهران، دار الکتب الإسلامیة، 1407 هـ.
  • الماجري، یوسف، البقیع قصة التدمیر، بیروت، مؤسسة بقیع لإحیاء التراث، 1411 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بیروت، مؤسسة وفا، ط 2، 1403 هـ.
  • النميري، عمر بن شبّة، تاریخ‌ المدینة‌ المنورة، تحقيق شلتوت، قم، دار الفكر، 1410 هـ.