انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الصادقين»

تصحيح المقدمة وتوئيك وترقيم
imported>Ali110110
imported>Ali110110
(تصحيح المقدمة وتوئيك وترقيم)
سطر ٧: سطر ٧:
==معنى الصدق==
==معنى الصدق==


*الصدق في اللغة هو مطابقة الحكم للواقع.<ref>التعريفات، ص 95.</ref>  
*الصدق في اللغة هو مطابقة الحكم للواقع.<ref>التعريفات، ص 95.</ref>
وبعبارة أخرى الصدق في الأصل هو وصف للقول الذي ينطبق على حقيقة خارجية. لكن بما أن القول يطلق أيضا على العقيدة والنيّة والعزم، فإن الأمور المذكورة توصف بالصدق أيضا. وعلى هذا الأساس فإن من تكون عقيدته مطابقة لنفس الأمر، ومن يكون ظاهره مطابق لباطنه، ومن ينفّذ ما يريد يكون صادق العقيدة والنية والإرادة.<ref>الميزان، ج9، ص 402.</ref>  
وبعبارة أخرى الصدق في الأصل هو وصف للقول الذي ينطبق على حقيقة خارجية. لكن بما أن القول يطلق أيضا على العقيدة والنيّة والعزم، فإن الأمور المذكورة توصف بالصدق أيضا. وعلى هذا الأساس فإن من تكون عقيدته مطابقة لنفس الأمر، ومن يكون ظاهره مطابق لباطنه، ومن ينفّذ ما يريد يكون صادق العقيدة والنية والإرادة.<ref>الميزان، ج9، ص 402.</ref>
*يقول الزمخشري: وهم الذين صدقوا في دين الله نيّة وقولاً وعملاً.<ref>الكشاف، ج2، ص 220.</ref>
*يقول الزمخشري: وهم الذين صدقوا في دين الله نيّة وقولاً وعملاً.<ref>الكشاف، ج2، ص 220.</ref>


==من هم الصادقون==
==من هم الصادقون==
هناك عدة أقوال منقولة عن المفسرين في بيان مصاديق الصادقين وخصائصهم، وهي ما يلي:
هناك عدة أقوال منقولة عن المفسرين في بيان مصاديق الصادقين وخصائصهم، وهي ما يلي:
* المقصود من الصادقين في الآية هم المتصفون بالأوصاف الواردة في الآية 177 من سورة البقرة وهي عبارة عن: '''مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ'''.<ref>مجمع البيان، ج3، ص 81.</ref>
* المقصود من الصادقين في الآية هم المتصفون بالأوصاف الواردة في الآية 177 من سورة البقرة وهي عبارة عن: '''مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ'''.<ref>مجمع البيان، ج3، ص 81.</ref>


سطر ٦٢: سطر ٦١:
أمر الله سبحانه في آية الصادقين جميع المؤمنين بالتقوى واتباع الصادقين. ومفاد (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) هو أنه يجب على  المؤمنين تقوى الله واتباع الصادقين.
أمر الله سبحانه في آية الصادقين جميع المؤمنين بالتقوى واتباع الصادقين. ومفاد (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) هو أنه يجب على  المؤمنين تقوى الله واتباع الصادقين.


ومن جهة أخرى فإن أمر الله بالكون مع الصادقين مطلق غير مقيد بأي شرط، ويستفاد من هذا الإطلاق أمران:  
ومن جهة أخرى فإن أمر الله بالكون مع الصادقين مطلق غير مقيد بأي شرط، ويستفاد من هذا الإطلاق أمران:
*الأول: إن الصادقين هم صادقون في كل مجالات الحياة الاختيارية من العقيدة، والأخلاق، والقول، والسلوك وهو (الإطلاق الموردي). الأمر *الثاني: إنّهم في الأمور المتقدمة صادقون في كل الحالات (الإطلاق الأحوالي). ولا ريب بأن الصدق بالنحو المتقدم يلازم [[العصمة]].  
*الأول: إن الصادقين هم صادقون في كل مجالات الحياة الاختيارية من العقيدة، والأخلاق، والقول، والسلوك وهو (الإطلاق الموردي). الأمر *الثاني: إنّهم في الأمور المتقدمة صادقون في كل الحالات (الإطلاق الأحوالي). ولا ريب بأن الصدق بالنحو المتقدم يلازم [[العصمة]].


والنتيجة هي أن الصادقين معصومون، ويجب على المؤمنين اتباعهم.
والنتيجة هي أن الصادقين معصومون، ويجب على المؤمنين اتباعهم.
مستخدم مجهول