مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاثنا عشرية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{تطوير مقال}} | {{تطوير مقال}} | ||
{{شيعة}} | {{شيعة}} | ||
'''الاثنا عشرية'''، أو الشيعة [[المذهب الجعفري|'''الجعفرية''']] أو '''الإمامية''' هي أحد المذاهب الشيعية يرى أتباعها أن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (صلى الله عليه وآله) قد نصّ على خلافة [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) و[[الإمامة|إمامته]] من بعده، ومن بعد علي (ع) تكون [[الإمامة]] في أحد عشر إماماً من ولده كلّهم منصوص عليهم، وأنهم الحماة الحقيقيون والمبينون لواقع [[الإسلام]] وقيمه ومثله، وأنهم [[المعصومون الأربعة عشر|معصومون]] وعلى الجميع طاعتهم والامتثال لأمرهم. | '''الاثنا عشرية'''، أو الشيعة [[المذهب الجعفري|'''الجعفرية''']] أو '''الإمامية''' هي أحد المذاهب الشيعية يرى أتباعها أن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (صلى الله عليه وآله) قد نصّ على خلافة [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليه السلام) {{و}}[[الإمامة|إمامته]] من بعده، ومن بعد علي (ع) تكون [[الإمامة]] في أحد عشر إماماً من ولده كلّهم منصوص عليهم، وأنهم الحماة الحقيقيون والمبينون لواقع [[الإسلام]] وقيمه ومثله، وأنهم [[المعصومون الأربعة عشر|معصومون]] وعلى الجميع طاعتهم والامتثال لأمرهم. | ||
وقد كان للشيعة الإثني عشرية دور بارز - وعلى مر التاريخ - في جميع الصعد الثقافية والسياسية والفكرية وخاصة في العقود الأخيرة، حيث لعب هؤلاء دوراً بارزاً في السياسة والاجتماع والمتغيّرات التي تطال العالم بأسرة. | وقد كان للشيعة الإثني عشرية دور بارز - وعلى مر التاريخ - في جميع الصعد الثقافية والسياسية والفكرية وخاصة في العقود الأخيرة، حيث لعب هؤلاء دوراً بارزاً في السياسة والاجتماع والمتغيّرات التي تطال العالم بأسرة. | ||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
تعتقد الشيعة واستناداً إلى [[آية الإبتلاء]] أن مقام [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|الإمامة]] والذي ناله كل من [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] ولوط وإسحاق ويعقوب و[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]]{{صل}} أرفع من مقام النبوة؛ وذلك لأنّ إبراهيم{{عليه السلام}} إنما حبي به في أخريات حياته، وقد كان قد حبّي من قبل بمقامي النبوة والخلة، وإنّه إنما نال مقام [[الإمام]]ة بعد تجاوزه للاختبارات والابتلاءات الصعبة التي ابتلاه الله بها كالأمر بذبح ابنه [[النبي إسماعيل عليه السلام|إسماعيل]]. | تعتقد الشيعة واستناداً إلى [[آية الإبتلاء]] أن مقام [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|الإمامة]] والذي ناله كل من [[النبي إبراهيم عليه السلام|إبراهيم]] ولوط وإسحاق ويعقوب {{و}}[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]]{{صل}} أرفع من مقام النبوة؛ وذلك لأنّ إبراهيم{{عليه السلام}} إنما حبي به في أخريات حياته، وقد كان قد حبّي من قبل بمقامي النبوة والخلة، وإنّه إنما نال مقام [[الإمام]]ة بعد تجاوزه للاختبارات والابتلاءات الصعبة التي ابتلاه الله بها كالأمر بذبح ابنه [[النبي إسماعيل عليه السلام|إسماعيل]]. | ||
وقد ورد في [[الحديث|الأحاديث]] الشريفة التأكيد على مقام الإمامة وأهميته، فقد روي عن النبي الأكرم{{صل}} أنّه قال: «'''مَنْ ماتَ و لا يعرِفْ إمامَه، ماتَ ميتَةً جاهِليةً'''».<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 58.</ref> ونظائره من الأحاديث التي تحمل نفس المضمون.<ref>ابن حبان، صحيح ابن حبان ج 10، ص 434.</ref> وعليه تكون الإمامة من الأركان الأساسية للدين الإسلامي الحنيف والتي من دونها يعيش الإنسان الجاهلية. | وقد ورد في [[الحديث|الأحاديث]] الشريفة التأكيد على مقام الإمامة وأهميته، فقد روي عن النبي الأكرم{{صل}} أنّه قال: «'''مَنْ ماتَ و لا يعرِفْ إمامَه، ماتَ ميتَةً جاهِليةً'''».<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 58.</ref> ونظائره من الأحاديث التي تحمل نفس المضمون.<ref>ابن حبان، صحيح ابن حبان ج 10، ص 434.</ref> وعليه تكون الإمامة من الأركان الأساسية للدين الإسلامي الحنيف والتي من دونها يعيش الإنسان الجاهلية. | ||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
*'''الولاية''': من الأمور الأخرى التي تؤمن بها الشيعة أنّ الأئمة ولقربهم المعنوي من الله قد منحهم الله [[الولاية التكوينية]] وأنّ على جميع المؤمنين طاعتهم والامتثال لأمرهم. | *'''الولاية''': من الأمور الأخرى التي تؤمن بها الشيعة أنّ الأئمة ولقربهم المعنوي من الله قد منحهم الله [[الولاية التكوينية]] وأنّ على جميع المؤمنين طاعتهم والامتثال لأمرهم. | ||
والملاحظ في الفكر الشيعي أن [[الإمام]] هو الإنسان الكامل وأنه [[الخليفة|خليفة]] الله في الأرض، ومن هنا نرى بعض الروايات تشير إلى أن الإمامة هي غاية الخلق و[[الفلسفة|فلسفته]] إلى الحد الذي يقول فيه الإمام: «لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت».<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص 437.</ref> | والملاحظ في الفكر الشيعي أن [[الإمام]] هو الإنسان الكامل وأنه [[الخليفة|خليفة]] الله في الأرض، ومن هنا نرى بعض الروايات تشير إلى أن الإمامة هي غاية الخلق {{و}}[[الفلسفة|فلسفته]] إلى الحد الذي يقول فيه الإمام: «لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت».<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص 437.</ref> | ||
===صفات الإمام=== | ===صفات الإمام=== | ||
* '''العصمة''': تعتقد الشيعة بأنّ الأئمة {{هم}} [[العصمة|معصومون]] شأنهم شأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] صلى الله عليه وآله في هذه الحيثية؛ بمعنى استحالة صدور الذنب والمعصية والنسيان والخطأ منهم. وتستند الشيعة في معتقدها هذا إلى [[القرآن الكريم]]، ك[[آية التطهير]] و[[آية أولي الأمر]]، {{و}}[[الحديث|الأحاديث]] النبوية ك[[حديث الثقلين]] و[[حديث علي مع الحق]]. | * '''العصمة''': تعتقد الشيعة بأنّ الأئمة {{هم}} [[العصمة|معصومون]] شأنهم شأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] صلى الله عليه وآله في هذه الحيثية؛ بمعنى استحالة صدور الذنب والمعصية والنسيان والخطأ منهم. وتستند الشيعة في معتقدها هذا إلى [[القرآن الكريم]]، ك[[آية التطهير]] {{و}}[[آية أولي الأمر]]، {{و}}[[الحديث|الأحاديث]] النبوية ك[[حديث الثقلين]] {{و}}[[حديث علي مع الحق]]. | ||
* '''الأفضلية''': ومن الأمور التي تؤمن بها الشيعة ضرورة كون [[الإمام]] هو [[أفضلية الإمام|الأفضل من الكل]] في زمانه تقوى وعلماً وتقرباً من الله تعالى وفي سائر الصفات اللازم توفرها في الإمام والقائد كالشجاعة. | * '''الأفضلية''': ومن الأمور التي تؤمن بها الشيعة ضرورة كون [[الإمام]] هو [[أفضلية الإمام|الأفضل من الكل]] في زمانه تقوى وعلماً وتقرباً من الله تعالى وفي سائر الصفات اللازم توفرها في الإمام والقائد كالشجاعة. | ||
* '''العلم''': تعتقد الشيعة بأن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] (عليهم السلام) يتوفرون على العلم الإلهي الذي حصلوا عليه عن طريقي الإلهام وتعليم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله لهم بالمباشرة أو عن طريق نقل [[الإمام]] السابق للإمام اللاحق، ومن هنا يكون الأئمة هم العالمين حقيقة بعلوم الشريعة [[الفقه|فقهاً]] و[[التفسير|تفسيراً]] وعقائداً و.... | * '''العلم''': تعتقد الشيعة بأن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] (عليهم السلام) يتوفرون على العلم الإلهي الذي حصلوا عليه عن طريقي الإلهام وتعليم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله لهم بالمباشرة أو عن طريق نقل [[الإمام]] السابق للإمام اللاحق، ومن هنا يكون الأئمة هم العالمين حقيقة بعلوم الشريعة [[الفقه|فقهاً]] {{و}}[[التفسير|تفسيراً]] وعقائداً و.... | ||
[[ملف:علي ولي الله.jpg|تصغير|250px|يرى الشيعة الإمامية أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد نص على خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإمامته من بعده]] | [[ملف:علي ولي الله.jpg|تصغير|250px|يرى الشيعة الإمامية أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد نص على خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإمامته من بعده]] | ||
* '''النصب الإلهي''': الأمر الآخر الذي تؤمن به الشيعة هو الاعتقاد بكون منصب [[الإمامة]] كمنصب النبوة لا يحق لأي أحد التدخل به نصباً وعزلاً، وإنما هو من شؤون الباري تعالى؛ لأنّ «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ»، فلا مشروعية لمن يتصدى لمنصب [[الإمام]] إلاّ إذا نصب من قبل الله تعالى وعلى لسان نبيّه الكريم، ولا قيمة للإجماع أو الشورى وما شابه ذلك. | * '''النصب الإلهي''': الأمر الآخر الذي تؤمن به الشيعة هو الاعتقاد بكون منصب [[الإمامة]] كمنصب النبوة لا يحق لأي أحد التدخل به نصباً وعزلاً، وإنما هو من شؤون الباري تعالى؛ لأنّ «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ»، فلا مشروعية لمن يتصدى لمنصب [[الإمام]] إلاّ إذا نصب من قبل الله تعالى وعلى لسان نبيّه الكريم، ولا قيمة للإجماع أو الشورى وما شابه ذلك. | ||
سطر ٦٨: | سطر ٦٨: | ||
لم يعلم الوقت الذي يأذن الله تعالى به في خروجه عليه السلام، ولا يحق لأي شخص في تلك الفترة أن يدعي النيابة الخاصة عنه، وكل من يدعي ذلك فهو كذّاب. نعم، ذكرت المصادر الروائية مجموعة من العلامات التي تقع قبل ظهوره بفترة قصيرة. | لم يعلم الوقت الذي يأذن الله تعالى به في خروجه عليه السلام، ولا يحق لأي شخص في تلك الفترة أن يدعي النيابة الخاصة عنه، وكل من يدعي ذلك فهو كذّاب. نعم، ذكرت المصادر الروائية مجموعة من العلامات التي تقع قبل ظهوره بفترة قصيرة. | ||
===فضائل أهل البيت عليهم السلام=== | ===فضائل أهل البيت عليهم السلام=== | ||
اتفقت كلمة المسلمين على وجوب احترام [[أهل البيت]] عليهم السلام وتوقيرهم ومحبتهم، إلا أنّ الفكر الشيعي يرى لأهل البيت منزلة خاصة وأنّهم [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت [[آية التطهير]] بحقهم وهم الذين جمعهم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] صلى الله عليه وآله تحت الكساء، ولم يدخل معهم غيرهم وهم: [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله و[[الإمام علي|أمير المؤمنين]] عليه السلام {{و}}[[السيدة فاطمة الزهراء|فاطمة الزهراء]] (عليها السلام) {{و}}[[الإمام الحسن عليه السلام|الحسن]] {{و}}[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] عليه السلام، بالإضافة إلى التسعة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] عليهم السلام من ذرية الإمام الحسين عليه السلام. | اتفقت كلمة المسلمين على وجوب احترام [[أهل البيت]] عليهم السلام وتوقيرهم ومحبتهم، إلا أنّ الفكر الشيعي يرى لأهل البيت منزلة خاصة وأنّهم [[أصحاب الكساء]] الذين نزلت [[آية التطهير]] بحقهم وهم الذين جمعهم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] صلى الله عليه وآله تحت الكساء، ولم يدخل معهم غيرهم وهم: [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله {{و}}[[الإمام علي|أمير المؤمنين]] عليه السلام {{و}}[[السيدة فاطمة الزهراء|فاطمة الزهراء]] (عليها السلام) {{و}}[[الإمام الحسن عليه السلام|الحسن]] {{و}}[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] عليه السلام، بالإضافة إلى التسعة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] عليهم السلام من ذرية الإمام الحسين عليه السلام. | ||
وقد أكد فضلهم وتميزهم - وخاصة أمير المؤمنين عليه السلام - عن سائر الناس، وهم الأفضل إلا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فهناك الكثير من [[الآية|الآيات]] {{و}}[[الرواية|الروايات]] التي تدل على ذلك، منها: [[آية التطهير]]، [[آية المباهلة]]، [[آية المودة]]، [[آية الولاية]]، [[سورة الإنسان]]، [[آية النجوى]]، [[حديث الثقلين]]، [[حديث يوم الدار]]، [[حديث الطائر المشوي]]، [[حديث السفينة]]. | وقد أكد فضلهم وتميزهم - وخاصة أمير المؤمنين عليه السلام - عن سائر الناس، وهم الأفضل إلا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فهناك الكثير من [[الآية|الآيات]] {{و}}[[الرواية|الروايات]] التي تدل على ذلك، منها: [[آية التطهير]]، [[آية المباهلة]]، [[آية المودة]]، [[آية الولاية]]، [[سورة الإنسان]]، [[آية النجوى]]، [[حديث الثقلين]]، [[حديث يوم الدار]]، [[حديث الطائر المشوي]]، [[حديث السفينة]]. | ||
===الاثنا عشرية والتصدي لظاهرة الغلو=== | ===الاثنا عشرية والتصدي لظاهرة الغلو=== | ||
{{مفصلة|الغلو}} | |||
إن الشيعة مع اعتقادهم بكون [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] عليهم السلام هم الأفضل، وأنهم [[المعصومون الأربعة عشر|معصومون]]، ولهم صفات لا يشاركهم فيها غيرهم، لكنهم مع ذلك لا يخرجونهم عن البشرية، ويرون أنّهم بشر مخلوقون لله تعالى، وأنهم عبيده، وأنه تعالى اختارهم [[الخليفة|خلفاءً]] له في الأرض ليواصلوا مهمة الدفاع عن الرسالة المحمدية وتطبيقها في الأرض. كل ذلك بتسديد الله تعالى لهم، وأنهم كسائر الناس يتزاوجون، ويأكلون الطعام، ويمرضون، ويموتون و.... فلا يغالون فيهم، بل يكفرون الغلاة. وقد تصدى أئمة الشيعة وعلماؤهم لظاهرة الغلو بكل قوة على مرّ التاريخ.<ref>الكراجكي، البيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان.</ref> | إن الشيعة مع اعتقادهم بكون [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] عليهم السلام هم الأفضل، وأنهم [[المعصومون الأربعة عشر|معصومون]]، ولهم صفات لا يشاركهم فيها غيرهم، لكنهم مع ذلك لا يخرجونهم عن البشرية، ويرون أنّهم بشر مخلوقون لله تعالى، وأنهم عبيده، وأنه تعالى اختارهم [[الخليفة|خلفاءً]] له في الأرض ليواصلوا مهمة الدفاع عن الرسالة المحمدية وتطبيقها في الأرض. كل ذلك بتسديد الله تعالى لهم، وأنهم كسائر الناس يتزاوجون، ويأكلون الطعام، ويمرضون، ويموتون و.... فلا يغالون فيهم، بل يكفرون الغلاة. وقد تصدى أئمة الشيعة وعلماؤهم لظاهرة الغلو بكل قوة على مرّ التاريخ.<ref>الكراجكي، البيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان.</ref> | ||
وبعد أن استعرض [[العلامة المجلسي]] [[الرواية|الروايات]] الكثيرة في هذا الباب أشار إلى علامات [[الغلو]] قائلاً: «اعلم أن | وبعد أن استعرض [[العلامة المجلسي]] [[الرواية|الروايات]] الكثيرة في هذا الباب أشار إلى علامات [[الغلو]] قائلاً: «اعلم أن الغلو في النبي والأئمة عليهم السلام إنما يكون بالقول ب[[إلوهية|إلوهيتهم]] أو بكونهم شركاء لله تعالى في المعبودية أو في الخلق والرزق أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم، أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى أو بالقول في الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا أنبياء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي. والقول بكل منها إلحاد وكفر وخروج عن الدين، كما دلت عليه الأدلة العقلية {{و}}[[الآية|الآيات]] والأخبار السالفة وغيرها، وقد عرفت أن الأئمة عليهم السلام تبرؤوا منهم، وحكموا بكفرهم، وأمروا بقتلهم، وإن قرع سمعك شيء من الأخبار الموهمة لشيء من ذلك، فهي إما مؤولة أو هي من مفتريات الغلاة».<ref>بحار الأنوار ج 25، ص 261.</ref> | ||
==بعض الفروع الاعتقادية الخاصة بالاثني عشرية== | ==بعض الفروع الاعتقادية الخاصة بالاثني عشرية== | ||
تعتقد الشيعة الاثني عشرية وانطلاقاً من المعارف التي تلقتها من [[أهل البيت]] عليهم السلام بأمور أضفت على [[الكلام الشيعي]] صبغة الاستقلالية، منها: | تعتقد الشيعة الاثني عشرية وانطلاقاً من المعارف التي تلقتها من [[أهل البيت]] عليهم السلام بأمور أضفت على [[الكلام الشيعي]] صبغة الاستقلالية، منها: | ||
===أمر بين الأمرين=== | ===أمر بين الأمرين=== | ||
{{مفصلة|أمر بين الأمرين}} | |||
وقعت مسألة [[القضاء والقدر]] مثار جدل بين متكلمي المسلمين، فذهب البعض منهم إلى نفيها ظناً منهم أنّها تتعارض مع اختيار الإنسان، إلاّ أن الشيعة حاولت حل الإشكالية بين القول بالقضاء والقدر من جهة وبين الاختيار من جهة أخرى؛ وذلك بطرح نظرية [[الأمر بين الأمرين]] والتي تختلف اختلافاً جوهرياً مع كل من نظريتي [[الجبر والتفويض]]. وعليه يكون الإنسان مختاراً في فعله، وأنّه الفاعل الحقيقي لما يصدر عنه، ولكنه في الوقت نفسه لم يخرج عن حيطة القدرة الإلهية. | وقعت مسألة [[القضاء والقدر]] مثار جدل بين متكلمي المسلمين، فذهب البعض منهم إلى نفيها ظناً منهم أنّها تتعارض مع اختيار الإنسان، إلاّ أن الشيعة حاولت حل الإشكالية بين القول بالقضاء والقدر من جهة وبين الاختيار من جهة أخرى؛ وذلك بطرح نظرية [[الأمر بين الأمرين]] والتي تختلف اختلافاً جوهرياً مع كل من نظريتي [[الجبر والتفويض]]. وعليه يكون الإنسان مختاراً في فعله، وأنّه الفاعل الحقيقي لما يصدر عنه، ولكنه في الوقت نفسه لم يخرج عن حيطة القدرة الإلهية. | ||
===البداء=== | ===البداء=== | ||
{{مفصلة|البداء}} | {{مفصلة|البداء}} | ||
عقيدة [[البداء]] من العقائد التي شنّع فيها على الشيعة جهلاً بما يذهب إليه الشيعة في هذه المسألة، ومن هنا فصّل علماؤها بين البداء للإنسان والبداء بالنسبة لله تعالى بالقول: البداء في الإنسان: أن يبدو له رأي في شيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً بأن يتبدَّل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه؛ إذ يحدث عنده ما يغيِّر رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح، وندامة على ما سبق منه. | |||
عقيدة [[البداء]] من العقائد التي شنّع فيها على الشيعة جهلاً بما يذهب إليه الشيعة في هذه المسألة، ومن هنا فصّل | |||
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى؛ لأنّه من الجهل والنقص، وذلك محال عليه تعالى، ولا تقول به الإمامية. | والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى؛ لأنّه من الجهل والنقص، وذلك محال عليه تعالى، ولا تقول به الإمامية. | ||
سطر ١٠٦: | سطر ٩٨: | ||
===الرجعة=== | ===الرجعة=== | ||
{{مفصلة|الرجعة}} | {{مفصلة|الرجعة}} | ||
تذهب الإمامية ـ أخذاً بما جاء عن [[أهل البيت|آل البيت]] عليهم السلام ـ إلى الاعتقاد بأنّ الله تعالى يعيد قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعزّ فريقاً، ويذلّ فريقاً آخر، ويديل المحقّين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|مهدي آل محمّد]] (عج). وهذا المعتقد لا يلتقي بحال من الأحوال مع ما تذهب إليه بعض الفرق من القول ب[[التناسخ]] والذي تبطله الشيعة. | تذهب الإمامية ـ أخذاً بما جاء عن [[أهل البيت|آل البيت]] عليهم السلام ـ إلى الاعتقاد بأنّ الله تعالى يعيد قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعزّ فريقاً، ويذلّ فريقاً آخر، ويديل المحقّين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|مهدي آل محمّد]] (عج). وهذا المعتقد لا يلتقي بحال من الأحوال مع ما تذهب إليه بعض الفرق من القول ب[[التناسخ]] والذي تبطله الشيعة. | ||
==الطقوس والشعائر== | ==الطقوس والشعائر== | ||
[[ملف:اربعین.jpg|تصغير|صورة عن [[العزاء الحسيني]] في [[أربعينية الإمام الحسين]](ع)]] | [[ملف:اربعین.jpg|تصغير|صورة عن [[العزاء الحسيني]] في [[أربعينية الإمام الحسين]](ع)]] | ||
في الوقت الذي تشارك فيه الشيعة سائر المسلمين في الاحتفاء ببعض المناسبات الإسلامية ك[[عيد الفطر|عيدي الفطر]] و[[عيد الأضحى|الأضحى]] و[[المبعث|مبعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله]] تنفرد بإحياء مناسبات دينية ومذهبية أخرى من قبيل [[عيد الغدير]] الذي يصادف الثامن عشر من [[ذي الحجة]] والذي أعلن فيه [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول]] صلى الله عليه وآله ولاية [[الإمام علي|علي]] عليه السلام على جمهور غفير من المسلمين عند رجوعه من [[حجة الوداع]] وأمرهم [[البيعة|بمبايعته]] (عليه السلام) [[الإمام|إماماً]] للمسلمين و[[الخليفة|خليفة]] له صلى الله عليه وآله. | في الوقت الذي تشارك فيه الشيعة سائر المسلمين في الاحتفاء ببعض المناسبات الإسلامية ك[[عيد الفطر|عيدي الفطر]] {{و}}[[عيد الأضحى|الأضحى]] {{و}}[[المبعث|مبعث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله]] تنفرد بإحياء مناسبات دينية ومذهبية أخرى من قبيل [[عيد الغدير]] الذي يصادف الثامن عشر من [[ذي الحجة]] والذي أعلن فيه [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول]] صلى الله عليه وآله ولاية [[الإمام علي|علي]] عليه السلام على جمهور غفير من المسلمين عند رجوعه من [[حجة الوداع]] وأمرهم [[البيعة|بمبايعته]] (عليه السلام) [[الإمام|إماماً]] للمسلمين {{و}}[[الخليفة|خليفة]] له صلى الله عليه وآله. | ||
وكذلك تحيي الشيعة مواليد [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] عليهم السلام وخاصة ميلاد [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] في النصف من [[شعبان]]. | وكذلك تحيي الشيعة مواليد [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] عليهم السلام وخاصة ميلاد [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] في النصف من [[شعبان]]. | ||
كذلك تحيي الشيعة مناسبات الحزن، ومن أبرزها إحياء ذكرى شهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] عليه السلام وصحبه الأبرار في شهري [[محرم]] و[[صفر]] من كل عام بطقوس مختلفة غير خافية على الجميع، حتى أصبحت تلك المراسم بمثابة المؤشر إلى هوية بلدان ومدن الشيعة. | كذلك تحيي الشيعة مناسبات الحزن، ومن أبرزها إحياء ذكرى شهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] عليه السلام وصحبه الأبرار في شهري [[محرم]] {{و}}[[صفر]] من كل عام بطقوس مختلفة غير خافية على الجميع، حتى أصبحت تلك المراسم بمثابة المؤشر إلى هوية بلدان ومدن الشيعة. | ||
ومن المستحبات التي تؤكد عليها الشيعة كثيراً [[زيارة القبور|زيارة قبور]] الأئمة والحضور عندها. | ومن المستحبات التي تؤكد عليها الشيعة كثيراً [[زيارة القبور|زيارة قبور]] الأئمة والحضور عندها. | ||
==فقه الشيعة== | ==فقه الشيعة== | ||
{{مفصلة|الفقه الجعفري}} | {{مفصلة|الفقه الجعفري}} | ||
تطلق مفردة الفقة ويراد منها اصطلاحاً العلم باستنباط الأحكام الشرعية وتحديد الوظائف العملية، من مصادرها الأصلية، حيث ترى الشيعة أن الإنسان مشمول ب[[الأحكام]] الخمسة التي هي<ref>أصل الشيعة و أصولها، (صلى الله عليه وآله) 161.</ref>: [[الوجوب]]، [[الاستحباب]]، [[الإباحة]]، [[الكراهة]]، [[الحرمة]]. | تطلق مفردة الفقة ويراد منها اصطلاحاً العلم باستنباط الأحكام الشرعية وتحديد الوظائف العملية، من مصادرها الأصلية، حيث ترى الشيعة أن الإنسان مشمول ب[[الأحكام]] الخمسة التي هي<ref>أصل الشيعة و أصولها، (صلى الله عليه وآله) 161.</ref>: [[الوجوب]]، [[الاستحباب]]، [[الإباحة]]، [[الكراهة]]، [[الحرمة]]. | ||
سطر ١٥٨: | سطر ١٤٤: | ||
===رفض القياس=== | ===رفض القياس=== | ||
صحيح أنّ الشيعة قد سلّمت بحجية [[العقل]] وكونه أحد مصادر الاستنباط الشرعي، إلاّ أنّها رفضت [[القياس]] و[[الاستحسان]] انطلاقاً من الروايات الصادرة عن المعصومين (عليهم السلام) والنافية للقياس والاستحسان؛ لأنّهما لا يفيدان إلا الظن الذي لم تثبت له الحجة بدليل قطعي | صحيح أنّ الشيعة قد سلّمت بحجية [[العقل]] وكونه أحد مصادر الاستنباط الشرعي، إلاّ أنّها رفضت [[القياس]] {{و}}[[الاستحسان]] انطلاقاً من الروايات الصادرة عن المعصومين (عليهم السلام) والنافية للقياس والاستحسان؛ لأنّهما لا يفيدان إلا الظن الذي لم تثبت له الحجة بدليل قطعي. | ||
===فروع الدين عند الإمامية=== | |||
تذهب الشيعة إلى القول بأنّ [[فروع الدين]] عشرة هي: | |||
{{Div col|5}} | |||
* [[الصلاة]] | |||
* [[الصوم]] | |||
* [[الخمس]] | |||
* [[الزكاة]] | |||
* [[الحج]] | |||
* [[الجهاد]] | |||
* [[الأمر بالمعروف]] | |||
* [[النهي عن المنكر]] | |||
* [[التولي]] | |||
* [[التبري]] | |||
{{Div col end}} | |||
===التقية=== | ===التقية=== | ||
{{مفصلة|التقية}} | {{مفصلة|التقية}} | ||
لا ريب أنّ كلّ إنسان إذا أحسَّ بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بدَّ أن يتكتَّم ويتّقي في مواضع الخطر، وهذا أمر تقضيه فطرة العقول. ف[[التقية]] التي تؤمن بها الشيعة وانطلاقاً من الظلم والتعسف الذي لحق بهم على مر التاريخ: هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين والدنيا. وهي من الأمور التي يشنّع بعض الناس، ويزدري على الشيعة بقولهم بها؛ جهلاً منهم بمعناها وبموقعها وحقيقة مغزاها، ولو تثبتوا في الأمر، وتريّثوا، وصبروا، وتبصّروا لعرفوا أنّ التقية لا تختص بالشيعة، ولم ينفردوا بها، بل هي من ضروري العقل، وعليه جبلّة الطباع وغرائز البشر مستندها [[القرآن الكريم]] <ref>آل عمران(3): 28.</ref> ورائدها القرآن والعلم، وقائدها [[العقل]]، ولا تنفك عنهم قيد شعرة؛ إذ أنّ كل انسان مجبول على الدفاع عن نفسه والمحافظة على حياته. <ref>المظفر، عقائد الإمامية ص 119.</ref> | لا ريب أنّ كلّ إنسان إذا أحسَّ بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بدَّ أن يتكتَّم ويتّقي في مواضع الخطر، وهذا أمر تقضيه فطرة العقول. ف[[التقية]] التي تؤمن بها الشيعة وانطلاقاً من الظلم والتعسف الذي لحق بهم على مر التاريخ: هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين والدنيا. وهي من الأمور التي يشنّع بعض الناس، ويزدري على الشيعة بقولهم بها؛ جهلاً منهم بمعناها وبموقعها وحقيقة مغزاها، ولو تثبتوا في الأمر، وتريّثوا، وصبروا، وتبصّروا لعرفوا أنّ التقية لا تختص بالشيعة، ولم ينفردوا بها، بل هي من ضروري العقل، وعليه جبلّة الطباع وغرائز البشر مستندها [[القرآن الكريم]] <ref>آل عمران(3): 28.</ref> ورائدها القرآن والعلم، وقائدها [[العقل]]، ولا تنفك عنهم قيد شعرة؛ إذ أنّ كل انسان مجبول على الدفاع عن نفسه والمحافظة على حياته. <ref>المظفر، عقائد الإمامية ص 119.</ref> | ||
===الزواج المؤقت=== | ===الزواج المؤقت=== | ||
{{مفصلة|الزواج المؤقت}} | {{مفصلة|الزواج المؤقت}} | ||
اتّفقت كلمة المسلمين في أصل مشروعيّة [[الزواج المؤقت]] في زمن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله، وأنّه صلى الله عليه وآله شرع هذا النوع من الزّواج، وقد فعله جماعة من [[الصحابة]] انطلاقاً من قوله تعالى: «'''فما اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنهُنَّ فآتُوهُنَّ أُجورَهُنَّ فَرِيضةً'''»،<ref>النساء(4): 24.</ref> إلاّ أنّ فقهاء [[أهل السنة]] ذهبوا إلى منسوخية هذا الحكم، وأنّه إنّما كان جائزاً قبل النّسخ، في حين ذهب الشّيعة إلى القول بعدم ثبوت هذا النّسخ، وأنّ ما سيق من أدلة لإثبات النّسخ غير تامّة.<ref>كاشف الغطاء، محمد حسين، أصل الشيعة وأصولها، (صلى الله عليه وآله) 198.</ref> | اتّفقت كلمة المسلمين في أصل مشروعيّة [[الزواج المؤقت]] في زمن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] صلى الله عليه وآله، وأنّه صلى الله عليه وآله شرع هذا النوع من الزّواج، وقد فعله جماعة من [[الصحابة]] انطلاقاً من قوله تعالى: «'''فما اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنهُنَّ فآتُوهُنَّ أُجورَهُنَّ فَرِيضةً'''»،<ref>النساء(4): 24.</ref> إلاّ أنّ فقهاء [[أهل السنة]] ذهبوا إلى منسوخية هذا الحكم، وأنّه إنّما كان جائزاً قبل النّسخ، في حين ذهب الشّيعة إلى القول بعدم ثبوت هذا النّسخ، وأنّ ما سيق من أدلة لإثبات النّسخ غير تامّة.<ref>كاشف الغطاء، محمد حسين، أصل الشيعة وأصولها، (صلى الله عليه وآله) 198.</ref> | ||
==الأماكن المقدسة عند الشيعة الإمامية== | ==الأماكن المقدسة عند الشيعة الإمامية== | ||
يجمع المسلمون بكل مذاهبهم على قداسة كل من [[مكة المكرمة]] و[[المدينة المنورة]] و[[بيت المقدس]]، وقد أضيف إلى ذلك في الفكر الشيعي كل من [[كربلاء]] و[[النجف الأشرف]] و[[الكاظمية]] و[[سامراء]] و[[مشهد]] والتي تحتضن مراقد لأئمة [[أهل البيت]] (عليهم السلام)، وتعد مزاراً تهفوا إليه القلوب، إضافة لمدينة [[قم]] و[[دمشق]]. | يجمع المسلمون بكل مذاهبهم على قداسة كل من [[مكة المكرمة]] {{و}}[[المدينة المنورة]] {{و}}[[بيت المقدس]]، وقد أضيف إلى ذلك في الفكر الشيعي كل من [[كربلاء]] {{و}}[[النجف الأشرف]] {{و}}[[الكاظمية]] {{و}}[[سامراء]] {{و}}[[مشهد]] والتي تحتضن مراقد لأئمة [[أهل البيت]] (عليهم السلام)، وتعد مزاراً تهفوا إليه القلوب، إضافة لمدينة [[قم]] {{و}}[[دمشق]]. | ||
==وصلات خارجية== | ==وصلات خارجية== | ||
سطر ١٨٨: | سطر ١٨٠: | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*جعفريان، رسول، تاريخ تشيع در ايران از آغاز تا طلوع دولت صفوي، طهران، علم، ط 4، 1390 هـ ش. | *جعفريان، رسول، تاريخ تشيع در ايران از آغاز تا طلوع دولت صفوي، طهران، علم، ط 4، 1390 هـ ش. | ||
*السيد المرتضى، الفصول المختارة من العيون والمحاسن، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 141 هـ. | *السيد المرتضى، الفصول المختارة من العيون والمحاسن، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 141 هـ. | ||
*فياض، عبد الله، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، بغداد، مطبعة أسعد، ۱۹۷۰م. | *فياض، عبد الله، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، بغداد، مطبعة أسعد، ۱۹۷۰م. | ||