مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام جعفر الصادق عليه السلام»
ط
←السيرة السياسية
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٣٧٦: | سطر ٣٧٦: | ||
=== الابتعاد من القيام المسلح === | === الابتعاد من القيام المسلح === | ||
مع أن إمامة الإمام الصادق (ع) كانت متزامنة مع ضعف وانهيار [[بنو أمية|الأمويين]]، لكن الإمام ابتعد عن المواجهة العسكرية والسياسية حتى أنه رفض الدعوة إلى [[الخلافة]]، ويروي الشهرستاني أن [[أبو مسلم الخراساني|أبا مسلم الخراساني]] وبعد موت [[إبراهيم الإمام]] بعث رسالة إلى الإمام الصادق (ع) عرّف الإمام بأنه الشخص الكفوء لمنصب الخلافة، ودعاه إلى استلام الخلافة، فرد الإمام الصادق (ع) عليه: ما أنت من رجالي، و لا الزمان زماني.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، | مع أن إمامة الإمام الصادق (ع) كانت متزامنة مع ضعف وانهيار [[بنو أمية|الأمويين]]، لكن الإمام ابتعد عن المواجهة العسكرية والسياسية حتى أنه رفض الدعوة إلى [[الخلافة]]، ويروي الشهرستاني أن [[أبو مسلم الخراساني|أبا مسلم الخراساني]] وبعد موت [[إبراهيم الإمام]] بعث رسالة إلى الإمام الصادق (ع) عرّف الإمام بأنه الشخص الكفوء لمنصب الخلافة، ودعاه إلى استلام الخلافة، فرد الإمام الصادق (ع) عليه: ما أنت من رجالي، و لا الزمان زماني.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 179.</ref> كما أحرق رسالة الدعوة لأبي سلمة عندما دعاه للخلافة،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 254.</ref> ولم يشارك الإمام (ع) أيضا في الثورات التي قامت ضد الدولة آنذاك منها ثورة عمه "زيد بن علي"،<ref>پاکتچی، «امام جعفر صادق»، ص183، 184.</ref> وبناء على [[الحديث|حديث]] ورد عن الإمام الصادق (ع) يقول فيه أن عدم وجود أنصار مخلصين السبب في امتناعه من القيام بالأمر.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 237.</ref> | ||
=== الخلاف مع عبد الله بن الحسن المثنى === | === الخلاف مع عبد الله بن الحسن المثنى === | ||
في السنوات الأخيرة لحكم بني أمية اجتمت جماعة من [[بنو هاشم|بني هاشم]] منهم [[عبد الله بن الحسن المثنى]]، وأولاده، و<nowiki/>[[السفاح العباسي|السفاح]] و<nowiki/>[[المنصور الدوانيقي|المنصور]] في [[منطقة الأبواء]]، كي يبايع أحد الحاضرين في الاجتماع للقيام ضد الدولة، ففي هذه الجلسة عرّف عبد الله ابنَه محمد بأنه المهدي، وطلب من المشاركين أن يبايعوه. وعندما علم الإمام الصادق (ع) بالأمر قال: إن ابنك ليس المهدي، وليس الآن وقت ظهور [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|المهدي (عج)]]، فغضب عبد الله من كلام الإمام (ع) واتهمه بـ<nowiki/>[[الحسد]]، فحلف الإمام الصادق (ع) أنه لم يتكلم بداع الحسد، وتابع قائلا أن ابنيه مقتولان، و<nowiki/>[[الخلافة]] تصل إلى السفاح والمنصور.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، | في السنوات الأخيرة لحكم بني أمية اجتمت جماعة من [[بنو هاشم|بني هاشم]] منهم [[عبد الله بن الحسن المثنى]]، وأولاده، و<nowiki/>[[السفاح العباسي|السفاح]] و<nowiki/>[[المنصور الدوانيقي|المنصور]] في [[منطقة الأبواء]]، كي يبايع أحد الحاضرين في الاجتماع للقيام ضد الدولة، ففي هذه الجلسة عرّف عبد الله ابنَه محمد بأنه المهدي، وطلب من المشاركين أن يبايعوه. وعندما علم الإمام الصادق (ع) بالأمر قال: إن ابنك ليس المهدي، وليس الآن وقت ظهور [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|المهدي (عج)]]، فغضب عبد الله من كلام الإمام (ع) واتهمه بـ<nowiki/>[[الحسد]]، فحلف الإمام الصادق (ع) أنه لم يتكلم بداع الحسد، وتابع قائلا أن ابنيه مقتولان، و<nowiki/>[[الخلافة]] تصل إلى السفاح والمنصور.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 185، 186.</ref> ويعتقد [[رسول جعفريان]] أن الخلاف والنزاع بين أولاد الإمام [[الحسنان|الحسن والحسين]] (ع) بدأ من هذه الحادثة.<ref>جعفریان، حیات فکریسیاسی امامان شیعه، ص 371.</ref> | ||
=== إحراق بيت الإمام الصادق (ع) === | === إحراق بيت الإمام الصادق (ع) === | ||
بناء على ما ورد في [[الكافي (كتاب)|كتاب الكافي]] [[محمد بن يعقوب الكليني|للكليني]]، عند ما كان [[الحسن بن زيد بن الحسن|الحسن بن زيد]] والي [[مكة]] و<nowiki/>[[المدينة]] أضرم النار في بيت الإمام الصادق (ع)، وذلك بأمر [[المنصور الدوانيقي]]، وتقول الرواية أن في هذا الحدث احترق باب بيت الإمام (ع) والدهليز، وخرج الإمام (ع) من البيت، وهو يتخطى النار، ويمشي فيها، وهو يقول: | بناء على ما ورد في [[الكافي (كتاب)|كتاب الكافي]] [[محمد بن يعقوب الكليني|للكليني]]، عند ما كان [[الحسن بن زيد بن الحسن|الحسن بن زيد]] والي [[مكة]] و<nowiki/>[[المدينة]] أضرم النار في بيت الإمام الصادق (ع)، وذلك بأمر [[المنصور الدوانيقي]]، وتقول الرواية أن في هذا الحدث احترق باب بيت الإمام (ع) والدهليز، وخرج الإمام (ع) من البيت، وهو يتخطى النار، ويمشي فيها، وهو يقول: | ||
«أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرى [لقب [[إسماعيل النبي]]] ، أَنَا ابْنُ [[إبراهيم الخليل|إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ]]».<ref>الكليني، الكافي، | «أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرى [لقب [[إسماعيل النبي]]] ، أَنَا ابْنُ [[إبراهيم الخليل|إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ]]».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 473.</ref> | ||
لكن أورد الطبري أن المنصور في [[سنة 150 هـ]] وبعد سنتين من [[استشهاد]] الإمام الصادق (ع) عيّن الحسن بن زيد واليا على [[المدينة]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري ج8، | لكن أورد الطبري أن المنصور في [[سنة 150 هـ]] وبعد سنتين من [[استشهاد]] الإمام الصادق (ع) عيّن الحسن بن زيد واليا على [[المدينة]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري ج8، ص 32.</ref> | ||
==الرحلة إلى العراق == | ==الرحلة إلى العراق == |