الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المكروه»
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
==مفهومها ومكانتها في الفقه== | ==مفهومها ومكانتها في الفقه== | ||
المكروه في المصطلح الفقهي هو ما طلب الشارع تركه لا على وجه الحتم والإلزام، بل بمعنى أنّ تركه أفضل،<ref>الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ج 1، ص 45.</ref> فمثلا البول في حال القيام مكروه، يعني ليس حراما، لكن تركه أفضل.<ref>الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج۱، ص۸۰، مسئله ۸۰.</ref> | المكروه في المصطلح [[الفقهي]] هو ما طلب الشارع تركه لا على وجه الحتم والإلزام، بل بمعنى أنّ تركه أفضل،<ref>الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ج 1، ص 45.</ref> فمثلا البول في حال القيام مكروه، يعني ليس حراما، لكن تركه أفضل.<ref>الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج۱، ص۸۰، مسئله ۸۰.</ref> | ||
وتعدّ الكراهة أحد [[الأحكام الخمسة|الأحكام الخمسة الشرعية]]، إلى جانب [[الوجوب]]، {{و}}[[الحرمة]]، {{و}}[[الاستحباب]]، {{و}}[[الإباحة]].<ref>الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ج 1، ص 45.</ref> ففي [[الرسائل العملية]] وسائر الكتب الفقهية تُذكر المكروهات إلى جانب الواجبات والمحرمات، مثل المكروهات في مجال الأطعمة والأشربة (ككراهة أكل لحم الفرس أو الحمار)،<ref>الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج 2، ص 779، المسألة 2631.</ref> والمكروهات في مجال التخلّي (ككراهة البول في الماء أو البول في حال القيام)،<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 180.</ref> أو المكروهات في مجال ذبح الحيوان (ككراهة ذبح الحيوان أمام حيوان آخر).<ref>الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج 2، ص 754، المسأله 2600.</ref> | |||
وذكر السيد اليزدي في كتابه العروة الوثقى إنّ التقليد عن الفقيه في مجال المكروهات | وذكر [[السيد كاظم اليزدي|السيد اليزدي]] في كتابه [[العروة الوثقى]] إنّ [[التقليد]] عن [[الفقيه]] في مجال المكروهات واجب، كما أنه واجب في سائر الأحكام الخمسة أيضا.<ref>يزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 11.</ref> | ||
==عبادات مكروهة== | ==عبادات مكروهة== |
مراجعة ١٠:٥٢، ١٧ أكتوبر ٢٠٢٢
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
فروع الدين | |
---|---|
![]() | |
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Ahmadnazem |
المكروه، اصطلاح فقهي ووصف عملي تركه أفضل من الإتيان به. والكراهة تارة تكون في الأمور العبادية واخرى في المعاملات والأفعال والمكاسب، والكراهة في العبادة تعني قلة الثواب في ذلك الفعل بالنسبة لبقية العبادات، والكراهة في المعاملات تعني عدم رضا الشارع المقدس بالقيام بتلك المعاملة.
مفهومها ومكانتها في الفقه
المكروه في المصطلح الفقهي هو ما طلب الشارع تركه لا على وجه الحتم والإلزام، بل بمعنى أنّ تركه أفضل،[١] فمثلا البول في حال القيام مكروه، يعني ليس حراما، لكن تركه أفضل.[٢]
وتعدّ الكراهة أحد الأحكام الخمسة الشرعية، إلى جانب الوجوب، والحرمة، والاستحباب، والإباحة.[٣] ففي الرسائل العملية وسائر الكتب الفقهية تُذكر المكروهات إلى جانب الواجبات والمحرمات، مثل المكروهات في مجال الأطعمة والأشربة (ككراهة أكل لحم الفرس أو الحمار)،[٤] والمكروهات في مجال التخلّي (ككراهة البول في الماء أو البول في حال القيام)،[٥] أو المكروهات في مجال ذبح الحيوان (ككراهة ذبح الحيوان أمام حيوان آخر).[٦] وذكر السيد اليزدي في كتابه العروة الوثقى إنّ التقليد عن الفقيه في مجال المكروهات واجب، كما أنه واجب في سائر الأحكام الخمسة أيضا.[٧]
عبادات مكروهة
هناك بعض الأعمال العبادية يكره الشارع أن يأتي بها المكلف لحزازة فيها، ولا يعني أن حرمتها أقل من المحرّم الواقعي، إلا أنها أقل ثواباً من بقية العبادات الأخرى، ومنها ـ مثلاً ـ : الصوم في يوم عاشوراء.
وهناك عبادت مكروهة من حيث امكان أو الزمان، ومعنى الكراهة فيها النقصان وعدم الكمال، مع أن الشارع لم يمنع من الإتيان بها، ومنها:
- الصلاة في الحمام.
- الصلاة مقابل الباب المفتوح.
- الصلاة مقابل نارٍ مُضرمة (مشعولة) ولو كانت سراجاً.
- الصلاة في المعابر والطرق.
- الصلاة في بيت النار، كالمطبخ.
- الصلاة مقابل الصور.
- الصلاة مقابل تمثال ذي روح.
- الصلاة على القبر وفي المقبرة، أو أمام قبر، وكذا بين قبرين.
- الصلاة والمرأ في حال نعاس.
- الصلاة في جورب ضيّق.
- الصلاة في الموضع المعد للتخلي.
- الصلاة في بيت المسكر.
- الصلاة في المزابل.
- الصلاة في ومعاطن الإبل، ومرابط الخيل، والبغال، والحمير، والغنم، بل في كل مكان قذر.
- الصلاة في في مجاري المياه.
- الصلاة في الأرض السبخة.
- الصلاة مقابل مصحف أو كتاب مفتوح.
- الصلاة ويكون قدامه إنسان مواجه له.
- صوم عاشوراء.
- صوم يوم عرفة لمن خاف أن يضعفه عن الدعاء.
- صوم يوم عرفة مع الشك في الهلال بحيث يحتمل كونه يوم عيد الأضحى.
- صوم الضيف نافلة بدون إذن مضيفه.
- صوم الولد من غير أذن والده.
معاملات مكروهة
هناك بعض المعاملات مكروة من قبل الشارع لا يحب أن يأتي بها المكلف، وهي التي دلّت ملابستها على انحطاط المروءة وسقوط النفس، [٨] أو اشتملت على حزازة [٩]، ومنها:
- الحراسة
- والحياكة
- والحجامة
- النخاسة
- الصيرفة
- الجزارة (الجزّار أو القصّاب)
- بيع الأكفان
أفعال أخرى مكروهة
وهناك أفعال ورد فيها حكم الكراهة، ومنها:[١٠]
- التكلم حال الأذان.
- فرقعة الأصابع في الصلاة.
- الحركة ـ غيل المخلة ـ أثناء الصلاة.
- الاستنجاء باليمين.
- الاستنجاء باليسرى وفيها خاتم.
- التخلي في مواطن اللعن، والطرقات، وتحت الأشجار المثمرة.
- التخلي مستقبلاً الشمس أو القمر.
- البول في الماء الراكد.
- الإحرام في غير الثوب الأبيض.
- التضحية بما يربيه الإنسان بنفسه.
- بل خيوط الكفن بالريق.
- التكفين بالكتّان والثوب الأسود.
- تطييب الأكفان بغير الكافور.
- دفن ميتسن في قبر واحد.
- مباشرة أقرباء الميت للدفن.
- نقل الميت إلى بلد غير التي مات فيها (ما عدى المشاهد المشرفة).
- مدح البائع سلعته.
- البيع والشراء ما بين الطلوعين.
- النوم بين الطلوعين.
- شرب الماء واقفاً ليلاً.
- الأكل في الحمام والخلاء.
- الجماع وهما عاريين.
- الجماع بين الطلوعين أو عند الغروب.
- الجماع بعد الجنابة قبل الاعتسال.
- تمني الموت.[١١]
- دخول الحمام والخلاء بالرجل اليمنى والخروج منه بالسرى.
- النوم مستلقياً على البطن.
- لبس الثوب أو الحذاء الأسود.
- التسمّي بأسماء أعداء أهل البيت (عليهم السلام) عموماً.
الهوامش
- ↑ الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ج 1، ص 45.
- ↑ الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج۱، ص۸۰، مسئله ۸۰.
- ↑ الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ج 1، ص 45.
- ↑ الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج 2، ص 779، المسألة 2631.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 180.
- ↑ الإمام الخميني، توضيح المسائل، ج 2، ص 754، المسأله 2600.
- ↑ يزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 11.
- ↑ العلامة الحلي، قواعد الأحكام، ج 2، ص 5 ـ 6؛ النجفي، جواهر الكلام، ج 22، ص 466.
- ↑ النراقي، مستند الشيعة، ج 14، ص 55.
- ↑ ذكر كثيراً منها الطبرسي في مكارم الأخلاق، والعلامة المجلسي في حلية المتقين، وبعضها منثور في الرسائل العملية لمراجع التقليد، ومطولات الكتب الفقهية.
- ↑ الطوسي، الاستبصار، ج 3، ص 209.
المصادر والمراجع
- الطوسي, محمد بن الحسن، الإستبصار، طهران، د.ن، 1390 هـ.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، قواعد الأحكام، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413 هـ.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
- النراقي، أحمد بن محمد، مستند الشيعة، قم ـ إيران، مؤسسة آل البيت
لإحياء التراث، ط 1، 1429 هـ.
- الإمام الخميني، السيد روح الله، توضيح المسائل، تنظيم: السيد محمد حسن بني هاشمي الخميني، قم، جامعه مدرسين، 1392 هـ ش.
- الزحيلي، وهبة، أصول الفقه الإسلامي، دمشق، دار الفكر، 1406 هـ.
- اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط 2، 1409 هـ.